بسم الله الرحمن الرحيم
التقويم الهجري سنة راشدية وصحابية ، خالف فيها المسلمون غيرهم لعلمهم ان التقويم جزء من شخصية أصحابه وعقائدهم ومقدساتهم ، ولذا رفضوا تقويمات الأمم السابقة والمعاصرة لهم رضي الله عنهم .
جاء في المادة الثانية من النظام الأساسي للحكم (
المادة الثانية
عيدا الدولة .. هما عيد الفطر والأضحى .. وتقويمها هو التقويم الهجري.
مناسبة الموضوع ما نشرته عكاظ وهي منبر من منابر التغريب أمس الجمعة 29/12/1432 من دعوة صريحة إلى اعتماد التقويم الميلادي بدل الهجري في المعاملات ، بحجج واهية تفوح منها رائحة التغريب وألوانه فاقعة واضحة والتخريب كما هو شأن هذه الصحيفة وغيرها من الصحف ، وقد أجرت مقابلات مع من وصفتهم بالعلماء والشرعيين ومنهم د عبدالمحسن العبيكان ود محمد الماجد ودجميل اللويحق المدرس بكلية الشريعة في الطائف ، وقد انساق هؤلاء وراء ما تريده الصحيفة من بذر بذور فتنة جديدة وشغب على قيمة شرعية هي التقويم لهجري ، وهنا أذكر بما يلي :
1- أن العلماء والشرعيين هم الذين يوجهون الفكر وهم الفاعلون والموجهون فكيف صاروا هنا تابعين لما تريده الصحيفة في فكرتها التغريبية الخطيرة هذه ؟ وإننا لعلى يقين أن الامر كله بيد الصحيفة فهي صاحبة المبادرة ومضى هؤلاء وراءها فيما تريد من الشغب على التقويم الهجري الشرعي الإسلامي الذي هو سنة راشدية وقد قال صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ)
2- أن التقويم الميلاد لا يعني مجرد أرقام بل هو قيم تُتبع وعقائد تنشر ومبادئ دينية عقدية ترافق حتما اتخاذه تقويما بين المسلمين : فالتقويم الميلادي يعني ضمن ما يعني تسلل أعياده النصرانية إلى المسلمين لأنها جزء منه وهو جزء منها ، فكيف صار المسلمون في كثير من البقاع يحتفلون بأعياد النصارى إلا بعد اتخاذ التقويم الميلادي وسيادته هو الذي جر إلى هذا ؟ ومثل الأعياد العقائد المرتبطة بقيم الكنيسة وأسماء شهوره التي تحمل أسماء وثنيات نصرانية مثل شهر مارس الذي يعني عندج القوم إله الحرب ( مارتليوس )ويونانية ورومانية مشهورة عند القوم ؟ ومنها حب الكنيسة ورجالها وحياة الغربيين النصارى وغير النصارى وتمكين ذلك كله من عقل ووجدان وحياة المسلم .
3- اتخاذ التقويم الميلادي يعني اتخاذ تقويم الكنيسة ورجال الكنيسة الذين ابتدعوه ، وبالمقابل اهمال تقويم الخلافة الراشدية والصحابة رضي الله عنهم وحدث من أعظم أحداث السيرة وهو الهجرة التي كانت فاصلا بين عهدين وهذا معروف!
4- هجر تقويم المسلمني الهجري وبالتالي اهالة المزيد من التجاهل لتاريخ المسلمين واحداثه التي قام التقويم الهجري بحفظها في الذاكرة وليس ذلك فحسب في فترة النبوة والخلافة الراشدة بل كل التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية التي حفظت بتقويم المسلمين الهجري.
الدولة السعودية وفقها الله منذ تأسيسها وليس لها إلى التقويم الهجري وجاء نظام الحكم الأساسي ليؤكد هذا ، فهل يدرك الدكتور العبيكان ومن معه أنه بهذه الدعوة يدعو إلى خلاف نظام الحكم الأساسي الذي الذي أقره ولي الأمر ؟
إن العلماء والشرعيين هم السدود التي تتكسر عليها موجات التغريب فكيف صار هؤلاء الشرعيون ممن يسهل أمر التغريب ليتسلل إلى البلاد عبر بوابة جديدة تريدها صحافة التغريب ؟.
وأخيرا أسأل هؤلاء إذا كان هذا رأيكم في تقويم الخلافة الراشدة ودعوتكم الصريحة إلى استزراع تقويم الكنيسة ورجالها في بلاد مهبط الوحي فماذا نقول للتغريبيين وللعوام بعد هذا ؟
علي التمني
أبها في 1/1/1433