رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيا الله شيخنا ماهر الفحل وبياه وجعل الجنة مأواه
عندي بعض الأسئلة شيخنا الكريم أرغب في إجابتكم عليها بارك الله فيكم
1 ـ هل المقصود عند إطلاق " في الصحيح " صحيح البخاري ؟ وهل هذا مطرد عند جميع أهل العلم ؟
2 ـ ماهي مظان تراجم رواة ما بعد القرون الثلاثة ؟
3 ـ ما ضابط الإطالة والاختصار في التخريج ؟ (أي من حيث عدد المصادر ).
4 ـ ما وجه تكرار الإمام أحمد للأحاديث في المسند ؟
فقد خرجت قبل حديثا منه ـ وهو حديث البراء بن عازب في قراءة سورة التين في صلاة المغرب ـ فوجته كرره تسع مرات في نفس المسند ـ مسند البراء ـ .
ودمتم سالمين غانمين وجزاكم الله عنا خير الجزاء
الجواب : أما عن السؤال الأول : فالصحيح يطلق على كتاب البخاري وكتاب مسلم ؛ لكن الاستعمال السائد هو لصحيح البخاري ، وقد يند عن ذلك بعضهم فيطلقه على صحيح مسلم ، لكنه قليل ، والقليل يكون مرذولاً .
أما عن السؤال الثاني : فسير أعلام النبلاء ، وتأريخ بغداد ، وتأريخ دمشق وتأريخ الإسلام ، وتأريخ نيسابور ، وينتفع من كتاب الإكمال لابن ماكولا . وكذلك يوجد أحياناً في متفرقات كلام البيهقي .
أما عن السؤال الثالث : فهذا أمر يختلف من باحث وباحث . وحسب المنهج الذي رسمه لنفسه في أول التحقيق أو أول البحث ، ويكون ذلك على حسب الكتاب ونوع البحث وعلى مدى حاجة الناس إلى هذا البحث ، وهل أنه مرجع يكون للناس ملاذاً ، فالأمر يختلف على حسب الحال .
أما عن السؤال الرابع : فالإمام المبجل أحمد بن حنبل حينما يكرر المتن فهو لا يكرر الأسانيد فتجد السند يختلف في شيوخه وشيوخ شيوخه ، بل إنه يسوق الرواية المرسلة إذا كانت علة للرواية المسندة ، ويسوق الرواية الموقوفة إذا كانت علة للمرفوعة ويسوق الراوية المنقطعة إذا كانت علة للرواية المتصلة ، ويسوق المتابعات من أجل تقوية الأحاديث ، وهناك نعرف الطرق القوية من الضعيفة والعاضدة مما ليس لها عاضدة ، وهكذا والغريب و المشهور والعزيز والمدار .
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...7063#post37063
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي شيخنا الكريم عدة أسئلة أرجوا الإجابة عليها ،وإني اعلم شيخنا ان مشاغلكم أكبر بكثير من هذا.
1-شيخنا الكريم ما صحة الحديث الذي رواه الإمام أحمد في المسند وأبو داود في سننه من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في المراة التي كانت تسبح بالحصى.
2-أيهما أفضل شيخنا الكريم المسند بتحقيق الشيخ أحمد شاكر أم بتحقيق الشيخ الأرناؤوط.
الجواب :
الحديث ليس في المسند فيما أعلم ، وهو في سنن أبي داود (1500) وجامع الترمذي (3568) ، وفي غيرهما من كتب السنة ، وهو حديث ضعيف لجهالة خزيمة أحد رواته .
أما عن سؤالك الثاني :
فالمسند بطبيعته لا يستغني عنه طالب العلم ، فلكل طبعة فائدة وزيادة ، وأنا من شأني أجمع جميع طبعات الكتب فهي تنفعني عند الاختلاف .
ولا شك أن طبعة الشيخ شعيب أفضل فهي أكمل وطبعته أحدث ومصادرها أحسن ، على أن طالب العلم لا يعتمد على أحكامه اعتماداً كبيراً ، فلابد من النظر والاجتهاد والتدقيق ، وكذا التخريج فلا بد لطالب العلم أن يراجع ويفتش ويقارن .
والله الموفق
و
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...7064#post37064
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وبعد
شيخنا الفاضل د. ماهرياسين الفحل بارك الله فيك وبعلمك ارجوا التفضل باعطائي دراسه تاريخيه وليست دينيه للامام
ابو منصور الماتريدي في العصر العباسي الثاني
واكون شكرا لمساعدتك لي حفظكم الله وسدد خطاكم
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
الاستدراك الأول لطالب علوم الحديث :
شيخنا الحبيب على هذا التخريج المطول و المفصل و الممتع ..
و هل تعني هذه الجملة الأخيرة أنكم تراجعتم شيخنا عن رأيكم السابق و هو تقديم اليدين على الركبتين ؟؟
و سبب فهمي أنكم كنتم ترون تقديم اليدين على الركبتين هو بحث لكم موجود في ملف بحوث حديثية و الذي يظهر أنكم كنتم ترجحون تقديم اليدين ، و أيضا كأني أذكر أن لكم مشاركة في أحد المنتديات الشرعية في هذا الموضوع و أنكم قلتم بتقديم اليدين على الركبتين فهل كانت لكم مشاركة بذلك شيخنا أم أني توهمت ؟ عموما فالبحث وحده كان يفهم منه ذلك .. فهل ما فهمته صحيح يا شيخنا أم أنكم من البداية كنتم ترجحون تقديم الركبتين ؟؟
الاستدارك الثاني للأخ حساس نصر الدين :
السلام عليكم وجزاكم الله خيرا..
بارك الله في شيخنا وزاده بسطة في العلم والجسم ،
عبد العزيز بن محمدالدراوردي : قال عنه الإمام أحمد"ثقة في كتابه ، ضعيف في حفظه " كما بينت ذلك شيخي الكريم .
