إلى كُلِّ فَتَاةٍ ..! ... (( منقول )) .. بتصرف يسير ..
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، نبينا محمد وعلى آله وأصــحابه أجمعين ، وبعد ، قال الله ـ تعالى ـ : ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) )( سورة الذاريات / 55 ) ، وقال : ( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَـــــــــ ــتِ الذِّكْرَى (9) سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَ ا الْأَشْقَى (11) )( سورة الأعلى / 9 ـ 11 ).... أما بعد : أختي الكريمة .. إن كنتِ عاقلة ؛ فإستمعي إلى هذه النصائح : ◄ ( لا تصدقي ) ... !!
● لا تصدقي .. أن ( زواجًا ) سوف يتم عن طريق مكالمات هاتفية عابثة ، ولو تم ؛ فإن مصيره إلى الضياع والفشل ، والشك والندم !! . ● لا تصدقي .. أن شابًا ـ مهما تظاهر بالصدق والإخلاص ـ يحترم فتاة تخون أهلها ، وتحادثه عبر الهاتف أو تتـصل به ، أو تخرج معه مهما أظهر لها من الحب وألان لها القول ! ، فهو إنما يفعل ذلك ؛ لأغراض دنيئة لا تخفى على عاقل ! . ● لا تصدقي .. ما يردده أدعياء التقدم وما يسمى بـ ( تحرير المرأة ) من أنه : ( لابد مــــن الحب قبل الزواج ) ، فالــحب ( الحقيقي ) لا يكون إلا بعد الزواج ، وما سواه فهو ـ في الغالب ـ حب مزيف ! ، ومؤسَّسٌ على أوهام وأكاذيب لمجرد الإستمتاع وقضاء الوطر ، ثم لا يلبث أن ينهار ؛ فتنكشف الحقائق ، ويظهر المستور ! . ◄ ( إحذري ) ... !!
● إحذري .. ( المكالمات الهاتفية ) ! ؛ فإنها تسجل عند الله ـ تعالى ـ ، ويســــجلها ( شياطـــــين الإنس ) ـ ( أدعياء الحب ) ـ ؛ فيستخدمونها سلاحاً للضغط عليك ، أو للنيل من سمعتك وعرضك ! . ● إحذري .. التصوير بشتى أنواعه ؛ فإنه علاوة على تحريمه ولعن صاحبه ، فهو من أخطر الأسلحة التي يستخــــــدمها ( ذئاب البشر ) ؛ لإرغام الضحية وتهديدها وإفتراسها ! . ● إحذري .. كتابة ( الرسائل الغرامية ) ! ؛ فهي ـ أيضاً ـ من وسائلهم في التهديد والضغط ! . ● إحذري .. ( المجلات والروايات الهابطة ) ! ؛ فإنها تحمل بين صفحاتها الملونة ، وأوراقها المصــقولة ( السم الزعاف القاتل ) ! . ● إحذري .. ( المسلسلات والأفلام الهابطة المضللة ) التي تقتل الحياء ، وتقضي على الفضيلة ، وتنشر الرذيلة ، وتسعى إلى هدم الأخلاق والقيم النبيلة ! . ● إحذري .. ( التبرج والسفور ، وكثرة الخروج إلى الأسواق ، والركوب مع السائق الأجنبي ـ منفردة ـ .. وغيرها من غير حاجة ) ! ؛ مما يعرضك لغضب الله ـ تعالى ـ وعذابه ! . ● إحذري .. ( رفيقات السوء الضالّات المُضلات ) ! ؛ فإنهن يَعدين كما يَعدي المريض الصحيح ! . ● إحذري .. (جميع المعاصي والذنوب ) ! ؛ فإنها سبب للشقـــــاء والتــــعاسة ، وزوال النـــــعم وحلول النــــــقم ، ونزول المصائب ! . ● إحذري .. ( ملك الموت إذا جاء لقبض روحك ) ! ؛ وذلك بالإستعداد للآخرة بالتوبة النصوح والأعمال الصالحة ، فإنك لا تدرين متى يهجم عليك ! . وإعلمي ـ وفقك الله ـ : أن باب التوبة مفتوح للتائبين ، فإن كنت قد ألممتِ بشيءٍ من الذنوب ؛ فبادري بالتوبة النصوح قبل أن يغلق الباب ، ويعلوك التراب ؛ فلا ينفع ـ حينئذ ـ الندم ...!! . ♦ وختاماً : أرجو أن تكون هذه الذكرى قد نفعتك ، وحسبي أن أكون قد بلغت ، ولا أقول ـ بعد هذا ـ إلا كما قال مؤمن آل فرعون لقومه : ( فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44) )( سورة غافر / 44 ) ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين . أخُوكُنَّ النَّاصِحُ