تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: كلمة لفضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك بمناسبة انتصار اهلنا في ليبيا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي كلمة لفضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك بمناسبة انتصار اهلنا في ليبيا

    فضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
    فقد سر المسلمون بانتصار الشعب الليبي على القذافي وأعوانه، بعد معاناتهم الطويلة تحت حكمه، وبعد الجهد الكبير في قتاله، وإن هذا الانتصار لمن نصر الله الحقَ على الباطل، وليس هو فقط من نصر المظلوم على الظالم، بل هو مع ذلك من نصر الإسلام على ضده.
    كما سُرَّ المسلمون بإعلان رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل –وفقه الله- تحرير البلاد، وبناء دستور البلاد على شريعة الإسلام، وإلغاء كل قانون يخالف أحكام الإسلام، وإنا لنسأل الله لإخواننا الليبيين أن يحقق لهم ما يصبون إليه من العزة والكرامة والأمن والاستقرار في ظل الإسلام الظليل، وأن يجمع كلمتهم على الخير، ويؤلف بين قلوبهم إنه سميع الدعاء.

    هذا وإن من المؤسف أن يقابل هذا التوجه الإسلامي العظيم -الذي عزّ من يصدع به من الساسة- أن يقابل من بعض الكتاب بالبرود، بل بالإزراء والنقد المشبوه، لا النقد الهادف من الصديق الناصح الذي هو أهل لحسن الظن؛ لأن غايته التَّسديد والتَّرشيد.
    وإنا نقول للحاسدين والكائدين موتوا بغيظكم، فلينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز.
    فيا أيها الشعب الليبي هنيئاً لكم بنصر الله، ثبتكم الله على الحق.

    ووصيتي في هذا المقام لولاة الأمر في ليبيا أن يعلنوا المسالمة لكل من سالمهم، ويبنوا علاقاتهم الدولية على ذلك، مراعين في ذلك مبدأ المداراة لا المداهنة، وأن يقبلوا على إصلاح أمورهم الداخلية، ومصالحهم الدينية والدنيوية.
    كما أن على الدول الغربية أن يعاملوا الدولة الجديدة على أساس القانون الذي ارتضوه؛ وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، كنظام حكمهم وسياسة دولتهم. وليعلموا أن دين الإسلام يرعى الحقوق، ويؤكد على الوفاء بالعهود التي لا تبنى على استذلال القوي للضعيف، وليعلموا أن دين الإسلام -وهو الدين الحق- دين العزة والكرامة يأبى على أهله الخنوع لمن يريد أن يسومهم الخَسْفَ، ويستطيل عليهم بقوته.

    كما يجب أن يُعلم أن مِن أُسس دين الإسلام العدلَ مع الصديق والبغيض والقريب والبعيد، (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون). أسأل الله أن يصلح شأن المسلمين عامة، وأن يرد شاردهم، ويمدهم بنصر من عنده، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.

    المصدر
    http://almoslim.net/node/154990
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    في مكان ما
    المشاركات
    74

    افتراضي رد: كلمة لفضيلة الشيخ عبد الرحمن البراك بمناسبة انتصار اهلنا في ليبيا

    هذا وإن من المؤسف أن يقابل هذا التوجه الإسلامي العظيم -الذي عزّ من يصدع به من الساسة- أن يقابل من بعض الكتاب بالبرود، بل بالإزراء والنقد المشبوه، لا النقد الهادف من الصديق الناصح الذي هو أهل لحسن الظن؛ لأن غايته التَّسديد والتَّرشيد.
    وإنا نقول للحاسدين والكائدين موتوا بغيظكم، فلينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز.
    نقل موفّق

    بارك الله فيك وفي الشيخ

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •