رد: مناقشة حول ( الحسن لغيره )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن المعَلم
بارك الله في الأخ ابن شهاب الدين
الإخوة هنا ــ غير الأخ (التحدي) ـ يقولون بالحسن لغيره في الجملة، وإنما هم يتباحثون في بعض تفصيلاته.
فيه تقوية حديث الفاسق إذا تعددت طرقه، ولاشك أن في هذا تساهلا، فالمطعون على عدالته لا يلتفت إليه البتة، لا في الاحتجاج ولا في الاعتبار. وعلى هذا أئمة الحديث.
ماشاء الله تبارك الله
طالب علم في القرن الخامس عشر سيفقه أكثر من شيخ الاسلام ابن تيمية ! ويتهمه بالنساهل !
قال السيوطي :"إن كان رواته فساقا فالجواب أن المضاف إلى الإجماع هو القطع بعدم الحنث ظاهرا وباطنا وأما عند الشك فعدم الحنث محكوم به ظاهرا مع احتمال وجوده باطنا حتى تستحب الرجعة"
الحكم على حديث المجهول يدور على القرائن،ومنه هذا الحديث
وهو حديث حميدة بنت رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك ، وكانت عند عبد الله بن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الهرة : (( إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات )) .
فحميدة وكبشة فيهما جهالة ، والجهالة في النساء مغتفرة غالبا وبخاصة مع علو الطبقة !!!!!!!
لم يقل أحد هذا من قبل وقاعدتك هذه باطلة
العلل ومعرفة الرجال (3/192) : "قلت لأبي ما تقول في هذا الحديث حديث مالك عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أمه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم رخص أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت قلت لأبي : ما تقول في هذا الحديث ؟
قال : فيه أمه من أمه ؟ كأنه أنكره من أجل أمه "
والحديث موافق لأصول الشريعة وليس مخالفا للأحاديث الصحيحة وليس بالطويل ـ
فلهذا صحح العلماء الحديث
يعني كل حديث ضعيف موافق للاحاديث الصحيحة يصححه العلماء ! هات دليلك ؟ والبينة على من ادعى
الإمام أحمد يعني أن الحديث له أصل عن الراوي، ولا يعني التصحيح الاحتجاجي.
كيف تستبيح لنفسك هذا ومن قال هذا ؟ اخي دعك من التعصب هذا
لا بل كان يقصد التصحيح الاصطلاحي
تتمة كلام الامام أحمد
"فقال لا هو صحيح فقيل له ممن سمعته فقال من غير واحد قيل من هم قال حدثني به مسكين إلا أنه يقول عن معان عن القاسم بن عبد الرحمن ومعان لا بأس به "
هل كان يقصد أن له أصل هداك الله !
نعم
الانقطاع علة ظاهرة، لكن قد تقوم ثمت قرائن تحتف بالرواية تجعل الأئمة يقبلونها، ومن ذلك معرفة الواسطة لكون الراوي تلقى أحاديث أبيه عن أهل بيته و عن أصحابه المتقنين لحديثه
والإسنادان اللذان ذكرتهما من هذا القبيل.
أكرمك الله اذن فلا يجوز أن نقول ان كل طريق ضعيفة والضعيف لا يمكن أن يتقوى ولو له ألف طريق وهذا هو الصواب فالضعيف يتقوى بالقرائن
عفا الله عنك.
الذي صرح بكون الضعيف لا يقوى إنما هو ابن حزم رحمه الله ، كما تفضلتم به
وعلى هذا لا ينسب القول إلى عمرو عبد المنعم سليم
أقولها من باب إنصاف الرجل،
ولا يعني هذا الموافقة على هذا القول الشاذ فتنبه !
جزاك الله خيراً واحيي انصافك
بالمناسبة ابن حزم صحح هذا الحديث
حدثنا يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري عن أبي الوليد عبد الله بن يوسف القاضي عن ابن الدخيل عن العقيلي نا محمد بن إسماعيل نا إسماعيل بن أبي أويس ( حاله معلوم للجميع يسرق الحديث هو وابوه ومتهم بالوضع ) عن عبد الله بن أبي عبد الله البصري وثور بن يزيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه
وبه إلى العقيلي ثنا موسى بن إسحاق ثنا محمد بن عبيد المحاربي ثنا صالح بن موسى الطلحي ( متروك الحديث ) عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني قد خلفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما أبدا ما أخذتم بهما أو عملتم بهما كتاب الله وسنتي ولم يتفرقا حتى يردا علي الحوض
الشيخ محمد عمرو عبد اللطيف رحمه الله يذهب مذهب ابن القطان في الحسن لغيره ، كما نقله ابن أبي العينين في "القول الحسن"
لايهمني قوله , تقدم صنيعه فإن كان قد وضع قاعدة فهو هدمها بيده
الشيخ طارق ذكر هذا في معرض الكلام على الحسن لذاته.
والعجيب ان الشيخ ابن أبي العينين ــ الذي تنقل من كتاب "القول الحسن" له ـــــ قد نسب إلى الشيخ طارق إنكار الحديث الحسن ، أخذا من قوله في كتابه "لغة المحدث" :"إن تخصيص اسم الحسن بالرواية المتفرد بها من خف ضبطه هو مجرد اصطلاح حادث درج عليه المتأخرون" !!!
أقول: الشيخ طارق يقصد ـ بل صريح عبارته ـ أن تخصيص اسم الحسن بهذا الإطلاق = حادث ، لأن للحسن معان متعددة عند النقاد ، و ليس فيه البتة إنكار الحديث الحسن وحجيته ، فلا أدري كيف فهم اليشخ ابن أبي العينين منها خلاف ذلك!. وأما الحسن لغيره، فقد أفاض الشيخ طارق في تقريره و الكلام عليه في كتابه "شرح نخبة الفكر".
فارجع إليه
أصبت في هذا يااخي
!!!
رد: مناقشة حول ( الحسن لغيره )
الأخوة - سلمكم الله -
الحسنُ لغيرهِ هو الضعيفُ الذي تعدد طرقهُ فتعضدتْ ببعضها البعضْ .
مَنْهم من أنكر حجيتهُ ولم ينكر على مَنْ قال بحجيتهُ قولهُ بذلك ، ومنهم من قال بحجيتهِ ووضع لأجل ذلك شروطْ .
فالأخ التحدي وإن وافقتهُ في بداية الأمر على عدم حجية - الحسن لغيرهِ - إلا أن الحق أن أعود عن ما أرى إذا رأيتُ خلافهُ وهو الصوابْ ، وهكذا حصل إن رأيتُ أن الحسن لغيرهِ حُجةٌ ويعتبرُ بهِ وليس بغير حجةٍ بفضل الله عز وجل ثم بفضل المناقشة النافعة التي جرت بيني وبين الأخ ابن المعلم والحفيشي - سلمهم الله تعالى وإياك - فإن تقوى الضعيف المنجبر بطريق آخر مثلهُ فقد جمعَ شروط القبول في الحديث ، فيكون في دائرةِ القبول وإن قال بعضهم أن الأصل إرجاعه لأصلهِ .
اقتباس:
فيه تقوية حديث الفاسق إذا تعددت طرقه، ولاشك أن في هذا تساهلا، فالمطعون على عدالته لا يلتفت إليه البتة، لا في الاحتجاج ولا في الاعتبار. وعلى هذا أئمة الحديث.
بارك الله فيك فلسنا نعلمُ أحداً قوى حديث الفاسق - وحاش أهل الحديث - ذلك .
لأن القاعدة تقول أنّ كل ما كان ضعفه بسبب عدم ضبط راويه الصدوق الأمين _ الذي لم تثلم عدالته _ فإنّ كثرة الطرق تقويه؛ فتنفعه المتابعات والشواهد، ويجبر ضعفه بمجيئه من طريق آخر، ونستفيد من تلك الطرق المقوية أنَّ حفظ الراوي الأول لم يختلَّ في هذا لحديث خاصة، بل إنَّه حفظ هذا الحديث؛ بدليل المتابعات، أو الشواهد، وبهذا يرتقي من درجة الضعيف إلى درجة الحسن لغيره ، وإن كان فاسقاً فلا يعتبرُ بحديثهِ وهذا ما يسمى ضعفاً بسبب فقد العدالةِ عند أهل الحديثْ ، مّا إذا كان الضعف شديداً، فهذا لا تنفعه المتابعات ولا الشواهد، ولا يرتقي حديثه عن درجة الضعيف، ومثل هذا: من وصف بالكذب، أو اتهم فيه، وكذلك من وصف بالفسق، وكذلك الهلكى، والمتروكين، وشديدي الضعف، فمن كان ضعفه هكذا لا تؤثر فيه كثرة الطرق، ولا يرتقي عن درجة الضعيف؛ لشدّة سوء أسباب هذا الضعف، وتقاعد الجابر عن جبره، وهذه تفاصيل تدرك بالمباشرة، قال الحافظ ابن حجر في النزهة: ((ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه أو مثله، لا دونه، وكذا المختلط الذي لم يتميز والمستور، والإسناد المرسل وكذا المدَّلس إذا لم يعرف المحذوف منه، صار حديثهم حسناً، لا لذاته بل وصفه بذلك باعتبار المجموع من المتابع والمتابَع لأن مع كل واحد منهم احتمال كون روايته صواباً، أو غير صواب على حدٍ سواء)) .
