تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    هذا جواب أسئلة سألينها قبوري جلد بناء على بحث قدمته له في تصور السلفيين للتوحيد - لعلي أنشره على المنتدى إن شاء الله - فوجه لي عليه أسئلة ثم أجبته عليها فوجه أسئلة على الأجوبة وهذه بعض إجابات ماسألني عنه أطرحها على هذا المنتدى ليصحح لي الإخوة ما أكون قد أخطأت فيه وليستفيد غيري بما وفقني الله فيه وليزيدني إخواني بمزيد جواب وإضافة ونفع بارك الله في الجميع
    على أن يكون الجواب الأخير مني على أسئلة هذا القبوري باللون الأسود ، وجوابي الذي سألني عنه بالأخضر وكلامه هو بالأزرق ، والله المستعان
    قولك : الإله هو المعبود
    طيب وإذا لم يعبد لا يكون اله ؟
    الجواب : نعم لا يكون إله
    تعليق وسؤال : وعلي هذا فإن الله لم يكن اله قبل أن يخلق الخلق
    إذ كيف يكون اله وهو لم يخلق من يعبده وكيف يكون اله ولا يوجد من يعبده
    فلم يكن حين إذا أهلاًَ ليوصف بالإله ولم يصير اله إلا بعد أن خلق الخلق ليعبدوه
    ولعل سبب خلقه لهم هو أن يعبدوه لترتفع منزلته ويصير اله !!!
    أما أنا فأعتقد أن الله اله قبل الخلق وبعد الخلق وما خلق الخلق لحاجة بل هو غير محتاج
    وهو علي ما كان قبل الخلق ولازال ..اله قادر قدير مقتدر غني عن العالمين كما كان .

    قلت لك (أما الله فهو إله سبحانه لما اتصف به من صفات الألوهية الذاتية له سبحانه ، بخلاف من ليس فيه ذاك الكمال الذي يستحق معه أن يكون إلها فإنه لا يكون إله إلا بعد عبادة سفيه له )
    ولم أقل ولا تلفظت به ولا يلزمني ماقلته (فلم يكن حين إذا أهلاًَ ليوصف بالإله )!!
    بل هو سبحانه أهل كل مجد وحمد وبالتالي فهو سبحانه أهل لأن يوصف بالإله قبل خلق الخلق وبعد خلقهم .
    فكما قدمت لك من قول ابن تيمية
    بأن الإله (هو المألوه ، والمألوه هو الذي يستحق أن يعبد ، وكونه يستحق أن يعبد هو بما اتصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحب المخضوع له غاية الخضوع )مجموع الفتاوي 10/249 ، فبين رحمه الله أن الألوهية صفة ذاتية في الله تعالى كما أنه سبحانه سميع عليم قبل وجود خلق يسمعهم ، وقال رحمه الله ( الإله الذي تألهه القلوب وتخضع له وتذل له وتخافه وترجوه وتنيب إليها في شدائدها وتدعوه في مهماتها وتتوكل عليه في مصالحها ، وتلجأ إليه تطمئن بذكره وتسكن إلى حبه ، وليس ذلك إلا لله وحده ، ولهذا كانت – لا إله إلا الله – أصدق الكلام ) 13/201 ، فهو سبحانه بذلك إلها إذ قام به سبحانه ذاتيا ما تألهه به القلوب وتخضع له وتذل له سبحانه وتعالى ، وليس الكمال في وجود من يعبده وإنما الكمال في استحقاقه سبحانه العبادة ، وإلا فليس في عبادة وثن أو حجر أو شجر كمالا له في ذاته بمجرد عبادة سفيه له ، ولهذا يقال عنه حينذاك إله باطل إذ الخضوع المطلق لمن ليس أهلا له فيه وصف لذلك المخضوع له بصفات الألوهية ورفع له لهذا المقام بعمل العابد له مما جعلنا نقول عنه إلها باطلا أي ليس فيه مايرقيه لئن يكون إلها ، ولو كان الإله بمعنى المعبود عموما بحيث وجود معبودا له يصيره إلها لماجاز لنا نفي الألوهية عن تلك الآلهة المعبودة بالباطل .
    فعلم مماسبق أن قولنا بأن الإله هو المعبود تفسير له باللازم ، بمعنى أن من عُبد فقد رفع لمرتبة الإله ، لأن الإله هو الذي يستحق أن يعبد .
    وقد أوضحت ذلك صراحة في كلامي الذي أغفلته كما أغفلت الكثير من كلامي غيره (أما الله فهو إله سبحانه لما اتصف به من صفات الألوهية الذاتية له سبحانه ، بخلاف من ليس فيه ذاك الكمال الذي يستحق معه أن يكون إلها فإنه لا يكون إله إلا بعد عبادة سفيه له )

