الموضوع: جزء لطيف فيه تخريج حديث إذا أراد الله بعبد خيرا عسله

ورد هذا الحديث عن جمع من الصحابة وورد مرفوعا وموقوفا وإليك البيان
1/ حديث عمرو بن الحمق
رواه جبير بن نفير قال سمعت عمرو بن الحمق يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ( قبل موته ) قيل يا رسول الله وما عسله ( قبل موته ) ؟ قال يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله
ورواه عن جبير بن نفير جماعة
1/ ولده عبد الرحمن بن جبير
أخرجه أحمد في المسند (21949) وعبد بن حميد في المسند (481)
وأخرجه ابن أبي شيبة في المسند (862) وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2340)
وأخرجه البزار في مسنده (2310) ثنا بشر بن آدم
وأخرجه أبو قتيبة في غريب الحديث (26) ثنيه عبدة بن عبد الله الصفار
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (266) ثنا حميد بن الربيع الخزاز
وأخرجه ابن حبان في الصحيح (342) نا عمران بن موسى بن مجاشع ثنا عثمان بن أبي شيبة
وأخرجه ابن حبان في الصحيح (343) نا محمد بن أحمد ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي
وأخرجه الحاكم في المستدرك (1259) ناه الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبي طالب تسعتهم قالوا ثنا زيد بن حباب العكلي ثنا معاوية بن صالح ني عبد الرحمن بن جبير به
ومن طريق يحيى بن أبي طالب أخرجه البيهقي في القضاء والقدر (163) وفي الزهد الكبير (818) ومن طريق عبدة بن عبد الله أخرجه العسكري في تصحيفات المحدثين (1/200)

وتابع زيد بن الحباب عبد الله بن صالح
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (2641) ثنا فهد بن سليمان
وأخرجه الطبراني في الأوسط[1] (3298) وعنه أبو نعيم في الصحابة (5044) ثنا بكر بن سهل
وأخرجه أبو ذر الهروي في جزء من حديثه[2] (4) نا أبو محمد المقرئ ثنا محمد بن غسان ثنا أبو حفص عمر بن الخطاب السجستاني ثلاثتهم قالوا نا عبد الله بن صالح ثني معاوية أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه عن عمرو بن الحمق قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قال وهل تدري ما عسله ؟ قالوا الله ورسوله أعلم قال يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه حبيبه ومن حوله

أقول : عبد الله بن صالح فيه ضعف وروايته هذه سقت لفظها لأنه مخالف بعض الشيء لرواية زيد بن الحباب إذ السائل فيها ما عسله رسول الهدى صلى الله عليه وآله وسلم وفي رواية زيد السائل فيها نجوم الهدى ورجوم العدى أصحابه رضوان الله عليه ورواية زيد أصح فإنه أثبت من أبي صالح ويقويه أن غير عبد الرحمن رواه عن جبير على هذا الوجه أيضا والله أعلم

قال الطبراني : لا يروى عن عمرو إلا بهذا الإسناد تفرد به معاوية

أقول : في هذا نظر فقد قال أبو نعيم في معرفة الصحابة : ورواه زيد بن واقد وخالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عمرو مثله وستأتي روايتهما ورواية غيرهما مفصلة والفضل لله وحده

فهذان اثنان زيد بن الحباب وأبو صالح روياه عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عمرو بن الحمق عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

[1] وفي مسند الشاميين (2026)
[2] مطبوع ضمن كتاب الفوائد المنسوب إلى ابن منده

2/ زيد بن واقد
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2341) ثنا هشام بن عمار نا محمد بن سميع نا زيد بن واقد عن جبير بن نفير به

3/ يحيى بن أبي كثير
أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (2640) ثنا أبو أمية
وأخرجه أبو نعيم في الصحابة (5045) ثنا محمد بن محمد ثنا أحمد بن عمرو ثنا محمد بن معمر
وأخرجه الخطيب في تاريخه (3946) نا الدقاق نا أبو الحسن الخرقي ثنا أبو قلابة الرقاشي ثلاثتهم قالوا ثنا يحيى بن كثير بن يحيى [بن عبد الله] بن أبي كثير ثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن جبير بن نفير به
ومن طريق أبي أمية أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (313)

