-
مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
(5)
وقال ابن جنِّي : بابٌ في أن المجاز إذا كثر لحق بالحقيقة : اعلم أن أكثر اللغة مع تأمله مجازٌ لا حقيقة وذلك عامَّة الأفعال ؛ نحو : قام زيدٌ , وقعد عمرو , وانطق بشر , وجاء الصيف , وانهزم الشتاء , ألا ترى أن الفعل يفاد منه معنى الجنسية , فقولك : قام زيد , معناه : كان منه القيام , أي : هذا الجنس من الفعل , ومعلوم أنه لم يكن منه جميع القيام , وكيف يكون ذلك وهو جنسٌ , والجنس يطبق جميع الماضي وجميع الحاضر , وجميع الآتي الكائنات من كل منْ وجد منه القيام , ومعلومٌ أنه لا يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كله الدَّاخل تحت الوهم , هذا محالٌ عند كل ذي لبٍّ , فإذا كان كذلك علمت أن قام زيدٌ مجازٌ لا حقيقة , وإنما هو على وضع الكل موضع البعض للاتساع والمبالغة وتشبيه القليل بالكثير , ويدلُّ على انتظام ذلك لجميع جنسه , أنك تعلمه في جميع أجزاء ذلك الفعل , فتقول : قمت قومةً , وقومتين , ومائة قومةٍ , وقياماً حسناً , وقياماً قبيحاً , فإعمالك إياه في جميع أجزائه يدل على أنه موضوع عندهم على صلاحه لتناول جميعها , وإنما يعمل الفعل من المصادر فيما فيه عليه دليلٌ ؛ ألا تراك لا تقول : قمت جلوساً ولا ذهبت مجيئاً , ولا نحو ذلك , لما لم تكن فيه دلالة عليه , ألا ترى إلى قوله :
لعمري لقد أحببتك الحب كله وزدتك حبّا لم يكن قبل يعرف
فانتظامه لجميعه يدل على وضعه على اغترافه واستيعابه , وكذلك قول الآخر :
فقد يجمع الله الشيئين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
فقوله : كل الظن يدل على صحة ما ذهبنا إليه , قال لي أبو علي : قولنا : قام زيد , بمنزلة قولنا : خرجت فإذا الأسد , ومعناه أن قولهم : خرجت فإذا الأسد تعريفه هنا تعريف الجنس , كقولك : الأسد أشد من الذئب , وأنت لا تريدُ أنك خرجت , وجميع الأُسْد التي يتناولها الوهم على الباب , هذا محالٌ , واعتقاده اختلال , وإنَّما أردت : خرجت فإذا واحدٌ من هذا الجنس بالباب , فوضعت لفظ الجماعة على الواحد مجازاً , لما فيه من الاتساع والتوكيد والتشبيه , أما الاتساع فإنك وضعت اللفظ المعتاد للجماعة على الواحد , وأما التوكيد فلأنك عظَّمت قدر ذلك الواحد , بأن جئت بلفظه على اللفظ المعتاد للجماعة , وأما التشبيه فلأنك شبهت الواحد بالجماعة ؛ لأن كل واحدٍ منهما مثله في كونه أسداً , وكذلك قولك : ضربت عمراً , مجازٌ أيضاً من غير جهة التجوز في الفعل وذلك إنما فعلت بعض الضرب لا جميعه , ولكن من جهة أخرى , وهو أنك إنما ضربت بعضه لا جميعه , ألا تراك تقول : ضربت زيداً , ولعلك إنما ضربت يده أو إصبعه أو ناحية من نواحي جسده ولهذا إذا احتاط الإنسان واستظهر جاء ببدل البعض , فقال : ضربت زيداً وجهه أو رأسه , ثم إنه مع ذلك متجوزٌ , ألا تراه قد يقول : ضربت زيداً وجهه أو رأسه , نعم , ثم إنَّه مع ذلك متجوزٌ , ألا تراه قد يقول : ضربت زيداً رأسه , فيبدل للاحتياط , وهو إنما ضرب ناحية من رأسه لا رأسه كله ولهذا ما يحتاط بعضهم في نحو هذا , فيقول : ضربت زيداً جانب وجهه الأيمن , أو ضربته أعلى رأسه الأسمق ؛ لأن أعلى رأسه قد تختلف أحواله , فيكون بعضه أرفع من بعض .
وبعد , فإذا عرف التوكيد لم وقع في الكلام , نحو نفسه وعينه وأجمع وكله وكلهم وكليهما , وما أشبه ذلك , عرفت منه حال سعة المجاز في هذا الكلام , ألا تراك قد تقول : قطع الأمير اللص , ويكون القطع له بأمره لا بيده , فإذا قلت : قطع الأمير نفسه اللص , رفعت المجاز من جهة الفعل وصرت إلى الحقيقة , لكن يبقى عليك التجوز من مكان إلى آخر , وهو قولك : اللص . وإنما لعله قطع يده أو رجله , فإذا احتطت قلت : قطع الأمير نفسه يد اللص أو رجله . وكذلك جاء الجيش أجمع , ولولا أنه قد كان يمكن أن يكون إنما جاء بعضه , وإن أطلقت المجيء على جميعه لما كان قولك أجمع معنىً , فوقوع التوكيد في هذه اللغة أقوى دليل على شياع المجاز فيها واشتماله عليها , قال ابن جني : وكذلك أفعال القديم سبحانه , نحو : خلق الله السماء والأرض وما كان مثله , ألا ترى أنه عزَّ اسمع لم يكن منه بذلك خلق أفعالنا , ولو كان حقيقة لا مجازاً لكان خالقاً للكفر والعدوان وغيرهما من أفعالنا عز وعلا , وكذلك علم الله قيام زيد مجاز أيضاً , لأنه ليست الحال التي علم عليها قيام زيد هي الحال التي علم عليها قعود عمرو , ولسنا نثبت له سبحانه علماً ؛ لأنه عالم بنفسه , إلا أنا مع ذلك نعلم أنه ليست حال علمه بقيام زيد هي حال عمرو , ونحو ذلك (الخصائص : (2/449-453) ) اهـ
قلت: فأطال ابن جني كل تلك الإطالة , ولبَّس كل ذلك التلبيس , وتكلم بما لم يتكلم به عاقل من الناس , فلما ظنَّ أنه أحكم التلبيس صر بالشرِّ وأعلن البدعة , وقال : إن الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والأرض مجازاً , وأنه لم يخلق أفعال عباده , وأنه سبحانه يعلم ما في السماوات والأرض مجازاً , ولا يعلم أفعال خلقه , وأنه لا يثبت لله سبحانه علماً , تعالى الله عن قوله علواً كبيراً , وذلك الكلام حجةٌ بينة على ضلال ابن جني وشيخه ابن الفارسي وأصحابهم من المعتزلة , وأنهم إنما اتخذوا القول بالمجاز طريقا لنصر بدعتهم , ولا حجة على أن قام وضع في أصل اللغة ليدل على كل قيام كان في الدنيا والآخرة ولكن قام عند العرب والعجم يدل على أنه كان منه قيامٌ , أي قيام ويعرف ذلك القيام بمن ينسب إليه , فإذا قيل : قام زيدٌ . عرف أنه قام قيام رجل من الناس , وكذلك أحب كل الحب , أحب كل حبٍّ يكون رجل من الناس , وكذلك كل فعل , والألف واللام في الأسد وما يشبهه قد يدل على الكل , ويدل على الجماعة والواحد ( ) , ولا حجة على أنها كانت وضعت أولاً للكل ثم نقلت مجازاً للواحد , ولا على أنها كانت وضعت للواحد , ثم نقلت للكل , وما أدري ابن جنِّي ولا غيره أنهم كانوا وضعوها أولا للكل ثم نقلوها للواحد , أو وضعوها ثم نقلوها للكل , وكل ذلك مزاعم لا حجة لها , وقول ابن جني إن الحقيقة ما أقرَّ في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة , والمجاز ما كان بضد ذلك , هو نفس قول أبي عبد الله البصري المعتزلي , وزاد عليه ابن جني أن كل مجاز فلابدَّ فيه من ثلاث , وهي : التشبيه , والتوكيد , والإتساع ؛ وكل ذلك تكلف باطلٌ , وخطأ مبين .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
ومثله وأشد منه الزمخشري فإن له مباحث قوية في النحو والبلاغة لكنّه ينطلق فيها غالبًا من معتقده الفاسد عافانا الله من اتباع الهوى
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
ولقائل أن يقول : أرجح التكذيب لهذا النقل عن ابن الجني (!)
ولغيره أن يقول : الفاضل قد يفعل ما لا يفعله المفضول ، بل لا يفعله من هو من أوضع الناس (!!)
فسبحان الذي يخلق ما يشاء ويختار !!!
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
ولقائل أن يقول : أرجح التكذيب لهذا النقل عن ابن الجني (!)
!!!
لو سافر هذا القائل إيطاليا من طريق دكرنس الفردي لكان أهون من قوله هذا...فكلام ابن جني في كتابه الخصائص...فأي تكذيب بعد ذلك (؟؟؟!!)
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
لو سافر هذا القائل إيطاليا من طريق دكرنس الفردي لكان أهون من قوله هذا...فكلام ابن جني في كتابه الخصائص...فأي تكذيب بعد ذلك (؟؟؟!!)
كيف يا شيخ ؟
قائل ذلك توفي إلى رحمة ربه من عدة قرون ، فكيف يسافر إيطاليا ؟؟؟
============================== =======
اقتباس:
كما يحكى عن ابن جني أنه قال: قول القائل: خرج زيد: مجاز؛ لأن الفعل يدل على المصدر والمصدر المعرف باللام يستوعب جميع أفراد الخروج، فيقتضي ذلك أن زيدًا حصل منه جميع أنواع الخروج؛ هذا حقيقة اللفظ: فإن أريد فرد من أفراد الخروج فهو مجاز. فهذا الكلام لا يقوله من يتصور ما يقول، وابن جني له فضيلة وذكاء؛ وغوص على المعاني الدقيقة في سر الصناعة والخصائص وإعراب القرآن وغير ذلك؛ فهذا الكلام إن كان لم يقله فهو أشبه بفضيلته وإذا قاله فالفاضل قد يقول ما لا يقوله إلا من هو من أجهل الناس؛ وذلك أن الفعل إنما يدل على مسمى المصدر، وهو الحقيقة المطلقة من غير أن يكون مقيدًا بقيد العموم، بل ولا بقيد آخر. فإذا قيل: خرج زيد؛ وقام بكر؛ ونحو ذلك: فالفعل دل على أنه وجد منه مسمى خروج؛ ومسمى قيام؛ من غير أن يدل اللفظ على نوع ذلك الخروج والقيام، ولا على قدره، بل هو صالح لذلك على سبيل البدل لا على سبيل الجمع، كقوله: {فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ}[النساء:92]؛ فإنه أوجب رقبة واحدة؛لم يوجب كل رقبة؛ وهي تتناول جميع الرقاب على سبيل البدل، فأي رقبة أعتقها أجزأته. كذلك إذا قيل خرج دل على وجود خروج، ثم قد يكون قليلا؛ وقد يكون كثيرا. وقد يكون راكبا؛ وقد يكون ماشيا؛ ومع هذا فلا يتناول على سبيل البدل إلا خروجا يمكن من زيد. وأما أن هذا اللفظ يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود لا على سبيل الجمع فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب, والظن بابن جني أنه لا يقول هذا. . ثم هذا المعنى موجود في سائر اللغات فهل يقول عاقل: إن أهل اللغات جميعهم الذين يتكلمون بالجمل الفعلية التي لا بد منها في كل أمة إنما وضعوا تلك الجملة الفعلية على جميع أنواع ذلك الفعل الموجود في العالم، وأن استعمال ذلك في بعض الأفراد عدول باللفظ عما وضع له ؟ ولكن هذا مما يدل على فساد أصل القول بالمجاز إذا أفضى إلى أن يقال: في الوجود مثل هذا الهذيان، ويجعل ذلك مسألة نزاع توضع في أصول الفقه.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، فقد أثارني عنوان المشاركة أكثر مما وجدته في المشاركة وسبحان الله فقد قسم الأرزاق بين العالمين كما قسم العقول، والنص على تكلف المتدخل في نقله ينقل نظرة حصيفة في اللغة واستعمالها قالها آخر من اعتد بفصاحتهم في كلامهم، فلولا كان الأخ أكثر إنصافاً في زعم النحو الاعتزالي وهو نحو لم نسمع به من قبل بل وجدنا من يسمه بأنه نحو تأثر بالمنطق الأرسطي وهي القضية الأجدر بالطرح إذ إن أبا الفتح وأبا القاسم أفضيا إلى ربهما، ونحن ندعو الله في كل يوم سبع عشرة مرة ونقول اهدنا الصراط المستقيم، وأذكر الإخوة أن أبا سعيد السيرافي المعتزلي هو الذي رد على متى بن يونس المنطقي.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
رحم الله شيخ الإسلام
الأخ نضال نقل عن شيخ الإسلام ما يتعلق بالمجاز , وهو ثابت في كتب ابن جني ونقله العلماء عنه , ولكن شيخ الإسلام تعاظم هذه الزلة والهفوة والتي لا يقول بها عاقل من مثل ابن جني .
والأخ صاحب الموضوع نقل نصاً يشهد باعتزال وضلال ابن جني , وهذا لا مرية فيه , فابن جني وشيخه من المعتزلة .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
وهذا دليل على أن الإطلاع على أقوال الناس والإحاطة بها أوسع من شيخ الإسلام وغيره....ولربما وقف المتأخر على ما قد فات المتقدم...ولربما أدرك الأقل علماً مالم يدرك الأوسع علماً وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء...
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
طبعا ، كلام ابن جنى ثابت عنه ، وقد نقله ابن القيم بحروفه في الصواعق ذلك المفقود .
وشيخ الإسلام عرف ذلك الكلام بعينه ، لكنه من باب (إحسان الظنون) بصاحب الخصائص .
وهذا الظن : أهون من السفر إيطاليا (ابتسامة) - هذا كل ما أردت أنا .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
هل الخلاف مع ابن جني في هذه المسألة خلاف لفظي أو خلاف حقيقي ؟؟
فلتكن اللغة كلها مجازا عند ابن جني، فكان ماذا؟
وإذا تأملنا العنوان الذي صدر به ابن جني كلامه سهل علينا فهم مراده، فإنه قال: ( باب في أن المجاز إذا كثر لحق بالحقيقة )
وختم الفصل بقوله: ( ويدلك على لحاق المجاز بالحقيقة عندهم وسلوكه طريقته في أنفسهم أن العرب قد وكدته كما وكدته الحقيقة )
ومعلوم عند أرباب المجاز أن التوكيد يكون للحقيقة لا للمجاز.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
من عشقوا اللغة و علومها يسهل عليهم التخلي عن كل اللغويين المعتزلة الا ابن جني و دائما ما يبررون ذلك بان جهوده جعلت منه ظاهرة يصعب تجاوزها :)... أقول هذا عن تجربة فقد وجدت الرجل قد رزق من القبول عند من عرفتهم من طلبة علوم اللغة ما يتسامحون معه في أشياء لا يتسامحون فيها مع غيره فلعل المذاكرة تقود الشيوخ الى بيان ما للرجل و ما عليه فيكون موضوعا فريدا مفيدا
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
كون ابن جني من المعتزلة ليس له علاقة بالتخلي عنه، فإننا لو تخلينا عن كل معتزلي، وعن كل أشعري، وعن كل من له اعتقاد يخالف اعتقاد السلف، فلن يصفو لنا إلا أقل القليل من كتب أهل العلم في جميع الفنون، وليس في اللغة فقط.
وحتى سيبويه الذي وصف بأنه من أهل السنة لم ينقل إلينا كتابه إلا عن طريق الأخفش الأوسط، وهو معتزلي أيضا، وهو شيخ ابن جني في الاعتزال.
والزمخشري من أكبر أئمة الاعتزال، ومع ذلك فكتبه لا يستغني عنها طالب العلم، وجميع العلماء من جميع الطوائف ينقلون عنها.
والرازي والآمدي وكذا الجويني من أكبر أئمة الأشاعرة (الجهمية المتأخرة) ومع ذلك فكتبهم لا يستغني عنها طالب العلم.
والمقصود أنه لا يلزم من كون العالم معتزليا أن يرد كل كلامه في وجهه، ولا أن يستبعد كل ما ينقله من العلم.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وختم الفصل بقوله: ( ويدلك على لحاق المجاز بالحقيقة عندهم وسلوكه طريقته في أنفسهم أن العرب قد وكدته كما وكدته الحقيقة )
وكدت
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
سبحان الله!
الإخوة شرّقت وغرّبت ونسيت أصل الموضوع الذي يدل عليه عنوانه:
((نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم))
فأخذوا يناقشون قضايا هامشية جدًّا
فيدافع أحدهم:
اقتباس:
والنص على تكلف المتدخل في نقله ينقل نظرة حصيفة في اللغة واستعمالها قالها آخر من اعتد بفصاحتهم في كلامهم
وبعضهم يتساءل:
اقتباس:
هل الخلاف مع ابن جني في هذه المسألة خلاف لفظي أو خلاف حقيقي ؟؟
وثالث يقرّر:
اقتباس:
من عشقوا اللغة و علومها يسهل عليهم التخلي عن كل اللغويين المعتزلة الا ابن جني
ناسين أو متناسين أن خطورة كلام ابن جني تكمن فيما قرّر بعد ذلك.
حيث ربط مبحثه ذلك بإنكار صفات الله تبارك وتعالى حين قال:
((وكذلك أفعال القديم سبحانه؛ نحو خلق الله السماء والأرض وما كان مثله؛ ألا ترى أنه -عزّ اسمه- لم يكن منه بذلك خلق أفعالنا، ولو كان حقيقة لا مجازا لكان خالقاً للكفر والعدوان وغيرهما من أفعالنا عزّ وعلا. وكذلك علم الله قيام زيد مجاز أيضاً؛ لأنه لست الحال التي علم عليها قيام زيد هي الحال التي علم عليها قعود عمرو. ولسنا نثبت له سبحانه علما؛ لأنه عالم بنفسه، إلا أنا مع ذلك نعلم أنه ليست حال علمه بقيام زيد هي حال علمه بجلوس عمرو ونحو ذلك.))
ويقول بعده أيضا:
((وأما قول الله عز وجل: " وكلم الله موسى تكليماً " فليس من باب المجاز في الكلام بل هو حقيقة؛ قال أبو الحسن: خلق الله لموسى كلامًا في الشجرة، فكلّم به موسى، وإذا أحدثه كان متكلماً به.))
ويردّ على من اعترض على هذه الحماقات بقوله:
((فإن قلت: أرأيت لو أن أحدنا عمل آلة مصوتة وحركها واحتذى بأصواتها أصوات الحروف المقطعة المسموعة في كلامنا أكنت تسميه متكلماً وتسمي تلك الأصوات كلاماً؟.
فجوابه ألا تكون تلك الأصوات كلاماً، ولا ذلك المصوت لها متكلماً. وذلك أنه ليس في قوة البشر أن يوردوه بالآلات التي يصنعونها على سمت الحروف المنطوق بها وصورتها في النفس؛ لعجزهم عن ذلك. وإنما يأتون بأصوات فيها الشبه اليسير من حروفنا؛ فلا يستحق لذلك أن تكون كلاماً، ولا أن يكون الناطق بها متكلماً؛ كما أن الذي يصور الحيوان تجسيماً أو ترقيماً لا يسمى خالقاً للحيوان، وإنما يقال مصور وحاك ومشبه. وأما القديم سبحانه فإنه قادر على إحداث الكلام على صورته الحقيقية وأصواته الحيوانية في الشجرة والهواء، وما أحب سبحانه وشاء. فهذا فرق.))
فأي نحو في هذا الكلام؟
وأي علم أتى به نحرص عليه؟
فليذهب ابن جنّي حيث يذهب.
ولتذهب كتبه حيث تذهب.
فضرّها أكثر من نفعها.
وشرّها أذهب خيرها.
وسلامة الإيمان وصحة الاعتقاد خير من سلامة اللسان من اللحن والفساد.
ولا يظن ظان أني أنفي وجود القليل من النفع في كتبه وكتب غيره من أرباب البدع.
بل ما استوعبت كتب أحد في علم اللغة قراءةً استيعابي كتب ابن جني بقدر ما توفّر لي منها.
ولكن ما ذكرتموه قد يُغري بعض صغار طلاب العلم لمطالعة كتب ذلك الضالّ بلا علم ولا هدى فيضل بما فيها لحسن الظن الناتج عن سوء الفهم.
والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
لمطالعة كتب ذلك الضالّ بلا علم ولا هدى فيضل بما فيها لحسن الظن الناتج عن سوء الفهم.
عجباً للكلام حين يسهل في الوصف والتصنيف.فهلا حفظت للرجل على ما تزعم من ضلاله ما قرأت، ولكنه زمن عجيب تتجسد فيه النفعية والذرائعية فيمن يظن أنهم أبعد الناس عنها.
رحم الله أبا الفتح فقد كان الخلاف لفظيا فقط لا غير وهذا أحسن الوجوه في كلامه حملا عليه، بله أن نقول أنه اجتهد فأخطأ.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يا شيخنا الفاضل، لا شك أن كلام ابن جني في هذه المسائل باطل واضح البطلان، ولذلك لم نناقشه؛ لأنه لا يحتاج لمناقشة.
وليس معنى أننا تطرقنا إلى مناقشات فرعية أننا نوافقه على أصول المعتزلة.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاستراباذي
رحم الله أبا الفتح فقد كان الخلاف لفظيا فقط لا غير.
سبحان الله!
يقول:
اقتباس:
ولو كان حقيقة لا مجازا لكان خالقًا للكفر والعدوان وغيرهما من أفعالنا عزّ وعلا
والخلاف لفظي فقط لا غير!
ويقول:
اقتباس:
ولسنا نثبت له سبحانه علمًا
والخلاف لفظي فقط لا غير!
ويقول:
اقتباس:
خلق الله لموسى كلامًا في الشجرة
والخلاف لفظي فقط لا غير!
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيًّا *** ولكن لا حياة لمن تنادي
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
إذًا فما معنى دعوى أن الخلاف لفظي؟ وأنا أكاد أجزم أن ابن جني ما قال ما قاله ، ولا ادّعى ما ادّعاه من باطل لا يوافقه عليه عاقل إلا للتوّصل به إلى مذهبه الفاسد.
وإلا فلو جاء رجل من أهل السنة يناظر فرخا من أفراخ المعتزلة ويبيّن له أن هناك المئات من الآيات التي تخالف مذهبه الفاسد في نفي الصفات جملة.
فسيرد ذلك الضالّ: أكثر الكلام مجاز لا حقيقة.
فيقول ناصر السنة: هذا الكلام غير صحيح. فما دليلك عليه.
فيقول ذلك المتجهّم: قد قاله العالم اللغوي الفذّ أوحد زمانه الحجة في اللسان والبيان أبو الفتح ابن جني في كتابه الفذّ الخصائص في: باب في أن المجاز إذا كثر لحق بالحقيقة.
فيقول السنّي: لكن هذا الكلام لم يوافقه عليه أحد.
فيقول المعتزلي: بل وافقه عليه أئمة أهل السنّة الكبار في المجلس العلمي، وأقصى ما ذهبوا إليه أن الخلاف معه خلاف لفظي، وهذا لا يؤثر في أصل المسألة!!!!!!!!!!!!!!!! !
يا أبا مالك لا تذهب بك المذاهب.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وليس معنى أننا تطرقنا إلى مناقشات فرعية أننا نوافقه على أصول المعتزلة.
ألستَ القائل:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
!!!!!!!!!!!!!!!!
أحرام على بلابله الدو *** ح حلال للطير مِن كلّ جنس
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
النحاة معتزلة كانوا أم أشاعرة....
البلاغيون معتزلة كانوا أم أشاعرة...
الأصوليون معتزلة كانوا أم أشاعرة...