وهو قد روى عن عبيد الله بن عمر العمري المكبر.." فالمكبر هذا مختلف فيه ، كثير ما يخطيء على الثقات "
وأما المصغر .."متفق على توثيقه "
التفرد الصدوق عن الثقة ..ينظر في ذلك .
لأنه تارة يتفرد الصدوق عن الثقة ، فأين أقرانه ؟؟كتفرد عمران القطان عن قتادة ..فأين أصحاب قتادة .
قلت :تفرد محمد بن عبد الله بن الحسن ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [إذا سجدَ أحدُكم فلا يبركْ كما يبركُ البعيرُ ، وليضعْ يديهِ قبلَ ركبتيهِ]فأين أصحاب أبي الزناد كمالك إمام دار الهجرة حتى يتفرد به محمد بن عبد الله بن الحسن ، وفي الحديث شبهة انقطاع ، منقطع عن أبي الزناد ..
رجاء شيخي الكريم توضيح هذه المسألة المهمة وهي "قد يتفرد الصدوق فيعل حديثه لمجرد تفرده ..ولازالت القاعدة راسخة في ذهني "إذا تفرد الصدوق عن أقرانه يعل ،وقد يقبل بقرائن ، وكذلك إذا تفرد بأصل من أصول الأبواب فإنه يعل ...
محمد بن عبد الله ن الحسن، وإن كان ـ رحمه الله ـ مشهور النسب والشرف والجلالة، إلا أنه ليس مشهوراً بحمل العلم، ولاأعرف له من الحديث إلا القليل، ولم يشتهر إلا بهذا الحديث، وإن وثقه النسائي رحمه الله، ولكنه في الحقيقة فيه جهالة من حيث حمل العلم ..وهذا ما قاله شيخ شيخي عبد الله السعد في رسالة الجميلة "كيفية الهوي إلى السجود"
وقد جاء عند ابن سعد في" الطبقات" أنه كان مُعتزلاً للناس وبعيداً عنهم، كما قال أبوه عبد الله بن الحسن ـ عندما سأله بعض خلفاء بني أمية وأبو جعفر المنصورـ قال: كان مشغولاً بالصيدومُعتزلاً للناس، و كان جالساً في البادية..
فالصواب أنه غير مشهور بحمل العلم.. انتهى كلام الشيخ عبد الله السعد..
المعنعن عند ثبوت التلاقي ..إنما حمل على الإتصال ثم الإستقراء يدل على ذلك ..فلان لقي فلانا ولم يسمع منه ...
فقد ذكره الإمام البخاري، من أنه لم يَذكرسَمَاعاً من أبي الزناد
وما قيل بأنه عاصره، فأقول بالفعل قد عاصره، لكن الصواب عند أهل الحديث أنه لا يُكتفى بالمعاصرة، بل لا بُـدَّ من ثبوت السماع، كما ذهب إلى هذا علي بن المديني وأحمد والبخاري وجمهور أهل العلم، كما ذكر ذلك الحافظ بن رجب في " شرح العلل "فالصواب أنه لم يسمع من أبي الزناد..
هل من توضيح ؟؟ شيخي الفاضل
الاستداراك الثالث للأخت أم ياسر : جزى الله السائل خيراً ..
وجزاكم الله خيراً شيخنا الكريم على هذا التفصيل والبيان ، وزادكم الله علماً وعملاً ، وحفظكم من كل مكروه
كم تنفعنا أمثال هذه التطبيقات العملية وتفتح لنا آفاق الفهم والاستيعاب ، أعيد القراءة والتأمل مجدداً فيما كتب سابقاً ..
و الله أسأل أن يرزقنا العلم النافع والفهم الصائب ..وما توفيقي إلا بالله
الاستدارك الرابع للأخ فؤاد بولفاف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم وبارك فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين
شيخنا الكريم ، ما ذا تقصدون بقولكم : " خامساً : قضية صححه الحاكم ووافقه الذهبي نظرية غير صحيحة ولا مقبولة " ؟
نرجوا منكم بيان هذه المسألة أحسن الله إليكم
استدراك آخر للأخ حساس : شيخي الكريم ، وجدت حديث لإبن خزيمة من حديث الدَرَاوردِي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر[موقوفاً]
"كان يضع يديه قبل ركبتيه"
قلت : هذا الحديث باطل بهذا المتن، والصواب ما رواه أصحاب أيوب وأصحاب نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال"
إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضع يَدَيْه" وليس فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينزل على يديه، لأن الدراورديرحمه الله وإن كان صدوقاً ، إلا أنه حدّث عن أيوب، وقد تُكلِـمَ فيه عن أيوب،شيخي الفاضل ،تتمة لما قلت "إذا تفرد الصدوق عن أقرانه ..."وهذه مسألة مهمة ، أريد تفصيلا لها حتى أحوي المسألة من حذافرها ..
تكلم فيه الإمام أحمد والنسائي وقالوا : يروي المنكرات عن أيوب، وهذه الرواية من جُملةمُنكراته، وقد خَالف الثـقات ـ أيضاً ـ من أصحاب أيوب وأصحاب نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إن اليدين تسجدان كما يسجد الوجه، فإذا سجد أحدكم فليضع يَدَيْه)) وليس فيه قبل ركبتيه، وإنما قال: (( فليضع يده)) وبالفعل لا بُـدَّ من وضع اليدين في السجود.
وأما الحديث الذي رواه أصحاب (( السنن)) من حديث الدراوردي عن محمد عبد الله بن الحسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هُريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل رُكبتيه"فأين أصحاب أبي الزناد كمالك حتى يتفرد به محمد بن عبد الله بن الحسن ...
