تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ( الشرح المعين لـفهم الأربعين - المقدمة )

  1. #1

    افتراضي ( الشرح المعين لـفهم الأربعين - المقدمة )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آل وصحبه ومن سار على نهجهم واقتفى أثرهم إلى يوم الدين وسلَّم تسليماً كثيراً . أما بعد :
    فهذه تعليقات لطيفة على كتاب الأربعون النووية للإمام النووي رحمه الله سطرتها لنفسي أولا طلباً للعلم والفهم ، ثم لمن يطلع عليها من الناس ، وسميته : (الشرح المعين لفهم الأربعين) . أسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ، وأن ينفعني به يوم القيامة إنه على كل شيء قدير .
    وقبل الشروع في الشرح سيكون الكلام عن بعض الأمور :
    الأمر الأول : اسم الكتاب .
    الأمر الثاني : أصل هذا الكتاب .
    الأمر الثالث : منهجه في هذا الكتاب .
    الأمر الرابع : السبب الداعي لتأليف هذه الأربعين .

    الأمر الأول : اسم الكتاب .
    اشتهر هذا الكتاب باسم : ( الأربعون النووية ) نسبة للمؤلف ، وقد سماها بـ ( الأربعين في مباني الإسلام وقواعد الدين ) جمع فيها الأربعين حديثاً ونيَّف في أصول الدين وأمهاته [ المنهج المبين في شرح الأربعين ( ص 8 ) ] .

    الأمر الثاني : أصل هذا الكتاب .
    قال ابن رجب رحمه الله : أملى الإمام الحافظ أبو عمرو بن الصلاح مجلساً ، سمَّاه : " الأحاديث الكلية " جمع فيها الأحاديث الجوامع التي يقال أن مدار الدين عليها ، وما كان في معناها من الكلمات الجامعة الوجيزة ، فاشتمل مجلسه هذا على ستةٍ وعشرين حديثاً . ثم إنَّ النووي رحمه الله أخذ هذه الأحاديث التي أملاها ابنُ الصلاح ، وزاد عليها تمام اثنين وأربعين حديثاً ، وسمى كتابه : " بالأربعين " واشتهرت هذه الأربعون التي جمعها ، وكَثُرَ حفظها ، ونفع الله بها ببركة نيَّة جامعها ، وحسن قصده [ جامع العلوم والحكم- لابن رجب " 1/56 " ] .

    الأمر الثالث : منهج المؤلف في كتابه .
    قد أفصح النووي عن ذلك فقال : ( وألتزم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة ) [ مقدمة الأربعون النووية ] .
    بمعنى : أنه ليس في كتابه حديث مرفوض . وهذا على حال مستدرك على المؤلف إذ فيه أحاديث سوف نبينها إن شاء الله في محلها أنه تكلم العلماء فيها ، لكن هذا هو رأيته وهذا اجتهاده .

    الأمر الرابع : السبب الداعي لتأليف الكتاب .
    بين المؤلف رحمه الله في مقدمته : أنه إنما ألفها لينال بركة قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها وحفظها ثم أداها إلى من لم يسمعها ، فرب حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ) [ صححه الألباني في الجامع الصغير – المجلد الثاني – ورقمه " 6766 " ] .
    وأيضاً ما ورد من الثناء على من حفظ 40 حديثاً ، ومنها : ( أن من حفظ على أمتي أربعين من السنة كنت له شفيعاً يوم القيامة ) [ قال الألباني حديث موضوع . ورقمه " 4589 " انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة – المجلد العاشر - ] .
    وكذلك حديث : ( كنت له شفيعاً وشهيداً يوم القيامة ) [ قال الألباني حديث موضوع . انظر ضعيف الجامع الصغير ، ورقمه "5560 " ] .
    وأيضاً حديث : ( أدخلته يوم القيامة في شفاعتي ) [ قال الألباني حديث ضعيف . انظر ضعيف الجامع الصغير ، ورقمه " 5561 " ] .
    وحديث : ( بعثه الله فقيهاً وكنت له يوم القيامة شافعاً وشهيداً ) [ قال الألباني حديث ضعيف . انظر مشكاة المصابيح – المجلد الأول – كتاب العلم – الفصل الأول ، ورقمه " 61 " 258 " ] وما أشبه ذلك .
    وعموماً : هذا الحديث مع كثرة طرقه لكنه ضعيف .
    وليس هو السبب في تأليف المؤلف للكتاب ، بل السبب الرئيسي ما ذكرته لك من توخي دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بالنضارة ،، كما بينه أهل العلم رحمهم الله تعالى .
    والله أعلم .
    الخميس : 13 / 1 / 1433هـ

  2. #2

    افتراضي رد: ( الشرح المعين لـفهم الأربعين - المقدمة )

    نرجو لك دوام التوفيق و أسأل الله أن يعينك حتى تكمل لنا بقية الكتاب

  3. #3

    افتراضي رد: ( الشرح المعين لـفهم الأربعين - المقدمة )

    شكراً لك ( أبو أسعد المراكشي ) على مرورك الكريم .
    وبالنسبة للشرح فهو بحمد لله مكتوب وجاهز منذ فترة ،، وأنزله هنا بشكل اسبوعي إن شاء الله تعالى
    لأستفيد شخصياً من ملاحظات وتعقيبات الأخوة .
    أسأل الله تعالى أن يبارك في الجميع .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •