آمين وإياك
عرض للطباعة
آمين وإياك
(296)
مبدأ العزم: لابد والآن!
ومدخل الشيطان: السين وسوف..!
قال ابن القيم: كم جاء الثواب يسعى إليك فرده بواب: سوف ولعل وعسى.
نفع الله بك
آمين وإياك غاليتي
(297)
وهل التعصب إلا "دائما" و"دوما" و"إلى الأبد"؟؟
فيختلط الحق بباطل "ديمومتها"
شهادة عصمة بلسان حالك لمن تناصر!!
(298)
عجبتُ لمن لم يقرأ إلا متن "نواقض لاإسلام"
فتصدر بعيدها حكما على الأنام!!
(299)
إنها معانٍ
تجتمع في وجدانك
حتى تبلغ شأنا في قلبك
فتتساقط على لسانك
وتتحرك بها يداك
وتمشي بها قدماك
فانظر ماذا تجمع في صدرك
قبل أن تلام على ما يجري على جوارحك
وقعت يدي على كنز لا ينضب من الدرر والفوائد والفرائد .. لله درها صاحبة هذا الكنز
إنه جمال قلبك ودبيب محبتك في الله هي التي نضحت على عينك جمالا يا أختي الحبيية حكمة
ذكّرَتني هذهِ الكلماتُ بموضوع التّعلّق، وإطلاقِ (مُشركٍ) على المُتعلّق ب غفرَ اللهُ لنا أجمَعين.
لكن لتتمَّ ليَ الفائِدة؛ تقصِدِينَ مَن لم يطّلِع من العلِمِ إلّا على أقلّ القليلِ ويتكلّمُ وكأنّهُ حازَ العلمَ كُلّه؟
اللهُ المُستعان وعليهِ التّكلان ولا حولَ ولا قوّةَ إلّا باللهِ.
رغم أن اللفظ خاص لكن أردت به العموم أيضا
ففي الأصل معنى الكلام أن الخوارج هم أناس لم يتعلموا إلا شيء يسير جدا من العلم بل أكثرهم جهال ثم تصدروا يكفرون المسلمين بل والعلماء كما حدث في عهد الصحابة من تكفيرهم لأكابر الصحابة وتعديهم عليهم وخروجهم على عليّ رضي الله عنه
فكم منا من يتصدر للفتوى بعد ان قرأ مختصر في الفقه؟
تراه يفتي في النوازل العظيمة التي يجتمع لها العلماء وتعرق جباههم يقلبون المراجع حتى يصلون إلى فتوى
وهو جالس في مجلسه متكئاً لم يقرأ إلا حديثا أو اثنين ثم يُسأل أو لا يُسأل فيجيب ببساطة ويسر في مسائل طلاق ونكاح ومعاملات وكأنه فقيه الأمة وعالمها الأوحد ثم لا يكتفي بذلك بل يسفه العلماء أيضا
وهذا فيمن لم يتعلم يقع ...ولكن العجب أن يقع ممن بدأ طريق العلم يسلكه باحثا بزعمه عن الحق.
نسأل الله أن يعافينا ويعفو عنا جميعا
(300)
إذا تعذر أخوك لك بعذر
ورأيت أنه ليس بشيء
فاقبله برحابة صدر
ولا تحوجه إلى الصراحة
فقد يكون عنده عذر لا يستطيع أن يبوح لك به
اللهُمَّ آمين.
جزاكِ اللهُ خيرًا، وبارَكَ فيكِ وفي وقتِكِ، ونفعَ بكِ، ويسّرَ أمرَكِ كُلّه.
أُجدّدُ عهدَ المحبّة:
قالَ الشّيخ علي الطّنطاوي رحمَهُ اللهُ: "تمسّكُوا بأحبّتِكُم جيّدًا، وعبّروا لهُم عن حُبّكُم، واغفِرُوا زلّاتِهِم، فقد ترحَلُونَ يومًا أو يرحلُونَ، وفي القلبِ حديثٌ لهُم وشوقٌ"... : )
.
.
.
وصلَتنِي لتوّها على هاتِفي:
تدبّري وتأمّلي؛ قالَ عيسَى عليهِ السّلامُ: "إن كُنتُ قلتُهُ فقَد علمتَهُ"، ولَم يقُل لم أقُلهُ، فرقٌ بينَ الجوابَينِ في حقيقةِ الأدبِ، ثُمَّ أحالَ الأمرَ للهِ سُبحانَهُ بالظّاهرِ والباطِنِ، فقالَ: "تعلمُ ما في نفسِي"، ثُمَّ برّأَ نفسَهُ منَ علمِهِ الغيبِ وما يختصُّ باللهِ: "ولا أعلمُ ما في نفسِك"، ثُمَّ أثنَى على ربّهِ ووصَفَهُ بتفرُّدِهِ بالغيبِ: "إنَّكَ أنتَ علّامُ الغيوبِ".
جزاك الله خيرا أختي الحبيبة
(301)
إذا أطعمت الأسد تفاحا
نسى دهرا أنه من بني الأُسُد
فإذا لاحت له أشجار غابته
ورأى عشيرته يتبارون باللهب
وتعطّرت أنفاسه بشيء من اللحم
أقبل وثار
فإن عاد مجتهدا ..لم يكد يسلم من السقم
إياك يافتى ومصارع المعاصي وأهلها
(302)
الخبرة لا تكون خبرة لمجرد مرورك بها بل ولا النجاح فيها!!
لكن بفقه عوامل النجاح وفقه عوامل الفشل
وقد يكون الفاشل في عمل معين أعظم خبرة ممن نجح إذا استوفى هذا الفقه
فتقاس خبرتك بعمق وصحة تأملك ومدى مطابقته للواقع وقدرتك على تنزيل تلك العوامل بواقعية على أكبر قدر ممكن من العموم
(303)
إنهم يريدون تغريبك يا أمتي...
يخافون نساءك قبل رجالك،
ولكننا باقيات مجاهدات نزلزل عروش الكفر بالستر الحصين،
لن نعتنق أفكاركم ما حيينا،
كل أفكاركم سقيمة مهانة تحت أقدامنا
ولو ألبستموها لباس التحضر والرقي
ولو وضعتم في آذانها أقراط الذهب والحلي،
ولو تحلت بالحرير والديباج
وتعطرت بالعطور الفائحات،
فإنما تحت المظاهر الخداعة جثة هامدة ذبحت في محرابكم؛
محراب الرذيلة.
وإنما الإسلام هو دين السماحة لا غيره ولسنا بتاركي ديننا الحنيف عن هلاوس وضلالات لا بعر لها ولا بعير وليس لهم في الكون شر ونقير.
(من نص مقالتي مبدأ التسامح الغربي)
(304)
لقد كان كبيرا في عينيك
متربعا في قلبك
حتى ظن أنه مرآتك
فلما بين لك ما رآه فيها
ناصحا لك
شفوقا محبا
كسرت المرآة
وجرحت يداك...وقلبه!
تفقد قلبك
(305)
هي بلادي وأرضي وإن لم تمس قدمي أراضيها ، وإن لم أتنسم عبير بواديها
وهي موطن الأحباب على غير أرحام تجمعنا ، فإن للدين رحما لا يضاهيها،
يجمع بين كل عربي وعجمي يشهد لله بالتوحيد يهديها،
فيصير الكل جسدا واحدا ، مهما تباعدت المسافات يدنيها،
إذا اشتكى منه عضو لكربة تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى يعاديها،
أرض كل مسلم هي أرضي وعرضه هو عرضي ولو صُفع مسلم في موطن لوجدتُ ألم الصفعة على وجهي ولدمعت العين يُبكيها.
وكل مكان فيه ذكر الله له عندي محبة وشوقا، لا لشرف الأرض ولكن لشرف الذكر يعليها.
وذاك قولٌ.. وكذا ينبغي أن نكون اللهم ارزقنا العمل بأحسن ما فيها
(من مشاركة قديمة لي في المجلس العلمي - بتعديل يسير)
(306)
الصحيح أن ماضي "يجير" "أجارَ"
ولا يصح قلب الألف واوا!!
إنها ليست فائدة لغوية
إنها لفتة سُنية سَنية!!
فهل وعيت معناها؟؟؟!