    وعلى هذا فأين في كلامي مايفهم منه أن الله كان بحاجة لعبادة خلقه له ، بل هو إله سبحانه بغير حاجة لخلقه كما أنه سبحانه سميع بغير حاجة لخلقه كذلك وتأمل جيدا قول ابن تيمية (هو المألوه ، والمألوه هو الذي يستحق أن يعبد ، وكونه يستحق أن يعبد هو بما اتصف به من الصفات التي تستلزم أن يكون هو المحبوب غاية الحب المخضوع له غاية الخضوع )مجموع الفتاوي 10/249 تعرف ما أقوله لك .
    ثم هل كان كل من ذكرتهم لك من العلماء مغفلون سطحيون لم يفطنوا لذلك الإشكال الذي تشكل به على ما أجمعوا على القول به من الإله هو المعبود ؟!
    ولكن متى كان كلام العلماء موافقاً للهوى استدللت علينا بكلامهم ولو في معارضة صريح النصوص ، وإن كان كلامهم مخالفاً للهوى – ولو ورد عنهم بهذه الصراحة – ضربت به عرض الحائط ولم تأبه به لا لمخالفته الكتاب والسنة وإنما لمخالفته ماقام في عقلك من إشكالات لا حقيقة لها في الواقع .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    سؤال : طيب ومن أعتقد أن للكون خالق مدبر له ولكنه استكبر عن عبادته فلا يكون بذلك متخذ اله ولا يكون الإله اله لأنه لم يعبد ؟
    الجواب :أما إن قصد بهذا الاعتقاد المذكور اعتقادا جازما سالما عن المعارض فحصول مثل هذا مع تخلف مقتضى ذلك الاعتقاد من عبادة ذلك المعتقد فيه فهذا أمر مستحيل ،
    ما معني أمر مستحيل وهل استحالته تعني امتناع وجد أنواع منه كشواذ للقاعدة ؟
    ثم هل عندك إبليس لم يكن مستيقن يقين لا يدخله شك في وجود الله رغم أنه من المقربين لله وومن كلم الله وممن يعرف أن لله عزة فيستحلف بها ... وبعد ذلك يكون من المتشككين في وجود اله للكون ؟!
    لا أرى وجها لهذه التساؤلات إذ هي مجاب عليها في نفس الكلام ، وليس حال إبليس ممايدخل فيما استحلت وجوده .

