الشاب الياباني تاكيو اوساهيرا وبدايه الثورة الصناعية في اليابان
الشاب الياباني تاكيو اوساهيرا وبدايه الثورة الصناعية في اليابان
هذه القصة سمعتها أكثر من مرة من الشيخ الفاضل "أبو إسحاق الحويني" في "سلسلة فك الوثاق بشرح كتاب الرقاق"، وقد ذكرها الداعية المتميز محمد عقيل موسى الشريف بعنوان "الهمة طريق إلى القمة".
الشاب الياباني تاكيو اوساهيرا وبدايه الثورة الصناعية في اليابان
قصة كفاح ونجاح, قصة شاب اسمه تاكيو اوساهيرا والذي خرج من اليابان مسافراً مع بعثةٍ متجهين إلى ألمانيا (بعد الحرب العالمية الثانية), وحلمه الذي يتمنى تحقيقه هو أن ينجح في صناعة محرك يكون أول محرك كامل الصّنع يحمل شعار صُنع في اليابان، بدأ يدرس بجد وعزيمة أكثر مضت السنوات سراعاً كان أساتذته الألمان يوحون إليه بأن نجاحك الحقيقي هو من خلال حصولك على شهادة الدكتوراه في هندسة الميكانيكا، كان يقاوم تلك الفكرة ويعرف أن نجاحه الحقيقي هو أن يتمكن من صناعة محرك، بعد أن أنهى دراسته وجد نفسه عاجزاً عن معرفة ذلك اللغز ينظر إلى المحرك ولازال يراه أمراً مذهلاً في صنعه غامضاً في تركيبه لا يستطيع أن يفكِّك رموزه.
جاءت الفكرة مرة أخرى ليحلق من خلالها في خياله وليمضي من خلال خياله نحو عزيمة تملكته وشعور أسره، تلك الفكرة: (لابد الآن أن أتَّخذ خطوة جادة من خلالها أكتشف كيف يمكن أن أصنع المحرك).
حضر ذات يوم معرضاً لبيع المحركات الايطالية، اشترى أحد المحركات بما يعادل راتباً كاملاً من رواتبه، أخذ المحرك إلى غرفته، بدأ يفكك قطع المحرك قطعةً قطعة، بدأ يرسم كل قطعة يفكِّكها ويضع لها رقماً، ويحاول أن يفهم لماذا وُضعت في هذا المكان وليس في غيره، بعد ما انتهى من تفكيك المحرك قطعة قطعة، بدأ بتجميعه مرة أخرى، استغرقت العملية ثلاثة أيام، ثلاثة أيام من العمل المتواصل لم يكن ينام خلالها أكثر من ثلاث ساعات يومياً ويكتفي بوجبة طعام واحدة، في اليوم الثالث استطاع أن يعيد تركيب المحرك وأن يعيد تشغيله مرة أخرى، فرح كثيراً، أخذ المحرك، ذهب يقفز فرحاً نحو أستاذه، نحو مسئول البعثة ورئيسها: استطعت أن أعيد تشغيل المحرك، بعدما أعدت تجميع القطع قطعة قطعة، تنفس الصعداء, شعر بالراحة: الآن نجحتُ, لكن الأستاذ أشار إليه: لِسّا, لِسّا ما نجحت, النجاح الحقيقي هو أن تأخذ هذا المحرك, و أعطاه محرك آخر: هذا المحرك لا يعمل, إذا استطعت أن تعيد إصلاح هذا المحرك فقد استطعت أن تفهم اللغز، تجربة جديدة، أخذ المحرك الجديد وبدأ في تفكيكه، وبنفس الطريقة، قطعة قطعة، بدأ يعمل على إعادة تجميع ذلك المحرك، اكتشف الخلل، ثلاث قطع من قطع المحرك تالفة وتحتاج إلى إعادة صهر وتكوين من جديد، فكر أنه إذا أراد أن يتعلم صناعة المحركات فلا بد أن يدرس كعاملٍ بسيط، كيف يمكن لنا أن نقوم بعملية صهر وتكوين وتصنيع القطع الصغيرة حتى نستطيع من خلالها أن نصنع المحرك الكبير.
