عرض للطباعة
السلام عليكم ورحمة الله
انا شاب منّ الله علي بالالتزام من حوالي 10 سنوات حفظت خلالها قرابة 6 اجزاء من القران استمعت لكثير من المحاضرات والدروس في الفقه والعقيدة وغيرها اسال الله الثبات
لم اذق الايمان الا اياما ضعيف جدا في الخلوة انجرف للمعصية في السر
مشكلتي الاباحية في النت اضعف جدا في الخلوة حاولت مرارا كسرت اجهزةفصلت النت ومع ذلك اعود
بعد ايام
سامحوني لهذا الطرح فانا مبتلى واريد حل
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تقنط مهما أذنبت ..تُب ثم تُب ثم تُب حتى يكون الشيطان هو المدحور
لكن إياك والإعراض ...كن عبدا اوّابا رجّاع إلى ربك جل وعلا..فمن أقبل ليس كمن أعرض..
ثم تألمك هذا دليل قوي على كراهيتك لهذه المعصية وخوفك من الله جل وعلا
فأبشر ستتركها بإذن الله تعالى
الزم دعاء الله جل وعلا أن يخلّصك من هذه الفتنة "فتنة المواقع الإباحية"
وكرر هذا ..والله إن شهرك هذا هو الفرصة العظمى والكبرى ...الدعاء في هذا الشهر ليس كغيره من الشهور فلا تفرط فيه والزمه بكل صدق وحرارة ويقين وسيأخذ الله بيديك ..من لم يغفر له في هذا الشهر فإنه محروم فلا تضيع هذه الفرصة..
وأكرر ..لا تعرض والزم التوبة والندم حتى لو وقعت في الذنب ..وحاول قدر استطاعتك ترك هذا الذنب وتجنّب أسبابه وستجد ضغطة وعصرة في بداية تركك له لكن اثبت وبعدها ستجد الفرح والروح والانشراح فإن كل تائب ستواجهه عصرة وضغطة وعقبة كؤود عند عزمه على مفارقة معاصيه وشهواته فمن صبر على هذا أفضى الى رياض الإيمان والخير بإذن الله تعالى ... وإن فشلت فأعد العزم وكرره حتى تنجح ويندحر الشيطان الرجيم وتعود الى ربك فيقبلك ويرضى عنك جل وعلا..
وهذا الكلام ليس من فراغ فقد مررت بفتنة لم يخلصني منها إلا الله جل وعلا وكنت قد تكرر مني السقوط والتعثر وضعف الدين بسببها حتى من ّ الله جل وعلا علي بالخلاص منها وإني لصادقة فيما كتبته من النصيحة..
والله تعالى اعلم
جزاك الله خيرا ساعمل جاهدا واسال الله العون والتوفيق
قال أبن القيم رحمه الله : ( إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجوء إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته حتى يقول عدو الله : يا ليتني تركته ولم أوقعه ) . وهذا معنى قول بعض السلف : ( إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار قالوا : كيف ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقاً وجلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه مُنكسر القلب له فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة . نسأل الله لنا ولكم ولسائر المسلمين توبة خالصة نصوحا . اللهم وفقنا لصالح الأعمال ، وتوفنا على الإسلام ، وأحسن لنا الختام ، وأدخلنا الجنة بسلام .
اشغل نفسك بعمل يستغل أوقات فراغك ... فعليك بحضور الدروس والدورات العلمية ... عليك بصحبة صالحة
ثم لماذا لا تتزوج!
وازيد عليك أخي الفاضل بـ(الجواب الكافي أو الداء والدواء ) لابن القيم رحمه الله .اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد البكري
وعليك بالتوبة كلما وقعت بالذنب واعلم أن لك رباً يغفر الذنوب ولا يبالي .