(307)
لم ينتكس المسلمون إلا حينما استوردوا "الحقوق" و"الحريات" من الغرب
فصار المنكر معروفا والمعروف منكرا
هزيمة نفسية وذل وهوان
(308)
إنني لا أريد من الصديق هدية
إنني أريد دفء المشاعر وسلامة الطّوِيّة
جزاكِ اللهُ خيرًا وفتحَ لكِ()
(309)
جزى الله خيرا من أذاني بكلمة
بحركة
بسكنة
بنظرة
لقد أذاقني ألما لا أحب أن أذيقه غيري
قصدتُ أو لم أقصد
اللهم اعف عنا واغفر لنا وارحمنا
(310)
لا تجد في نفسك إذا ازدراك من تحب وتحترم من إخوانك في الله
بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم
فطهر قلبك بالدعاء له...لعل الله أن يغفر لك وله
(311)
يأسرنا حسن الخلق
تدهشنا بسمة صادقة
تحيينا كلمة طيبة
يغسل قلوبنا عتاب الأحبة
ويسكت لساننا عن العتاب اعتذار المودة
فكن خير آخذ...بالبدء بالبذل
(312)
كلنا يبحث عن المتع واللذات
لكن بعضنا يأخذها فانية
وبعضنا يطلبها باقية
فشتان بين فانية وباقية
(313)
كثيرا ما يكون التجاهل هو أفضل إنكار للمنكر
بل هو أكبر صفعة للمنكر
لا تعط أهل المنكر ما يريدون من شغلك بهم حينما يكون سلوكهم مفضوح منكره لكل ذي عينين
تماما كالطفل المشاغب العنيد حينما يتلاعب بأعصابك لكي يسمع صراخك ويضحك فيزداد استفزازه لك!!
(314)
من الخذلان
أن يوسوس لك الشيطان أن الحياء من الخَلق مذموم بإطلاق فتصدقه
فيدفعك للتبجح والمجاهرة بذنبك فتتّبِعه
فيُنزع من قلبك الحياء ومن وجهك الحياة
وما لجرح بميت إيلام
(315)
تأمت فوجدت أنه لا تُذهب لب الرجل "الحازم" إلا امرأة ناقصة عقل
وكثير منا -أي معاشر النساء- اليوم لا ترضى بلعب دور الزوجة ..بل تلعب دور قائد البيت فتراها قد تلفعت برداء القاضي والمحامي وعالم الفلسفة مؤملة أن يطيعها زوجها ويخضع لآرائها وحكمتها التي لا تضاهى
وفي الواقع كل ما تفعله بهذه الملابس هي أن تجعله يراها في صورة "قرينه" فيستنفر قوته في المعارضة ويقارعها الحجة بالحجة مقارعة الديكة!!
ولو فقهت لعلمت أنها بطرح ذلك الرداء عنها تسلبه عقله فتجد منه موافقة وخضوع ظاهره خضوعها!!
ولكن أين النساء النساء؟!
زادك الله من فضله (:
وزادك من فضله غاليتي
(316)
بعد تأمل طويل
وجدتُ أن بعض من ينتسب للإسلام اليوم
يقول ما لم يقله لا ولا عرب الجاهلية!!
اللهم أغثنا ونعوذ بك من شرور أنفسنا
(317)
على قدر تعلق القلب بالملاهي
على قدر ما ينقص ذلك من إيمانه بما أصاب من الغفلة والتلاهي
هناك كلام عظيم لابن تيمية فيه شيء مما ذكرتِ
وهو كلام عظيم .. ويحتاج إلى تأمل كبير
يقول رحمه الله :
«ومن شأن الجسد إذا كان جائعاً فأخذ من طعام حاجته؛ استغنى عن طعام آخر،حتى لا يأكله -إن أكل منه- إلا بكراهة، وتجشم ، وربما ضره أكله، أو لم ينتفع به، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته، قلّت رغبته في المشروع وانتفاعه به، بقدر ما اعتاض من غيره، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع، فإنه تعظم محبته له ومنفعته به، ويتم دينه ويكمل إسلامه .
ولذا تجد من أَكْثَرَ من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه؛ تنقص رغبته في سماع القرآن، حتى ربما كرهه، ومن أكثر من السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها؛ لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه من المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة، ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم، لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع، ومن أدمن قصص الملوك وسيرهم ؛لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام ، ونظير هذا كثير ».
