وانتصروا على فصيلة الحمير
كتبه أبو عبد الرحمن الدومي:
عرضت الفضائيات على شاشاتها يوم الأربعاء 16شوال 1432هـ، الموافق 14 أيلول 2011م، صُوراً تبينُ كيف قام أفراد من الجيش النصيري ( ) (الشبيحة) بقتل مجموعة من الحمير رمياً بالرصاص، دون بيان أي تهمة، أو إصدار أي حكم قضائي ضدها، غير أن واحداً من هذه الحمير نجاه الله وفرَّ من القتلة ( ).
ومثل هذا لا يستبعد من أناس لا حرمة لشيء عندهم- وفي هذا رسالة للمهتمين بشأن الحيوان في منظمات حقوق الحيوان في العالم- بينما كان أجدادنا من المسلمين، وأخص بذلك عصر السلطان نور الدين زنكي- رحمه الله- الذي أوقف أرضاً في مدينة دمشق (مكان معرض دمشق الدولي على ضفة بردى) للبهائم التي لا تستطيع العمل عند أصحابها على حساب بيت مال المسلمين، والقيام على خدمتها حتى تموت.
وكنتُ قد بعثتُ رسالة عبر جهاز الجوال إلى قناة صفا الفضائية تتضمن الآتي: ((أحبتي أهل السنة! إن دين بشار ينص على أن أرواح علماء أهل السنة إذا ماتوا تحل في هياكل الحمير( )- حسب عقيدتهم في التقمص- فأرجو من علماء الأمة أن يُبيِّنوا للأمة عقائد أمثال هؤلاء الباطنيين)).
ولكن وللأسف لم تنشرها القناة، والتعليل- من القناة وأمثالها- أن هذا يؤجج الطائفية، فسبحان الله! أهل الضلالة والمروق من الدين، يُبرزون ما يريدون دون خوف من طائفية وغيرها، وأهل السنة يستحون ويخجلون من تطبيق قول الله تعالى: وَلِتَسْتَبِين سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ [سورة الأنعام: (55)]، وكأن هذه الآية خاضعة للمصلحة.
فإلى متى يا أهل العقول والنفوذ من أهل السنة تُراعون أمثال هؤلاء الزنادقة الذين ما تركوا شيئاً من مقدسات الأمة إلا وطعنوا فيه جهاراً ونهاراً، وكأننا أيتام على موائد اللئام. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
كتبه/ أبو عبد الرحمن الدومي
25/10/1432هـ
لمن أراد تحميل المقال
http://download1144.mediafire.com/7i...9%8A%D9%84%D8%