    قولك : وأما إن قصد به اعتقادا جازما عارضه ظن راجح عليه بداعي نفس من حب دنيا أو حسد أو كبر ونحوه فهذا هو مايعرف بكفر الجحود والاستكبار من جنس كفر فرعون واليهود وإبليس ، وهذا هو المتصور الثابت حصوله ،
    انتظر قليلا وضح لنا ما معني قولك اعتقاد جازم عارضه ظن راجح عليه ؟؟؟؟؟؟؟
    ما هو ذلك الجازم ...وما هو ذالك العارض ... وكيف أصبح راجح ...؟
    كاليهود الذين لم يعبدوا الله مع علمهم واعتقادهم بصدق النبي صلى الله عليه وسلمكما قال تعالى عنهم ( الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ) وكما في أثر اليهوديين اللذين قالا للنبي صلى الله عليه وسلم نشهد أنك رسول الله وأبيا اتباعه خوفاً من قومهما فأعرضا عن اتباعه صلى الله عليه وسلم بما فيه رفض الخضوع لأمر الله الذي بعث به رسوله والذي يعني عبادتهم لغير الله ، متذرعين في ذلك بأنهم سينالهم عقابا مؤقتا في النار على هذا ثم يمضون إلى الجنة كما قال تعالى عنهم ( وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة ) فرجحوا ذلك الظن المتوهم على ماقام في نفوسهم من علم جازم بوجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان مقتضى ذلك الترجيح الباطل هو ماقام في نفوسهم من دواعي الكبر والحسد واستحباب الدنيا على الآخرة .
    فالاعتقاد الجازم هنا هو علمهم بصدق النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب اتباعه .
    والعارض الذي منع من اتباع ذلك العلم الجازم هو الحسد الكبر وحب الدنيا مما ذكر الله تعالى عنهم .
    والظن الراجح بمقتضى ذلك العارض الذي قام في نفوسهم هو ظنهم أنهم سيدخلون النار أياما معدودة بسبب تلك المخالفة .
    وأصبح راجحا في نفوسهم بمقتضى ماقام في نفوسهم من دواعي نفسية خبيثة .
    ودليل هذه القاعدة من القرآن قوله تعالى ( إن يتبعون إلا الظن وماتهوى الأنفس ) فمارفع الظن لدرجة العلم المتبَع إلا بموافقة ذلك الظن ماتهوى الأنفس .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    قولك : ومثل هذا هو في الحقيقة متخذ من خضع له إلها ، واتخاذه له إلها ليس لاعتقاد فيه وإنما لإرادة فاسدة اقتضت ترجيح ظن متوهم في مقابل ما استيقنه وجزم به .
    سؤال : أنتظر واصبر قليلا ... ما صفة هذا الخضوع وما هي هيئته التي يجب أن نتجنبها حتي لا نعبد غير الله ؟
    أجبتك من ذي قبل (كل ما عد عند صاحبه من الخضوع والتعظيم المطلق طلبا للزلفى والقربى ، فهو ذاك أيا كان فعله الدال على هذا الخضوع منه ، وأما هيئات العبادات التي تعبدنا الله بها فهي أكمل صور التذلل والخضوع للإله وهي دالة على أن الله هو الإله الحق يشرع لعباده مافيه أتم صور الخضوع والذل ، مما ليس في غيره سبحانه من آلهة باطلة شرعت لعابديها ماليس دال على ذلك كذلك ، أو تركت لعابديها أمر هيئة الخضوع المطلق الذي يطلبون به من آلهتهم القربى ، وليس لأنهم لم يتقربوا لآلهتهم بنفس ماتعبدنا الله به يكونون لم يعبدوها بل عبدوها بمجرد أن خضعوا لشرع ما اعتقدوه شرع آلهتهم تعبدوهم به ، أو بمجرد اجتهادهم في هيئة هي عندهم دالة على خضوعهم المطلق لذلك الإله الذي يبتغي بتلك الهيئة الدالة على خضوعه المطلق القربى منه ، كحال زيد بن عمرو بن نفيل مثلا ، فهذه هي العبادة ، بينما مجرد صرف هيئات ماتعبدنا الله به لغير الله طلبا للزلفى فهو تعظيم لغير الله بما لا يكون إلا لله وهوعبادة لهذا الغير .
    قال القرافي ( الذي يجب توحيد الله تعالى به من التعظيم بالإجماع ، فذلك كالصلوات على اختلاف أنواعها ، والصوم على اختلاف رتبه في الفرض والنفل والنذر ، فلا يجوز أن يفعل شئ من ذلك لغير الله ، وكذلك الحج ونحو ذلك ، وكذلك الخلق والوزق والإحياء والإماته ) الفروق 3/48 )

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي

    وكيف يتخذه اله دون أن يكون له فيه اعتقاد ...ثم ما هو الذي ترجح عنده علي ما لم يترجح عنده ؟
    يتخذه إله دون اعتقاد فيه كما اتخذ ابن سلول إله المسلمين إلها له من غير اعتقاد فيه ، وإنما لتحصيل غرض من أغراض الدنيا ، وكما اتخذ قوم فرعون فرعون إلها بغير اعتقاد فيه بل جحدوا بما استيقنته أنفسهم من كون رب موسى هو الإله الذي يستحق العبادة ، ظلماً منهم وعلواً لا اعتقاداً ، وكما اتخذ أبو طالب آلهة قومه آلهة له رغم يقينه بصدق النبي صلى الله عليه وسلم ونطقه بذلك :
    ولقد علمت أن دين محمد من خير دين الورى دينا ...
    لولا الملامة أو مخافة مسبة لوجدتني سمحا بذاك مبينا
    وماذاك إلا كبراً عن تسفيه آبائه والرغبة عن دين آبائه ، لا اعتقاداً في آلهتهم بشئ .

    من فضل حضرتك اضرب أمثله توضيحية كي نفهم .
    ضربت لك الأمثال وعندي المزيد ، إلا أن فيما ذكرت كفاية ، على أني لا أدري ما الذي ترمي من إثارة هذه المسألة وماعلاقتها بما نناقش فيه !!


    قولك : وأما من لم يعبده هذا العابد فلا ينتفي عنه وصف إله مادام غيره قد اتخذه إلها سواء كان إله حق أم باطل ،
    سؤال : طيب إذا أنت تقر بأن هناك احتماليه من لم يعبد الله التي انكرتها ولكن لان هناك أيضا من يعبده فلذلك هو صار اله ( ما علينا ) المهم طيب وقبل خلق الخلق وانعدام العبادة له سبحانه كيف كان اله ؟
    أين أنكرت أنا احتمالية من لم يعبد الله ؟! كيف وأنا أحكم على القبوريين الذين يدعون إلى ماتدعو إليه بعبادة غير الله !!
    قبل أن يخلق الخلق كان سبحانه وتعالى إلها وقد بينت له وجه ذلك ، بل وقد نقلته أنت باللون الأخضر عني ( أما الله فهو إله سبحانه لما اتصف به من صفات الألوهية الذاتية له سبحانه ، بخلاف من ليس فيه ذاك الكمال الذي يستحق معه أن يكون إلها فإنه لا يكون إله إلا بعد عبادة سفيه له )

    قولك : فغير الله من آلهة باطلة لا يكون إلهاً إلا بعبادة أحد له ،
    أقول : وأنا ازعم أن من اعتقد الألوهية في شئ فقد اتخذه اله سواء عبده أم لم يعبده وهو مشرك بالله .
    وأنا موافق على ذلك لأن من لم يعبد الله فهو عابد لغيره ، ولا تصح عبادة الله إلا باعتقاد وقول وعمل ، ومن صرف هذا الاعتقاد لغير الله فهو عابد لغير الله ، وإن كنا لا نسميه في الدنيا عابداً لغير الله مادام لم يظهر ذلك الاعتقاد بقول ولا عمل ، فإن أظهره بقول أو عمل حكمنا عليه بعبادة غير الله لا لماقام في قلبه من اعتقاد وإنما لما أظهره من قول وفعل


    قولك : أما الله فهو إله سبحانه لما اتصف به من صفات الألوهية الذاتية له سبحانه ، بخلاف من ليس فيه ذاك الكمال الذي يستحق معه أن يكون إلها فإنه لا يكون إله إلا بعد عبادة سفيه له .
    السؤال المهم هنا : إذا الله عندك اله لان له صفات معينه تزعم أنها صفات الألوهية بخلاف الآلهة الباطلة التي لا تكون آلهة إلا بعد أن تعبد .
    طيب كيف يستقيم كلامك هذا ما قولك الإله هو المعبود
    وأنت تفرق بين الإله الحق والإله الباطل بأن الإله الحق هو اله بسبب الصفات المعينة وأن اله الباطل هو اله لا بسبب صفات وإنما بسبب عبادة الناس له ؟!
    ثم أين كانت ذكر تلك الصفات في تعريفك بأن ( الإله هو الذي يعبد ) ؟!
    ليس في كلامي إشكال وقد بينت لك وجه ماذكرت :
    ليس الكمال في وجود من يعبده وإنما الكمال في استحقاقه سبحانه العبادة ، وإلا فليس في عبادة وثن أو حجر أو شجر كمالا له في ذاته بمجرد عبادة سفيه له ، ولهذا يقال عنه حينذاك إله باطل إذ الخضوع المطلق لمن ليس أهلا له فيه وصف لذلك المخضوع له بصفات الألوهية ورفع له لهذا المقام بعمل العابد له مما جعلنا نقول عنه إلها باطلا أي ليس فيه مايرقيه لئن يكون إلها ، ولو كان الإله بمعنى المعبود عموما بحيث وجود عابد له يصيره إلها لماجاز لنا نفي الألوهية عن تلك الآلهة المعبودة بالباطل ، لوجود من يعبده فعلا .
    فعلم مماسبق أن قولنا بأن الإله هو المعبود تفسير له باللازم ، بمعنى أن من عُبد فقد رفع لمرتبة الإله ، لأن الإله هو الذي يستحق أن يعبد .


