سمعت أبا يحيى المصري - ( المشهور في مجال دعوة النصارى للإسلام ) - : يقول إنه عندما كان أسيرا لدى الشرط سمع أمة الله الصالحة ( و الله حسيبها ) كاميليا شحاتة ( فك الله أسرها و فرج الله كربتها و ثبتها ) تقول لأحد هؤلاء الشرط : (( اللي وقّـف ورق إشهار إسلامي في الأزهر ربنا يوقف الدم في عروقه )) قال أبو يحيى : وكان هذا الضابط الذي أمر بإيقاف إجراءات إشهار إسلامها يدعى (( اللواء أحمد رأفت )) و اسمه الحركي (( مصطفى رفعت )) : قال أبو يحيى : فـعُـقيب هذه الدعوة بساعات نزل هذا الهالك من بيته إلى سيارته فأزهق الله روحه على عجلة قيادتها قبل أن يسير بها !
فسبحان مجيب الدعاء ! اتخذ من عباده أولياء يحبهم و يستحيي منهم و يكرمهم بكراماته بين خلقه !
يقول أبو يحيى : فكان يتقذّف عليه هؤلاء الشرط يقولون له : (( انتو لما دعيتو على الراجل قلتو إيه )) !
فسبحانه و تعالى و عز و جل ! يستحيي من عباده حتى يتردد عن نفس عبده المؤمن .. يكره عبده الموت و هو سبحانه و تعالى و عز و جل يكره مساءة عبده ! ولكنها أقدار يقدرها سبحانه بحكمة و علم ، وابتلاءات لخواتيم لا يعلمها إلا هو سبحانه !