في البرنامج المسمى بالوسطية..والذي يقدمه الدكتور طارق سويدان هداه الله تعالى
تعجب حقا من إقحام الدكتور نفسه في أمور يحجم عنها كثير من المتخصصين أنفسهم..
وتلمس في نقاشه..ونتيجته النهائية ما يجعلك تقع في حيرة..كيف لدكتور متخصص في الإبداع..
ويعرف أنه لا ينبغي لمن ليس من أهل الشأن أن يخوض ويقرر ويستنتج ويقنّن ويرد ويصحح ويغلّط ثم يحدد في النهاية رأيه الذي يختم به الحلقة..والذي يكون -بالطبع-جازما أنه هو المعبر عن الوسطية!
وقد رأيته يتكلم في أصول الفقه وقضايا العقيدة والتكفير والتعاملات مع العدو..
وحرية الكفر..التي يسمونها حرية الفكر..ويشعرك أثناء ذلك كله أنه يعرف كل شيء..نعم كل شيء..لا تخفى عليه خافية من قضايا العقيدة أو السيرة أو التاريخ أو غيرها
كل هذا يدهش له المرء..ويتساءل..أ لا يوجد من المشايخ من نصحه بإشفاق
فقد سمعت منه عجبا..
وكانت آخر حلقة عن حد الردة..وكان سير النقاش كله..يتناول أن حد الردة قضية مختلف فيها..وأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل مرتدا قط..إلى آخر المزاعم الغريبة..ثم النهاية العجيبة..أن حدالردة لا ينبغي العمل به إلا إذا قام المرتد بحمل السلاح وأخذ يحارب المسلمين!(ولا أعلم مرتدا فعل ذلك..ربما في كوكب أورانوس!..لا أدري)
وناهيك بجرأة ضيوفه التي تتفطر لها قلوب من شم رائحة العلم على رد الأحاديث الصحيحة في البخاري وغيره بحجج سخيفة..
وفي إحدى الحلقات عن حرية التعبير والفكر
انتهى الدكتور أن من حق اليهودي التسويق لدينه في ديار الإسلام..وأن هذا حق مكفول له (إسلاميا)..وأن الحجة تقارع بالحجة..لا بالقمع!
وكان الممنوع فكريا عنده..هو الترويج للدعارة وفساد المجتمع..
تأمل هذا التناقض..
ثم الضيوف الذين يختارهم..تحار من أين يتخيرهم فلا تكاد تجد فيهم مسددا!
وقس على أمثال هذه القضايا التي تفسد شريحة كبيرة..من الشباب..فقد حقق برنامجه هذا سبقا نادر النظير في نسبة المشاهدات كما تدل الإحصاءات..
صدقوني ترددت قبل كتابة هذا لني لا أريد له أن يتحول إلى صفحة شتائم للدكتور..
وإنما هي كلمة..لعلها تصل إليه..ولا أظن طالب علم مبتدي فضلا عن المتمكن..يحتاج لتوضيح هذي الأمور
وأرجو ممن يعرف بريده الشخصي أن يزودني به..فلم أعثر عليه في موقعه
كما أرجو أن يناصحه كل من يقرأ هذا..فلا إخاله مستكبرا أو متعنتا إذا وجد النصح الصادق المشتمل على العلم والأمانة..