بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ماصحة هذا الحديث

عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: " مَعْدُ بْنُ عَدْنَانَ بْنِ آدَدَ بْنِ زَنَدِ بْنِ بَرِّيِّ بْنِ أَعْرَاقِ الثَّرَى "، قَالَتْ: ثُمَّ قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: أَهْلَكَف عَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًاقف لا يَعْلَمُهُمْ إِلا اللَّهُق، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: وَأَعْرَاقُ الثَّرَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَزَنَدٌ: ابْنُ هُمَيْسَعٍ وَبَرِّيٌّ: نَبْتٌ
رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي
الجواب

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده

الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لاإاله الا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده

ورسوله .
(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون )
( يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء
واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا )
( يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً * يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فازفوزاًعظيما)
أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله , وأحسن الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور

محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار


تخريج الحديث
[ضعيف جداً]

الحديث رواه الحاكم في المستدرك(2/402) , (2/463) , وصححه ووافقه الذهبي على تساهل منهما , والبيهقي في دلائل النبوة (1/178) وابن عساكر في تاريخ دمشق(2/463)

من طرق عن خالد بن مخلد القطواني عن موسى بن يعقوب عن عمه الحارث بن ابي ربيعة عن ابيه عن ام سلمة رضي الله عنها مرفوعاً

وهذا سند ضعيف بسبب :

1 - خالد بن مخلد القطواني متكلم فيه وهو من رجال البخاري والراجع ضعفه لكنه مع ضعفه يعتبر به
( انظر للفائدة وترجيح حاله تحرير تقريب الت
هذيب 1/352)

2 - موسى بن يعقوب الزمعي , وثقه يحيى بن معين وجماعة وقال ابو داود صالح وقال ابن المديني منكر الحديث وقال الدارقطني لايحتج به
وجرحهم مقدم على التوثيق له فهو ضعيف , وجمعاً بين من وثقه ومن ضعفه فهو ضعيف يعتبر به
لذلك قال ابن عدي ( لا بأس به عندي وبرواياته )
انظر تهذيب الكمال (6315) وانظر تحرير تقريب التهذيب (3/441) والكامل في الضعفاء لابن عدي (6/342)

لكن خالد لم يتفرد به فتابعه في روايته عن موسى :

1 - عبد العزيز بن عمران كما عند الطبراني في الصغير (62)
وعبد العزيز هذا شديد الضعف متروك الحديث لا تحل الرواية عنه انظر تهذيب التهذيب (6/312)
وهذا لا يزيد الرواية الا ضعفاً

2 - يحيى بن المقداد الزمعي ( ذكره ابن حبان في الثقات وانفرد بذلك ) والرواية عند الطبري في التاريخ (390)

فرواه عن موسى يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبِ بْنِ زَمْعَةَ،، عَنْ عَمَّتِهِ، أُمِّ سَلَمَةَ

فأضاف اضطراباً للسند أيضاً فخالد بن مخلد رواه عن موسى بن يعقوب عن عمه عن ابيه
ويحيى رواه عن موسى عن عمته

فهذا اضطراب في السند مما يضعف الرواية فمثل هذا الاسناد لايعول عليه

الخلاصة : الحديث مدار طرقه على موسى بن يعقوب وهو ضعيف يعتبر به ولا يحتمل تفرده ويحتاج الى مايعضد حديثه ومدار الطرق عليه ولم يتابعه احد فالحديث ضعيف من هذا الوجه , ايضاً ضعف من روى عنه فخالد ضعيف لايحتمل تفرده وعبد العزيز متروك ويحيى مجهول فلا يزيدوا الحديث الا وهناً , و يضاف الى ذلك اضطراب السند كما بينا فلا يصح مرفوعاً
والله الموفق ,,,,,,,

متقووووووول