وتمكن وبشكل سريع تجميع بقية القطع بعد أن اكتشف الخلل، ركب المحرك من جديد، بعد عشرة أيام من العمل المتواصل طربت أذنه بسماع صوت المحرك وهو يعمل من جديد، حمل المحرك سريعاً وذهب إلى رئيس البعثة: الآن نجحت، الآن سألبس بدلة العامل البسيط وأتّجه لكي أتعلم في مصانع صهر المعادن، كيف يمكن لنا أن نصنع القطع الصغيرة، هذا هو الحلم، وتلك هي العزيمة، بعدما نجح رجع ذلك الشاب إلى اليابان، تلقّى مباشرة رسالة من إمبراطور اليابان، وكانوا ينظرون إليه بتقديس وتقدير، رسالة من إمبراطور اليابان! ماذا يريد فيها؟ أريد لقاءك ومقابلتك شخصياً على جهدك الرائع وشكرك على ما قمت به.
رد على الرسالة: لا زلت حتى الآن لا أستحق أن أحظى بكل ذلك التقدير وأن أحظى بكل ذلك الشرف، حتى الآن أنا لم أنجح، بعد تلك الرسالة، بدأ يعمل من جديد، يعمل في اليابان، عمل تسع سنوات أخرى بالإضافة إلى تسع سنوات ماضية قضاها في ألمانيا، كم المجموع؟ أمضى تسع سنوات جديدة من العمل المتواصل استطاع بعدها أن يحمل عشرة محركات صُنعت في اليابان، حملها إلى قصر الإمبراطور الياباني، وقال: الآن نجحت، عندما استمع إليها الإمبراطور الياباني وهي تعمل تَهلّل وجهه فرحاً، هذه أجمل معزوفة سمعتها في حياتي، صوت محركات يابانية الصّنع مئة بالمئة.
الآن نجح تاكيو اوساهيرا، الآن استطاع أن يصنع ذاته عندما حَوّل الفكرة التي حلّقت في خياله من خلال عزيمته إلى هدف يراه بعينيه ويخطو إليه يوماً بعد يوم، عندما وصل إلى ذلك الهدف استطاع أن ينجح، في ذلك اليوم صنع ذاته، صناعة الذات انطلقت من ذلك الشاب ليتبنّاها كلّ عامل ياباني يرفع شعار: إذا كان الناس يعملون ثمان ساعات في اليوم سأعمل تسع ساعات: ثمان ساعات لنفسي ولأولادي والساعة التاسعة من أجل اليابان، تلك المعنويات جعلتنا نقول العالم يلهو واليابان يعمل، جعلتنا نفتخر بملبوساتنا وبمقتنياتنا لأنها صُنعت في اليابان.
متى يأتي اليوم ونعمل ساعة من أجل الوطن؟؟
هذه القصة من أعظم الأمثلة لإخواننا وأبنائنا الطلاب
فبعقولهم وأيديهم فقط يمكن تحقيق المجد ( بعد التوكل على الله )
اجعل نظرتك للأمور أوسع بكثير
اجعل نظرتك للأمور أوسع بكثير
عقب فوزه بإحدى بطولات الجولف تسلم اللاعب الأرجنتيني الشهير "روبرت دي فينشنزو" شيك الفوز وهو يبتسم لكاميرات التصوير، ثم توجه إلى مبنى النادي واستعد للمغادرة … بعد وقت قصير .. توجه إلى سيارته في المرآب، اقتربت منه امرأة شابة وقالت له أن طفلها يعاني مرضاً خطيراً ويكاد يواجه الموت.. وهي لا تعرف كيف لها أن تأتي بالأموال لتدفع فواتير الطبيب وتكاليف المستشفى.
تأثر روبرتو بقصتها فأخرج قلمه وظهَّر شيك الفوز كي يُصْرَف لها.. وقال لها وهو يعطيها الشيك: لا بد أن تجعلي أيام طفلك مليئة بالسعادة، في الأسبوع التالي وبينما كان روبرت يتناول طعام الغداء في ناد ريفي جاء إليه أحد مسؤولي اتحاد الجولف للمحترفين وقال له: "لقد أخبرني بعض الصبية في مرآب السيارات أنك قابلت في الأسبوع الماضي سيدة شابة بعد فوزك بالدورة" أومأ روبرت رأسه موافقاً، فقال الموظف: إن هذه السيدة متصنعة ومدعية فليس لديها طفل مريض.. إنها حتى لم تتزوج.. لقد احتالت عليك وسلبتك مالك يا صديقي.
فقال روبرت: هل تعني أنه لا يوجد طفل يحتضر؟
قال الموظف: هذا صحيح!
فقال روبرت: هذا أحسن خبر سمعته طوال الأسبوع..اجعل نظرتك للأمور أوسع بكثير
أجمع ريش الطيور أو امسك لسانك!!
أجمع ريش الطيور أو امسك لسانك!!
ثار فلاح على صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وما إن عاد إلى منزله، وهدأت أعصابه، بدأ يفكر باتزان: كيف خرجت هذه الكلمة من فمي؟! سأقوم وأعتذر لصديقي، بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه، وفي خجل شديد قال له: أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي وتقبل الصديق اعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسُه مُرّة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه لم يسترح قلبه لما فعله.
فالتقى بشيخ القرية واعترف بما ارتكب، قائلا له: أريد يا شيخي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي،
قال له الشيخ: إن أردت أن تستريح أملئ جعبتك بريش الطيور، واعبر على كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل،
في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلى شيخه متهللاً، فقد أطاع.
قال له الشيخ: الآن أذهب اجمع الريش من أمام الأبواب،
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا.
عندئذ قال له الشيخ: كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك، ما أسهل أن تفعل هذا؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك،
إذن عليك أن تجمع ريش الطيور.. أو تمسك لسانك، تذكروا قول الله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، وقول نبينا عليه الصلاة والسلام: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده.
إن المشكلة ليست مع الآخرين
◄إن المشكلة ليست مع الآخرين►
يحكى بأن رجلاً كان خائفاً على زوجته بأنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما، فقرر بأن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن.. لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها؛ وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي، قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة، فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية، إذا استجابت لك وإلا أقترب 30 قدماً، إذا استجابت لك وإلا أقترب 20 قدماً، إذا استجابت لك وإلا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك.
وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ، فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور، فذهب إلى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها، "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".
ولم تجبه..!!
ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال: "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام"..
ولم تجبه..!!
ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال: "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام"..
ولم تجبه..!!
ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال: "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام"..
ولم تجبه..!!
ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال: "يا حبيبتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".
فقالت له ……."يا حبيبي للمرة الخامسة أُجيبك… دجاج بالفرن".
(إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن..!!)
اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي
اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي
كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه، الرجل الذي انضرب على وجهه تألم و لكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال: اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي، استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا، الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة، وبدأ في الغرق، ولكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق، وبعد أن نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر: اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي.
الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله: لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال، والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة؟
فأجاب صديقه: عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها، ولكن عندما يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحيها.
لا تدع الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة أن تتحكم في حياتك
لا تدع الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة أن تتحكم في حياتك
يذكر أن هناك ثلاجة كبيرة تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية، ويوم من الأيام دخل عامل إلى الثلاجة،وكانت عبارة عن غرفة كبيرة عملاقة، دخل العامل لكي يجرد الصناديق التي بالداخل،فجأة وبالخطأ أغلق على هذا العامل الباب، طرق الباب عدة مرات ولم يفتح له أحد، وكان في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع، حيث أن اليومين القادمين عطلة، فعرف الرجل أنه سوف يهلك، لا أحد يسمع طرقه للباب!! جلس ينتظر مصيره، وبعد يومين فتح الموظفون الباب، وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي، ووجدوا بجانبه ورقه، كتب فيها، ما كان يشعر به قبل وفاته.
وجدوه قد كتب: (أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة،أحس بأطرافي بدأت تتجمد، أشعر بتنمل في أطرافي، أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك، أشعر أنني أموت من البرد)، وبدأت الكتابة تضعف شيء فشيء حتى أصبح الخط ضعيف، إلى أن انقطع، العجيب أن الثلاجة كانت مطفأة ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً!!
برأيكم من الذي قتل هذا الرجل؟؟
لم يكن سوى (الوهم) الذي كان يعيشه، كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر، وأنه سوف يموت، واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة،!! لذلك لا تدعوا الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة عن أنفسنا أن تتحكم في حياتنا، نجد كثير من الناس قد يحجم عن عمل ما من أجل أنه يعتقد عن نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه، وهو في الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً.