كل أولئك ساقوا الباطل متدثراً بإهاب الحق...متجلبباً بجلباب العلم النزيه الذي لا غرض له سوى تقرير العلم...وهم في ذلك يدافعون عن تقرير ماهو حق في ظنهم واعتقاد صدق عندهم...
ونحن نقر بأنه لا مانع من أن يستفاد مما عندهم من الحق لمن كان أهلاً للتمييز....
لكن الواقع الذي لا سبيل لدفع وقوعه =أن شبههم وضلالهم المتدثر بإهاب العلم قد دخل بالفعل على من يُظن أنه أهل للتمييز..بل دخلت بدعهم على علماء أفذاذ..وطلاب علم نبهاء..
والميثاق الذي أخذه الله على أهل العلم يستوجب ألا نكف عن النصح والتبيين...
نعم هناك مسائل سيختلف معنا البعض هل هي من هذا الجنس أم لا...
وهذه طبيعة البحث وأحد لوازم الاجتهاد....
المهم ألا نختلف على أن هؤلاء فعلاً ساقوا ضلالهم في ثوب نحوي بلاغي أصولي...
وألا نختلف على وجوب النصح والكشف والتبيين..
وألا نختلف في أن حصول هذا منهم لا يستوجب طرح علمهم بالكلية...وإنما يستوجب الحذر البالغ واستحضار مسائل اعتقاد أهل السنة عند النظر في كتبهم...
وقد تعمدت سوق هذا النص من كلام ابن جني ؛لأخفف من غلواء التقديس له ولنظرائه وأي شيء أقدر على هذا التخفيف من عقيدة البراء من أهل البدع...ولأبين أن القضية ليست أسماء وصفات فقط...بل قضية العربية بأثرها..والتي أوشك دين الناس أن يفسد لما أحدثه ابن جني والفارسي وعبد القاهر في العربية من فساد...
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
الخلاف اللفظي الذي أقصده هو في تسمية هذا الشيء أو ذاك مجازا أو حقيقة، فإن ابن جني يزعم أن قولنا (قام زيد) مجاز، مع أنه ولا شك قد صدر منه قيام ما، فابن جني لا ينفي صدور نوع من أنواع القيام من زيد، ولكنه علل كونه مجازا بأنه لم يصدر منه كل قيام متصور في الذهن، وأنا لا أتكلم عن صحة كلامه من خطئه، ولكن أتكلم أنه بناء على اصطلاح ابن جني يكون (خلق الله السموات والأرض) مجازا بهذا المعنى، وبذلك يكون الخلاف معه لفظيا؛ لأن خلق السموات والأرض لم يحصل قطعا بكل الاحتمالات المتصورة في الذهن.
فهذا هو المقصود من كون الخلاف لفظيا.
أرجو أن أكون وضحت المراد.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
لا شك أن الضلال قد وقع في كتب كثير من أهل العلم، ولا سيما من المعتزلة والأشاعرة، وليس ذلك مختصا بالنحو والبلاغة والأصول، بل هو موجود في كل العلوم تقريبا.
ولكن هذا لا يعني أن نتكلم فيما لا نعلم، ولا أن نرد كلامهم بمجرد رأينا من غير أن نسند كلامنا لأهل العلم المتقنين.
فإن الأمة بحمد الله لا تجتمع على ضلالة، ولا يخلو عصر من عصور الإسلام من وجود أهل للحق يحملونه ويبلغونه، ويردون الباطل ويزيفونه.
فإن كنا نرد كلام بعض أهل العلم استنادا إلى كلام علماء آخرين حملوا الحق وبلغوه، فهذا لا إشكال فيه.
أما إن كنا نزعم أن جميع اللغويين أخطئوا، أو أن جميع النحويين أخطئوا، أو أن جميع البلاغيين أخطئوا، أو أن جميع الأصوليين أخطئوا .... إلخ، فلا شك أن هذا كلام لا ينبغي أن يلتفت إليه.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
إذًا الخلاف بيننا وبين المعتزلة في الفاسق الملي خلاف لفظي أيضا.
فنحن نقول: فاسق ملّي ولا نخرجه من الملة خلافا للخوارج
وهم يقولون: في منزلة بين المنزلتين ولا يخرجونه من الملة خلافا للخوارج أيضا
لكنهم يحكمون له في النهاية بالخلود في النار.
فلو أتى آتٍ وقال أنا لا أعتقد مثلهم أنه خالد في النار لكن أرى الخلاف في تسميته فاسق أو في منزلة بين منزلتين خلافا لفظيا. أكنت ترضى قوله؟
إن الاختلاف في إطلاق الألفاظ إذا أريد منه تقرير مذهب معين لا يعتبر اختلافا لفظيا يا مولانا.
وابن جني هنا ما حلّق في أفق الخبل اللغوي والخلل الذهني إلا لغرض خبيث في نفسه قد ظهر القليل منه في لفظه.
ولذلك قال شيخ الإسلام عن هذا الكلام: (( وأما أن هذا اللفظ يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود لا على سبيل الجمع فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب))
فبقول مَن ناخذ؟
قول أبي مالك: إنه خلاف لفظي!!!!
أم قول ابن تيمية: إنه كلام حيواني!!!
فففليسوا سواءققق
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
شيخنا أبا مالك حفظكم الله ؛
لا شك أن الخلاف مع ابن جنى في هذه المسالة حقيقي وليس لفظيا .
لأن ابن جنى نفسه قد عرّف مصطلحه بما لا يدع المجال للاعتذار . قال : (الحقيقة ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة ، والمجاز: ما كان بضد ذلك ) . فإذا قال بعد هذا أن (قام زيد) مجاز ، فلا ريب أن معناه عنده : أن الفعل موضوع في اللغة للشمول ؛ أي هو في أصل اللغة موضوع لجميع أفراده مجتمعة ، فإذا استعمله المستعمل للدلالة على بعض أفراده فقط ، فقد تجوز عن الحقيقة الوضعية . وهذا واضح .
شيخنا عيد حفظكم الله ؛
أرى أن قول شيخ الإسلام (وأما أن هذا اللفظ يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود لا على سبيل الجمع فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره ، وكان إلى الحيوان أقرب) إنما يتوجه على من جمع بين نفي المجاز في مثل (خرج زيد) وبين قول ابن جنى في حقيقة الفعل . وإلا ، فابن جني نفسه لا يقول إن اللفظ في ذلك السياق يقتضي العموم والشمول ، بل قال إنه في ذلك الاستعمال يقتضي بعض معانيه الحقيقي ، ولذلك سماه : (مجازا) .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
طيب يا مشايخنا الأفاضل
أنا عندي سؤال، وأرجو أن يجاب عنه بوضوح قبل أن أعلق على باقي كلامكم
ابن جني عنده: ( قام زيد ) مجاز؛ لأنه لم يصدر منه كل أنواع القيام، لو افترضنا صحة مفهوم ابن جني للمجاز، فبناء عليه هل يكون ( خلق الله السموات والأرض ) مجازا أو حقيقة ؟
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
طيب يا مشايخنا الأفاضل
أنا عندي سؤال، وأرجو أن يجاب عنه بوضوح قبل أن أعلق على باقي كلامكم
ابن جني عنده: ( قام زيد ) مجاز؛ لأنه لم يصدر منه كل أنواع القيام، لو افترضنا صحة مفهوم ابن جني للمجاز، فبناء عليه هل يكون ( خلق الله السموات والأرض ) مجازا أو حقيقة ؟
يا أبا مالك!
ما هذا عهدي بك.
كيف تريد أن نفترض باطلا ثم نبني عليه؟
هل هذا منهج علمي؟
أرأيت ماذا خطت يداك؟ سأخط لك مثله وأجبني أنتَ عليه:
تقول
لو افترضنا صحة مفهوم ابن جني للمجاز، فبناء عليه هل يكون ( خلق الله السموات والأرض ) مجازا أو حقيقة؟
أقول قياسا:
لو افترضنا صحة تصوّر النصارى أن لله ولدا فبناء عليه هل يكون اعتقادهم أن عيسى ابن الله كفرا أو إيمانا؟
وأقول:
لو افترضنا صحة مفهوم الشيعة عن الإمامة، فبناء عليه هل يكون اعتقادهم فيها صوابا أو خطأ؟
وأقول
........................
ما لَك يا أبا مالك ، ما كنت قبل ذلك كذلك ، فثب إلى رشدك. الله يصلح حالك.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
طلبٌ للشيخين تعلّما واستفادةً :
1 - أطلب من الشيخ أبي مالك أن يبين - ولو اختصارا - أهم المؤاخذات على ابن جني في نظرياته اللغوية ؛
2 - وطلبي من الشيخ عيد أن يبين أهم الفوائد والمنافع مما حبّر ابن جني في (الخصائص) بما قد استوعبتموه ؛
وجزاكما الله خيرا كثيرا .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
طيب يا مشايخنا الأفاضل
أنا عندي سؤال، وأرجو أن يجاب عنه بوضوح قبل أن أعلق على باقي كلامكم
ابن جني عنده: ( قام زيد ) مجاز؛ لأنه لم يصدر منه كل أنواع القيام، لو افترضنا صحة مفهوم ابن جني للمجاز، فبناء عليه هل يكون ( خلق الله السموات والأرض ) مجازا أو حقيقة ؟
بارك الله فيكم شيخنا . . . ليس الخلاف في هذه النقطة ، بل في أصل كلامه القائل إن الفعل دال على مسمى المصدر الذي هو عنده " جميع الأفراد التى يمكن أن يتصور مجتمعةً " . ولازم الباطل باطل ، ومجرد التزام المبطلين بأساسيات أباطيله لا يجعل الخلاف معه (لفظيا) .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يا جماعة الخير لماذا تستبقون الأحداث، ولماذا يا شيخ عيد تستبق الكلام؟
أنا أقول: لو افترضنا أن ( أ ) صحيحة، فهل ( ب ) تكون صحيحة؟
وليس مقصودي من ذلك أن أصحح أيا منهما، وإنما مقصودي شيء آخر سيأتي بيانه بعد الجواب عن سؤالي.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
يا أبا مالك!
ما هذا عهدي بك.
كيف تريد أن نفترض باطلا ثم نبني عليه؟
هل هذا منهج علمي؟
سامحك الله يا شيخنا!
هل أنا بنيت عليه شيئا؟ أنا لم أتعد مجرد السؤال، ولم أذكر بعد ما أريد من هذا السؤال.
وافتراض الباطل لا يعني الموافقة عليه يا شيخنا، وهذا منهج قرآني معروف، قال تعالى: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}، فهل هذا الفرض صحيح (فيهما آلهة إلا الله)؟
وقال تعالى: {لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء}، فهل هذا الافتراض صحيح (أراد الله أن يتخذ ولدا)؟!
أجب فقط عن سؤالي يا شيخنا، وسيتضح لك مرادي.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
حتى أنت يا نضال! فليَمُتْ بولوبيف كيزَر!!!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
شيخنا عيد حفظكم الله ؛
أرى أن قول شيخ الإسلام (وأما أن هذا اللفظ يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود لا على سبيل الجمع فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره ، وكان إلى الحيوان أقرب) إنما يتوجه على من جمع بين نفي المجاز في مثل (خرج زيد) وبين قول ابن جنى في حقيقة الفعل. وإلا ، فابن جني نفسه لا يقول إن اللفظ في ذلك السياق يقتضي العموم والشمول، بل قال إنه في ذلك الاستعمال يقتضي بعض معانيه الحقيقي ، ولذلك سماه: (مجازا).
كيف وقد فهم ابن تيمية أن هذا مقتضى قوله فقال:
((وأما أن هذا اللفظ يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود لا على سبيل الجمع فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب, والظن بابن جني أنه لا يقول هذا))
فابن تيمية استبعد أن يكون ابن جني هو قائل الكلام لأنه ليس له معنى إلا ما ذكرته لك.
وابن تيمية لا يقول: إنه يقصد أن اللفظ في ذلك السياق يقتضي العموم.