فهذا الحديث باطل ومَـلِيءٌ بالعلل إسناداً ومتناً،والفضل يعود عليكم وعلى شيخكم عبد الله السعد حفظه الله ورعاه بعد فضل الله ..
وقد ضعفه كبار الحفاظ، وعلى رأسهم،
1ـ البُخَـاري، قال (( محمد بن عبد الله بن الحسن لا يتابع عليه، ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا؟؟ فكل همي يدور حول هذه المسألة ، رجاء أن تثلج صدري ، وحتى ألم بهذه المسألة ، ثم أنتقل إلى باب آخر إن شاء الله ..
2ـ حَمْزةالكِنَانِ ـي ـ وهو من كبار الحُـفـاظ المَصريين ـ قال: هذا حديث مُـنكر..ثم
3ـ الخطابي صاحب ((معالم السنن)) قال:" الحديث وائل ن حُجر أصح مــــن حديث أبي هُريرة..وهذا كله قد وضحته ، ولا فائدة في إعادة ما بينته ، وكان بيانا شافيا ، وحدا فاصلا ،وقطعا للشكوك ...
فبارك الله في علمكم شيخي الكريم ، وزادكم علما على علم ..
جواب آخر :الحمد لله الذي بحمده تدوم الصالحات وتنكشف الهموم والعثرات ، وبه يستشعر العبد آلاء ربه فيسمو ويعيش الحياة الطيبة الهنية ، والصلاة والسلام على إمام الرسل وخاتمهم محمد بن عبد الله الخلق الحسن والمؤيد بالمعجزات .
أما بعد : فإنَّ البحث والتنقيب في الأسانيد ، وبيان ضعيفها من جيدها من خصائص الأمة المحمدية التي تميزت بها ن سائر الأمم السابقات ، فقال إسحاق بن راهويه : (( رواية الحديث بلا إسناد من عمل الزمني ، فإنَّ إسناد الحديث كرامة من الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم )) وقال أبو حاتم : (( لم يكن في أمة من الأمم مذ خلق الله آدم أمناء يحفظون آثار الرسل إلا في هذه الأمة )) وقال علي القارئ : (( أصل الإسناد خصيصة فاضلة من خصائص هذه الأمة ، وسنة بالغة من السنن المؤكدة .. )) فإنَّ حفظ الأسانيد ، والبحث فيها هبة وهبها الله لهذه الأمة المباركة ، وضلوع المرء فيها إنمَّا هو دليل على تقلب العبد في هبات ربه الى المسلك الصحيح الذي يختم برضا الرب عن العبد بإذن تعالى.
نعم أخي : فإنَّ ما سألت عنه فيه تفصيل . فأما إعلال أحاديث الصدوق بالتفرد وطرحها ، فإنَّ هذا ليس على إطلاقه ، بل تكون عملية القبول والرد تبعاً لما يحف الحديث من قرائن . فلرب راوٍ ثقة ضُعف في بعض الشيوخ ، كرواية معمر ، عن قتادة ، ورواية الأوزاعي ، عن الزهري ، والأعمش في أبي إسحاق السبيعي ....، وغير ذلك ، وعلى النقيض من ذلك فإنَّ بعض الرواة الضعفاء ، يكونون ثقات في بعض الشيوخ كرواية عبد الرحمان بن أبي أبي الزناد – فإنَّه ضعيف – إلا إذا روى عن أبيه ، وكذلك روايته عن هشام بن عروة فإنَّه قويٌّ فيها ، وكذلك رواية بقية ، عن غير الشاميين فيها منكرات كثيرة ؛ لذلك فإنَّ إعلال الأحاديث بمجرد التفرد ، مما ينبغي الحذر منه ، ولكن في الأحيان تنظم إلى التفرد عوامل أخرى ، فيكون التفرد دليلاً على علة الحديث كأن ينفرد راو بما يخالف أحاديث الباب ، أو يأتي بإسناد غريب ، يتطلب حافظاً كبيراً ، ويقوى الإعلال إذا شُفعت هذه العوامل بنصوص النقاد ، فعند ذلك يكون التفرد معول الناقد في نقده . ولعل الحدبث الذي ذكرته ينطبق عليه ما ذكرته ، وذلك أن هذا الحديث يبدو للوهلة الأولى حسناً غير أنَّ تفرد الدراوردي عن محمد بن عبدالله ، وتفرد الأخير ، عن أبي الزناد ، سلط الضوء على علة خفية في هذا الحديث ، فإذا زدنا على التفرد أن سلسلة : (( أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة )) أحد الأسانيد الذهبية ، بل قد قدمها البخاري رحمه الله على عامة السلاسل ؛ فقوى عندنا عامل الإعلال .
وقد أحسنت أخي رعاك الله بتبين أحوال رجال الإسناد ، وذكرت ما يشترط لاتصال الإسناد . ولكن يجب على الباحث أن تكون دراسته شاملة للإسناد والمتن لا أن يفرغ طاقته في دراسة جانب ، ويترك جانباً آخر ، وذلك أنَّ رواية الدراوردي : (( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وليضع يديه قبل ركبته )) ، في حين جاءت رواية عبد الله بن محمد - وهو راو آخر عن محمد بن عبد الله - : (( يعمد أحدكم في صلاته فيبرك كما يبرك الجمل )) ، وبهذا فتكون عبارة : (( وليضع يديه قبل ركبته )) مما تفرد بها الدراوردي ، وليس محمد بن عبد الله .
وقد أعد ابن القيم مبحثاً في دارسة فقهية حديثية أطنب فيه في إعلال هذا الحديث في زاد المعاد . ذهب في آخره إلى أن السنة في ذلك النـزول على الركبتين لا على اليدين ، وقد ناقشه فيه أبو إسحاق الحويني وقبله أحمد شاكر فذهبا إلى سنية وضع اليدين ، وقد اطلعت على أدلة الفريقين ، فوجدت أدلة ابن القيم . وموافقية ساطعة مشرقة على أدلة مخالفيه . وهذا قول الحنفية والشافعية والحنابلة ، وخالفهم الإمام مالك و الأوازعي .