تنبيه : ما بين حاضنتين كذاك ورد في رواية الطحاوي وورد في رواية الأسماء والصفات يحيى بن عبد الله بن يحيى بن أبي كثير وورد في رواية أبي نعيم يحيى بن كثير بن يحيى بن أبي كثير وورد في رواية الخطيب يحيى بن كثير

أقول : لم أجد ليحيى هذا ترجمة والأشبه رواية أبي نعيم فقد قال ابن سعد في الطبقات (8/ 116) نا يحيى بن كثير بن يحيى بن أبي كثير اليمامي قال : رأيت عمي نصر بن يحيى بن أبي كثير وبه كان يكنى يحيى بن أبي كثير اليمامي

أقول : يحتمل أن يكون إياه والله أعلم

4/ خالد بن معدان
رواه بقية بن الوليد واختلف عنه فرواه عمرو بن عثمان ويزيد بن عبد ربه عن بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عمرو بن الحمق حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته فسأله رجل من القوم ما استعمله ؟ قال يهديه الله إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه عليه »
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2342) ثنا عمرو بن عثمان
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (1152) ثنا أبو زرعة الدمشقي ثنا يزيد بن عبد ربه الجرجسي قالا ثنا بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير به

ورواه عمرو بن عثمان ويزيد بن عبد ربه مرة فقالا عن بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان ثنا جبير بن نفير عن عمر الجمعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد في المسند (17217) ثنا يزيد بن عبد ربه
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2342) ثنا عمرو بن عثمان قالا ثنا بقية بن الوليد قال حدثني بحير بن سعد به

ورواه حيوة بن شريح ومحمد بن المصفى ومحمد بن عقبة عن بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان ثنا جبير بن نفير عن عمر الجمعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد في المسند (17217) والبخاري في التاريخ الكبير (6/314) وأبو زرعة الدمشقي كما في توضيح المشتبه (2/426) ثنا حيوة بن شريح
وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2705) ثنا محمد بن مصفى
وأخرجه أبو نعيم في الصحابة (4898) ثنا محمد بن محمد ثنا الحضرمي ثنا محمد بن العلاء ثنا محمد بن عقبة ثلاثتهم قالوا ثنا بقية بن الوليد ثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان ثنا جبير به
ومن طريق أحمد أخرجه البغوي[1] في معجم الصحابة (1575) وأبو نعيم في معرفة الصحابة (4898) ومن طريق ابن أبي عاصم أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة أيضا (4898)

يتبع إن شاء الله ببيان كلام أهل الحديث على رواية بقية

[1] المثبت من سند البغوي في المطبوع : ( نا أبي حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه ... ) وهذا سند أحمد والبغوي ليس له رواية عن أبيه في معجمه هذا والله أعلم

بارك الله فيك وجزاك الله خيرالجزاء
لعلك اطلعت على محاولة سابقة لتخريج الحديث المذكور على
هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145752

بارك الله فيك ووفقك لإتمامه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

قال الطبراني : لا يروى عن عمرو إلا بهذا الإسناد تفرد به معاوية
أقول : في هذا نظر فقد قال أبو نعيم في معرفة الصحابة : ورواه زيد بن واقد وخالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عمرو مثله وستأتي روايتهما ورواية غيرهما مفصلة والفضل لله وحده

أحسب أن قول الطبراني :" لا يروى عن عمرو إلا بهذا الإسناد تفرد به معاوية "
= تفرد معاوية برواية حديث عمرو بهذا الإسناد :(عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عمرو).
= لم يرو حديث عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عمرو، إلاّ معاوية.
= لم يروه عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عمرو، إلاّ معاوية.
= لم يروه عن عبد الرحمن بن جبير إلا معاوية.
فلا يُستدرك عليه رواية زيد بن واقد وخالد بن معدان وغيرهما ..
وهو نفسه قد أخرج رواية خالد بن معدان. والله أعـــلم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن بن شيخنا

بارك الله فيك وجزاك الله خيرالجزاء
لعلك اطلعت على محاولة سابقة لتخريج الحديث المذكور على
هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=145752

الحمد لله على عودتك أخي الكريم عبد الرحمن فقد اشتقنا إليكم والآن أنا أنظر في التخريج