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    قولك : طيب لو اعتقد إنسان أن للكون خالقين أو أكثر ولكنه لم يعبد أحد منهم جحودا واستكبارا الا يكون مشرك بمجرد اعتقاده هذا ؟
    الجواب : مالم يعامل ذلك المعتقد فيه معاملة الإله فلا يحكم بشركه في الدنيا ،
    سؤال : ماذا لو قال لك أنه يعتقد أن للكون خالقين أو أكثر ولكنه جحد عبادتهم ما حكمه في الدنيا قبل الأخرة ؟
    قولك : وهو مشرك عند الله لم يخضع قلبه لله وإنما خضع قلبه لغيره جل وعلا .
    سؤال : ما معني خضع قلبه له ؟ ما شكل هذا الخضوع وكيف يُعرف ؟ وكيف يجتمع مع وجود جحود واستكبار في قلبه ؟؟!
    معنى الخضوع معلوم يمكن التعبير عنه إذا عبرت لي أنت عن معنى حب القلب لمعبوده ، وإذا ذكرت لي شكله سأذكر لك شكل ماسألتني عنه !!

    فإن كان مشرك فما هو مناط شركه هنا ؟
    الجواب : خضوع قلبه لغير الله بما لا يجب على القلب إلا لله
    سؤال : ما معني خضع قلبه له ؟ ما شكل هذا الخضوع وكيف يُعرف ؟ وكيف يجتمع مع وجود جحود واستكبار في قلبه ؟؟!
    جحوده واستكباره إنما كان لغير ماخضع له قلبه كخضوع قلب فرعون وقومه لغير الله بعد جحوده واستكباره عما استيقنه من آيات الله المقتضية خضوع القلب له وحده سبحانه ، ولم يقل أحد أن خضوع القلب يحصل تجاه من جحده القلب واستكبر عن الخضوع له !!

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    طيب ما هي صفة تلك الإله الذي من اجلها استحق أن يعبد عند من يعبدوه ؟
    الجواب : إن صفات الألوهية هي الصفات التي من اتصف بها استحق أن يكون معبودا
    صفات الكمال المطلق والتي جماعها :
    1- طلاقة القدرة :– والتي يدخل فيها كمال العز والملك .
    سؤال : ما هي طلاقة القدرة وهل تصرف الدجال كما في الحديث الصحيح تصرفه وتحكمه في السموات والأرض والرزق وإحياء الموتى تدخل في طلاقة القدرة فيستحق بها أن يعبد أم ماذا ؟؟
    لا طبعاً ، لا تدخل بل فيه يراه عياناً كل ذي بصر فضلا عن ذوي البصائر ما يظهر عجزه وانتفاء طلاقة القدرة عنه ، فإنه أعور ممسوح العينين يرى ذلك منه كل أحد ، الأمر الذي ينفر الناس منه ويسألون ربهم معافاتهم منه ، فكيف إذا كان ربهم لا يقدر على دفع ذلك عن نفسه بل هو مصاب به !!
    ترى فمن أصابه به ، ومن قهره عليه ؟!
    إلى غير ذلك من صور العجز المطلق التي تحول بينه وبين وصفه بصفة من صفات الألوهية التي تفرد بها ربنا وعلمنا استحقاقه وحده سبحانه للعبادة بما قرره سبحانه في نفوسنا من صفات الكمال التي لابد أن تكون فيمن نذل له ونخضع ونسجد له ونركع ، كما قال تعالى عن إبراهيم عليه السلام (( يأبت لم تعبد مالايسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئاً )) فلو لم يكن مستقراً في نفوس البشر وجوب وجود مثل صفات الكمال تلك في حق من يستحق العبادة لما كان لسؤال إبراهيم لأبيه وجها ولا كان فيه حجة عليه ، ومثله أيضا احتجاجه على قومه بقوله عليه السلام (( لا أحب الآفلين )) ومثله قوله تعالى في شأن آلهة المشركين (( ألهم أرجل يمشون بها أم لهم أيدٍ يبطشون بها أم لهم أعين يبصرون بها أم لهم آذان يسمعون بها قل ادعوا شوكاءكم ثم كيدون فلا تنظرون )) فأبطل عبادتهم بمافيهم من صفات نقص وعجز لا يقوون معها على صر بشر أو نفعهم فضلا عن منازعة الله تعالى ، ومثله قوله تعالى (( قل أرأيتم ماتدعون من دون الله أروني ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك في السموات )) فاستدل سبحانه على بطلان عبادة آلهتهم بما يعترفون به من عجز آلهتهم على خلق مثل ماخلق الله أو مشاركته سبحانه فيه ، كل هذا تأكيدا ً على معنى ماذكرت من أن للإله المستحق للعبادة صفات كمال مستقرة في الفطر لازمة لمن يستحق العبادة