اقتباس:
لحكم على حديث المجهول يدور على القرائن،ومنه هذا الحديث
وهو حديث حميدة بنت رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك ، وكانت عند عبد الله بن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الهرة : (( إنها ليست بنجس إنما هي من الطوافين عليكم أو الطوافات )) .
فحميدة وكبشة فيهما جهالة ، والجهالة في النساء مغتفرة غالبا وبخاصة مع علو الطبقة
والحديث موافق لأصول الشريعة وليس مخالفا للأحاديث الصحيحة وليس بالطويل ـ
فلهذا صحح العلماء الحديث
أحسنتْ - سلمك الله - ما أجمل ما ننتفعُ بهِ منكم يا شيخ .
أما حديث الهرة ( فصحيح ) على الراجح مِنْ قول أهل الحديث وتصحيحاتهمْ لهُ ، وكما قال الشيخ ابن المعلم فالحديث على المجهول يرجعُ إلي القرآئن فإما الجهالةُ ( جهالةُ حالٍ ) أو ( جهالةُ عينٍ ) فجهالةُ الحالِ : هو من روى عنهُ روايان ولم يوثهُ مِنْ أئمة الحديث معتبرٌ ، أما جهالةُ العين : فمن روى عنهُ واحدٌ ولم يوثقهُ معتبر .
قال يحيى الليثي : قال مالك : لَا بَأْسَ بِهِ إِلَّا أَنْ يُرَى عَلَى فَمِهَا نَجَاسَةٌ .
فحميدة يا شيخ ابن المعلم قال عنها - ابن حجر - ( مقبولة ) .
فقد روتْ عن خالتها كبشة وقد ذكرها ابن حبان في الثقات ، وترجم لها المزي في تهذيب الكمالْ .
أما كبشة فكيف تقول غفر الله لي ولك - بجهالتها - فهي من الصحابة وقال بذلك ابن حجر وترجم لها المزي في تهذيب الكمال فقد روت عن أبي قتادة الأنصاري , وكانت تحت ابنه عبد الله بن أبي قتادة ، وقد قال المزي أن حديثها وقع بعلو ولهذا فإنك قلت فالجهالة في النساء مغتفرة مع علو الطبقة ، وهذا قولٌ جميلٌ سلمك الله تعالى من كل شر ، والحديث أَخْرَجُوهُ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ، وقال التِّرْمِذِيُّ: صَحِيحٌ ، وقال ابن أبي حاتم : [ فَقُلْتُ لَهُمَا : إِنَّ حُسَيْنَ الْمُعَلِّمَ وَهَمَّامًا ، يَقُولانِ : عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أُمِّ يَحْيَى . فَقَالا : اسْمُهَا حُمَيْدَةُ ، وَكُنْيَتُهَا أَمُّ يَحْيَى ] ، وأجمل ما قيل في الخبر أخي الكريم ابن شهاب الدين ما قاله الدارقطني وليتك أوردت قولهُ : [ فَقَالَ : يَرْوِيهِ إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ ، فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، فَحَفِظَ إِسْنَادَهُ ، فَقَالَ : عَنْ حُمَيْدَةَ بِنْتِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، وَكَانَتْ تَحْتَ ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَحُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أُمِّ يَحْيَى ، وَهِيَ حَمِيدَةُ بِنْتُ عُبَيْدٍ ، وَهِيَ امْرَأَةُ إِسْحَاق بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ خَالَتِهَا ابْنَةِ كَعْبٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ ، فَرَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنِ امْرَأَتِهِ ، عَنْ أُمِّهَا ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ مُوَافِقَةٌ لِرِوَايَةِ مَالِكٍ ، وَمَنْ تَابَعَهُ ، وَرَوَاهُ ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ نَحْوَ هَذَا ، وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ مِنْ بَنِي زُرَيْقٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، فَنَقُصَ مِنَ الْإِسْنَادِ حَمِيدَةُ امْرَأَةُ إِسْحَاقَ ، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا ، وَرَوَاهُ وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنِ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، وَافَقَ أبَا مُعَاوِيَةَ فِي رِوَايَتِهِ ، عَنْ هِشَامٍ ، وَنَقُصَ مِنَ الْإِسْنَادِ امْرَأَةُ إِسْحَاقَ ، وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنِ امْرِأَةِ أَبِي قَتَادَةَ ، نَقُصَ مِنَ الْإِسْنَادِ امِرْأَةٌ ، وَقَالَ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنِ امْرَأَةِ أَبِي قَتَادَةَ ، أَوْ عَنِ امْرَأَةٍ ، عَنِ امْرَأَةِ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، فَإِنْ كَانَ ضَبَطَ هَذَا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ ، فَقَدْ أَتَى الصَّوَابَ ، وَرَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ أَنَسٍ ، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، مُرْسَلًا ، وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْهُ ، وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ أَبِي سَعِيدٍ ، وَكُلُّ هَؤُلَاءِ رَفَعُوهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَرَوَاهُ عِكْرِمَةُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ مَوْقُوفًا ، وَرَفْعُهُ صَحِيحٌ ، وَلَعَلَّ مَنْ وَقَفَهُ لَمْ يَسْأَلْ أبَا قَتَادَةَ : هَلْ عِنْدَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ أَثَرٌ أَمْ لَا ؟ لِأَنَّهُمْ حَكَّوْا فِعْلَ أَبِي قَتَادَةَ حَسْبُ ، وَأَحْسَنُهَا إِسْنَادًا مَا رَوَاهُ مَالِكٌ ، عَنْ إِسْحَاقَ ، عَنِ امْرَأَتِهِ ، عَنْ أُمِّهَا ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ ، وَحَفِظَ أَسْمَاءَ النِّسْوَةِ وَأَنْسَابَهُنّ َ ، وَجَوَّدَ ذَلِكَ ، وَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . ] أهـ فالحديثُ صحيحٌ كما هو ثابتٌ عند أهل الحديث . والله تعالى أعلى وأعلم بالصواب .
اقتباس:
الإمام أحمد يعني أن الحديث له أصل عن الراوي، ولا يعني التصحيح الاحتجاجي.
الحديث صححه غير واحد من أهل العلم فيما نعلمْ .
اقتباس:
عفا الله عنك.
الذي صرح بكون الضعيف لا يقوى إنما هو ابن حزم رحمه الله ، كما تفضلتم به
وعلى هذا لا ينسب القول إلى عمرو عبد المنعم سليم
أقولها من باب إنصاف الرجل،
ولا يعني هذا الموافقة على هذا القول الشاذ فتنبه !
أحسنت بارك الله فيك .
رد: مناقشة حول ( الحسن لغيره )
(ماشاء الله تبارك الله
طالب علم في القرن الخامس عشر سيفقه أكثر من شيخ الاسلام ابن تيمية ! ويتهمه بالتساهل!)
أولا:نحن في مقام التعلم، فأنصحك أن ترقى بنفسك قليلا عن هذا الأسلوب الهابط الذي لايليق بالمسلم فضلا عمن ينتسب إلى طلب العلم.
ثانيا: الرد بمجرد التهويل والسب يحسنه كل أحد ، فالعبرة بالحجة
والآنأنت بين أمرين لا ثالث لهما:
-إماأن تثبت خطأ فهمي لعبارة شيخ الاسلام رحمه الله بنقول عنه يتبين أنه لا يرى تقوية حديث الفاسق :
وحينئذ أعلن رجوعي عن الخطأ ، وأكون شاكرا داعيا لك .
-وإما أن يكون مذهب شيخ الاسلام هو ما ذكرته فعلا:
فلا مناص لك حينئذ من التسليم بأن في هذا القول تساهلا . وقد نسب إلى التساهل جماعة من الأجلة ممن هم أرفع كعبا من ابن تيمية في علم الحديث، ومنهم الترمذي وابن خزيمة وابن حبان ، فهون عليك أخي الكريم !.
(فحميدة وكبشة فيهما جهالة ،والجهالة في النساء مغتفرة غالبا وبخاصة مع علو الطبقة !!!!!!!