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

بارك الله فيك ووفقك لإتمامه

أحسب أن قول الطبراني :" لا يروى عن عمرو إلا بهذا الإسناد تفرد به معاوية "
= تفرد معاوية برواية حديث عمرو بهذا الإسناد :(عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عمرو).
= لم يرو حديث عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عمرو، إلاّ معاوية.
= لم يروه عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، عن عمرو، إلاّ معاوية.
= لم يروه عن عبد الرحمن بن جبير إلا معاوية.
فلا يُستدرك عليه رواية زيد بن واقد وخالد بن معدان وغيرهما ..
وهو نفسه قد أخرج رواية خالد بن معدان. والله أعـــلم

جواب وجيه أحسن الله إليكم

أقول : بقية اضطرب في اسم صحابي الحديث فجوده مرة وصحفه أخرى وقد ذهب جماعة من أهل الحديث أن الحديث حديث عمرو بن الحمق لا عمر الجمعي وأن بقية صحف في اسم الصحابي وأنه وهم في ذلك من هؤلاء إمام أهل الشام في زمانه أبو زرعة الدمشقي

فقد ذكر الحديث الإمام البخاري في ترجمة عمرو بن الحمق فقال : ولا يصح عمر
وقال البغوي : وهذ الحديث يقال إنه وهم من بقية والحديث معروف عن عمرو بن الحبق عن النبي صلى الله عليه وسلم
وقال أبو نعيم : عمر بن الجمعي وصوابه عمرو بن الحمق
وقال ابن الأثير في أسد الغابة (4/136) : عمر الجمعي أورده كذا ابن منده وأبو نعيم وقالا هو وهم وصوابه عمرو بن الحمق ... والوهم فيه من بقية
وقال الحسيني في الإكمال (1/322) : عمرو الجمعي وهو عمرو بن الحمق تصحف
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في توضيح المشتبه (2/426) : قال عمر بن الجمعي صحابي كذا صحفه بعضهم وإنما ذا عمرو بن الحمق قلت ذكره أبو نعيم وقال صوابه عمرو بن الحمق وجزم المصنف في التجريد فقال وهم فيه بقية انتهى وقال ابن مندة عمرو بن الجمعي ويقال إنه تصحيف وأراد عمرو بن الحمق قاله أبو زرعة الدمشقي
وقال الحافظ في تعجيل المنفعة (2/79) : قال أبو زرعة الدمشقي وغيره صحفه بقية وإنما هو عمرو بن الحمق قلت ( الحافظ ) وقد أخرج أحمد الحديث المذكور من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه فقال عن عمرو بن الحمق على الصواب ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في صحيحه والطبراني
وقال الحافظ في إطراف المسند المعتلي (5/132) : كذا قال بقية وهو وهم قاله أبو زرعة الدمشقي وقال أيضا (5/122) : من مسند عمرو الجمعي وهو تصحيف قديم يأتي في عمرو بن الحمق
وقال الحافظ في الإصابة (4/491) : عمر الجمعي ذكره أحمد في المسند وتبعه جماعة وذكره ابن ماكولا في الإكمال وجزم بأن له صحبة ومدار حديثه عند أحمد ومطين وابن أبي عاصم والبغوي وابن السكن والطبراني على بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير أن عمر الجمعي حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته الحديث
قال ابن السكن يقال اسمه عمرو بن الحمق وقال البغوي يقال إنه وهم من بقية وبذلك جزم أبو زرعة الدمشقي وقد رواه ابن حبان في صحيحه من طريق عبد الرحمن بن جبير[1] بن نفير عن أبيه فقال عن عمرو بن الحمق وكذلك رواه الطبراني من طريق زيد بن واقد عن جبير بن نفير وإنما لم أجزم بأنه غلط لمقام الاحتمال

[1] في المطبوع بجير بن بقية !

