منذ بزوغ فجر الاسلام وظهور شمس الرسالة المحمدية على البرية احترقت قلوب المنافقين غيظا وحقدا وكمدا على الاسلام وخاصة اليهود فبداوا يكيدون للاسلام واهله وعلى راسهم عبد الله بن سباء الخبيث لتحطيم صرح الاسلام المتمثل برسالة الاسلام الناصعة ولما علم اليهود وغيرهم انه لاطاقة لهم على محاربة الاسلام والوقوف في وجه بدا الكيد من الداخل ولذا اول عمل قام به ذلك الخبيث بعد مقتل الخليفة الثالث الراشد هو التظاهر بحب ال بيت رسول الله وحمل لواء الدفاع عن المظلومية فطغت تلك الفئة تسعى لتحطيم الاسلام من جذوره من خلال نشر الافكار الباطلة المتمثلة بما يعتقده الرافضة اليوم وعلى امتداد التاريخ الطويل والى يومنا هذا عانى المسلمون من اصحاب سباء وقد ظهر خطر هؤلاء عقائديا وعمليا وذلك من امور منها :
1-تعطيل الجهاد فهم لايرون جهادا اصلا ولا الصلاة خلف ائمة المسلمين لاعتقادهم ان ذلك لايجوز الا خلف المعصوم وان كانوا قد تجوزا ذلك لاغراض خبيثة من اجل ضمان امتداد المد الرافضي يقول شيخ الاسلام رحمه الله (وهم لايصلون جمعة ولاجماعة ولايرون جهاد الكفار مع ائمة المسلمين ولا الصلاة خلفهم ولاطاعتهم في طاعة الله ولاتنفيذ اجكامهم لاعتقادهم ان ذلك لايسوغ الا خلف امام معصوم ويرون المعصوم دخل السرداب من اكثر من اربعمائة واربعين سنة وهو الى الان لم يخرج ولم يره احد ولاعلم احد دينا ولاحصل به فائدة بل مضرة ومع هذا فالايمان عندهم لايصح الا به ولايكون مؤمنا الا من امن به ولايدخل الجنة الا اتباعه ) .
2-يرون كفر كل من اعتقد في ابي بكر وعمر والمهاجرين والانصار العدالة ويكفرون اعلام الهدى وفقهاء الملة ومصابيح الدجى ومن اناروا للعالم منارات العلم والمعروفة وطبيعي انهم يعاونون الكفار على اختلالف الوانهم ومللهم على هذا الاساس الفاسد يقول شيخ الاسلام رحمه الله (ولهذا السبب يعاونون الكفار من المسلمين فيعاونون التتر على الجمهور وهم كانوا من اعظم الاسباب في خروج جنكيزخان ملك الكفار الى بلاد الاسلام وفي قدوم هولاكو الى بلاد العراق وفي حلب ونهب الصالحية وغير ذلك بخبثهم ومكرهم لما دخل فيه من توزر منهم للمسلمين وبهذا السبب نهبوا عسكر المسلمين لما مر عليهم وقت انصرافه الى مصر في النوبة الاولى ) كما نهبوا مؤسسات الدولة العراقية بدعوى الحسم لما احتل العراق من قبل التتر الجدد فكاونوا افضل عونا للاحتلال (وبهذا السبب يقطعون الطرقات على المسلمين وبهذا السبب ظهر فيهم معاونة التتار والافراغ على المسلمين والكابة الشديدة بانتصار الاسلام لما ظهر ) ايضا اصابهم كابة شديدة وغيظ لما انتصرت المقاومة في الفلوجة بعض الوقت على الاحتلال في الاعوام الاولى من الاحتلال (وكذلك لما فتح المسلون الساحل عكة وغيرها ظهر فيهم الاسف من الانتصار للنصار - عليهم - وتقديمهم على المسلمين ما قد سمعه الناس منهم وكل هذا الذي وصفت بعض امورهم والا فالامر اعظم من ذلك ) رحمك الله ما اعظم نصحك لكن اين من يسمع ويرى ويتعظ .
قلت :وممن ساعد التتر على دخول التتر وتمكنهم من الاسلام واهله ودخول مدينة السلام بغداد هو نصير الطوسي لعنه الله كما فعل السستاني في عصرنا حيث مكن التتر الجدد من دخول العراق مقابل رشوة وسحت باطل حتى فعل ما يشيب له الولدان والاغربمن هذا وادهى وامر ان يضفى على هذا الخبيث عبارات التبجيل والاحترام حيث يقول زعيمهم المقبور (ويشعر الناس بالخسارة ايضا بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وامثاله ممن قدموا خدمات جليلة للاسلام ) نعم خدمات جليلة في نظرهم من نقض شرائع الاسلام وقتل العلماء والاتقياء والاصفياء والاولياء واهل الزهد والورع وعوام اهل السنة .
اما نصير الطوسي يقال انه سيطر على مكتبات بغداد عند دخول التتر واخذا ما يتعلق بكتب الرياضيات والفلسفة وافسد الباقي افسده الله وكان يشرب الخمر في نهار رمضان امعانا في الحقد واظهارا للفرح والسرور والابتهاج في الانتصار على اهل السنة نقل ذلك الشيخ ابن تيمية عنهم فاين دعاة التقريب فقد ظهر حقدهم ومكرهم وغيضهم عيانا !!.
وايضل فعل علماء الرافضة في عصرنا بمكتبات العراق التي تحتوي على ذخائر وكنوز من مخطوطات السلف واهل السنة واحراق واتلاف مجموعة كبيرة منها وحجز الباقي والمنع من الانتفاع منها والاحتفاظ بمخطوطات الفلسفة والرياضيات وتفاسير الرافضة وغيرها والله المستعان .