-
الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله , وآله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
سأعود بالإخوة إلى الفترة الزمنية التي كانت قبل ثمان سنواتٍ تقريباً , والتي خرجَ فيها (أبو زيد الشنقيطي) من عند أمَّـه باتجاه أحد مساجد المدينة المنورة , صلى الفرضَ ونظر بعد الصلاة إلى آخر المسجد , فإذا به يرى حلقةً للأطفال يتعلمون فيها القرآن , وقد التفُّوا حول شيخ تجاوز الثمانينَ عاماً بلا شك, اقترب (أبو زيد الشنقيطي) من الحلقة واسترق السمع إلى تصحيح الشيخ للفتية وتلقينه إياهم فرأى وسمع العجب العُجـاب.!!
رأى :
الشيخَ ابن الثمانين عاماً والذي سقطت أسنانه كلها , لا يَـفْسُـدُ عليه نطقُ حرفٍ من حروف الهجاء (وساعذرُ هنا من لايصدقُ لأني لو لم أقف على ذلك ما صدقتُـه).!!
وسمع:
صوتاً أندى من مئات الأصوات التي بلغَ المعجبون بها عنانَ السماء بأصحابها.
ظلَّ (أبو زيد الشنقيطي) بجانب الحلقة وتقدمَ إلى الشيخ , وسلم عليه وقبل رأسه , وطلب منه إقرائه , سأل الشيخ :
على من قرأت.؟
قال أبو زيد: على فلان وتخرجت من الجمعية الخيرية بتقدير كذا وكذا.
قال الشيخُ : حسناً.
مرت شهورٌ وأعوامٌ تردد فيها (أبو زيد الشنقيطي) على هذا القارئ المحدث بين الحرم النبوي ومسجده الذي كان يقرئ فيه طلابه , واكتشف الأعاجيب عنه.!!
كان (أبو زيد الشنقيطي) يظن شيخه ذلك , معلمَ صبيانٍ لا يحسن في الحياة غير تلقين قصار السور للأطفال.
وصارحه الشيخُ بعد أن توطدت صلته به , بأنه يحفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة , وأخذها عن شيخ قراء الباكستان (فتح محمد إسماعيل) رحمه الله سماعاً وتلقيناً , وإفــراداً.!!
سأله (أبو زيد الشنقيطي) عن أحد المقرئين في الحرم النبوي , هل كان قرينا له في الأخذ عن الشيخ (فتح محمد إسماعيل) رحمه الله ..؟
ضحك الشيخُ وقال : لقد استجزت الشيخ وأجازني قبل ميلاد هذا الرجل (وفقه الله)
جاء (أبو زيد الشنقيطي) إلى شيخه يوما فلقيه وقد ركبَ الشيخَ من الغمّ والهمّ ما يعجز عنه جسمه الضعف , وكاهله المنحني, فأخبره الشيخ (وكان ممن لا ينمو شعر لحيته ولا يطول فهي على حالتها منذ نبتت وجهه) بقوله:
جاءني أحد (المطاوعة) وهجم عليَّ وقال: اتق الله لا تحلق لحيتك هذا حرام ,.................... الـخ من سلسلة الفظاظة والجهالة التي تعلو محيا بعض الجهلة ممن يعتقد أنّ الدينَ كل الذين ليس إلا إطالة اللحية وتقصير الثوب.!!
قال الشيخ : سألته أتحفظ القرآن .؟
قال: لا
قلتُ : أتحفظُ الأربعين النووية.؟
قال: لا
قال إني بحمد الله أحفظ القرآن بقراءاته , والكتب التسعة كاملةً , ولم أجد في كل ذلك أنّ النصح يكون بهذا الأسلوب الفظ الغليظ.
قال (أبو زيد الشنقيطي) مستغرباً: الكتب التسعة.!!!
قال الشيخُ: نعم , لقد درستُها ودرَّستُها من (الجلدة إلى الجلدة) وأجزتُ بها.!!