    أخرج البخاري ومسلم في صحيحه عن الدجال (...فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر ؟ فيقولون : لا قال فيقتله ، ثم يحييه ، ..)
    وأخرج مسلم .....قلنا: يا رسول الله، وما إسراعه في الأرض؟ قال: كالغيث استدبرته الريح، فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا وأسبغه ضروعا وأمده خواصر، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم، ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيبالنحل، ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك" (مسلم :كتاب الفتن وأشراط الساعة ، ذكر الدجال وصفته و ما معه) أهـ
    فالدجال يفعل الأتي :
    1. : الدجال يأمر السماء فتمطر على المؤمنين به: “فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له، فيأمر السماء فتمطر”
    ويقول الله سبحانه وتعالى: “اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ” (الروم : 48)
    السؤال هنا : قال النبي صلى الله عليه وسلم ( فيأمر السماء فتمطر ) من أمطرها ؟!
    هل هو الله أم الدجال ؟!
    إن قلت الله لم يكن ثم تعارض بين الآية وبين الحديث وبين مانزعم إفراد الله به ونعتقده وندين به .
    وإن قلت لي : إذاً ماتفرد الله به هو الاستقلال وليس الفعل
    قلت : لا بل والفعل أيضا ، إذ لا يزعم الدجال بأن مايفعله هذا بإذن الله وإنما يفعله استقلالاً ، فما الذي ينفي عنه الألوهية حينها عند رجل لم يسمع بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المحذرة منه أو رجل لم يكن مسلما أصلا قبل هذا ؟! كيف تقوم الحجة عليه إزاء مايفعله الدجال وبم تقوم ؟!

    عندي تقوم بما استقر في نفوس بني آدم من صفات كمال واجبة في حق المستحق للعبادة وهي مالايوجد في الدجال مثل ما أشرت لك إليه من قليل ، وليس أمر الاستقلال الذي تزعمه

    2. الدجال يأمر الأرض فتنبت: “فيأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا، وأسبغه ضروعا، وأمده خواصر”

    ويقول الله سبحانه وتعالى : “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تؤفكون” (فاطر : 3)
    يقال فيه مثل ماقيل في الأول

    3. : الدجال يمنع الرزق عن الذين لا يؤمنون به: “ثم يأتي القوم فيدعوهم، فيردون عليه قوله، فينصرف عنهم، فيصبحون ممحلين ليس بأيديهم شيء من أموالهم”

    يقول الله سبحانه وتعالى : “مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” ( فاطر: 2)
    يقال فيه ماقيل في الأول أيضا

    4. : الدجال يمر بالخربة فيأمرها أن تخرج كنوزها فتطيع: “ويمر بالخربة فيقول لها: أخرجي كنوزك، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل”