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...?t=3883&page=2
الجواب : جزاكم الله خيراً ونفع بكم وزادكم من فضله :
أشكر الأخوة والأخوات جميعاً في هذا الموقع المبارك ، وسأجيب عن الجميع ، وأرجأ بعض الإجابات ، فأنا أكتب في البيت ، والكتب في دار الحديث – حرسها الله - .
الأخ طالب علوم الحديث ، وفقكم الله تعالى ، نعم أنا تراجعت عن تصحيح الحديث ، والفضل لله ثم للعلامة الشيخ عبد الله السعد بعد أن سمعت جميع أشرطته ، وعاودت بعضها مراراً فلله الحمد والمنة .
الأخ حساس ، وفقكم الله ونفع بكم وزادكم من فضله ، سأكتب لك ما يثلج صدرك وصدر كل محب للسنة .
الأخت أم ياسر ، أنا مستعد لحل كل إشكال حديثي يواجهكم في سيرتكم العلمية .
الأخ فؤاد ، كنت قلت في رسالتي الدكتوراه منذ عقد من السنين :
هنا مسألة ينبغي التنبيه عَلَيْهَا ، وَهِيَ : ما شاع وانتشر بَيْنَ الباحثين عِنْدَ نقلهم عن الْحَاكِم تصحيحه لحديث من كتاب المستدرك : (( صححه الحاكم ووافقه الذهبي )) وهذه مسألة لَمْ تكن معروفة عِنْدَ المتقدمين بَلْ شهرها ونشرها علاّمة مصر ومحدّثها الشيخ أحمد شاكر – يرحمه الله - ، ثُمَّ طفحت بِهَا كتب الشيخ مُحَمَّد ناصر الدين الألباني – طيب الله ثراه -، والشيخ شعيب الأرناؤوط ، حَتَّى عمّت عِنْدَ كثير الباحثين.
وهذا خطأ ينبغي التنبيه عَلَيْهِ والتحذير مِنْهُ ؛ لأنَّ الذهبي لَمْ يحقق "المستدرك"، بَل اختصره كَمَا اختصر عدداً من الكتب ، وَكَانَ من صنيع هَذَا الإمام العظيم أن يعلق أحياناً عَلَى بعض الأحاديث لا أنّه يريد تحقيقها والحكم عَلَيْهَا وتتبعها جميعها وذلك لأنَّ الذهبي ضعّف كثيراً من الأحاديث الَّتِيْ في "المستدرك" في كتبه الأخرى ك* " الميزان " وغيره . ثُمَّ إنه نص عَلَى أن الكتاب يعوزه تحرير وعمل .
( السير 17/176 ) فلو أنه وافق الْحَاكِم عَلَى جميع ما سكت عَلَيْهِ لما قَالَ ذَلِكَ . وهذا دليل من مئات بَلْ ألوف من الأدلة عَلَى أن أحكام " التلخيص " بشأن تصحيح الأحاديث ليس كلام الذهبي بَلْ هُوَ كلام الْحَاكِم اختصره الذهبي فإن هَذَا الْحَدِيْث في " التلخيص " 1/169 : (( عَلَى شرط م )) وفي السير ما يخالف هَذَا الحكم . ومن خطأ الشيخ أحمد شاكر في هَذَا الْحَدِيْث أنه قَالَ : (( صححه عَلَى شرط مُسْلِم، ووافقه الذهبي )) المسح عَلَى الجوربين : 5 .
وكنت قد قلت هذا التعليق على حديث من الأحاديث ، ثم بعد ذلك وجدت عدداً من أهل العلم كتب في هذا المعنى منهم الدكتور باسم الجوابرة ، وكتب في ذلك أخي الحبيب النجيب عزيز رشيد الدايني – رحمه الله – أطروحته للماجستير ، وكذلك كتب بهذا الدكتور بشار عواد معروف في مقدمته لجامع الترمذي ، وغيرهم نفع الله بالجميع .
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
--------------------------------------------------------------------------------
الدكتور الفاضل الشيخ ماهر الفحل..اود الاستفسار عن افضل الطبعات لكل من..
مسند الشافعي-مسند الطيالسي-مسندعبدبن حميد
واعتذر عن(عاجل)بالرغم من علمي انكم لاتتوانون في الاجابة باسرع وقت
الجواب :
مسند الشافعي ، أعتقد أنَّ أفضل الموجود طبعة مؤسسة غراس ، وهي عندكم متوفرة في الكويت - حرسها الله - ، أما مسند الطيالسي فطبعة عبد المجيد التركي ، وهي محققة تحقيقاً جيدة ، وهي النسخة الوحيدة الكاملة .
أما مسند عبد بن حميد ( المنتخب )، فليس لها طبعة جيدة
المصدر :http://www.hadiith.net/montada/showthread.php?t=3907
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
بسم الله الرحمن الرحيم.نعم شيخنا حفظكم الله وأطال لنا في عمركم تكتب :{أذنت لدار الكتاب والسنة المصرية التي يشرف عليها أبو مروان وليد بن مجدي بن صلاح الدين}.بارك الله في وقتكم.
وعندي استفسار صغير قلتم في إجازتكم لي حفظكم الله "وقد أجزت عن عدد من المشايخ منهم حافظ ثناء الله المدني .........وغيرهم" نريد منك حفظك الله أن تذكر لنا هؤلاء المشايخ الذين لم تفصح عنهم في الإجازة.
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
--------------------------------------------------------------------------------
إلى فضيلة الشيخ ماهر حفظه الله تعالى
أقتبس الكلام من شرح أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان على الكافي في علوم الحديث للتبريزي
لقد عرض الإمام مسلم صحيحه على أبي زرعة الرازي ، و ثبت عنه قوله : عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي ، فكل ما أشار أن له علة تركته ، و كل ما قال إنه صحيح و ليس له علة خرجته ،،،نقله الحاكم في : تسمية من أخرجهم البخاري و مسلم ،،،و ابن الصلاح في الصيانة ،،،و الذهبي في السير و غيرهم....
هذا يدل على إقرار أبي زرعة في صحة منهج الإمام مسلم في صحيحه و رضاه عنه...
و لكن هنا مشكل حيث نجد أحاديث ذكرها مسلم في صحيحه محتجا بها مع أن أبا زرعة قد عللها ؟ أذكر مثالين
الأول: أخرج مسلم في صحيحه كتاب الذكر 2699 بعد 38 بسنده إلى الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ...
و أشار أبو زرعة إلى أن بعضهم رواه من طريق الأعمش عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ، و أنه ليس لأبي صالح ذكر فيه ، و قال عقب ذلك : و الصحيح عن رجل عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ، كذا في العلل لابن أبي حاتم 2 / 162
الثاني : أخرج مسلم في صحيحه في كتاب الطهارة رقم 240 من طريق عكرمة بن عمار ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، حدثني سالم مولى المهري ، قال : و ذكر عن عائشة حديث : ويل للأعقاب من النار
و قد رواه جمع من أصحاب يحي عن سالم مولى المهري عن عائشة ، من غير ذكر أبي سلمة بن عبد الرحمن ، منهم الأوزاعي و حسين المعلم ،،،انظر العلل لابن أبي حاتم ..1/75 =85 ،67=68
فهذان مثالان ذكرهما مسلم في صحيحه و لم يتكلم عليهما بشئ ، بينما أعل أبو زرعة بعض الحروف التي في إسنادهما
قلت : فبمذا تفسر قول مسلم في بداية السؤال رعاك الله و أجزل لك المثوبة
الجواب :
هذا النقل وهذا الكلام يدلنا على أمور ، ونستفيد منه أشياء :
1- حرص الأئمة على خدمة العلم ، وتنقية السنة مما شابها مما ليس منها ، وأنَّ الغاية من التأليف هو الحفاظ على الدين ، فسملم مع إمامته وجلالته قد عرض كتابه على غيره من أجل تصحيح الكتاب وتنقيحه ، وأنَّ الغاية المقصودة من كل كتاب هو خدمة الدين .
2- إنَّ مسلماً ضرب على تلك الأحاديث التي لم يوافقه مشايخه على الحكم بتصحيحها ، وهذا لا يلزم أنَّه يوافقهم بجميع الأحكام على ما ذهبوا إليه ؛ فسلمٌ إمام من أئمة هذا الشأن ، وله شخصيته العلمية ، وهو مجتهد في ذلك ، وليس مقلداً ، فوافقهم في أحاديث وخالفهم في أشياء ، وهذا هو المنطق السليم والقول الصحيح ، فإنَّ طالب العلم إذا وافق شيخه بكل شيء أو أنَّه جمد على أقواله ، فهو حينذاك يكون مقلداً ، وليس متبعاً الدليل .
3- إنَّ الملكة الحديثية التي تكونت عند النقاد لم تكن ثمرة الحفظ فقط ، وإنَّما جاءت من بعد الحفظ والمذاكرة والمراجعة ، ولا شك أنَّ الإمام مسلماً قد راجع حفاظاً آخرين في تلك الأحاديث ، فكانت له اجتهادات خالفت اجتهاد أبي زرعة ، ومثال ذلك ما حصل لابن القيم إذ خالف شيخه شيخ الإسلام في كثير من المسائل ، ولو وافقه في جميع أقوله لما كان سار على منهجه في اتباع الدليل .
4- ثم إنَّ موافقة أبي زرعة لمنهج الإمام مسلم لا يعني هذا أنَّه يوافق في الحكم على جميع الأحاديث ، وهذا أمر بدهيٌّ المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...7696#post37696
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
التدليس ليس ضعفا ـ التدليس يكون ضعفا إذا دلس عن ضعيف وهوعلى نوعين:
النوع الأول:
تدليس عن ثقة
.
النوع الثاني:
يدلس عن غير ثقة ـــ لم يقبل منه إذا أرسله حتى يقول :حدثني فلان أو سمعت..
ثم قبول تدليس ابن عيينة ونظرائه..لأنه يحيل على مليء ثقة وعدم القبول من الأعمش تدليسه لأنه يحيل على غير مليء ، والأعمش إذا سألته عمن هذا ؟؟قال عن موسى بن طريف وعباية بن ربعي وابن عيينة إذا وقفته قال : عن ابن جريج ومعمر ونظرائهما فهذا الفرق بين التدلسيين..
ولذا ا نرى البخاري قد أعل خبرا يرويه الأعمش مما يتعلق بالتشيع فقال [ والأعمش لا يدري أ سمع من سالم أم لا ؟؟]
وقدجعل الحافظ بن حجر "الأعمش في الطبقة الثالثة من كتابه [ النكت على ابن الصلاح] و بالطبع فهو مخالف لما كتبه في كتابه [ طبقات المدلسين] ولعله لم يستحضر ما كتبه في كتابه "النكت" أو حصل له بعض التردد، فرأى أن بعض العلماء قد احتمل تدليسه ، وبعضهم توقف فيه ، ولعل ذلك وقع في شيوخه الذين أكثر عنهم الأعمش ..كما قال الحافظ الذهبي [ وهو يدلس ، وربما دلس عن ضعيف و لا يدري به ، فمتى قال" حدثنا"فلا كلام ، ومتى قال "عن" تطرق إليه احتمال التدليس إلا في شيوخ له أكثر عنهم كإبراهيم وابن أبي وائل ، وأبي صالح السمان ، فإن روايته عن هذا الصنف محمولة على الإتصال ..
وها هو الحافظ بن حجر نفسه قد أعل خبرا فيه عنعنة الأعمش ، مما يتبين لك أن من يقبل عنعنة الأعمش قد خالف منهج العلماء ..
ثم قال " وأصح ما ورد في ذم بيع العينة ما رواه أحمد والطبراني من طريق أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش عن عطاء ، عن ابن عمر قال :" أتى علينا زمان .....صححه ابن القطان بعد أن أخرجه من الزهد لأحمد "
الإسناد الذي صححه ابن القطان معلول ، لأنه لا يلزم من كونه رجاله ثقات أن يكون صحيحا ، لأن الأعمش مدلس ولم يذكر سماعه من عطاء ،أنه يروي الحديث في موضع واحد بإسنادين عن شيخين فيجعل المتن للشيخ الثاني ، وقد أشار إلى ذلك الحافط بن حجر في مقدمة الفتح[ 1/436] وقال :[ وقد ظهر بالإستقراء من صنيع البخاري أنه إذا أورد الحديث عن غير واحد ، فإن اللفظ يكون للأخير ] والله أعلم ..
تدليس الإسناد :
رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقاه فيتوهم أنه سمعه منه وهذا ما عليه جمهور المتقدمين ، وهو صنيع عدد من أئمة الحديث المتقدمين من أمثال الإمام أحمد ويحي بن معين والبخاري ...
وعمن لقيه ما لم يسمعه منه وهذا ما عليه جمهور المتأخرين من أمثال ابن حجر و كذا بعده السخاوي ...و أبي الحسن بن القطان ...
وقد ميز الحافط بن حجر بين تدليس الإسناد و بين المرسل الخفي ، وهو فرق دقيق جدا ، يدل على دقة علماء الحديث ، وهذا الخلاف مشهور بين المتقدمين وبين المتأخرين .
فالمتقدمون يعدونه من التدليس ، والمتأخرون من باب الإرسال لا من التدليس ..
فالإرسال والتدليس بصيغة موهمة عمن لقيه ، والمرسل الخفي عمن أدركه ولم يلقه...
حكمه :
وذكروا عدة أقوال في قبول رواية المدلس ، ولعلها من أصحها التفصيل وهو قول ابن الصلاح :
"ما رواه المدلس بلفظ محتمل لم يبين فيه السماع والإتصال فحكمه حكم المرسل ."
" وما رواه بلفظ مبين للإتصال كسمعت وحدثنا وأخبرنا وشبههما فمقبول محتج به "
لا يقبل إلا من صرح فيه بالتحديث على الأصح ..
ومما ينبغي التنبيه إليه :
معرفة الصيغة التي يروي بها المدلس للحديث ، ولا نحكم بمجرد العنعنة في السند، لأن العنعنة من تصرف الرواة لا من تصرف المحدث .. قال المعلمي اليماني ثم المكي :"اشتهر في هذا الباب العنعنة مع أن كلمة "عن "ليست من لفظ الراوي الذي يذكر إسمه قبلها بل هي من لفظ من دونه."
ولعل معرفة هذا الأمر مما يصعب ..
قال النووي :ما كان في الصحيحين وشبههما عن المدلسين محمول على ثبوت السماع من جهة أخرى .
قال السخاوي : ..وأكثر العلماء أن المعنعنات التي في الصحيحين منزلة منزلة السماع ..
ولعل أغلب ما أخذ على ابن جريج هو الإرسال وليس التدليس بمعناه الإصطلاحي ويظهر جليا :
أخبرت عن ــ حدثت عن ــ
وروايات ابن جريج وافرة في الكتب الستة، وفي مسند أحمد، ومعجم الطبراني الأكبر، وفي الأجزاء.
قال عبد الرزاق: كنت إذا رأيت ابن جريج، علمت أنه يخشى الله..
الجواب والتعديل :
هذا الكلام إطلاقات تحتاج إلى تقييد ، فقولكم وفقكم الله : (( التدليس ليس ضعفاً )) على إطلاقه هكذا غير مقبول ، فالتدليس في الحديث إذا ثبت أنَّه تدليس فإنَّه يؤثر في الرواية ، ويقدح في السند ، وُيعل به المتن أما إذا قصدتم أنه ليس طعناً في في الراوي فنعم .
ثم قولكم : (( قبول تدليس ابن عيينة ونظرائه )) ، فالأولى في العبارة أن يقال : (( قبول عنعنة ابن عيينة ؛ لأنَّه لا يدلس إلا عن ثقة ، والذي نص على هذا ابن حبان في مقدمة صحيحه 1/161 : (( .......، وهذا ليس في الدنيا إلا لسفيان بن عيينة ، فإنَّه يدلس ولا يدلس إلا عن ثقة متقن )) .
أما ما ذكرتموه عن ابن جريج فهو محض خطأ .
وخذ هذا المثال لما دلس فيه ابن جريج :
روى ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تَبُلْ قائماً)) .
أخرجه : ابن حبان ( 1423) بهذا الإسناد .
وقال : (( أخاف أنَّ ابن جريج لم يسمعْ من نافع هذا الخبر )) .
علق الحافظ ابن حجر في " إتحاف المهرة " 9/155 (10766) على هذا القول بقوله : (( قلت : وهو كذلك فقد رواه عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر . وابن أبي المخارق ضعيف . ورواه عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر موقوفاً ، وهو الصواب )).
(هذا من درر الحافظ ابن حجر الذي طرز فيها كتابه النافع الماتع " إتحاف المهرة " على أنَّه مقلٌ في ذكر العلل في هذا الكتاب ، وله سلف في ذلك هو صنيع المزي في " تحفة الأشراف " والمزي يكثر من ذلك ، ولو أنَّ أحد الباحثين جمع علل الكتابين أو علل أحدهما لكان عملاً نافعاً ) .