كتابه اقتضاء الصراط المستقيم (1/542)
(318)
المشاورة في الأمر لين طبع وحسن خلق
والاستبداد بالرأي فظاظة طبع وغلظة قلب
ألا ترى أن الله تعالى قال:"فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" ثم أتبع ذلك بالأمر بـــ:"فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر"؟؟
فإن أردت أن يكون لك من حسن الاتباع نصيب...فهذه سنة الحبيب
(319)
نحن أمة وسط
والوسط الخيار العدل لا يميل لطرف فينحرف
فالشرع كله وسط...وما ثبت شرعا فهو الخيار العدل الأحسن
(320)
إذا كتبتَ شيئا لأخواتك في الله
فانظر
إن كنت ترتضي أن يكتبه "إخوانك في الله" لنسائك فافعل
وإن لم ترتضيه...فلا خير فيه
(321)
يسألونك عن الدليل...ولكن
يحسبون ........
أن تقديم قول الله وقول رسوله
تعني أن يفهم النص بعقله السقيم ...ويضرب بفهم العلماء عرض الحائط...
فأنّى له إصابة الحق؟؟!
(322)
كم من كلمة يصيب بها لساننا قلوبا في مقتل!!
من أين اغترفها؟؟!
نعوذ بالله من الخذلان
أعجبني كثيراً بوركتي أختاه
بارك الله فيك غاليتي أم نافع
(323)
ما تقولون في إنسان
يحسبونه على خير ويهابونه
ويحسب نفسه على خير فتعجبه
فمتى يُنصح المسكين؟؟!
(324)
ليس العجب أنهم قليلا ما يهجعون
يواصلون الليل والنهار للعلوم هم طالبون!
إنما العجب من استمرار اتقاد أذهانهم
وحضور بديهتهم
واتزان عقولهم
وعلو همتهم
مع قلة نومهم!!
(325)
يا ابن أخي
كن مع العلماء للعلم طالبا
ولا تكن للعورات متتبعا
وإياك والخوض فيهم بما لا يعنيك
لعل الله بسلامة القلب يغنيك
(326)
ألا تحب أن تغبر قدميك في تلك الأراضي التي لامستها أقدامهم؟؟!
وتتنفس الهواء الذي خرج من صدورهم؟؟!
اقرأ إذن في سِيَرهم
فإذا أغلقتَ الكتاب...شعرتَ بالغربة والحنين!
وثارت عيناك بالبكاء وقلبك بالأنين!
(327)
من الجيد أن يسعى الإنسان لتحقيق مآربه بكل السبل
الأجود أن يكون هذا المأرب فيما يرضي الله
الله ارزقنا العزيمة في الرشد
بوركت أختي الغالية
وبوركت ليلتي الحبيبة
(328)
عجبتُ!
العين غاضت من بكاء الخشية
وتجري الدموع على النفس ولو أسىً من أذى المخلوق!
والقلب يغفل عن رجفة الشوق!
وينتفض في الدنيا للحزن والحبور!!
رب ارزقنا قلبا يخشع لذكرك وعينا تبكي من خشيتك
بارك الله فيكِ
اصبحت استخدم دررك في مواقف تحصل معي بالدات المواقف التي لا اعرف كيف اوصل رسالتي من غير تجريح (:
نفع الله بك
قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء؟
قال : عقل يعيش به
قيل : فإن لم يكن
قال : فإخوان يسترون عليه
قيل : فإن لم يكن
قال : فمال يتحبب به إلى الناس
قيل : فإن لم يكن
قال : فأدب يتحلى به
قيل : فإن لم يكن
قال : فصمت يسلم به
قيل : فإن لم يكن
.
.
.
قال : فموت يريح منه العباد والبلاد
منقول
حياك الله محبة الحديث النبوي ،، اشتقنا لمشاركاتك ومواضيعك ،، كيف حالك ؟؟
بارك الله فيك
وأنا أيضا أفعل ذلك لأن...
كثيرا ما تكون إحدى الدرر عبارة عن موقف اجتهدت فيه أن أوصل رسالتي بدون تجريح (ابتسامة)
أو موقف لم أستطع الرد فيه بدون تجريح فقضيت وقتا أفكر كيف كان يمكنني فعلها بدون تجريح (ابتسامة 2)
وأحيانا يكون موقف رددت فيه بتجريح فجلست ابحث عن بديل لما قلت بدون تجريح (ابتسامة3)
بارك الله فيك أختي...
بارك الله بالجميع
آمين آمين آمين
(329)
لخلقٍ حسنٍ أدوم عليه
خير من خلقٍ أحسن أؤديه أياما بغير قلب سليم
فأندم على غزلٍ نقضته بذات اليدين..
تذكر: أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل
(330)
لا ينبغي أن تتكلم إلا حينما تعلم أنه لا يسعك أن تقابل ربك بمعصية الصمت
ولا ينبغي أن تصمت إلا حينما تعلم أنه لا يسعك أن تقابل ربك بمعصية الكلام
وتذكر:
بئس مطية الرجل زعموا!
(331)
التوبيخ شهوة...فلا تنجرف خلف شهواتك!!
أن تكون أنت في موقف القوة والشرف والصحة وأمامك شخص ضعيف واقع في مذلة موقف ما!
وقتها يتحول التوبيخ إلى شهوة جارفة في نفسك تستمتع بالتقريع وتتشدق بالكلمات التي طالما قيلت لك في موقف مماثل ثم تغلف كل هذه السموم بغلاف مفتعل من الشفقة والرحمة!!
تذكر....
هذا نوع من النذالة والخسة!
(من سلسلة إضاءات في الرد على الاستشارات)
بارك الله فيك وأحسن إليك
يعني أن تتخلقي بخلق طيب حسن وإن كان هناك أفضل منه مع المداومة عليه ثم الترقي للأفضل
خير من أن يتصنع المرء أنه ذو خلق رفيع جدا لا يطيقه دائما ثم لما لا يتحمله ينقلب لضده عند أول محك
مثلا الحلم
لابد أن يحلم المرء بقدر ويتسامح بقدر لكن قد يغضبه شيء مثلا فلماذا لا يظهر لمن أغضبه أنه غضب ويتحدث بأسلوب جيد ويعاتب صاحبه؟؟
فتراه يظهر باستمرار عفوا لا يبطنه حقا، عفوا يفوق طاقته لم يتدرب عليه ولم يجتهد في تحصيله بالتدريج ظاهرا وباطنا
ثم يتراكم ثم ينفجر مخلفا ثورة غضب كان يمكنه تجنبها من البداية بإبداء شيء قليل من الغضب لا يلام عليه أصلا
فالمداومة على خلق متوسط من الحلم والعفو
خير من التظاهر بقمة الحلم والعفو وهو في الواقع ليس كذلك ثم ينفجر غضبه بضد الحلم تماما بل وبضد أدنى درجات حسن الخلق
هذا مثال وقد يطرد في أخلاق كثيرة والله أعلم
(332)
سيظل قريبا إلى قلبك
حبيبا إلى عقلك!!
حتى أول اعتراض ومخالفة هواه لهواك........!!
إنها ليست صداقة يا فتى!
(333)
إنني لا أريد من يخبرني بمميزاتي
فأنا أعرفها ...بل قد ارتديت فوقها أثواب زور كثيرة!!
لكني أريد من يبصرني بعيوبي
فإني ولو عرفتها ...أتناسيها
رب اغفر وارحم
(334)
طريق الحق شائك
وفيه مشقة وغربة لها لذة
وله حلاوة تأتيك حينا وتفتقدها أحيانا
وفي وجودها وفقدها لذة
فإن لم تجد ذلك
فانظر!
لعلك حدتَ عن الطريق وأنت لا تدري!!
أما علمت أم عليّ أن من ذاق له في الشوق لما ذاق منه لذة؟
فالمرء على طريق الحق إذا أصاب ألما أو خيرا ...إذا شق عليه أو سهل له في كل ذلك لذة تأتي أحيانا ويحرم منها أحيانا أيضا
وللطريق حلاوة هي حلاوة الإيمان وحلاوة المشقة وحلاوة التيسير..الخ
إذا ذاق من ذلك شيئا شعر بلذته في جوفه
وإذا افتقد هذه اللذة اشتاق لها فكانت له لذة الشوق وحنين في القلب يئن منه ويبكي بكاء التائب المنكسر..فله لذة!!
حتى يأته منها ما يروي الغليل أو..يزيده!
والله أعلم