شاء الله أن ينقطع الشيخ عن التدريس , ويصاب بمرضٍ في قلبه , دخل المستشفى , فجئتُ أزروه , فما وجدت عنه غير الطبيب المعالج ,فتألمتُ لذلك أشد الألم ,ولكنّ الشيخ يؤثر الخمول والعيش في أوساط المساكين المجاهيل.
ختمت على الشيخ القرآن مرةً , وشرعت في الأخرى حتى بلغتُ سورة (الجاثية) , سافر الشيخ لبلده , وانقطعت أخباره بعد أن ترك التعليم , أو تركه القائمون على الحلقات نظراً لسنه , وقد أمضى قرابة الأربعين عاماً يعلم القرآن في الحرم النبوي ومساجد المدينة المنورة.!!
بحث (أبو زيد الشنقيطي) عن شيخه الخامل المختفي المؤثر للمسكنة وجهل الناس بقدره , فلم يجد له أثراً.!!
كرر البحث لأشهر وسنوات , ولكن دون جدوى , حتى وجد أحد أبناء تلك الحلقة التي زارها في أول مجلس له مع الشيخ , فابتدره سائلاً : ألا تعلم عن شيخنا خبراً أيَّ خبر.؟؟
قال :بلى , هذا رقم جوال طالبٍ يقرأ عليه الآن في بيته.!!
أخذ الفرحُ من (أبي زيد الشنقيطي) كل مأخذ , واتصل بالهاتف ظهر الأربعاء يوم أمس , فرد عليه التلميذُ ثمّ مد الجوال إلى شيخي الحبيب , فاطمأنَّ قلبي وهدأ روعي وأنا أسمع سلامه وترحيبه بي , ثمَّ أعطاني جواله الخاص , ووعدته باللقاء به أقرب وقت , فقبل ذلك.!!
الشيخ حفظه الله له أبناء وبنات في بلاد الهند , أغناهم الله وفتح عليهم , ويتمنون أن لو سكن معهم فخدموه بما يملكون وما لا يملكون , ولكن هوى الشيخ وهدفه أن يتخذ مرقداً بجوار رسول الله (ص) وخلفائه وصحابته وآله وتابعيه في بقيع الغرقد ليكون له النبيُّ (ص) شاهداً وشفيعاً.!!
وكأني بلسان حاله يقول لهم:
هواك نجد وهواي الشام *** وذا وذا يا ميُّ لا يلتام
وأقول:
لا عدمنا في الأمة أخفياء كهذا الرجل وغيرهه ممن لم تظهر للناس حقيقته , فبهم وبطاعتهم واستغفارهم يُستدفع البلاء بمشيئة الله .
للشيخ في رمضان برنامجٌ للقراءات , يختم فيه لنفسـه بكل رواية ختمة كاملة , ويعني ذلك أن يختم على الأقل 20 مرةً في رمضان..!!
فإلى كل مدلَّسٍ على الأمة بأنه حضر دروس فلان وقرأ على فلان ولازم فلانا وأخذ عن فلان أهدي هذا النموذج.
وإلى كل من يتطلع لأن يذيع صيته ويشتهر (لا ليخدمَ الدين) ولكن ليزدحم الناس من أجل السلام عليه وتقبيل رأسه والعناية بمماشاته ومجالسته أهدي هذا النموذج.
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
ماشاء الله تبارك الرحمان ..جزاك الله خيرا أخانا أبا زيد..
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
جزاك الله خيرا من هذا الشيخ أيها المبارك فنعرف له حقه ونحرص على زيارته والسلام عليه
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد الشنقيطي
فإلى كل مدلَّسٍ على الأمة بأنه حضر دروس فلان وقرأ على فلان ولازم فلانا وأخذ عن فلان أهدي هذا النموذج.
وإلى كل من يتطلع لأن يذيع صيته ويشتهر (لا ليخدمَ الدين) ولكن ليزدحم الناس من أجل السلام عليه وتقبيل رأسه والعناية بمماشاته ومجالسته أهدي هذا النموذج.