وهذا الحديث ظاهره الصحة لكون رجاله ثقات لولا عنعنة ابن جريج وهو مدلس .
وقد تحققتْ مخاوف ابن حبان ؛ إذ صرّح ابن جريج بمن أسقط ، حيث رواه عن عبد الكريم بن أبي المخارق ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ، قال : رآني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أبولُ قائماً ، فقال : (( يا عُمرُ لا تبلْ قائماً )) فما بلتُ قائماً بعد .
أخرجه : عبد الرزاق كما في " إتحاف المهرة " 9/155 (10766) ، وابن ماجه (308) ، وأبو عوانة 4/25(5898) ، وابن عدي في " الكامل " 7/40 ، والحاكم 1/185 ، والبيهقي 1/102 من طريق ابن جريج ، عن عبد الكريم .
قال البيهقي : (( وعبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف )) .
وعلقه الترمذي عقب (12) وقال : (( وإنَّما رفع هذا الحديث عبد الكريم بن أبي المخارق ، وهو ضعيف عند أهل الحديث ، ضعّفه أيوب السَّختياني وتكلم فيه )) .
وعبد الكريم بن أبي المخارق ، قال عنه ابن معين في " تاريخه " (681) برواية الدارمي : (( ليس بشيء )) ، وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكون " (401) : (( متروك الحديث)) ، وذكره الدارقطني في " الضعفاء والمتروكون " (361) .
قال البوصيري في " مصباح الزجاجة " 1/45 : (( هذا إسناد ضعيف ، عبد الكريم متفق على تضعيفه ، وقد تفرّد بهذا الخبر وعارضه خبر عبيد الله بن عمر العمري الثقة المأمون المجمع على ثقته ، ولا يغتر بتصحيح ابن حبان هذا الخبر من طريق هشام بن يوسف ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر )) .
(ابن حبان لم يصحح الحديث ؛ إذ إنَّه توقف فيه . وابن حبان في كثير من تصرفاته ناسج نسج شيخه ابن خزيمة ، فابن خزيمة صحح جميع ما في كتابه " مختصر المختصر " إلا ما ضعفه ، أو توقف فيه ، أو ما قدم المتن على الإسناد . فابن حبان على طريقة شيخه في أغلب الأمور ، والله أعلم )
وخبر عبيد الله بن عمر المشار إليه أخرجه : ابن أبي شيبة (1332) ، والبزار (149) ، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 4/268 وفي ط. العلمية (6678) من طريق عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ، قال : ما بلتُ قائماً منذُ أسلمتُ . موقوفاً .
وذكره الترمذي معلقاً عقب (12) وقال : (( وهذا أصح من حديث عبد الكريم )) .
إذن فالصواب في الحديث الوقف ، والرفع خطأ أخطأ فيه عبد الكريم ، ورواية ابن حبان فيها تدليس ابن جريج .
(قال الدارقطني : (( شر التدليس تدليس ابن جريج فإنَّه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح )) " طبقات المدلسين " (83) . )
وللشيخ محمد ناصر الدين الألباني رأيٌ آخر في إعلال هذا الحديث ؛ إذ إنَّه أعل حديث ابن جريج بما روي عن عبد الله بن عمر أنَّه رأى عبد الله بن دينار بال قائماً ، فقد قال الشيخ رحمه الله في " الضعيفة " (934) معقّباً على كلام البوصيري : (( ولم أعرف حديث عبيد الله الذي أشار إليه ... لكن الظاهر أنَّه يعني مثل حديث عبد الله بن دينار أنَّه رأى عبد الله بن عمر بال قائماً . أخرجه البيهقي 1/102 وقال : وهذا يضعف حديث عبد الكريم ، وقد روينا البول قائماً عن عمر وعلي وسهل بن سعد وأنس بن مالك ... ، ثم قال الشيخ الألباني رحمه الله : ثم وقفت على حديث عبيد الله العمري في " مصنَّف " ابن أبي شيبة 1/124 طبع الهند(في ط. الرشد (1332) ) ، ومسند البزار (31 زوائده ) فإذا هو لا يعارض حديث الترجمة كما ادعى البوصيري فإنَّه رواه عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ، قال : ما بلتُ قائماً منذ أسلمت . وإسناده صحيح فالأولى المعارضة بأثر عبد الله بن دينار المتقدم عن ابن عمر على اعتبار أنَّه هو الذي روي الحديث عنه كما هو ظاهر ، ثم بما روى ابن أبي شيبة أيضاً قبيل الموضع المشار إلى صفحته آنفاً من طريق أخرى عن زيد ، قال : رأيت عمر بال قائماً ، وزيد هذا هو ابن وهب الكوفي ، وهو ثقة كسائر من دونه فالإسناد صحيح أيضاً ، ولعل هذا وقع من عمر رضي الله عنه بعد قوله المتقدم ، وبعد ما تبين له أنَّه لا شيء في البول قائماً )) .
قلت : الذي تميل إليه النفس هو الإعلال بما أعله به البوصيري إنَّما هو عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر . فالإعلال برواية عبيد الله بن عمر أجود ؛ لاتحاد المخرج وهو نافع . لكن يبقى الاستشكال وهو أنَّ ابن جريج في روايته التي دلّس فيها عبد الكريم وهي التي أخرجها ابن حبان قصر الحديث المرفوع إلى ابن عمر ، ولم يجعله من مسند أبيه ، فالله أعلم وما ذهب إليه العلامة الألباني ينفع في قوة إعلال الحديث ، وأنَّ الحديث المرفوع حديث فائدةٌ .
انظر : "إتحاف المهرة" 9/148 (10745) و9/ 155 (10766) و 12/260 (15537) و (15538) .