وإنما يقول: إنه يقصد أن هذا اللفظ يقتضي العموم بغض النظر عن هذا السياق المعيّن
فعلامَ تدافع يا نضال؟
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
أقول قياسا:
لو افترضنا صحة تصوّر النصارى أن لله ولدا فبناء عليه هل يكون اعتقادهم أن عيسى ابن الله كفرا أو إيمانا؟
وأقول:
لو افترضنا صحة مفهوم الشيعة عن الإمامة، فبناء عليه هل يكون اعتقادهم فيها صوابا أو خطأ؟
لو افترضنا صحة تصور النصارى أن لله ولدا - تعالى الله - فبناء عليه لا يمكننا أن نقول: إن قولهم عيسى ابن الله كفرا.
ولا يمكنك أبدا أن تدعي عدم تلازم هذين الأمرين إلا بعد فساد التصور، فكون القول بأن عيسى ابن الله كفرا يستلزم عدم صحة تصور أن لله ولدا، فلا يمكن أن يكون الأول صحيحا والثاني فاسدا، وهذا واضح.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
ليس الخلاف في هذه النقطة ، بل في أصل كلامه القائل إن الفعل دال على مسمى المصدر الذي هو عنده " جميع الأفراد التى يمكن أن يتصور مجتمعةً " . ولازم الباطل باطل ، ومجرد التزام المبطلين بأساسيات أباطيله لا يجعل الخلاف معه (لفظيا) .
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
وهل أنا قلت إن الخلاف هو في هذه النقطة يا أخي الكريم؟
أنا أسأل سؤالا واضحا فيه علاقة لازم بملزوم، وأما ما ينبني على هذا السؤال فلم أذكره.
السؤال المطلوب هو: لو كان مفهوم ابن جني للمجاز صحيحا في ( قام زيد ) - وهذا ( أ )
فهل ينتج من ذلك أن قولنا ( خلق الله السموات والأرض ) - وهذه ( ب )
فهل ( أ ) تستلزم ( ب ) أم لا ؟ ولماذا؟
يا أخ نضال أنت أستاذ رياضيات، فهل قولنا: ( أ يستلزم ب ) معناه أن ( أ ) صحيحة ؟
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يا شيخ عيد !!
ابن جني زعم أن هذا هو ما يقتضيه اللفظ في أصل وضعه، ولم يزعم ابن جني ولا غيره أن هذا هو ما يقتضيه اللفظ في الاستعمال، وهذا واضح من كلامه. وشيخ الإسلام يرد على هذه الجزئية.
فهذا معنى كلام الشيخ نضال.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
حتى أنت يا نضال! فليَمُتْ بولوبيف كيزَر!!!!!
أضحك الله سنك !!
لعل الشيخ نضالا لم يسمع بهذا البولو ! من أصله.
وبلاش الحاجات دي يا شيخنا، أحسن الشيخ نضال يقولك: فليمت الفولتو ! ( ابتسامة )
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وافتراض الباطل لا يعني الموافقة عليه يا شيخنا، وهذا منهج قرآني معروف، قال تعالى: {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}، فهل هذا الفرض صحيح (فيهما آلهة إلا الله)؟
والله الذي لا إله غيره غَلب على ظني أن هذه الآية سترد على ذهنكم وأنا أكتب مشاركتي يا مولانا لما علمته من سرعة استحضاركم للأدلة.
لكني كنت أظن أنك سيتبين لك الفرق بينها وبين مورد خلافنا، وأنها لا تسعف لما ألزمتك به.
لكن خاب ظني.
ولا أريد أن أدخل في نقاش في الفرق بينهما هنا، حتى لا تتشتت الأذهان.
ولكن أقول لك: إن ما قاله ابن جني لوازمه أخطر مما تتخيل.
بل لقد التزموا هم بأشياء بناء على هذا المفهوم يلفظها كل قلب سليم ويأباها كل عقل صحيح.
وسأورد نتفا من كلامهم في تفسير القرآن الذي بنوه على هذا المفهوم الفاسد، ولن أعزوه لقائله ولا لموضعه؛ تاركا ذلك لمن أراد أن يرى هول الأمر بنفسه إذا فتش في كتبهم.
فاسمع منّي يا مولانا ما خطّته أيديهم:
فففإن الله على كل شيء قديرققق مجاز؛ لأنه لا يقدر على نفسه أن يضرّها أو يغيّرها.
فففوالله بكل شيء عليمققق مجاز لأنه لا يعلم الممتنع كيف يكون كاجتماع النقيضين أو ارتفاعهما
فففوأن الله قد أحاط بكل شيء علماققق مجاز؛ لأنه لا يحيط علما بذاته؛ لأن الإحاطة تقتضي التحيّز وذاته غير متحيزة
فففالله خالق كل شيءققق مجاز لأنه لم يخلق نفسه ولا الشر ولا العدم ولا الممتنع وكلها تسمى شيئا.
و... و... و... و... و ....
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
ومما يستملح ذكره من غلبة مصطلحات الاعتزال على القوم وإن لم يكن في سياق تقرير الضلالة ما بوب له ابن جني بقوله: ((باب في الحكم يقف بين الحكمين))
ومما ذكر فيه: ((وكذلك أيضاً سواءً قوله:
يا مرحباه بحمار ناجيه ... إذا أتى قربته للسانيه
فثبات الهاء في مرحباه ليس على حد الوقف، ولا على حد الوصل: أما الوقف فيؤذن بأنها ساكنة: يا مرحباهْ. وأما الوصل فيؤذن بحذفها أصلاً: يامرحبا بحماز ناجية. فثباتها إذاً في الوصل متحركة منزلة بين المنزلتين.))
وقوله: ((فإثبات الياء مع التضعيف طريف. وذلك أن التثقيل من أمارة الوقف، والياء من أمارة الإطلاق. فظاهر هذا الجمع بين الضدين؛ فهو إذاً منزلة بين المنزلتين))
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يا شيخنا الفاضل، لماذا التسرع؟
هل تظن أنني أوافق ابن جني على ما يقوله؟
أنا فقط أريد أن أبين شيئا معينا في هذا الباب، وهو موطن الخلاف اللفظي وموطن الخلاف الحقيقي؟
وأنا أعرف أن كلام ابن جني لوازمه خطيرة، ولكن هذا ليس سؤالي من أصله.
يا شيخنا أجب فقط عن سؤالي وستريح وتستريح
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وبلاش الحاجات دي يا شيخنا، أحسن الشيخ نضال يقولك: فليمت الفولتو! ( ابتسامة )
أخبرني يا أبا مالك ، كيف يقول ذلك.
إلا إن بات عند خالتو، وذاق قبلُ المولتو.
فكلامك ضرب من الألغاز، لا يدخل في حدّ الحقيقة أو المجاز.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
يا شيخنا أجب فقط عن سؤالي وستريح وتستريح
هل تراني على آلة حدباء محمولا حتى أكون مستريحا ومستراحا منه؟
أجب أنتَ وأرحنا يا مولانا.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يبقى بيان أن اللازم الذي قاد ابن جني إلى القول بأن الخلق مجاز هو أنه يقول بأن الله لم يخلق أفعال العباد...
يقول في المحتسب لأحد مناظريه : (( ألا تراك تقول: خلق الله كذا ،أفتظن أن هذا ينتظم كل خلق في الوهم؟
فإن قلت: نعم لزمك أن يكون هو الخالق لأفعال العباد ومذهبك ناف لهذا عندك...))
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
حتى أنت يا نضال! فليَمُتْ بولوبيف كيزَر!!!!!
كيف وقد فهم ابن تيمية أن هذا مقتضى قوله فقال:
((وأما أن هذا اللفظ يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود لا على سبيل الجمع فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب, والظن بابن جني أنه لا يقول هذا))
فابن تيمية استبعد أن يكون ابن جني هو قائل الكلام لأنه ليس له معنى إلا ما ذكرته لك.
وابن تيمية لا يقول: إنه يقصد أن اللفظ في ذلك السياق يقتضي العموم.
وإنما يقول: إنه يقصد أن هذا اللفظ يقتضي العموم بغض النظر عن هذا السياق المعيّن
فعلامَ تدافع يا نضال؟
يا شيخ . . . ما لي ولــبولو بولوبيف بولوبيف ؟!
- قال شيخ الإسلام :
(وأما أن هذا اللفظ يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود على سبيل الجمع فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب).
- وقال ابن جنى :
( معلومٌ أنه لا يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كله الدَّاخل تحت الوهم ، هذا محالٌ عند كل ذي لبٍّ ) .
فأجبروني - بارك الله فيكم - : مالفرق بين القولين بأبي أنتم وعمّي ؟؟؟
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وفقك الله يا شيخنا الفاضل
وهل أنا قلت إن الخلاف هو في هذه النقطة يا أخي الكريم؟
أنا أسأل سؤالا واضحا فيه علاقة لازم بملزوم، وأما ما ينبني على هذا السؤال فلم أذكره.
السؤال المطلوب هو: لو كان مفهوم ابن جني للمجاز صحيحا في ( قام زيد ) - وهذا ( أ )
فهل ينتج من ذلك أن قولنا ( خلق الله السموات والأرض ) - وهذه ( ب )
فهل ( أ ) تستلزم ( ب ) أم لا ؟ ولماذا؟
يا أخ نضال أنت أستاذ رياضيات، فهل قولنا: ( أ يستلزم ب ) معناه أن ( أ ) صحيحة ؟
وفقكم الله شيخنا الفاضل . .
واضح أنني نقلت فيما سبق تعريف ابن جنى لمصطلح ( المجاز ) عنده ، وهو : ( ما استعمل علي غير أصل وضعه في اللغة ) . يعنى أن معنى ( قام زيد ) عنده في أصل اللغة يدل على حصول جميع أنواع القيام وأفراده مما هو المتصور وممكن لزيد . وهنا نازعناه نزاعًا حقيقيًّا . فإن هذا الكلام عندنا أصله : ( قام زيد قيامًا ) ، وعند ابن جنى : ( قام زيد قومةً واحدةً بهيئةٍ معينةٍ ) لا بمطلق القيام ولا بجنسه - لأنه زعم أن " الجنسية " يساوي " مجموع الأفراد " ( وهو عندنا : مطلق الفرد لا بعينه ) .
فكأني بابن جني في الفصل الرياضي أقول :
( أ ) عدد أرجل البقر ، وهو نصف ( ب ) الذي هو عدد رجل الديك ؛ وقيمة ( أ ) = 3 ، فقيمة ( ب ) = 6 .
فنحن لا ننازعه في هذا الاستلزام ، بل نوافقه مائة في المائة ( لاحظوا الفرق بين "الموافقة" وبين "الخلاف اللفظي" ) .
وإنما ننازعه في صحة تقديره لقيمة ( أ ) ،
ولم نوافقه كذلك أن هذه ( أ ) نصف تلك ( ب ) - بل قد يكون العكس هو الصحيح .
وإنما " الخلاف اللفظي " في تسميته الأول منهما : ( أ ) ، والثاني : ( ب ) .
هذا فقط هو الخلاف اللفظي ، فإنه بإمكاننا أن نغير الأسماء فنقول ( أ ) بدل ( ب ) والعكس بلا مشاحة .
فنحن نخالف ابن جنى خلافا حقيقيا في أن من الكلام الفصيح ما هو مستعمل في خلاف موضوعه في اللغة .
فإذا سمى ابن جني ذلك المنفي (مجازا) فلا يهمنا أن نوافقه أو نخالفه في تسمية ما ليس بموجود بأي أسماء كان .
ونحن نوافق ابن جنى أن قول القائل : ( قام زيد ) لا يقتضي جميع أنواع القيام الممكن لزيد .
لكن نحن نخالفه خلافا حقيقيا في أن الفعل في أصل اللغة موضوع لحصول جميع أنواع ذلك الفعل عند زمنه .
والخلاصة : أننا في هذه المسألة مع ابن جنى موافقون له في بعض الأجزاء ومخالفون له خلافا حقيقيا في أخرى .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
إذا وافقناه في هذا الاستلزام، فإنه ينتج من ذلك أنه إذا كان خلافا في ( ب ) لفظيا، فإن خلافنا في ( ب ) كذلك لفظي.
ودعك من التعريف الذي ساقه ابن جني للحقيقة والمجاز، فأغلب ظني أنه ساقه تلطيفا للعبارة، أما حقيقة اعتقاد ابن جني فهي أن الكلام كله مجاز.
وبغض النظر عن اعتقاد ابن جني، فأنا أسأل الآن: لو قلنا ( قام زيد ) حقيقة أو مجاز، هل خلافنا في ذلك لفظي أو حقيقي ؟؟
نحن مع ابن جني متفقون على أن زيدا لم يصدر منه كل أنواع القيام، ولكننا نسمي ذلك حقيقة وهو يسميه مجازا.
فهل هناك اختلاف حقيقي بيننا وبين ابن جني في فهم هذه العبارة ( قام زيد ) ؟؟
أرجو الجواب من الأخ نضال
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
-قال شيخ الإسلام :
(وأما أن هذا اللفظ يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود على سبيل الجمع فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب).
-وقال ابن جنى :
( معلومٌ أنه لا يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كله الدَّاخل تحت الوهم ، هذا محالٌ عند كل ذي لبٍّ ) .
فأجبروني - بارك الله فيكم - : مالفرق بين القولين بأبي أنتم وعمّي ؟؟؟
لسنا جبريّة لنجبرك يا أُخيّ!
لكن ليس هذا محل الشاهد من كلام ابن جني، وإنما محلّه ما جاء بعده مباشرة بغير فاصل، وهو قوله:
((وإنما هو على وضع الكل موضع البعض للاتساع والمبالغة وتشبيه القليل بالكثير ))
فهو يجعل أن هذا اللفظ وضع أساسا للتعبير عن هذا الكل الذي تعجز الأذهان عن تصوّره، فضلا عن وقوعه، وهذا ما انتقده شيخ الإسلام بقوله.
فهل عرفت الفرق بغير إجبار!!!!
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
فقول ابن جني باستحالة أن يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كلّه الدَّاخل تحت الوهم قول صحيح، لكن ادّعاءه أصلا أن لفظ القيام يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود على سبيل الجمع -وهو ما بنى عليه هذه الاستحالة- فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب
بهذا الجمع اتضح الفرق. أليس كذلك؟
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
إذا وافقناه في هذا الاستلزام، فإنه ينتج من ذلك أنه إذا كان خلافا في ( ب ) لفظيا، فإن خلافنا في ( ب ) كذلك لفظي.
ودعك من التعريف الذي ساقه ابن جني للحقيقة والمجاز، فأغلب ظني أنه ساقه تلطيفا للعبارة، أما حقيقة اعتقاد ابن جني فهي أن الكلام كله مجاز.
وبغض النظر عن اعتقاد ابن جني، فأنا أسأل الآن: لو قلنا ( قام زيد ) حقيقة أو مجاز، هل خلافنا في ذلك لفظي أو حقيقي ؟؟
نحن مع ابن جني متفقون على أن زيدا لم يصدر منه كل أنواع القيام، ولكننا نسمي ذلك حقيقة وهو يسميه مجازا.
فهل هناك اختلاف حقيقي بيننا وبين ابن جني في فهم هذه العبارة ( قام زيد ) ؟؟
أرجو الجواب من الأخ نضال
نعم ، اتفقنا مع ابن جنى أن ( قام زيد ) في ذلك السياق معناه : قومة معينة .
فالجواب على سؤالكم :
إذا اعتقد ابن جني أن ذلك المعنى مخالف لأصل وضعه في اللغة ، فالخلاف معه حقيقي .
وأما إذا اعتقد أن ذلك المعنى موافق لأصل وضعه في اللغة ،
فلم لا يسميه (حقيقة) وقد قال قبل ذلك : (الحقيقة ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة) ؟!
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
نعم ، اتفقنا مع ابن جنى أن ( قام زيد ) في ذلك السياق معناه : قومة معينة .
فالجواب على سؤالكم :
إذا اعتقد ابن جني أن ذلك المعنى مخالف لأصل وضعه في اللغة ، فالخلاف معه حقيقي .
وأما إذا اعتقد أن ذلك المعنى موافق لأصل وضعه في اللغة ،
فلم لا يسميه (حقيقة) وقد قال قبل ذلك : (الحقيقة ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة) ؟!
وإثبات لفظ الحقيقة نفسه موهم وهو شيء لا حاجة إليه بمرة...
فالعرب استعملت اللفظ تريد هذا المعنى وفقط...
واستعملت اللفظ في معنى...ولربما استعملته تريد معنى آخر...
وكل ذلك من كلامها لا حاجة بنا لتسمية بعضه حقيقة إلا إذا كنا سنسمي بعضه الآخر مجازاً...
وما دمنا أبطلنا المجاز....فهذا هو كلام العرب وفقط....
وإذا كنا سنبطل القول بأن اللغة بدأت بالوضع ...فكيف سنعرف الحقيقة(؟؟؟)
ولما عرف مثبتة المجاز الحقيقة بقولهم: ((الحقيقة ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة))كان قولهم مطرداً
وهذا من المواضع التي لم يُطرد نفاة المجاز فيها قولهم...وهي واحدة من مسائل بحثنا نسأل الله التوفيق والسداد...
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
فقول ابن جني باستحالة أن يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كلّه الدَّاخل تحت الوهم قول صحيح، لكن ادّعاءه أصلا أن لفظ القيام يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود على سبيل الجمع -وهو ما بنى عليه هذه الاستحالة- فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب
بهذا الجمع اتضح الفرق. أليس كذلك؟
عذرا يا شيخنا ، كنت قصدت ( فأخبروني ) بالخاء الفوقانية .
وذلك سبق الكيبورد ،
كما سبقكم الكيبورد في جملتكم الأخيرة ،
فإن الصحيح :
اقتباس:
بهذا الجمع اتضح الاتئلاف وزال وهم الفرق . أليس كذلك؟ :)
وقبله :
اقتباس:
فقول ابن جني باستحالة أن يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كلّه الدَّاخل تحت الوهم قول صحيح، وكذلك ادّعاءه أن لفظ القيام في ذلك السياق والاستعمال لا يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود على سبيل الجمع فهذا يسلمه له كل ذي لبٍّ ولا يخالفنا فيه إلا من فسد تصوره وكان إلى الحيوان أقرب .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
وأما السياق والاستعمال الذي استغرق الفعل فيه جميع أنواعه ، فمثل قول الله تعالى فيما رواه عنه رسوله (ص) :
" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلتــه بينكم محرما فلا تظالموا "
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
وإثبات لفظ الحقيقة نفسه موهم وهو شيء لا حاجة إليه بمرة...
فالعرب استعملت اللفظ تريد هذا المعنى وفقط...
واستعملت اللفظ في معنى...ولربما استعملته تريد معنى آخر...
وكل ذلك من كلامها لا حاجة بنا لتسمية بعضه حقيقة إلا إذا كنا سنسمي بعضه الآخر مجازاً...
وما دمنا أبطلنا المجاز....فهذا هو كلام العرب وفقط....
وإذا كنا سنبطل القول بأن اللغة بدأت بالوضع ...فكيف سنعرف الحقيقة(؟؟؟)
ولما عرف مثبتة المجاز الحقيقة بقولهم: ((الحقيقة ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة))كان قولهم مطرداً
وهذا من المواضع التي لم يُطرد نفاة المجاز فيها قولهم...وهي واحدة من مسائل بحثنا نسأل الله التوفيق والسداد...
ينظر تفضلا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...7&postcount=24
فلفظ (الحقيقة) لا نستعمله في مقابلة (المجاز) ، بل في مقابلة (الكذب) و (الزور) و (الخيال) و (الظن) و (التخمين) .
أو استعملناه لمجرد التأكيد ،
كما قال علماء العقائد : " القرآن كلام الله حقيقة لا كلام غيره " .
وقالوا : لله يد حقيقة لا بمجرد معنى القدرة " .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
نعم ، اتفقنا مع ابن جنى أن ( قام زيد ) في ذلك السياق معناه : قومة معينة .
فالجواب على سؤالكم :
إذا اعتقد ابن جني أن ذلك المعنى مخالف لأصل وضعه في اللغة ، فالخلاف معه حقيقي .
وأما إذا اعتقد أن ذلك المعنى موافق لأصل وضعه في اللغة ،
فلم لا يسميه (حقيقة) وقد قال قبل ذلك : (الحقيقة ما أقر في الاستعمال على أصل وضعه في اللغة) ؟!
يا شيخنا الفاضل، نحن مخالفون لابن جني أساسا في شيء اسمه ( أصل الوضع في اللغة )، ولست عن هذا أسألك.
مسألة أصل الوضع نفسها مسألة تصورية ذهنية، فسواء كان اللفظ وضع أولا على معنى ثم انتقل أو لم يوضع لهذا المعنى، فهذا لا يؤثر في المسألة شيئا، فهذا هو المقصود أن الخلاف في ذلك لفظي.
يعني سواء قلنا إن ( قام زيد ) وضعت في الأصل لمعنى ثم تحولت في الاستعمال، أو استعملت فيما وضعت له، فهل هذا الخلاف له ثمرة، أعني في قولنا ( قام زيد ) ؟؟
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
ينظر تفضلا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...7&postcount=24
فلفظ (الحقيقة) لا نستعمله في مقابلة (المجاز) ، بل في مقابلة (الكذب) و (الزور) و (الخيال) و (الظن) و (التخمين) .
أو استعملناه لمجرد التأكيد ،
كما قال علماء العقائد : " القرآن كلام الله
حقيقة لا كلام غيره " .
وقالوا : لله يد
حقيقة لا بمجرد معنى القدرة " .
إذا كنت ستسعمله على هذه المعاني فهو إذاً لفظ أجنبي عما نتكلم فيه هاهنا...و((قام زيد)) يا من تنفي المجاز = لا مجال لوصفها بلفظ الحقيقة على المعاني التي ذكرتها فعلامَ تذكرها...
فائدة: الأكثر في لسان العرب استعمال لفظ الحقيقة على معنى: ما يحق على الرجل أن يحميه ويدفع عنه ،من النساء والديار ورايات الحروب...وقليلاً ما تذكر في غير هذا المعنى ،بل لم أر في لسان العرب استعمال لفظ الحقيقة في مقابل الكذب...والذي في بعض النصوص استعمالها بمعنى ما يصير إليه حق الأمر ووجوبه..قال البخاري في كتاب الإيمان من صحيحه : وقال ابن عمر : لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتَّى يدع ما حاك في الصدر
و شواهد المعنى الأكثر الذي هو: ما يحق على الرجل أن يحميه ويدفع عنه ،من النساء والديار ورايات الحروب منها:
قال عنترة في معلَّقته :
ومشك سابغة هتكت فروجها ... بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
وقال أبو طالب في قصيدة مدح بها النبي صلى الله عليه وسلم :
بكفي فتىً مثل الشهاب سميدعٍ .. أخي ثقة حامي الحقيقة باسل
وقال الأسود بن يعفر النهشلي يصف ثوراً طاردته كلابُ :
فكرَّ يحمي بروقيْه حقيقته .. به عليهنَّ إذْ أدركته شمس
وقال الأسود النهشلي :
وقد علمت أبناء خندف أننا .. رعاة قواصيها وحاموا الحقائق
وقال عبيد بن الأبرص :
نحمي حقيقتنا وبعض .. القوم يسقط بين بينا
وقال عبيد بن الحر , وقد أخرج امرأته من السجن :
ألم تعلمي يا أم توبة أنَّني .. أنا الفارس الحامي حقائق مذحجِ
وقال جرير :
بكرٌ أحقُّ بأن يكونوا مقنعاً .. أو أن يفوا بحقيقة الجيران
وقوله : يكونوا مقنعاً , يكونوا عدلاً بين الناس يرضى الناس بحكومتهم .
وقال الفرزدق :
ولم تمنعوا يوم الهذيل بناتكم .. بني الكلب والحامي الحقيقة مانعٌ
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
يا شيخنا الفاضل، نحن مخالفون لابن جني أساسا في شيء اسمه ( أصل الوضع في اللغة )، ولست عن هذا أسألك.
مسألة أصل الوضع نفسها مسألة تصورية ذهنية، فسواء كان اللفظ وضع أولا على معنى ثم انتقل أو لم يوضع لهذا المعنى، فهذا لا يؤثر في المسألة شيئا، فهذا هو المقصود أن الخلاف في ذلك لفظي.