جزاك الله خيراً ... ما أعظم هذا الرجل !
جعلنا الله وإياكم من الأتقياء الأخفياء
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره –مسلم-.
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
شـكـــر الله لكم أجمــعيـــن أيها الفضلاء الأماجد :
أذكرُ حين كنتُ في الابتدائية زميلاً لي من القرابة كان تلميذاً للشيخ في الحلقة , وبعد أن عرفتُ الشيخ ذكرته لهُ , فانفجر بالضحك رحمةً لحاله وأنه أي الشيخ (مسـكين ودرويش) فقلت في نفسي : بل المسكينُ الدرويشُ أنا وأنت.!!
وأمَّا بالنسبة للدلالة عليه أطال الله عمره , فما أنا بضنينٍ بذلك , وسأستأذنه فإن قبل فلأكتبنّ لكمُ اسمه ووصف داره ورقم جواله , وأضع صورته إن استطعتُ , لعلَّ عاكفاً منكم أو مصلياً في الحرم النبوي والروضة الشريفة , يكون يعرفُ وجه الشيخش جيِّداً , ولكنه مثلي (خانه الظنُّ فحسبَـهُ أحد دهماء المسلمين وعامَّـتــهم) .!!
وأنا في الحقيقة لم أضع هذا الموقف وأسردَ هذه القصة لأجل السَّـردِ , ولكن لتكون لي ولكم إن شاء الله , تذكرةً وموعظةً حين التطلع والرغبة في التصدر قبل النضجِ والاستواء والذي سيولد - بلا شك - التخمة للمسلمين , الذي أحسنوا الظنَّ بنا فحسبونا (شيوخاً) حقاً , ونعلم نحنُ واللهُ من قبل ذلك أنا لسنا كذلك.
وضعتُـها لئلاَّ أضجَـر وتضجـر حين تغشى نادياً أو تجالس قوماً تظنهم سيحتفون بك ويجلونك , فيفْجاُكَ أنهم أنزلوك منزلتك التي تستحقُّ , ونجَّاهم الله من أن يخدعهم مظهركَ أو نسبُكَ أو شهادتُك أو تشبهك بالعلامة (....) في اللبس ورائحة الطيب ونوع السيارة وتعبيرات الوجه و..... الخ.
وضعتُها لتعلمَ الأمارة بالسوء التي بين جنبَيَّ وجنبيكَ أنّ في الدنيا أقواماً زهدوا في حـطام الدنيا ولو أرادوه لجمعوه , فجائتهمُ الدنيا صاغرةً امتحاناً لهم من الله , فثبَّتهم الله ( كحال إمكانيات أبناء الشيخ ويسر حالهم).!!
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
ما شاء الله تبارك لله ، لله دره ، ما أعظمه وما أكرمه وما أجلّه ..
عن معاذ قال: سمعت رسول الله يقول: (... إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إن غابوا لم يفتقدوا ، وإن حضروا لم يعرفوا . قلوبهم مصابيح الدجى يخرجون من كل غبراء مظلمة) صحيح الترغيب والترهيب
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
سبحان الله العظيم
كدنا نقطع الأمل باليأس من وجود هذا الصنف من العلماء العلماء ، جزاكـَ الله خيراً أبا زيد .
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
جزاك الله خير أخى ابا زيد
وبارك الله فى شيخك وشيخنا
ونسال الله تعالى أن يجعلنا وإياه من العاملين المخلصين
إنه ولى ذلك والقادر عليه
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
هل استأذنته يا أخي؟
فنحن في شوق لمعرفته
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
بارك الله فيكم أيها المفضال الكريم ، وحفظ الله شيخنا وشيخك ونفعنا بعلومه . آآمين .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد الشنقيطي
رأى :
الشيخَ ابن الثمانين عاماً والذي سقطت أسنانه كلها , لا يَـفْسُـدُ عليه نطقُ حرفٍ من حروف الهجاء (وساعذرُ هنا من لايصدقُ لأني لو لم أقف على ذلك ما صدقتُـه).!!