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...7711#post37711
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم وانا بطريقي في تعلم علم الحديث وقفة علي تعليق الامام " النسائي" رضي الله عنه وارضاه فقال
أول طبقة من طبقات " نافع" هم أيوب وعبيد الله ومالك
والثانيه منها صالح بن كسيان
والثالثة " ايوب بن موسي" وهكذا حتي وصل للطبقة التاسعة وكان بها" عبد الله بن عمر"
والعاشرة" بها عبدالله بن نافع وعثمان البري وطائفه" انتهي كلام الامام النسائي رحمه الله تعالي
وهنا سؤالي
1- هل الطبقات هذه من اعلي ام من اسفل يعني اعلاها العاشرة ام الاولي لانه لفت نظري " عبد الله بن عمر" وموجود في الطبقة التاسعة؟
2- ما الفائدة من ترتيب هذه الطبقات؟
3- وهل الطبقات هذه تؤثر في مدي صحة الحديث من ضعيفه وخاصه اذا كان اسم لراوي لم يكن من هذه الاسماء المذكوره في الطبقات؟
وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم
الجواب :
المعذرة أخي الكريم فلم أر الموضوع إلا الآن ، أما سؤالكم رعاكم الله : - هل الطبقات هذه من أعليأ من اسفل يعني اعلاها العاشرة ام الاولي لانه لفت نظري " عبد الله بن عمر" وموجود في الطبقة التاسعة؟
فالجواب : من أسفل فالطبقة الأولى هي المقدمة ثم الثانية ثم الثالثة ، وهلم جراً . والتفات نظرك إلى عبد الله بن عمر العمري دلالة على قوة نظرك ؛ إذ العمري ضعيف .
أما سؤالكم : ما الفائدة من ترتيب هذه الطبقات؟
فجوابه : إنَّ ترتيب الطبقات له أهمية كبيرة وفائدة عظيمة ؛ إذ ينتفع به عند الترجيح ، واختلاف الروايات فيقدم المقدم في الشيخ على غيره ، وتفريع الطبقات إنما يكون للرواة المكثرين ، والاختلاف على المكثرين أمر واقع لا محالة ، فننتفع مع الطبقات في الترجيح حينذاك .
أما قولكم : وهل الطبقات هذه تؤثر في مدي صحة الحديث من ضعيفه وخاصه اذا كان اسم لراوي لم يكن من هذه الاسماء المذكوره في الطبقات؟
فجوابه : إنَّ العلماء حين يفرعون على الراوي الطبقات فليس بالضرورة أنهم يستوعبون الرواة عنه ، فمن لم يذكر ينظر في سماعه من ذلك الشيخ ، وينظر إلى مدى متابعته أو مخالفته للرواة المكثرين عن ذاك الشيخ المروي عنه .
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...8188#post38188
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الحبيب
وضعت سؤالا في منتدى طلاب الحديث ولم يرد أحد هناك مع كثرة المشاهدات
فييمت به البحر أنهل من فضل جوده
في تحقيقي لبعض الرسائل أشكل على أحد الرواة وهو عبيد الله بن أبي بردة
ووجه الإشكال هو لمن تتبع أحاديثه بأسانيدها يجده يشترك في الطبقة مع آخر هو عبد الله بن المغيرة أبو المغيرة وهذا الراوي و عبيد الله بن المغيرة ابن أبي بردة
يروي كلاهما مرة عن صحابي أو عن تابعي
وجه الاشكال أن الحافظ بن حجر قال أن الذي في سنن ابن ماجة هو عبد الله بن المغيرة وعبيد الله بالتصغير وبغير تصغير كذلك يريد أنهما شخص واحد فهذا الأول قال بعضهم مقبول وقال البعض أنه لايعرف وأما الثاني فهو صدوق ووثقه بعضهم
فلعل بعض اخواني يشاركني الجهد وله الأجر بإذن الله لأنه لو كان الثاني هو نفسه الأول فالحديث الذي أعمل فيه حسن لأن رجاله كلهم ثقات
وإن كان الثاني فإنه لم يتابعه أحد فما رأيكم أحسن الحديث لقول ابن ماجة والسيوطي وغيرهما أن الاسناد كله ثقات
أم أضعفه لأنه مامن متابع
أم أنه عبد الله وعبيد الله واحد فنستريح من الاشكال
والحديث في سنن ابن ماجه بارك الله لنا في علمكم ومتعنا بكم
الجواب :
الحديث الذي في سنن ابن ماجه (255) تفرد به عبيد الله بن أبي بردة ، والقول الراجح فيه أنَّه مجهول .
أما ماذكرته عن استشكال بأنَّ اسمه قريبٌ من عبد الله فهذا ليس بمشكل عند التحقيق ؛ لأنَّ الحافظ المزي – وهو من هو – ترجم لعبيد الله بن المغيرة أبي بردة في " تهذيب الكمال " 5/63 وقال : (( أخو عبد الله بن المغيرة )) وحينئذ فيكون هناك راويان أحدهما مكبر والآخر مصغرٌ وهما أخوان أما قول الحافظ ابن حجر : (( ويقال له عبد الله مكبر )) فيستدرك عليه بما ذكره المزي .
وليعلم أنْ ليس لعبيد الله في سنن ابن ماجه ولا في الكتب الستة إلا هذا الحديث .
المصدر : http://www.hadiith.net/montada/showt...8653#post38653
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )
السلام عليكم
يا شيخ ما رأيك بطريقتي
1:شرح الموقظة للسعد
2:الباعث الحثيث وشرحه للحويني
3:شرح العلل لابن رجب
وأتمنى أن ترسم لي منهجا منك في الصطلح والتخريج والعلل
وجزاك الله خير الجزاء
وارجو ان لا اكون أثقلت عليك ياشيخ
والسلام
رد: أجوبة الدكتور ماهر ياسين الفحل لطلّاب ( صناعة الحديث )