أهدوه كرسياً متحركاً فحوّله لمساحة إعلانية
لم يقتصر مفهوم التحدي في قاموسه الخاص على الإصرار والعزيمة فقط، فالمشوار الذي بدأه منذ سنوات طويلة مع تحدي الإعاقة كان يتطلب منه أيضا «الابتكار»، ولأنه لا يمتلك سوى كرسي متحرك، اشتراه له جيرانه لمساعدته في الحركة بدلاً من العكاز، لم يفكر طويلاً في طريقة استثماره، قبل انتهاء شهر رمضان، جهز حسن محمود عبد السلام ، 58 عاماً، أدوات صنع صندوق خشبي طويل، ثبت عليه لافتة كتب عليها «مساحة إعلانات للإيجار» ورقم التليفون الخاص به، ثم علقها خلف الكرسي، معلناً عن انضمام فكرة جديدة إلى سوق الإعلانات وهى الإعلان «المتنقل».
«حسن» فقد ساقه اليمنى في حادث قطار منذ أن كان عمره 10 سنوات، فاستعان بطرف صناعي لاستكمال دراسته والحصول على فرصة عمل، لكن حتى هذه «الساق الصناعية» فقدها «حسن»: «عشت على الجهاز واتخرجت من كلية التجارة واشتغلت مقاول، وفى إحدى المرات وقعت، واضطريت أخلع الجهاز مدى الحياة وتركت الوظيفة، من وقتها بمشي على العكاز لحد ما الجيران ساعدوني بكرسي متحرك، وبدأت أبيع مناديل وكروت شحن».
انتشار الإعلانات على الجدران في منطقته، واستياؤه من تشويه الشوارع أوحيا له بفكرة تخدمه وتخدم الجدران: «لاحظت في الفترة الأخيرة إن سوق الإعلانات انتعش، وكل محل يحتاج إعلان عن نفسه بلصق بوسترات على الحوائط، ويمسي منظر الحوائط غير حضاريا، لذلك قرر أن يستغل الكرسي المتحرك في الدعاية عن المحال والمقاهي».
في البداية بدأ «حسن» يتجول في الشوارع المحيطة بالمنطقة التي يعيش فيها حتى يعلن عن نفسه، وبالفعل بدأ في استقبال عدد من العروض: «كنت لافتاً لنظر الكثيرين في البداية، لذلك تشجع صاحب مقهى قريب أن يكون أول المشاركين في الفكرة بالإعلان عن المقهى على الصندوق، خاصة أن أسعاري رخيصة والإعلان متنقل في عدة مناطق».
أسعار الإعلان على صندوق «حسن» حددها باليوم والشهر: «اليوم بـ5 جنيه والشهر بـ100 جنيه وفى عروض كل فترة».
لم يكتف «حسن» بالدعاية والإعلانات فقط، بل أضاف على الصندوق أعلام مصر والسعودية لبيعها، التجربة شجعته على حلم التوسع، فأصبحت أمنيته الحالية شاشة متحركة بدلاً من الإعلان الورقي المعلق على الصندوق، والهدف لم يعد تجارياً فقط: «أحلم بعرض حملات إعلانية (إرشادية) بالصوت والصورة».
مخترع أكبر وأضخم بريد الكتروني في العالم
مخترع أكبر وأضخم بريد الكتروني في العالم
صابر بتايا مسلم هندي الجنسية أنهى تعليمه و ترعرع في الهند و تخرج من مدينة بنغلور الهندية في العام 1985 و أنهى تعليمه في بأمريكا في العام 1989 و حصل فيها على الماجستير في الهندسة الالكترونية و قام بالعمل في شركة أبل لتصميم دوائر الكترونية لبعض الأجهزة الخاصة بالشركة , و في تلك الفترة كان صابر قد سمع بالنجاحات الكبيرة التي حققتها الانترنت فقام بالعمل على الانترنت و أثناء تجاربه خطرت في باله فكرة لعمل موقع يكون كقاعدة بيانات للمستخدمين يقوموا بتخزين بياناتهم فيها مثل دفتر الهاتف و العناوين و المفكرة و عندها قام بالعمل على بناء خطة عمل بمجرد ما خطرت في باله الفكرة , و قام بعرضها في اليوم التالي على صديقه (Jack Smith) و الذي أعجب بالفكرة و قرر العمل مع صابر عليها مباشرة , و بدئا بالعمل على هذا المشروع سويا, و بعد فترة بسيطة عرض صابر على صديقه (جاك) بأن يقوم بالاستقالة وأن يقوم (صابر) بدفع نصف راتبه لـ (جاك) بما أن راتبه أكثر و بهذا يتفرغ أحدهم للعمل والأخر يبقى ليؤمن مبلغا ماليا للمعيشة
بعد فترة من العمل المستمر على المشروع قامت الشركة التي كان يعمل بها صابر بتركيب أحد الجدران النارية والذي منعهم من إمكانية وصولهم للبريد الالكتروني الشخصي الخاص بهم والذي كان صابر وجاك يتبادلانها من اجل إنهاء عملهم ولذا كانوا يقوموا بتبادل البيانات عبر الأقراص أو عبر الأوراق بينهما ومن ثم خطرت لهم فكرة بما أن مواقع الانترنت غير محجوبة ويمكن للجميع الوصول لها فلما لا يكون موقعا لتقديم خدمة البريد الالكتروني! بدلا مما فكرا فيه بالبداية وبدئا بتحويل العمل على هذا الأساس ولكنهم لم يقوموا بتغيير خطة العمل حيث كانوا يقوموا بعرض الخطة الأولى على المستثمرين خوفا من أن يقوموا بتقليد الفكرة وكانوا ينوون في حال تقبل أي مستثمر فكرتهم الأولى فسيعرضون عليه الفكرة الجديدة مباشرة و هذا ما حدث بعد مفاوضات مع عشرات شركات الاستثمار
بعدما اجتمعوا مع الشركة المستثمرة سألتهم كم المبلغ الذي يريدونه فقام صابر بعمل حسبة سريعة وطلب فيها (3) ملايين دولار ولكن رئيس الشركة رفض وأعاد صياغة سؤاله لصابر كم تحتاج لتثبت لنا بأن ما تقول عنه سيعمل ؟ فقام صابر بطلب نصف مليون دولار ولكن الرئيس قال له لا سوف نعطيك فقط (300) ألف ونحصل بالمقابل على (30)% من قيمة الشركة و التي نقدرها بـ (1) مليون دولار و لكن صابر قام بالتفاوض معهم حتى عدل القيمة إلى (3) ملايين وأبقى لهم (15%) فقط مقابل ما دفعوه كدفعة أولى
خلال سنة واحدة فقط وصل عدد المسجلين بالموقع (7) ملايين و هو رقم كبير حصلوا عليه و عندها قامت مايكروسوفت بالتفاوض معهم للاستحواذ على شركتهم و ذلك لأنهم استطاعوا بعدد قليل جدا لا يتعدى (60) موظف استقطاب و تشغيل هذا العدد الكبير من المستخدمين وهو ما لم تستطع مايكروسوفت عمله بواسطة (1700) موظف مع موقعها المشابه (MSN.com) وبعد مفاوضات كبيرة وصلوا للرقم التي بيعت فيه الشركة إلى مايكروسوفت بمبلغ وقدره (400) مليون دولار و حصل فيها صابر على مبلغ كبير مقابل المبلغ الذي كان يملكه عند وصوله لأمريكا والذي كان فقط (250) دولار
خلال المفاوضات مع مايكروسوفت عرضت عليهم بالبداية 60 مليون دولار و لكن صابر أراد أن لا يعطي قرارا فاعتذر منهم قائلا بأنه لابد أن يعود لشركائه لكي يتفاوض معهم و لكن كبير المفاوضين في مايكروسوفت قال لصابر نحن نعلم أن شركائك فوضوك بشكل كاملا لإتمام الصفقة فلما لا تجلس ونتفاوض معا للوصول لحل يرضي جميع الأطراف
كان صابر بالذكاء لاحتساب أن مايكروسوفت تريد أن تحصل على الحل السحري الذي طوروه و ذلك بعدما قاموا بعمل تعديلات على سيرفراتهم وتطبيقاتهم للتحمل هذا الرقم الكبير من المستخدمين وفي نفس الوقت لا تحتاج إلى فريق كبير لإدارته وعندما حسبها صابر وضع في حسبانه أن عدد الموظفين الكبير لدى مايكروسوفت سيقل و بالتالي ستقل التكاليف على الشركة وهذا يعني توفير كبير ولذا فإن مايكروسوفت ستدفع أكثر من المبلغ الأول
عندما سئل صابر على ماذا كانت تحتوي خطة عمله الأولى وكيف استطاع أن يبنيها في يوم واحد مع أن لا علم له في إدارة الأعمال ولم يبني خطة عمل سابقة, فقال بان خطة العمل عبارة عن وسيلة تواصل تقوم بشرح كل شيء عن العمل للشريك المحتمل ولذا فإن مهاراتي في التخاطب هي التي ساعدتني في وضع خطة عمل تشرح بلغة سهلة ما أريده.