يعني سواء قلنا إن ( قام زيد ) وضعت في الأصل لمعنى ثم تحولت في الاستعمال، أو استعملت فيما وضعت له، فهل هذا الخلاف له ثمرة، أعني في قولنا ( قام زيد ) ؟؟
فعن ماذا إذن سألتموني شيخنا الفاضل ؟
إن سألتمونى عن " فهم عبارة : قام زيد " فنحن لا نخالفه فيه - لا خلافا لفظيا ولا حقيقيا .
فنفس ( الفهم ) للمعنى لا خلاف فيه معه ،
وإنما الخلاف في ( التسمية ) وفي ( أساس التسمية ) ،
وأنتم إنما سألتموني عن ( الفهم ) لا عن ( الأسماء والمصطلحات ) .
والمشكلة الكبرى أن ابن جنى دائما التعليل لمجازاته بتلك الطواغيت الثلاثة :
1- الاتساع ........ 2- التشبيه .............. 3- التوكيد .
قال عن مجازية : ( جرجت فإذا الأسد ) :
" أما الاتساع : فإنك وضعت اللفظ المعتاد للجماعة على الواحد . وأما التوكيد : فلأنك عظَّمت قدر ذلك الواحد ، بأن جئت بلفظه على اللفظ المعتاد للجماعة . وأما التشبيه : فلأنك شبهت الواحد بالجماعة "
وهذا من ثمرة الخلاف معه ، فليتأمل .
ابن جنى لكونه اعتبر الكلام مجازا ، بدأ يضع هذه الافتراضات . . . .
- لفظ ( الأسد ) في المعتاد موضوع للجماعة : أي لمجموع الأسود كلها من الأولين والآخرين ؛
- قائل ذلك الكلام قصد التجوز والتوسع والجروج عن أصل الوضع ؛
- قائل ذلك الكلام قصد التعظيم والتوكيد بمجرد أنه جاء بلفظ معرَّف ؛
- قائل ذلك الكلام قصد تشبيه ذلك الأسد الواحد بمجموعة الأسود كلها .
ولا يبعد أن يقول أمثال ابن جني بعد كل هذه النظريات أن قولنا ( أنبت الربيع البقل ) فيه معنى تعظيم الربيع وتشبيهه بمجموع كل ما حصل وما هو سيحصل من فصل الربيع في كل عام . . . ثم أن فيه تعظيم ذلك الإنبات وتشبيه بجميع أنواع الإنبات . . . ثم بعد ذلك : تعظيم الربيع الذي هو الفصل والزمن وتشبيهه بخالقه على ما هو مذهب خصوم السكاكي .
هل أصبت أنا كبد الحقيقة ؟ أم أنني أهذي . . ؟
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يا شيخنا الفاضل أتدري ما السبب في أننا لا نصل لنتيجة ؟
أننا دائما نستبق الأحداث، ولا نتناقش بنظام.
أنا مثلا أسأل سؤالا معينا في نقطة معينة، فأرى الجواب يرد عن الموضوع الكلي إجمالا ! فمتى نصل لنتيجة ؟
قولك ( قائل ذلك قصد .... قائل ذلك قصد ) كل هذا تصورات ذهنية عند ابن جني، وليس لها ثمرة عملية، فإذا قلنا (قام زيد) فنحن نسأل عن معنى ما تفيده العبارة في ذهن السامع، ولا نسأل عن الأمور التي حصلت في ذهن المتكلم.
لأنه لا نزاع بين العقلاء أن ما يرد في ذهن فلان قد يختلف عما يرد في ذهن فلان عند النطق بأي عبارة من العبارات، وكثيرا ما يستعمل الناس التشبيهات والاستعارات لجريانها على الألسنة وشهرتها في الاستعمال، وإذا تأملت العبارات المستعملة حتى عند العامة لوجدتها كذلك، فمسألة ( قائل كذا قصد كذا ) أو ( قائل كذا ورد في ذهنه كذا ) كل هذه الأمور خارج نقاشنا الآن.
فالثمرة التي أقصدها أنني إذا قلت ( قام زيد ) فالمعنى واحد سواء سمينا هذه العبارة مجازا أو سميناها حقيقة، فلا خلاف بيننا في معنى هذه العبارة مطلقا، نعم، قد نختلف في ( ما خطر بذهن المتكلم )، قد نختلف في ( أن المتكلم قصد كذا وقصد كذا )، ولكننا لن نختلف في المعنى الذي تؤديه العبارة عند السامع، فهذا هو المقصود من أن الخلاف لفظي.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
أضحك الله سنك شيخ نضال ..جزاكم الله خيرا شيوخنا الأفاضل.. متابع لمجرى المذاكرة
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم
اقتباس:
ولتذهب كتبه حيث تذهب
اقتباس:
ولا ادّعى ما ادّعاه من باطل لا يوافقه عليه عاقل إلا للتوّصل به إلى مذهبه الفاسد
اقتباس:
كل أولئك ساقوا الباطل متدثراً بإهاب الحق...متجلبباً بجلباب العلم النزيه الذي لا غرض له سوى تقرير العلم...وهم في ذلك يدافعون عن تقرير ماهو حق في ظنهم واعتقاد صدق عندهم..
بارك الله فيكم
عندي إشكالات _والكلام للجميع_ أرجو حلها
المذهب العقدي إما أن يؤثر على المسلك والترجيح العلمي وإما أن لا يؤثر
فإن كان مؤثرا فهل يلزم منه سلب الأمانة العلمية عن هؤلاء العلماء ؟
إن قلنا نعم رده ما عُلم عنهم من ورع وصدق الحاصل من معرفة أخبارهم وتراجمهم
ولزم عليه باطلا فلمعتزلي أن يجيب سنيا قائلا : وكذلك علماؤكم يرجحون في المسائل العلمية لغوية كانت أو فقهية أو ... خدمة لمذهبهم العقدي فإن أجبته قائلا الأمانة العلمية تمنعهم من هذا وورعهم وصدقهم الحاصل من معرفة أخبارهم يدل على التزامهم بهذه الأمانة طرد دليلك على علماءه وأئمته ولا فرق
فابن تيمية نفى المجاز نصرة لاعتقاده في الأسماء والصفات
وكذا كلامه في تضمين الحروف ووو الخ
والجواب عن هذا جواب عن هذا
وإذا سلبنا الأمانة العلمية والصدق في العلم عن كل من خالفنا في الاعتقاد فسددت العلوم لأن عدم الثقة بعلماء علم ما يمنع من الاستفادة منه
والأصل في العلماء الثقة والأمانة العلمية إلا إذا دلت دلائل معينة على سلبها في مسئلة معينة فهذا ليس في محل النزاع
وكلام المشايخ السابق _نفع الله بهم_ يوهم سلبها مطلقا
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
وفقك الله يا شيخ أمجد
الإشكال الذي ذكرته في محله، والجواب عنه يكون بالرجوع إلى أمور يتفق عليها الجميع، ولذلك قلتُ إنه لا يصح أن ينكر على جميع أهل الفن، وإنما يرد كلام بعضهم بكلام بعض، ويرجع إلى ما اتفقوا عليه في الحكم على ما اختلفوا فيه.
ولا يصح بأي حال من الأحوال في أي علم من العلوم أن ينبذ كلام جميع علماء هذا العلم بدعوى أنهم جميعا أخطئوا.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية
أضحك الله سنك شيخ نضال ..جزاكم الله خيرا شيوخنا الأفاضل.. متابع لمجرى المذاكرة
وإياك أخانا الكريم وشيخنا الفاضل . .
مجرد أن أشارك في المجلس "بضع مشاركات وبهيئة معينة" لا يعنى انتقالى من بلاط ( التلمذة ) إلى كرسي ( المشيخة ) .
فأراك بارك الله فيك قد استعملت طواغييت ابن جنى الثلاثة ( الاتساع - المبالغة - التشبية ) . وفيه ما فيه .
بل "الشيخ" : أبو مالك وعيد وأبو عبد المعز ومن هو من طرازهم .
ودمتم مباركًا / للمحب :)
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
يا شيخنا الفاضل أتدري ما السبب في أننا لا نصل لنتيجة ؟
أننا دائما نستبق الأحداث، ولا نتناقش بنظام.
أنا مثلا أسأل سؤالا معينا في نقطة معينة، فأرى الجواب يرد عن الموضوع الكلي إجمالا ! فمتى نصل لنتيجة ؟
قولك ( قائل ذلك قصد .... قائل ذلك قصد ) كل هذا تصورات ذهنية عند ابن جني، وليس لها ثمرة عملية، فإذا قلنا (قام زيد) فنحن نسأل عن معنى ما تفيده العبارة في ذهن السامع، ولا نسأل عن الأمور التي حصلت في ذهن المتكلم.
لأنه لا نزاع بين العقلاء أن ما يرد في ذهن فلان قد يختلف عما يرد في ذهن فلان عند النطق بأي عبارة من العبارات، وكثيرا ما يستعمل الناس التشبيهات والاستعارات لجريانها على الألسنة وشهرتها في الاستعمال، وإذا تأملت العبارات المستعملة حتى عند العامة لوجدتها كذلك، فمسألة ( قائل كذا قصد كذا ) أو ( قائل كذا ورد في ذهنه كذا ) كل هذه الأمور خارج نقاشنا الآن.
فالثمرة التي أقصدها أنني إذا قلت ( قام زيد ) فالمعنى واحد سواء سمينا هذه العبارة مجازا أو سميناها حقيقة، فلا خلاف بيننا في معنى هذه العبارة مطلقا، نعم، قد نختلف في ( ما خطر بذهن المتكلم )، قد نختلف في ( أن المتكلم قصد كذا وقصد كذا )، ولكننا لن نختلف في المعنى الذي تؤديه العبارة عند السامع، فهذا هو المقصود من أن الخلاف لفظي.
لعل في هذا الجواب المختصر المهذب ما تتوافق عليه الأنظار :
1- نخالف ابن جنى في أصل التقسيم - وهذا خلاف حقيقي ؛
2- نوافقه في أن اللغة توقيفية - أو بعبارة أدق : الإلهام كاف في الإنطاق باللغة من غير متواضعة سابقة على الاستعمال ؛
3- نوافقه في أن ( قام زيد ) بهذا الاستعمال والسياق المعروف لا يقتضى جميع أنواع القيام ؛
4- يخالفه البلاغيون في أن ذلك الاستعمال خروج عن أصل الوضع ؛
5- نخالفه في أن قائل ذلك العبارة يقصد الاتساع والتوكيد والتشبيه ، ولا أن السامع فهمها بذلك التصور
( ينظر بحوث الشيخ أبي عبد المعز عن هذا التصور ) ؛
6- نخالفه في أن المعتاد استعمال لفظ ( الأسد ) للدلالة على " جميع الأسود الداخلة تحت الوهم مجتمعة " ؛
7- كونه يسمى ذلك مجازا لا يهمنا بعد المخالفة في أصل التقسيم .
ومن بين هذه السبعة ، لا يكون الخلاف اللفظي إلا في الأخير ( وقد لا يسمى "خلافا" وقد لا يسمى "لفظيا" - ولا مشاحاة في الاصطلاح ) .
قال شيخ الإسلام عن آية { الْحَجُّ أَشْهُرٌ } : " أي : أوقات الحج أشهر . فالمعنى متفق عليه ، لكن الكلام في تسمية هذا مجازا . وقول القائل : نفس الحج ليس بأشهر ، إنما يتوجه لو كان هذا مدلول الكلام ؛ وليس كذلك ، بل مدلوله عند من تكلم به أو سمعه : أن أوقات الحج أشهر معلومات " .
قلنا عن قول القائل ( قام زيد ) : " أي قام قومة واحدة بهيئة معينة . فالمعنى متفق عليه ، ولكن الكلام في تسمية هذا ( مجازا ) وجعلها خروجا عن ( أصل الوضع ) الموهوم . وقول ابن جني : لا يحصل من زيد جميع أنواع القيام ، إنما يتوجه لو كان هذا مدلول الكلام أو أصل وضعه ؛ وليس كذلك ، بل مدلوله عند من تكلم به أو سمعه : أن ذلك القيام قيام معين مخصوص لا جميع أنواعه " .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
يا شيخنا الفاضل أتدري ما السبب في أننا لا نصل لنتيجة ؟
أننا دائما نستبق الأحداث، ولا نتناقش بنظام.
أنا مثلا أسأل سؤالا معينا في نقطة معينة، فأرى الجواب يرد عن الموضوع الكلي إجمالا ! فمتى نصل لنتيجة ؟
....
نعم صحيح.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
عذرا يا شيخنا ، كنت قصدت ( فأخبروني ) بالخاء الفوقانية .
وذلك سبق الكيبورد
لا عليك، فمن الواضح أن لديك مشكلة فعلا في الكيبورد، وهذه المشكلة فريدة من نوعها، فإن حرف الخاء المعجمة في الكيبورد المعتاد موضوع بين حرفي الهاء والحاء المهملة، فاحتمال الخطأ في كتابته لغير المحترفين من أمثالنا لا تتجاوز الـ (25%) لكل منهما ، لكن الخطأ في الحروف التوالي (وهما هنا الجيم والعين المهملة) يتضائل في المتوالية إلى (6.25%) أي من بين (400) محاولة لكتابة حرف الخاء المعجمة يحدث الخطأ (25) مرة في كتابتها جيم، لكن الوضع في كيبوردك سيء للغاية وتجاوز الاحتمالات الممكنة إلى ظاهرة تحتاج لدراسة، انظر معي في إحدى مشاركاتك الأخيرة هنا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
قال عن مجازية : ( جرجت فإذا الأسد ):
.................
- قائل ذلك الكلام قصد التجوز والتوسع والجروج عن أصل الوضع
----
أما ما ذكرته من خطأ هنا:
اقتباس:
فقول ابن جني باستحالة أن يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كلّه الدَّاخل تحت الوهم قول صحيح، وكذلك ادّعاءه أن لفظ القيام في ذلك السياق والاستعمال لا يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود على سبيل الجمع فهذا يسلمه له كل ذي لبٍّ ولا يخالفنا فيه إلا من فسد تصوره وكان إلى الحيوان أقرب.
فهو مخالف لما جاء في المشاركة الموجودة فعلا هنا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
فقول ابن جني باستحالة أن يجتمع لإنسان واحد في وقت واحد ولا في مائة ألف سنة مضاعفة القيام كلّه الدَّاخل تحت الوهم قول صحيح، لكن ادّعاءه أصلا أن لفظ القيام يقتضي عموم كل ما يسمى خروجا في الوجود على سبيل الجمع -وهو ما بنى عليه هذه الاستحالة- فهذا لا يقوله القائل إلا إذا فسد تصوره، وكان إلى الحيوان أقرب
بهذا الجمع اتضح الفرق. أليس كذلك؟
فلعل هناك خطأ ما في رفع المشاركات في المنتدى.
لكن الغريب أنك لم تقتبس المشاركة من موضع معين لأرجع إليه!
وأخيرا .... لا أظنك خفي عليك أنني علمت أنك تقصد ((أخبروني)) وإنما ذكرت ذلك على سبيل المجاز!!!!!!!!!!!
والله ولي التوفيق
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
بارك الله فيكم
عندي إشكالات _والكلام للجميع_ أرجو حلها
المذهب العقدي إما أن يؤثر على المسلك والترجيح العلمي وإما أن لا يؤثر
فإن كان مؤثرا فهل يلزم منه سلب الأمانة العلمية عن هؤلاء العلماء؟
إن قلنا نعم رده ما عُلم عنهم من ورع وصدق الحاصل من معرفة أخبارهم وتراجمهم
ولزم عليه باطلا فلمعتزلي أن يجيب سنيا قائلا : وكذلك علماؤكم يرجحون في المسائل العلمية لغوية كانت أو فقهية أو ... خدمة لمذهبهم العقدي فإن أجبته قائلا الأمانة العلمية تمنعهم من هذا وورعهم وصدقهم الحاصل من معرفة أخبارهم يدل على التزامهم بهذه الأمانة طرد دليلك على علماءه وأئمته ولا فرق
فابن تيمية نفى المجاز نصرة لاعتقاده في الأسماء والصفات
وكذا كلامه في تضمين الحروف ووو الخ
والجواب عن هذا جواب عن هذا
وإذا سلبنا الأمانة العلمية والصدق في العلم عن كل من خالفنا في الاعتقاد فسددت العلوم لأن عدم الثقة بعلماء علم ما يمنع من الاستفادة منه
والأصل في العلماء الثقة والأمانة العلمية إلا إذا دلت دلائل معينة على سلبها في مسئلة معينة فهذا ليس في محل النزاع
أصلحك الله
أما قولك:
المذهب العقدي إما أن يؤثر على المسلك والترجيح العلمي وإما أن لا يؤثر.
فلا يخالف في أنه يؤثر إلا مكابر، فما من أحد إلا ويؤثر في مسلكه مذهبه.
ولذلك كان من قواعد أهل الأثر:
تقبل رواية المبتدع (العدل الضابط) غير الداعية إلى بدعته إلا إذا كان في روايته ما يؤيد بدعته.
فرغم عدالته وضبطه تردّ روايته لما يؤيد بدعته لماذا؟
لتأثير المذهب العقدي.
وأما قولك:
فإن كان مؤثرا فهل يلزم منه سلب الأمانة العلمية عن هؤلاء العلماء؟
فالقاعدة التي ذكرتُها قبلُ عند أهل الحديث تنفي ذلك.
تقبل رواية المبتدع إلا ....
وأما قولك:
وإذا سلبنا الأمانة العلمية والصدق في العلم عن كل من خالفنا في الاعتقاد فسددت العلوم لأن عدم الثقة بعلماء علم ما يمنع من الاستفادة منه.
فمع عدم موافقتي على المقدمة إلا أني أرى أن النتيجة هنا غير لازمة؛ لأننا نملك قاعدة شرعية تقول: «صدقك وهو كذوب»
فالمقدمة متحققة: ((عدم الثقة)) فكيف نثق بكذوب أصلا؟
والنتيجة منتفية: ((عدم الاستفادة منه)) فكيف لا نستفيد من صدقه؟
فالحاصل أن طلب التجرد من المذهب العقدي في المسلك العلمي من أي بشر هو تكليف بالمستحيل.
وأهل السنة ينطلقون في مسلكهم العلمي من مذهبهم العقدي لا خلاف في ذلك.
وكذلك أهل البدعة، وكذلك أهل الكتاب، وكذلك أهل الشرك، وكذلك أهل الإلحاد ونفي وجود الإله.
فهذا أمر متفق عليه بين البشر وإن لم يصرحوا بذلك.
ومَن يأتي ليناظرك في مسألة ما ثم يطلب منك التجرد من مذهبك والحيادية قبل بدء الحوار، هو في الحقيقة يحاول أن يجعلك تضع سلاحك قبل بدء معركة قد أعدّ هو لها من السلاح والعتاد ما أعدّ، وإنما يريد أن يضمن الانتصار من البداية بأن يجردك من سلاحك.
ولذلك كان الفيصل في أي خلاف عقدي هو قوله سبحانه:
فففوَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍققق
وهذا لا يتعارض من الاستفادة.
ودليل ذلك عندي مثلا أنني قد استفدت من كلام ابن جني هذا دون غيره أدلة قوية لمسلكي العلمي المتأثر بمذهبي العقدي في قضية ((الحقيقة والمجاز)) أكثر مما استفدته من كلام شيخ الإسلام رحمه الله في القضية نفسها.
والحِدِق يِفهم.
والله ولي التوفيق.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
طلبٌ من الشيخين تعلّما واستفادةً :
1 - أطلب من الشيخ أبي مالك أن يبين - ولو اختصارا - أهم المؤاخذات على ابن جني في نظرياته اللغوية ؛
2 - وطلبي من الشيخ عيد أن يبين أهم الفوائد والمنافع مما حبّر ابن جني في (الخصائص) بما قد استوعبتموه ؛
وجزاكما الله خيرا كثيرا .
للرفـع
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يا شيخ عيد يبدو أنك لم تعرف مقصود الشيخ أمجد، فإن ما ذكرته معروف.
والذي يقصده - والله أعلم، وليصحح لي الشيخ أمجد - أنه لا يصح الاعتراض على كلام أهل العلم ( بمجرد الزعم بأنهم ما قالوا كلامهم إلا نصرة لمذهبهم )؛ لأن الأمر - كما قلتَ - أن هذا الاعتراض وارد على كل أحد.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يا شيخ نضال، ومن أنا حتى أبين أخطاء ابن جني؟
هناك خطأ مشهور أخذه أهل العلم (لا أبو مالك) على ابن جني، وهو أنه لا يعتد بإجماع النحويين.
وعندما بحثت هذه المسألة وجدت ابن جني بريئا من هذا الزعم، ولكنه قال كلاما يوهم هذا المعنى في ظاهره فأخذوه عليه، ولكن عند التتبع والاستقراء تجده يحتج بالإجماع كثيرا في كتبه.
وأنا أتكلم عن المآخذ اللغوية كما هو واضح؛ لأن المآخذ العقدية معروفة.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطينى
بارك الله فيكم
عندي إشكالات _والكلام للجميع_ أرجو حلها
المذهب العقدي إما أن يؤثر على المسلك والترجيح العلمي وإما أن لا يؤثر
فإن كان مؤثرا فهل يلزم منه سلب الأمانة العلمية عند هؤلاء العلماء ؟
إن قلنا نعم رده ما عُلم عنهم من ورع وصدق الحاصل من معرفة أخبارهم وتراجمهم
ولزم عليه باطلا فلمعتزلي أن يجيب سنيا قائلا : وكذلك علماؤكم يرجحون في المسائل العلمية لغوية كانت أو فقهية أو ... خدمة لمذهبهم العقدي فإن أجبته قائلا الأمانة العلمية تمنعهم من هذا وورعهم وصدقهم الحاصل من معرفة أخبارهم يدل على التزامهم بهذه الأمانة طرد دليلك على علماءه وأئمته ولا فرق
فابن تيمية نفى المجاز نصرة لاعتقاده في الأسماء والصفات
وكذا كلامه في تضمين الحروف ووو الخ
والجواب عن هذا جواب عن هذا
وإذا سلبنا الأمانة العلمية والصدق في العلم عن كل من خالفنا في الاعتقاد فسددت العلوم لأن عدم الثقة بعلماء علم ما يمنع من الاستفادة منه
والأصل في العلماء الثقة والأمانة العلمية إلا إذا دلت دلائل معينة على سلبها في مسئلة معينة فهذا ليس في محل النزاع
وكلام المشايخ السابق _نفع الله بهم_ يوهم سلبها مطلقا
جواب كل ذلك في قضية واحدة إن أثبتناها استقام كلُ ذلك وبيانها:
عقيدة أهل السنة هي العقيدة الحقة التي أراد الله من عباده أن يدينوا بها
ولا توجد قضية لغوية أو أصولية أو...أو....يتعارض الحق فيها مع تلك العقيدة لأن الحق لا يُضرب ببعضه...
يبقى البحث فيما هي عقيدة أهل السنة...
وما هو الحق في مسائل اللغة والأصول...
يقع في جنس المختلفين أن يرجح العالم في مسائل العلم ما يراه حق ويوافق المعتقد الحق...وليس في ذلك ما ينافي الأمانة العلمية سواء صدر هذا من معتزلي أو من سني...
ولا يمتنع أن يخرج عالم من السنة أو المعتزلة فيرجح بهواه وتحت تأثير الخلفية العقدية دون موضوعية أو إنصاف...وهذا يقع في جنس المختلفين أيضاً...
وبالتالي :
قولك: المذهب العقدي إما أن يؤثر على المسلك والترجيح العلمي وإما أن لا يؤثر
الجواب: نعم يؤثر
قولك: فإن كان مؤثرا فهل يلزم منه سلب الأمانة العلمية عند هؤلاء العلماء ؟
الجواب: لا لا يلزم ومن الأشاعرة أئمة في الدين والورع والأمانة جميعاً...ومنهم ومن غيرهم من الفرق....من يزل ويرق دينه فيُرجح بالهوى ما يعلم بطلانه في نفس الأمر نصرة لمذهبه...هذا يقع...وهذا يقع...
