بسم الله الرحمن الرحيم
بين يدي نسخة من سؤالات السلمي للدارقطني ، أتجول فيه بين فينة وأخرى في أوقات الفراع والمطالعة ، وقد وقفت فيه على بعض الطرائف والغرائب في المقالات والحكايات ، ودقائق الإجابات من الدارقطني ، التي تدل على تبحره وتدقيقه في علم الرجال والعلل .
والنسخة التي اعتمدت عليها في ذلك هي بتحقيق فريق من الباحثين بإشراف الشيخ الدكتور : سعد بن عبد الله الحميّد، وسعادة الدكتور : خالد بن عبد الرحمن الجريسي ، وتحقيق الكتاب يعدُّ مفخرة للمكتبة حيث يجمع بين جودة التحقيق وجودة الإخراج الفني والطباعي.
وبالله أستعين ...
(1)
كلهم حدثوا
[1/ 135] قال الدارقطني: أبو إسماعيل الأسدي ، اسمه راشد ، وولد له أربع بنين في بطن واحد ، حدثوا جميعًا : عمر بن أبي
إسماعيل يحدث عن نافع ، ومحمد بن أبي إسماعيل يحدث عن عبد الرحمان بن هلال ، وإسماعيل بن أبي
إسماعيل يحدث عن سعيد بن جبير .
[2/ 182] وسئل عن بني حوشب ، فقال : هم إخوة : سيف بن حوشب ، والعوام بن حوشب ، ويوسف بن حوشب ،
وشهر بن حوشب ، وطلاب بن حوشب ، وخراش بن حوشب ، وكلهم حدثوا ، وطِلاب يكنى أبا يريم ، وخراش
هو والد شهاب بن خراش ، وكنية العوام أبو عيسى .
(2)
عُمَر -بضم العين- بن شعيب عن أبيه عن جده !!
[264] قال الدارقطني: لعمرو بن شعيب أخ يقال له : عمر بن شعيب ، يحدث عن أبيه عن جده .
(3)
العقيدة في تقديم عثمان رضي الله عنه.
[256] قال الدارقطني: اختلف قوم ببغداد من أهل العلم ، فقال قوم : عثمان أفضل ، وقال قوم : علي أفضل ، فتحاكموا إلي فيه ، فسألوني عنه ، فأمسكت وقلت : الإمساك عنه خير ، ثم لم أرد السكوت وقلت : دعهم يقولون في ما أحبوا ، فدعوت الذي جاءني مستفتيًا ، وقلت : ارجع إليهم وقل : أبو الحسن يقول : عثمان بن عفان رضي الله عنه أفضل من علي بن أبي طالب ، باتفاق جماعة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، هذا قول أهل السنة ، وهو أول عقد يحل في الرفض .
(4)
نباهة الدارقطني !
[257] قال الدارقطني: سأل القاضي أبو الحسن بن أم شيبان أن يخرج له الأخوة من أهل الكوفة فأخرج علي بن أبي طالب
وعقيل وكان فيما ذكر سعد بن أبي وقاص و أخوه عمير فقلت له : عمير قتل يوم بدر وفتحت الكوفة سنة سبع
عشرة أيام عمر كيف يكون هو من أخوة من نزل الكوفة فتشور* من ذلك
* تَشَوَّر: خجل.
(5)
تأديب الوالد لولده في مسائل العقيدة !
[341] وسألته عن محمد بن فضيل بن غزوان ، فقال : كان ثبتًا في الحديث ، إلا أنه كان منحرفًا عن عثمان ، رضي
الله عن عثمان ، بلغني أن أباه ضربه من أول الليل إلى آخره ليترحم على عثمان فلم يفعل .
(6)
في اختلاف الثقات .. وزيادة الثقة .
[470] وسئل عن الحديث إذا اختلف فيه الثقات ، مثل أن يروي الثوري حديثًا ويخالفه فيه مالك ، والطريق إلى كل
واحد منهما صحيح ؟
قال : ينظر ما اجتمع عليه ثقتان يُحْكَم بصحته ، أو جاء بلفظه زائدة تثبت تقبل منه تلك الزيادة ، ويحكم لأكثرهم حفظًا وثبتا على من دونه .
(7)
علة خفية في أحاديث الوليد بن مسلم عن الأوزاعي !
[400] قال الدارقطني: الوليد بن مسلم يرسل في أحاديث الأوزاعي ، عند الأوزاعي أحاديث عن شيوخ ضعفاء ، عن شيوخ ،
أدركهم الأوزاعي مثل نافع والزهري وعطاء ، فيُسْقِط الضعفاء ويجعلها: عن الأوزاعي ، عن نافع والزهري وعطاء.