.
صدقت يا شيخ .
وتصديقا لكلامك قال الجاحظ في (البيان والتبيين) (1/61) :
وقال محمد بن عمرو الرومي، مولى أمير المؤمنين: قد صحت التجربة وقامت العبرة على أن سقوط جميع الأسنان أصلح في الإبانة عن الحروف، منه إذا سقط أكثرها، وخالف أحد شطريها الشطر الآخر.اهــ.
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
غلبنا حب الظهور عن طلب الحق
و غلبهم حب الحق عن طلب الظهور
أينا الرابح ؟
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
يبدو أنه من العجم ..،،،،
لو كان الإيمان بالثريا لتناوله رجال من هؤلاء ...
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
بارك الله فيك من هو هذا الشيخ ؟؟
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
ننتظر منك يا أبا زيد كامل التفاصيل
دمت موفقاً مسدداً
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
بارك الله فيك يا ابازيد وفى شيخك الكريم
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زيد الشنقيطي
جاء (أبو زيد الشنقيطي) إلى شيخه يوما فلقيه وقد ركبَ الشيخَ من الغمّ والهمّ ما يعجز عنه جسمه الضعف , وكاهله المنحني, فأخبره الشيخ (وكان ممن لا ينمو شعر لحيته ولا يطول فهي على حالتها منذ نبتت وجهه) بقوله:
جاءني أحد (المطاوعة) وهجم عليَّ وقال: اتق الله لا تحلق لحيتك هذا حرام ,.................... الـخ من سلسلة الفظاظة والجهالة التي تعلو محيا بعض الجهلة ممن يعتقد أنّ الدينَ كل الذين ليس إلا إطالة اللحية وتقصير الثوب.!!
.
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم أبو زيد الشنقيطي بارك الله فيك, طريقة عرضك لهذا المطوع وكيف تعامل مع الشيخ تبدو غريبة, هجم عليه وألفاظ الفظاظة والجهالة لأنه ظنه حالق للحيته وكم نرى في مكة وغيرها من حليقي اللحى لايتطاول عليهم أحد, ثم لمزك له بالمطوع وهذه لفظة قديمة يستعملها من أراد أن يلمز أهل السنة كما يحصل في العراق يلمزونهم بالوهابية وفي مصر بالسنية, أرجو أن أكون أخطأت في فهمي لكلامك ولكن عرضك للموضوع بهذا الشكل فيه اشكال,والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
-
رد: الحمدُ لله : بعد بحثٍ دامَ ست سنواتٍ , عثرتُ على شيخي (المفقود).!!!
سبحان الله قصة رائعة، و مواقف عظيمة، و شخصية نادرة.
لا شك أني أعرف هذا الشيخ:
إنه عبد الله الذي جاهد نفسه حق الجهاد، و استقام على الطريقة فما ضل سيره، و انفرد بالحياة الأخروية، و ترفع عن الدنيا الدنية، و سبح مع الملائكة في العالم العلوي، فتألق كالنجم يراه أهل الأرض فيشتاقون إليه، و يتطلبون الرقيَّ عليه، و شتان ما بين الثرى و النجم.
إنه الممتثل ( تواضع لله ) و الفائز بـ( يرفعك )، فهو أبداً رفيع القدر في غير كبر، متواضع في غير صغار، كبير النفس نحيف الجسم، لأنه: إذا كانت النفوس كبار...تعبتْ في مرادها الأجسامُ.
و لا أجد إلا أن أمتثل قول الأول:
ترى الرجل الحقير فتزدريه *** و في أثوابه أسد هصورُ
و ليس هذا السيد ممن يجازيه أهل الأرض بمال و لا بجاه و لا مدح و لا منصب، و لكن جزاؤه عند رب العرش العظيم، فاللهم اجعله - و اجعلنا معه - تحت راية المصطفى في الدنيا و الأخرى.
آمين!