الخلاصة أن بقية صحف اسم صحابيه مرة فقال عمر الجمعي والصواب قوله عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عمرو بن الحمق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ورواه محمد بن إبراهيم بن العلاء عن بقية عن ابن ثوبان سمعت أبي يرده إلى مكحول إلى جبير بن نفير إلى عمرو بن الحمق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أراد الله بعبد خيرا عسله فسأله رجل من القوم وما عسله يا رسول الله قال يهديه لعمل صالح يعمله ثم يميته على ذلك
أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (3526) ثنا الحسين بن إسحاق
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (183) ثنا عمرو بن إسحاق بن زبريق الحمصي قالا ثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء ثنا بقية ثنا ابن ثوبان به

محمد بن إبراهيم بن العلاء هو الدمشقي أبو عبد الله الزاهد السائح كذبه الدارقطني وقال ابن حبان يضع الحديث

ورواه مالك بن سليمان عن بقية نا ابن ثوبان قال سمعت أبي يرده إلى مكحول إلى جبير بن نفير أن عمر الجمعي[1] حدثهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن الله عز وجل إذا أراد بعبد خيرا عسله قبل موته قال رجل من القوم ما عسله يا رسول الله ؟ قال يهديه لعمل صالح قبل موته ثم يقبضه على ذلك »
أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (2/225) ثنا المعمري نا مالك بن سليمان الألهاني نا بقية نا ابن ثوبان به

مالك بن سليمان الألهاني هو أبو أنس الحمصي ضعيف الحديث ذكره ابن حبان في الثقات وقال محمد بن عوف الحمصي كان ابن عم زوجتي وهو ضعيف الحديث

أقول : هذا الوجه لا يثبت عن بقية لضعف من رواه عنه والمحفوظ قول بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن عمرو بن الحمق عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

[1] في المطبوع الخثعمي والتصويب من أسد الغابة وتبصير النتبه

الخلاصة أن أربعة عبد الرحمن بن حبير بن نفير وزيد بن واقد ويحيى بن أبي كثير وخالد بن معدان رووه عن جبير بن نفير عن عمرو بن الحمق الخزاعي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

وهذا سند صحيح صححه ابن حبان والحاكم

تنبيه : عزا هذا الحديث الشيخ إلى هبة الله الطبري في الفوائد الصحاح من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير وقال : قال الطبري حديث صحيح على شرط مسلم يلزمه إخراجه قلت : وهو كما[1] قال ومن الغريب أن الحاكم أخرجه من هذا الوجه (1 / 340) وقال : " صحيح " فقط اهـ

أقول : بل قول الشيخ هو الغريب والصواب قول الحاكم فإن عمرو بن الحمق لم يخرج له مسلم شيئا

يتبع إن شاء الله تعالى
[1] وقال محقق مسند الشهاب السلفي والحق مع الطبري أقول : الجواب عنه هو الجواب عن الشيخ وهو في الأصل

أقول : وقد وقفت لهذا الحديث على إسناد آخر عن عمرو بن الحمق
أخرجه أبو طاهر الذهلي في جزء من حديثه [1] (10) ثنا موسى بن هارون ثني أحمد بن حفص ثنا أبي ثني إبراهيم بن طهمان عن الحجاج بن الحجاج الباهلي عن قتادة عن الحسن عن عمرو بن الحمق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قيل يا رسول الله وكيف يستعمله قال يهديه لعمل صالح قبل موته »
ومن طريق أبي طاهر أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (1990)

أقول : هذا سند رجاله ثقات مشاهير لكن الغريب أني لم أظفر به من هذا الوجه في أي ديوان من دواوين الحديث المشهورة وأخشى أن يكون ذكر عمرو بن الحمق غير محفوظ فقد أرسله عن الحسن مبارك وأشعث

أخرجه أحمد في الزهد (2402) ثنا هاشم - يعني ابن القاسم ثنا المبارك عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوا يا نبي الله وكيف يستعمله ؟ قال يوفقه لعمل صالح قبل موته ثم يقبضه عليه.

وأخرجه السلفي في المشيخة البغدادية (27) نا أبو غالب الذهلي أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو الحسن الوراق أنا الساجي نا أبو الربيع الزهراني ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري نا الأشعث عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله خيرا وإذا أراد بعبد شرا استعمله شرا ثم قبضه عليه ".