لم يقل أحد هذا من قبل وقاعدتك هذه باطلة)
لاتجزم بالنفي يا أخي الكريم،
فالجزم لا يكون إلا لمن غلب على ظنه الإحاطة بعلم الأولين والآخرين!
فالأصل في الجهالة أن يرد بها الخبر ،
لكن قد تقوم قرينة على ثبوته تدفع هذه العلة،
والقرائن مأخوذة من عمل الحفاظ :
فقدصرح الحافظ الذهبي أنه لا يعلم من النساء من تركت أو اتهموها
وكلامهفي تقسيم الجهالة، والتسهيل في أمر كبار التابعين وأوساطهم ما لم يكن المتن ركيكاأومخالفا للأصول = معروف.
أضف إلى هذاما نقله شيخ الاسلام من أنه لم يعرف في عصر الصحابة والتابعين كذاب بالحجاز
ارجع إلى "دراسات في العلل" وغيرها من دروس لتفقه هذه القرائن.
وقدجمع الشيخ عبد الله السعد مبحثا مهما في "جهالة الراوي" ،
وكذلك الشيخ هاشم اللحياني في كتابه "الخبر الثابت".
فاستفد منهما
وبالنسبة للتابعيات المجهولات،
فقد كتب الشيخ أبو محمد الألفي في ذكرهن و من صحح لهن من الأئمة.
(والحديث موافق لأصول الشريعة وليس مخالفا للأحاديث الصحيحةوليس بالطويل ـ
فلهذا صحح العلماء الحديث
(يعني كل حديث ضعيف موافق للاحاديث الصحيحة يصححه العلماء ! هات دليلك ؟والبينةعلى من ادعى)
إذا ثبت ضعف الحديث انتهت المسألة، ولا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
لكنقضيتنا إنما هي في البحث في ثبوت الحديث،
ومما يستعان به مجموع القرائن المتعلقة بالإسناد و المتن، فلا بد من استقامة المتنأيضا.
والكلامالمذكور في حديث الهرة وقرائن تصحيحه مأخوذة مما كتبه الشيخ هاشم اللحياني، وقدقرظ لكتابه الشيخ عبد الله السعد فارجع إليه.
(الإمام أحمد يعني أن الحديث له أصل عن الراوي، ولا يعني التصحيح الاحتجاجي.
كيف تستبيح لنفسك هذا ومن قال هذا ؟
اخي دعك من التعصب هذا
لا بل كان يقصد التصحيح الاصطلاحي
تتمة كلام الامام أحمد
"فقال لا هو صحيح فقيل له ممن سمعته فقال من غير واحدقيل من هم قال حدثني بهمسكين إلا أنه يقول عن معان عن القاسم بن عبد الرحمن ومعان لا بأس به"
هل كان يقصد أن له أصل هداك الله ! )
أولا: اعلم أني لست من الصنف الذي يلقي القول على عواهنه و يرجم بالغيب ، ولا بدأن يكون لي مستند في كل ما أذكر، ولو من المعاصرين على الأقل
ثانيا : قد كنت أقول بأن الإمام أحمد يصحح الحديث ،حتى قرأت مرة للشيخ طارق عوضالله -أو غيره ، لا أذكر الآن- ما يفيد أنه لا يعني التصحيح الاصطلاحي ، وذكردليله على هذا ولعلي أفيدك به لاحقا إن تذكرت موضعه.
ثالثا: فلنسلم لك أن الإمام أحمد صحح الخبر حقا،
فقد أعله أئمة كبار أيضا ،
فكان ماذا ؟!!!
رابعا: أقولها لك للمرة الثانية دع عنك العبارات الفجة،
وإن كنت تعتبر كل من يباحثك في مسألة معينة ويخالفك فيها = متعصبا ،
فلنكبر عليك أربعا !
ولنترك التعقيب على مشاركاتك
أكرمك الله اذن فلا يجوز أن نقول ان كل طريق ضعيفة والضعيف لا يمكن أن يتقوى ولوله ألفطريق وهذا هو الصواب فالضعيف يتقوى بالقرائن
وأسألالله أن يكرمك وأن يرعاك بعينه التي لا تنام
وأنالا أنازعك فيما ذكرت ولله الحمد
ثم أقول للأخ الكريم أبي زرعة الرازي كان الله له :
لست بشيخ حفظك الله .
وإنما أنا مجرد مستفيد بينكم
وأسأل الله أن يفقهنا وإباكم في دينه
وأما كبشة التي ذكرت أنها صحابية
فهي محل خلاف بين العلماء، وممن ذهب لى جهالتها ابن منده
والقولبصحبتها هو قول ابن حبان ، وذلك مصيراً منه إلى أنها زوجة أبى قـتادة الأنصارى ،
قال الشيخ الألفي : "وهو وهم .
قال فى (( الثـقات ))(3/357/1181) : (( كبشة بنت كعب بن مالك ، كانت تحت أبىقـتادة الأنصارى . لها صحبة )) . والصواب أنها تابعية ، كانت تحت ابن أبى قتادة ،كما هو ثابت فى الحديث من رواية القعنبى ، وزيد ابن حباب وجماعة عن مالك ، وقدخولفوا والصواب قولهم .
قال أبو داود (75) : حدثـنا عبد الله بن مسلمة القعـنبي عن مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن حميــدة بنت عبيد بن رفاعة عن كبشة بنت كعب بن مالك ـ وكانتتحت ابن أبي قــتادة ـ أن أبا قـتادة دخل فسكبت له وضوءاً ، فجاءت هرة فشربت منه ،فأصغى لها الإناء حتى شربت ، قالت كبشة : فرآني أنظر إليه فقال : أتعجبيــن ياابنة أخي ! فقلت : نعم ، فقال : إن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال : ((إنَّها ليست بنجسٍ ، إنها من الطوافين عليكم والطوافات )) .
قال أبو القاسم الرافعى : (( ويـدل عليه أن أبا قتادة قال لها : يا ابنة أخى ، ولايحسن نسبة الزوجة باسم المحارم )) .
وقال أبو الحجاج المزى (( تهذيب الكمال ))(35/290/79164) : (( كبشة بنت كعب بنمالك الأنصارية . روت عن أبى قتادة . وكانت تحت عبد اللَّه بن أبى قتادة . روتعنها بنت أختها حُميدة بنت عبيد بن رفاعة زوجة إسحاق بن عبد اللَّه بن أبى طلحة .ذكرها ابن حبان فى (( الثقات )) . روى لها الأربعة )) .
قلت : فإذ قد ثبت أن كبشة بنت كعب بن مالك تابعـية لم يـرو عنها إلا واحد ، فقدثبت أن محلها محل الجهالة ، ومع هذا فقد خرَّج مالك حديثها فى (( الموطأ )) ،وصحَّحه الأماثل من الأئمة وأودعوه (( صحاحهم )) ". انتهى
رد: مناقشة حول ( الحسن لغيره )
إخواني أتمنى أن نرقى بالنقاشِ إلي منزلةٍ أعلى يا ابن شهاب سلمك الله ونفع بك .
الأخ الكريم ابن المعلم - سلمك الله -
بارك الله فيك ونفع بك وأحسن إليك ، وجزى الله هذه الاخلاق الرفيعة كل خير .
لا بأس جُعلت مِن المشيخة التي تحمل هذا العلم بالعمل ، وإيانا وإياكم أخي ، أما بخصوص كبشةَ فما قالهُ الشيخ الألفي سلمهُ الله تعالى صوابٌ فيها ، والحقُ ان يُرجع عن وسمها بالصُحبةِ بعد هذا البيان فجُزيت كل خيرٍ عنا ونفع بك .
رد: مناقشة حول ( الحسن لغيره )
الله المستعان ، يا أخوة ليكن الحوارُ نافعاً .
رد: مناقشة حول ( الحسن لغيره )
أخي الحبيب الحفيشي - سلمك الله - مَنْ تَعني غفر الله لنا ولك .
لابد من الحوار أن يكون - هادئاً - ولا نختلفُ أن في أهل الحديث بعض الشدة ، ولكن لابد من الحُلمْ .
ننتظر رأي الأخوة المشرفين في هذه المواضيع والتي طال بها النقاشُ ، وتفرقتْ فيها الآراءُ والله المستعان .
رد: مناقشة حول ( الحسن لغيره )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زُرعة الرازي
ولا نختلفُ أن في أهل الحديث بعض الشدة .
إنما هي على الحق لا على النفس والذات يا رازي.....
رد: مناقشة حول ( الحسن لغيره )
نعم - سلمك الله - هي كذلك بارك الله فيك .
ولكنْ النقاشات العلمية لابد أن تكون حسنةً لا أن تكون مشخصنةً ولله المشتكى .