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
يا نضال الحق:
اقتباس:
2 - وطلبي من الشيخ عيد أن يبين أهم الفوائد والمنافع مما حبّر ابن جني في (الخصائص) بما قد استوعبتموه
هذا يحتاج لموضوع مستقل.
وسأفعل إن شاء الله.
ولكن هل أضعه هنا أم في مجلس اللغة العربية؟
أرجو الإفادة قبل الشروع.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
إن كانت الفوائد لغوية فضعها في مجلس اللغة العربية، وإن كانت عقدية أو أصولية أو ما شابه فضعها هنا.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيد فهمي
يا نضال الحق:
هذا يحتاج لموضوع مستقل.
وسأفعل إن شاء الله.
ولكن هل أضعه هنا أم في مجلس اللغة العربية؟
أرجو الإفادة قبل الشروع.
حسنا يا شيخنا . . . اجعلها باقة في ( مجلس اللغة ) ،
لنتدارس ( الخصائص ) استفادة وتنبيها . . . كشرح ابن تيمية للأصبهاني مثلا .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
يا شيخ نضال، ومن أنا حتى أبين أخطاء ابن جني؟
هناك خطأ مشهور أخذه أهل العلم (لا أبو مالك) على ابن جني، وهو أنه لا يعتد بإجماع النحويين.
وعندما بحثت هذه المسألة وجدت ابن جني بريئا من هذا الزعم، ولكنه قال كلاما يوهم هذا المعنى في ظاهره فأخذوه عليه، ولكن عند التتبع والاستقراء تجده يحتج بالإجماع كثيرا في كتبه.
وأنا أتكلم عن المآخذ اللغوية كما هو واضح؛ لأن المآخذ العقدية معروفة.
أنتم أهل لذلك يا شيخنا . . . على الأقل والأسوء أنتم من قراء النقاد الجهابذة ،
وناقل العلم عالم كما أدى إليه كلام ابن تيمية . . . فالنحو والبلاغة بحاجة ماسة إلى تصفية
(http://www.albayan-magazine.com/conv...ns/conv-24.htm) .
فابدأوا على بركة الله . . . . . فأول الغيث قطرة . والسلام .
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
يا شيخ عيد يبدو أنك لم تعرف مقصود الشيخ أمجد، فإن ما ذكرته معروف.
والذي يقصده - والله أعلم، وليصحح لي الشيخ أمجد - أنه لا يصح الاعتراض على كلام أهل العلم ( بمجرد الزعم بأنهم ما قالوا كلامهم إلا نصرة لمذهبهم )؛ لأن الأمر - كما قلتَ - أن هذا الاعتراض وارد على كل أحد.
هذا قد يسلم لك في غير هذا الموضع.
أما هنا فلا ولا كرامة ، فإن ابن جني قد صرّح وما كنّى ، وأبان وما ورّى ، وأظهر وما أخفى ، ورأى صنيعه البصير والأعمى، وعلم الزوجان الذكر والأنثى، أنه ما انطلق في مسلكه الكاسد إلا من مذهبه الفاسد
حيث ربط مبحثه ذلك بإنكار صفات الله تبارك وتعالى حين قال:
((وكذلك أفعال القديم سبحانه؛ نحو خلق الله السماء والأرض وما كان مثله؛ ألا ترى أنه -عزّ اسمه- لم يكن منه بذلك خلق أفعالنا، ولو كان حقيقة لا مجازا لكان خالقاً للكفر والعدوان وغيرهما من أفعالنا عزّ وعلا. وكذلك علم الله قيام زيد مجاز أيضاً؛ لأنه لست الحال التي علم عليها قيام زيد هي الحال التي علم عليها قعود عمرو. ولسنا نثبت له سبحانه علما؛ لأنه عالم بنفسه، إلا أنا مع ذلك نعلم أنه ليست حال علمه بقيام زيد هي حال علمه بجلوس عمرو ونحو ذلك.))
ويقول بعده أيضا:
((وأما قول الله عز وجل: " وكلم الله موسى تكليماً " فليس من باب المجاز في الكلام بل هو حقيقة؛ قال أبو الحسن: خلق الله لموسى كلامًا في الشجرة، فكلّم به موسى، وإذا أحدثه كان متكلماً به.))
ويردّ على من اعترض على هذه الحماقات بقوله:
((فإن قلت: أرأيت لو أن أحدنا عمل آلة مصوتة وحركها واحتذى بأصواتها أصوات الحروف المقطعة المسموعة في كلامنا أكنت تسميه متكلماً وتسمي تلك الأصوات كلاماً؟.
فجوابه ألا تكون تلك الأصوات كلاماً، ولا ذلك المصوت لها متكلماً. وذلك أنه ليس في قوة البشر أن يوردوه بالآلات التي يصنعونها على سمت الحروف المنطوق بها وصورتها في النفس؛ لعجزهم عن ذلك. وإنما يأتون بأصوات فيها الشبه اليسير من حروفنا؛ فلا يستحق لذلك أن تكون كلاماً، ولا أن يكون الناطق بها متكلماً؛ كما أن الذي يصور الحيوان تجسيماً أو ترقيماً لا يسمى خالقاً للحيوان، وإنما يقال مصور وحاك ومشبه. وأما القديم سبحانه فإنه قادر على إحداث الكلام على صورته الحقيقية وأصواته الحيوانية في الشجرة والهواء، وما أحب سبحانه وشاء. فهذا فرق.))
فأي نحو في هذا الكلام؟
بل أي علم في هذا السفه؟
بل أي منهج في هذا الخطل؟
بل أي عقل في هذا الهذيان؟
وقد أحسن شيخ الإسلام حين علّق على هذا الهذيان الذي يصيب المرء بالغثيان بأخصر عبارة وأحسن بيان، وإنصاف عُدمه أكثر أهل هذا الزمان، حتى المتحدث معكم الآن باللسان، والراقن هذا الكلِم بالبنان، ادعوا له بأن يشمله برحمته الرحمن:
((فهذا الكلام إن كان لم يقله فهو أشبه بفضيلته، وإذا قاله فالفاضل قد يقول ما لا يقوله إلا مَن هو مِن أجهل الناس))
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
شيخ الإسلام لم يقل هذا الكلام تعليقا على هذا الهذيان، وإنما قاله ردا على زعم ابن جني أن (قام زيد) تشمل كل ما يتصور في الذهن.
ولاحظ أيضا أن ابن جني لم يحتجّ على ما ذكرتَه من أن الله لم يخلق أعمالنا، وإنما ساقه على أنه مُسلَّم لأنه مذهبه، فلا تستطيع أن تعترض عليه حينئذ إلا من باب أن المقدمة غير مسلمة.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
تقبل رواية المبتدع (العدل الضابط) غير الداعية إلى بدعته إلا إذا كان في روايته ما يؤيد بدعته.
فرغم عدالته وضبطه تردّ روايته لما يؤيد بدعته لماذا؟
لتأثير المذهب العقدي.
أصلح الله الجميع
في المسألة مذاهب غير ما ذكرت معروفة ومنها أن روايته تقبل حتى لو روى ما يؤيد بدعته ما دام أنه صادق عدل
وعلى التسليم بالمذهب الذي ذكرتَ فإنه يؤيد ما ذكرتُه من أن الأصل الالتزام بالأمانة العلمية إلا إذا دلت قرائن معينة على سلبها في مسألة معينة
وذلك أنهم قبلوا روايته في الأغلب واستثنوا من ذلك هذه الحالة _وهي روايتة ما يقوي بدعته_ لأنها مظنة التخلي عن الأمانة العلمية وهذه قرينة
فإن كنت تقول أن الأصل التزام هؤلاء العلماء بالأمانة العلمية إلا إذا دلت القرائن على سلبها في مسألة معينة فلا خلاف بيننا
وكلامكم السابق أوهم عدم الثقة وسلب الأمانة مطلقا
ورواية النقاد الحديث عن القدرية والخوارج ونحوهم دليل على أن كون العالم مخالف لنا في الاعتقاد لا يسلبه الأمانة العلمية في النقل والترجيح
لأن العبرة بالصدق والعدالة ولا يخفى هنا قول مالك في داود بن الحصين وقول الشافعي في الخطابية والروافض
وأنا أسأل سؤالا:
هذا العلم السني إذا نظر في المسألة النحوية الفلانية وكان العلماء انفصلوا فيها على قولين
الأول يخالف مذهبه العقدي أو يعود على أصوله بالنقض والثاني يوافقه فهل يرجح أحد القولين وفقا لضوابط وقوانين الترجيح العلمية أم يختار القول الثاني الذي يوافق مذهبه ويرجحه وينصرة ويجلب له الأدلة من هاهنا وهاهنا؟؟
إن كان الأول فلم يؤثر مذهبه العقدي على مسلكه في الترجيح
وإن كان الثاني فقد أثر ويلزم منه سلب الأمانة العلمية لأنه لم يرجح على وفق ضوابط الترجيح العلمية المعروفة عن أهل ذلك الفن
أنا لا أقول أنه لا يؤثر مطلقا بل أقول أن المذهب العقدي قد يؤثر وإذا أثر فقد سلب الأمانة العلمية لكن ليس هذا الأصل بل هذا مستثنى من الأصل لا يُلزق بالعالم إلا إذا دلت عليه القرائن والعلامات
ولم يكن اعتراضي على صنيع ابن جني هنا ولكن كان الاعتراض على التعميم
اقتباس:
ولا توجد قضية لغوية أو أصولية أو...أو....يتعارض الحق فيها مع تلك العقيدة لأن الحق لا يُضرب ببعضه...
هذا في نفس الأمر لكن بالنسبة للناظر فمحتاج لكي يعرف الحق في هذه القضية وهنا يأتي السؤال الذي طرحته
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
شيخ الإسلام لم يقل هذا الكلام تعليقا على هذا الهذيان، وإنما قاله ردا على زعم ابن جني أن (قام زيد) تشمل كل ما يتصور في الذهن.
ولاحظ أيضا أن ابن جني لم يحتجّ على ما ذكرتَه من أن الله لم يخلق أعمالنا، وإنما ساقه على أنه مُسلَّم لأنه مذهبه، فلا تستطيع أن تعترض عليه حينئذ إلا من باب أن المقدمة غير مسلمة.
أولا: أنا أقصد بالهذيان مقدمته التي اعترض عليها شيخ الإسلام وليس ما ذكرته أنا؛ لأنّ ما ذكرتُه كفر وخذلان وليس مجرد هذيان.
ثانيا: أنا ذكرتُ ذلك لأبين أنه ما أتى بهذا الهذيان الذي ردّ عليه شيخ الإسلام إلا ليقرر مذهبه في النهاية، وهو رد على قولكم: ((بمجرد الزعم بأنهم ما قالوا كلامهم إلا نصرة لمذهبهم ))
أما قولكم: ((وإنما ساقه على أنه مُسلَّم لأنه مذهبه)) فهذا ضرب من الخيال، فابن جني يعلم أن حوله الألاف المؤلفة ممن لا يسلمون بمذهبه الباطل؛ بل ينتقدونه أيما انتقاد، وقد كان يحيا في عصر يظهر فيه أهل السنة على أهل البدعة بعد نصرة إمامهم في محنته، فيحتاج لتقرير مذهبه لطرق ملتوية.
فهو قرّر ما قرّر في المقدمة لنصرة مذهبه الفاسد في النهاية ، لا أنه ساقه باعتباره مجرد شاهد من جملة شواهد لقوله.
وأنا على استعداد للمباهلة على ذلك.
واللي ما يشوفش من الغربال يبقى أعمى.
-
رد: مسائل في المجاز(5)نحاة في اعتزالهم معتزلة في نحوهم...فهلا أفاق المغترون...
مباهلة مرة واحدة !! هو الموضوع يستاهل يا عم الشيخ ؟!
دا مجرد اختلاف في فهم كلام ابن جني، وكلامه واضح في أنه يحاول نصرة مذهبه الباطل، ولكن مقصودي أنه لم يستدل على هذه المقدمة، وإنما ساقها وكأنها مسلمة تلبيسا.