[1] انتقاء الحافظ الدارقطني

ألفاظ حديث عمرو بن الحمق
" إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قبل موته قيل يا رسول الله وما عسله قبل موته ؟ قال يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله "
وفي رواية " يفتح له عمل صالح بين يدي موته حتى يرضى عنه "
وفي رواية " حتى يرضى عنه حبيبه ومن حوله "
وفي رواية قال " يحببه إلى جيرانه "
وفي رواية " حتى يرضى عنه جيرانه أو قال من حوله "
وفي رواية " يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه "

وقوله في الحديث عسله فقد قال الدوري في التاريخ (4/480) : سمعت يحيى يقول قال ابن مهدي وقال أهل مصر في حديث معاوية بن صالح إذا أراد الله بعبد خيرا عسله ولم يقولوا غسله

قال العسكري في تصحيفات المحدثين (1/200) : ومما يروى على وجهين قوله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله بعبد خيرا عسله بالعين غير المعجمة ويروى غسله بالغين المعجمة فحدثني إسماعيل بن يعقوب الصفار ثم ساق الحديث بسنده وقال قرأته عليه بالعين غير المعجمة فمن رواه هكذا قال عسله مخفف مأخوذ من العسل شبه العمل الذي يفتح للعبد حتى يرضى عنه ويطيب ذكره بالعسل يقال عسلت الطعام جعلت فيه عسلا وقندته كان جعلت فيه قندا ومن روى غسله بالغين المعجمة قال أراد يوفقه لعمل يغسل به ما قبله

وقال ابن قتيبة في غريب الحديث (1/302) : قوله عسله أراه مأخوذا من العسل شبه العمل الصالح الذي يفتح للعبد حتى يرضى الناس عنه ويطيب ذكره فيهم بالعسل يقال عسلت الطعام أعسله وأعسله عسلا إذا جعلت فيه السمن[1] وزت الطعام أزيته إذا لتته بالزيت أو جعلته فيه فهو طعام معسول ومسمون ومزيت وكذلك عسلت القوم وسمنتهم وزتهم إذا جعلت أدمهم العسل والسمن والزيت فإن أردت أنك زودتهم ذلك قلت عسلتهم وسمنتهم وزيتهم بالتشديد فالمعنى والله أعلم في قوله عسله جعل فيه كالعسل من العمل الصالح كما يعسل الطعام إذا جعل فيه العسل

[1] في الكلام سقط

يتبع إن شاء الله بحديث أبي عنبة الخولاني

2/ حديث أبي عنبة الخولاني
رواه بقية بن الوليد واختلفوا عنه فرواه هشام بن عبد الملك عن بقية بن الوليد قال حدثني محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أراد الله بعبد خيرا عسله قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وما عسله ؟ قال يفتح له عملا صالحا ثم يقبضه عليه
أخرجه الطبراني في الكبير[1] (7522) ثنا علي بن الحسن بن المبارك الأنطاكي ثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي ثنا بقية بن الوليد به

هشام بن عبد الملك قال أبو حاتم كان متقنا فى الحديث ووثقه النسائي وقال مسلمة لا بأس به وذكره ابن حبان في الثقات وذكر أبو عبيد عن أبي داود شيخ ضعيف

وخالف هشاما سريج بن النعمان وعمرو بن عثمان ومحمد بن مصفى وإبراهيم بن العلاء فرووه عن بقية ثنا محمد بن زياد الألهاني قال حدثني أبو عنبة [الخولاني] - قال سريج وله صحبة - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه أحمد في المسند (17784) ثنا سريج بن النعمان
وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة (400) ثنا عمرو بن عثمان
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين ثنا إبراهيم بن محمد بن عرق ثنا محمد بن مصفى وإبراهيم بن العلاء أربعتهم قالوا ثنا بقية بن الوليد به
ومن طريق أحمد أخرجه ابن الجوزي في مثير العزم الساكن (400) ومن طريق محمد بن المصفى أخرجه القضاعي في المختارة (1389)

وتابع هؤلاء أيضا كثير بن عبيد رواه عنه ابن جوصا حكاه عنه ابن ناصر الدين الدمشقي في تبصير المنتبه (2/427)

فهؤلاء خمسة سريج بن النعمان وعمرو بن عثمان ومحمد بن مصفى وإبراهيم بن العلاء وكثير بن عبيد رووه عن بقية عن محمد بن زياد عن أبي عنبة الخولاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

أقول : هذه الرواية أصح لكثرة من رواها عن بقية ثم إن هشاما أبا التقي على ثقته ربما وهم على بقية فأرى والله أعلم أن ذكر أبي أمامة غير محفوظ

[1] وفي مسند الشاميين (819)

ورواه عن بقية محمد بن عمرو بن حنان واختلف عليه قال ابن ناصر الدين في توضيحه (2/ 427) : ورواه ابن جوصا فقال حدثنا عمرو بن عثمان وكثير بن عبيد وابن حنان - يعني محمد بن عمرو - قالوا حدثنا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد عن أبي عنبة الخولاني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

محمد بن عمرو بن حنان هو أبو عبد الله الحمصي وثقه الخطيب وذكره ابن حبان وقال ربما أغرب

وخالف ابن جوصا يحيى بن صاعد فرواه عن محمد بن عمرو عن بقية ثنا محمد بن زياد الألهاني قال سمعت عبد الله بن أبي قيس عن أبي عنبة الخولاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرجه العسكري في التصحيفات (2/217) ثنا ابن صاعد ثنا محمد بن عمرو بن حنان ثنا بقية به

أقول : ابن صاعد أحد الأيمة الكبار ويشبه أن يكون قوله من هذه الطريق هو الصحيح وذلك لثلاثة أمور :
1/ أن ابن جوصا جمع في رواية هذا الحديث – إن كانت الرواية كما حكى ابن ناصر الدين غير مفرقة - بين ثلاثة شيوخ عمرو بن عثمان وكثير بن عبيد وابن حنان وللجمع بين الرواة آفات فقد تحمل إحدى الروايات على غيرها مع ما بينهما من الاختلاف
2/ أن ابن جوصا مع جلالته ربما غلط في الإسناد قال الدارقطني تفرد بأحاديث ولم يكن بالقوي وقال الذهبي وابن جوصا إمام حافظ له غلط كغيره في الإسناد لا في المتن وما يضعفه بمثل ذلك إلا متعنت.
3/ أن رواية الألهاني عن أبي عنبة الخولاني أيسر بخلاف زيادة رجل بينهما فإنه يدل على تيقظ والله أعلم

الخلاصة أن طريق ابن حنان المحفوظ فيها بقية عن الألهاني عن عبد الله بن أبي قيس عن أبي عنبة الخولاني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهذه الطريق مخالفة لما رواه الجماعة عن بقية بعدم ذكر عبد الله بن أبي قيس وهم أثبت من ابن حنان وأكثر وروايتهم أصح والألهاني سمع من أبي عنبة الخولاني والله أعلم

أقول : وعلى فرض أن ذكر ابن أبي قيس محفوظ في السند فإنه لا يضر الحديث شيئا فإنه ثقة وكيفما دار الحديث دار على ثقة لكن علة هذا الحديث في أبي عنبة الخولاني فهذا الرجل قديم ممن أكل الدم في الجاهلية وأسلم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم

يتبع إن شاء الله بتحرير حال أبي عنبة

قال محمد بن زياد الألهاني سمعت أبا عنبة الخولاني يقول : لقد رأيتني وقد أرسلت شعري لأجزه لصنم [كان] لنا [في الجاهلية] فأخر الله ذلك حتى جززته في الإسلام
أخرجه أحمد في العلل (4/ 223) ثنا أبو اليمان
وأخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص 351) ثني علي بن عياش قالا ثنا إسماعيل بن عياش عن محمد بن زياد الألهاني به
ومن طريق أبي زرعة أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/1654) واللفظ لأبي زرعة والزيادة لأحمد وإسناده صحيح

أقول : وقيل إنه صلى إلى القبلتين ؟ وقد أثبت له الصحبة جماعة سريج بن النعمان وابن سعد ومسلم وخليفة وابن حبان والبغوي وذكره عبد الصمد بن سعيد فيمن نزل حمص من الصحابة وتبعهم جماعة من المتأخرين

وخالف هؤلاء فنفى عنه الصحبة بعض أصحاب أبي عنبة شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد الألهاني وخالفهم أيضا أهل بلده الحمصيون وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة الدمشقي والدارقطني

قال شرحبيل بن مسلم الخولاني : رأيت سبعة نفر خمسة قد صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم واثنين قد أكلا الدم في الجاهلية ولم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم فأما اللذان لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم فأبو عنبة الخولاني وأبو فالج الأنماري.
أخرجه أحمد في المسند (17785) وفي العلل (58159) ثنا أبو المغيرة ثنا ابن عياش قال حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني به
ومن طريق ابن عياش أخرجه أبو زرعة في تاريخه (ص 351) والطبراني في مسند الشاميين (540) والبيهقي في الشعب (6032) ومن طريق أحمد أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 1654) وإسناده صحيح


وقال بقية بن الوليد حدثنا محمد بن زياد أنه أدرك رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورجالا من أصحاب معاذ بن جبل ممن أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وأكل الدم في الجاهلية فممن أدرك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المقدام بن معدي كرب وأبا أمامة الباهلي وعبد الله بن بسر المازني وأما أصحاب معاذ فأبو عنبة الخولاني وأبو صالح الأنصاري [وأبو عنبة أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي]
أخرجه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص 351) ثني حيوة بن شريح
وأخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/ 353) ثنا محمد بن مصفى بن بهلول قالا ثنا بقية به والزيادة لأبي زرعة وإسناده صحيح


وقال أحمد بن محمد بن عيسى البغدادي : أبو عنبة الخولاني أدرك الجاهلية وعاش إلى خلافة عبد الملك وأكل الدم في الجاهلية وكان من أصحاب معاذ ممن أسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي وكان أعمى

وقال الغلابي : قال يحيى في حديث أبي عنبة الخولاني " أنه ممن صلى القبلتين " قال أهل الشام هو من كبار التابعين وأنكروا أن تكون له صحبة وإنه مددي من أهل اليمن أمدوا بهم في اليرموك .
أخرجه الدارقطني في المؤتلف والمختلف (3/ 1654) نا الشافعي ثنا جعفر بن الأزهر ثنا الغلابي به

وذكره أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (ص 351) في الطبقة التى تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي العليا

وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (9/ 418) : ليست له صحبة هو من الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام
وقال أبو حاتم في المراسيل (ص 251) : منهم من يقول له صحبة ومنهم من يقول ليست له صحبة وبأن لا يكون له صحبة أشبه وهو من الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام

وقال العلائي في الجامع (ص 314) : وقال أبو زرعة كان جاهليا أكل الدم في الجاهلية ولم يكن له صحبة قلت هذا هو الصحيح وإلا فلو صلى القبلتين مع النبي صلى الله عليه وسلم لكان قديم الإسلام مشهورا وحديث بن ماجة ضعيف من جهة الجراح بن مليح قال الدارقطني ليس بشيء وأحاديث أبي عنبة مرسلة والله أعلم

أقول : قول من نفى عنه الصحبة أصح لأن بعضهم أعلم به كشرحبيل بن مسلم والألهاني فإنهما صحباه ورويا عنه ومن أثبتها ممن تأخر عنه فالظاهر أنه اعتمد والله أعلم على ظواهر بعض الأسانيد التي فيها أنه صلى القبلتين أو ذكر فيها سماعه من النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي تحتاج إلى تتبع وبعضها لا يصح قطعا ولم أنشط للتبعها عسى الله أن يسهل ذلك

الخلاصة أن حديث أبي عنبة الخولاني مرسل صحيح ويشهد له حديث عمرو بن الحمق فهو به صحيح والله أعلم

تنبيه : أخرج هذا الحديث الدولابي في الكنى (1165) ثنا إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الكوفي بالرملة ثنا عبد الغفار بن داود أبو صالح الحراني ثنا زهير بن معاوية ثني أبو الحسين محمد بن خالد بن خلي ثنا جعفر بن صبيح أبو صالح ثنا أبو يحيى محمد بن زياد عن أبيه عن أبي عنبسة الخولاني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قيل وما طهره ؟ قال يفتح له عملا صالحا ثم يتوفاه عليه »

أقول : هذا الإسناد لم يتبين لي وجهه والذي يظهر لي أن صحابي الحديث تصحف فهو أبو عنبة لا عنبسة الخولاني
وأما أبو يحيى محمد بن زياد عن أبيه فالذي يظهر لي أيضا والله أعلم أنه وقع فيه سقط فأبو يحيى محمد بن زياد هذا ليس بالألهاني لأن كنية الألهاني أبو سفيان لا أبو يحيى ولم يذكروا له رواية عن أبيه والأقرب أنه إبراهيم بن محمد بن زياد الألهاني عن أبيه عن أبي عنبة الخولاني وهذا سند معروف لكني لم أقف على كنية إبراهيم هذا لأجزم بذلك
وأما جعفر بن صبيح أبو صالح فقد ذكره ابن حبان في الثقات ولم يكنه وذكر أنه حمصي وأراه المؤذن الذي ذكره الحافظ في اللسان وقال قال مسلمة في الصلة مجهول

هذا ما بدا لي في هذا الإسناد فإن كان صوابا فذاك وإلا فما تقدم يغني ويكفي فلله الكريم الحمد والمنة

يتبع بحديث أبي أمامة رضي الله عنه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري

أخرجه أحمد في المسند (21949) وعبد بن حميد في المسند (481)
وأخرجه ابن أبي شيبة في المسند (862) وعنه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2340)
وأخرجه البزار في مسنده (2310) ثنا بشر بن آدم
وأخرجه أبو قتيبة في غريب الحديث (26) ثنيه عبدة بن عبد الله الصفار
وأخرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (266) ثنا حميد بن الربيع الخزاز
وأخرجه ابن حبان في الصحيح (342) نا عمران بن موسى بن مجاشع ثنا عثمان بن أبي شيبة
وأخرجه ابن حبان في الصحيح (343) نا محمد بن أحمد ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي
وأخرجه الحاكم في المستدرك (1259) ناه الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبي طالب تسعتهم قالوا ثنا زيد بن حباب العكلي ثنا معاوية بن صالح ني عبد الرحمن بن جبير به
ومن طريق يحيى بن أبي طالب أخرجه البيهقي في القضاء والقدر (163) وفي الزهد الكبير (818) ومن طريق عبدة بن عبد الله أخرجه العسكري في تصحيفات المحدثين (1/200)

وتابع هؤلاء عن زيد بن الحباب عاشرهم أحمد بن يحيى الصوفي
أخرجه ابن الفرضي في تاريخ علماء الأندلس (1/ 186) نا عبدالله بن محمد بن علي وسهل بن إبراهيم قالا ثنا أحمد بن يحيى الصوفي كوفي فاضل نا زيد بن الحباب نا معاوية بن صالح قاضي الأندلس عن عبد الرحمن بن جبير به

تنبيه : فاتني هذا الموضع فاستفدته من تخريج من إخينا أبي مسلم العقاد لهذا الحديث في ملتقى أهل الحديث وقد وضع لي رابطه اخونا عبد الرحمن فجزاهما الله خيرا

بارك الله فيك أخي عدلان واصل على هذا المنوال
عندي ملاحظة لطيفة، وهي:
عند تخريجك لحديث أبي عنبة الخولاني :
بدأتَ بغير المحفوظ في هذا الحديث وهو إسناده عن أبي أمامة
وأخّرت المحفوظ فيه وهو إسناده عن أبي عنبة.
وكان الأولى -في رأيي القاصر- أن تقدّم ما أخرته ..والله أعلم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

بارك الله فيك أخي عدلان واصل على هذا المنوال
عندي ملاحظة لطيفة، وهي:
عند تخريجك لحديث أبي عنبة الخولاني :
بدأتَ بغير المحفوظ في هذا الحديث وهو إسناده عن أبي أمامة
وأخّرت المحفوظ فيه وهو إسناده عن أبي عنبة.
وكان الأولى -في رأيي القاصر- أن تقدّم ما أخرته ..والله أعلم

وفيك بارك الله أخي الكريم أبا عبد الإله وشكر الله ملاحظاتك القيمة أما التقديم والتأخير في الوجه المحفوظ ففي الأمر سعة وهو صنيع شيخ الصنعة في علله ومن ذلك قوله في أوائل الكتاب (1/ 167) وسئل عن حديث عمر عن أبي بكر أنه قبل الحجر وقال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
فقال : يرويه سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر واختلف عنه فرواه أبو بكر الأعشى وهو عبد الحميد بن أبي أويس أخو إسماعيل بن أبي أويس الأكبر، عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن عيسى بن طلحة عن عمر عن أبي بكر.
وخالفه خالد بن مخلد وعبد الله بن وهب فروياه عن سليمان بن بلال عن شريك بن أبي نمر عن عيسى بن طلحة عن رجل حدثه لم يسميا عمر ولا غيره عن أبي بكر وقولهما أشبه بالصواب.

أقول : وفي الكتاب أمثلة كثيرة لذلك والله الموفق لا رب سواه ولا إله غيره