    5. : الدجال يحيي ويميت : “ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا، فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك”
    فهل يستحق الدجال العبادة بتلك القدرة المطلقة أم هي عند حضرتك مقيدة ؟ وأين دليل تقيدها ؟
    لا ، لا يستحق العبادة ويقال فيه ماقيل في الأول أيضا ، ثم هناك فرق بين أني أملك شيئاً وليكن مالا ثم جعلتك مؤديا له إلى من آمرك بتأديته لك ، وليس لك أن تتصرف فيه إلا وفق ماسمحت لك فقط ، كحال ملك الموت مثلا ، فحينها مع كونك مالكا للمال في يدك إلا أنه لا ينسب إليك هذا الملك ولا الفعل إلا مجازاً ، بل لا ينسب إليك الفعل إلا إذا فعلته بقدرة واختيار ولو كان صاحب المال الأصلي هو من ملَّكك هذه القدرة والاختيار فمثله لا يمنع أن يلحقك وصف الشركة له فعلا وهو من جعلك شريكا ولا يشترط أن تحصل لك الشركة استقلالا ، بل قد تصدق الشركة بأمر خارج عن المالك نفسه فضلا عن الشريك ، بل ولو لم يتم التسوية بين الاثنين من كل وجه تثبت الشركة أيضا مادام قد حصل ماذكرته لك ، كما في قول الله تعالى عن موسى عليه السلام (( واجعلي وزيراً من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري )) وقد قال الله له (( قد أوتيت سؤلك ياموسى )) مع أن هارون لم يكن له من الأمر مالموسى عليهما السلام من كل وجه .
    فالحاصل أن مثل هذا الدجال لا ينسب له هذا الفعل حقيقة كما لم ينسب إلى المسيح عليه السلام ، ما أجراه الله على يديه، ومن أجرى الله على يديه مثل هذا إما أن يجريه على يد صالح يقول بصراحة أنه ليس مني ولا من فعلي ولا أقدر عليه بل يجريه الله على يدي إذا شاء سبحانه ، وبالتالي فلا يسأل منه ولا يخضع له ولا يعبد من دون الله ، بل يجريه الله على يديه ليدل على أنه من عند الله مرسل أو شريعة رسوله ملتزم ، لما استقر في نفوس الناس بانفراد الله تعالى وحده بمثل هذه الأفعال ، فإذا ماجرت على يده دل على أنه من عند الله كما أيقن بذلك السحرة .
    وإما أن يجريه الله على يد من مثل الدجال ويظهر سبحانه لكل أحد مع ذلك مايستحيل معه نسبة الفعل إليه كما في الدجال الأعور ولو كان قادراً لشفى نفسه .


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    2- وطلاقة العلم :– والتي يدخل فيها إحاطة سمعه وبصره لكل حوادث العالم وتمام حكمته فيما يصدر عنه من أفعال .
    سؤال : وهل هذه هي طلاقة العلم عند حضرتك التي خصصتها بحوادث العالم المخلوق فقط أم أن الطلاقة تشمل علم كل شئ كان وما سيكون قبل خلقه وبعد بنائه ...فليس العلم فقط ما يتحقق بالسمع والبصر فقط للمخلوقات الحادثة .
    لا ماقلت هذا وأين هو في كلامي أني قيدت ، ولكن هذا هو مايتوفر للإنسان من استحالة علمه على غير إله

    3- وتمام الإحسان والإكرام :– والتي يدخل فيها سعة الرحمة والحلم وصفات الفضل .
    سؤال : ما معني كلمة ( تمام ) فأنا أعتقد أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان عنده تمام الإحسان والإكرام وعنده صفات الرحمة والحلم والفضل علي أتم وجه فهو الموصوف بأنه كان قرآن يمشي بين الناس وهو من قال الله عز وجل في حقه انك لعلي خلق عظيم فما هو الذي يميز بين صفات الله وصفات عبادة التي يشتركون فيها ؟
    لا لا ليس للنبي صلى الله عليه وسلم تمام الرحمة والإحسان التي تتعلق بمن يستحق أن يكون إلها من عطاء واسع واسع بغير مقابل وعفو عظيم عظيم مع تمام القدرة وما إلى ذلك ، وإلا فللنبي صلى الله عليه وسلم تمام الرحمة البشرية والإحسان والكرم البشري
    فهذا جماعها وإجمالها مما استقر في العقول والفطر في حق من يستحق أن يكون إلهاً ، وتفصيل تلك الصفات تجدها في آي القرآن حيث يوجب تعالى بذكر تفرده بهذه الصفات إفراده وحده بالعبادة .
    سؤال هام : يا أخي كيف تقول تفرده بها وقد جاء أن المسيح يحي وأن الدجال يأمر السماء والأرض ويحي وأن من الأولياء من يخلق طفل من عدم وأن يخلق طفل في رحم امرأة دون أب باتفاق جمهور أهل العلم .فأي تفرد تقصده ؟؟؟
    أجبتك من قبل ، أما مسألة أن هذا رأي جمهور أهل العلم فباطل بل هو رأي جمهور الأشعرية ، على أن وجه كلامهم هو ماذكرته من قبل



  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    وللموضوع بقية أوافيكم بها إنشاء الله ولكن بعد مايتفضل علي الإخوة بما يوجهونه إلي من تصحيحات ونصائح بارك الله في الجميع

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    أين مشاركاتكم يا إخوة
    هلا تفضلتم علي بمامن الله عليكم من علم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    المشاركات
    21

    افتراضي رد: الأجوبة البهية على شبهات متفلسفي القبورية

    أين إخوة العقيدة يفيدونني بما آتاهم الله

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •