تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

  1. #1

    Lightbulb هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    جاء في كتاب إزالة الستار عن الجواب المختار لهداية المحتار للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله هذا الجواب النموذجي والبيان الفصيح لمسألة من مسائل الأسماء والصفات أحببت مشاركتكم فيها فنسختها :

    هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    الحمد لله ، وبعد : فقد اطّلعت على تعليق كتبه - مختصر تفسير المنار - الشيخ القاضي محمد أحمد كنعان ص 378 ، 379 ج 2 تضمن مسائل ثلاثا يجب التنبيه عليها .
    الأولى : قوله : ( فالإمام مالك وغيره من السلف نفوا الكيف أصلا معلوما ومجهولا لأنهما في النتيجة سواء ، من حيث نسبة الكيف إلى الله تعالى والكيف عليه تعالى محال) .
    وهذا القول غير صحيح فإنّ السلف لا ينفون الكيف مطلقا لأنّ نفي الكيف مطلقا نفي للوجود إذ ما من موجود إلاّ وله كيفية ، لكنها قد تكون معلومة وقد تكون مجهولة ، وكيفية ذات الله تعالى وصفاته مجهولة لنا ، ولا يحلّ لنا أن نكيّف شيئا من ذلك لأنّنا إن قيدنا هذه الكيفية بما نشاهده فهذا هو التمثيل الممتنع في حق الله تعالى ، فإنّ الله تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته ، وإن لم نقيّد الكيفية بما نشاهده وإنما تصورنا كيفية معينة لا نظير لها فيما نشاهد ، كان ذلك قولا على الله تعالى بغير علم ، وهو حرام لقوله تعالى : (قل إنّما حرّم ربّي الفواحش ماظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) . وعلى هذا فنثبت كيفية لا نعلمها ولا يحل لنا أن نتصورها بشيء معين سواء قيدناها بمماثل نشاهده أم لا .
    وأما قوله : أن الإمام مالك لا يقول : والكيف مجهول ، فالجزم بأنه لا يقول بذلك جزم بلا علم له فيه ، وأما كون هذا غير وارد فصحيح ، فإنّ الوارد بالسند عنه قوله : الإستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة كما رواه البيهقي وأبو الشيخ الأصبهاني ، وقوله - رحمه الله - غير معقول أي إنّا لا ندركه بعقولنا فإذا لم ندركه بعقولنا ولم يرد به السمع فقد انتفى عنه الدليلان العقلي والسمعي فوجب الكف عنه وتعذرت الإجابة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتوى الحموية : فقول ربيعة ومالك : الإستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب موافق لقول الباقين امروها كما جاءت بلا كيف فإنما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة . أه فتأمل قول الشيخفإنما نفوا علم الكيفية ، ولم يقل نفوا الكيفية ، يتبين لك أن السلف يثبتون الكيفية لكنها مجهولة لنا ، ويدل لذلك أن الإمام مالكا وشيخه رحمهما الله لك يقولا : الكيف مستحيل أو غير ممكن ، ولو كان هذا هو الحق الذي يجب لله لبيّنه السلف رحمهم الله .
    والحاصل : أنّ نفي الكيفية عن الإستواء مطلقا هو تعطيل محض لهذه الصفة ، لأننا إذا أثبتنا الإستواء حقيقة لزم أن يكون له كيفية وهكذا يقال في بقية الصفات.
    المسألة الثانية قوله : ولا يجوز أن يفهم من الإستواء معنى لا يليق بالله مثل الإستقرار أو الجلوس أو القعود .
    وهذا القول غير صحيح على إطلاقه فإن قوله لا يجوز أن يفهم من الإستواء معنى لا يليق بالله صحيح ، فإنّ كلّ ما وصف الله تعالى به نفسه من الإستواء وغير لا يجوز أن نفهم منه معنى لا يليق بالله ، ولكن ما هو المرجع والميزان فيما يليق بالله تعالى وما لا يليق ؟ إن قلت المرجع إلى ذلك العقول لزم من ذلك محذوران عظيمان :
    أحدهما : أن يكون المرجع فيما يجب لله تعالى من صفات الكمال وما ينزه عنه من صفات النقص هو العقل ، ومن المعلوم قصور العقول عن إدراك ما يجب لله تعالى إثباتا ونفيا على سبيل التفصيل قال الله تعالى : ( ولا يحيطون به علما ) . فإذا علم قصور العقول عن ذلك فكيف يمكن أن تكون ميزانا لما لا يمكن أن تدركه ؟.
    الثاني : أن عقول هؤلاء الذين زعموا أن المرجع في ذلك العقول كانت مضطربة متناقضة ، يوجب بعضها ما يرى الآخر امتناعه ، فكيف تكون هذه العقول المضطربة أدلة وبراهين في إثبات ما يثبت لله تعالى ونفي ما ينفى عنه .
    وأمّا تمثيله لما لا يليق بالله بتفسير الإستواء على العرش بالإستقرار عليه والجلوس والقعود فغير صحيح ، فأمّا تفسير استواء الله تعالى على عرشه باستقراره عليه فهو مشهور عند السلف نقله ابن القيم في النونية وغيره . وأمّا الجلوس والقعود فقد ذكره بعضهم لكن في نفسي منه شيء والله أعلم .
    المسألة الثالثة : قوله أو المكان . يعني أنه لا يليق بالله عزّ و جلّ وهذا أيضا غير صحيح على إطلاقه ، فإنه إن أراد بالنفي نفي المكان المحيط بالله عزّ وجلّ فهذا النفي صحيح فإنّ الله لا يحيط به شيء من مخلوقاته ، وهو أعظم عزّ وجلّ من أن يحيط به شيء كيف (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه) . وإن أراد بنفي المكان نفي أن يكون الله تعالى في العلو فهذا النفي غير صحيح ، بل هو باطل بدلالة الكتاب والسنة وإجماع السلف والعقل والفطرة ن وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجارية : (أين الله ؟ قالت في السماء قال لمالكها اعتقها فإنها مؤمنة) وكلّ من دعا الله عزّ وجلّ فإنه لا ينصرف قلبه إلاّ إلى العلو هذه هي الفطرة التي فطر الله الخلق عليها لا ينصرف عنها إلاّ من اجتالته الشياطين ، لا تجد أحدا يدعو الله عزّ وجلّ وهو سليم الفطرة ثمّ ينصرف قلبه يمينا أو شمالا أو إلى أسفل أو لا ينصرف إلى جهة بل لا ينصرف قلبه إلاّ إلى فوق .
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    450

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    جزاكم الله خيرا.

  3. #3

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة القادر مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا.
    أحسن الله إليك
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  4. #4

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    يرفع .. فقد ينفع
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    82

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    عقيدة السلف في الصفات:معنى قولهم "بـلا كيف"إعداد: أم عبد الله الميساويلـ: موقع عقيدة السلف الصالحمقدمة:ورد في عدد من الآثار عن السلف الصالح في الصفات قولهم: "بلا كيف"، فما معنى قولهم هذا؟سيتبين الجواب عن هذا السؤال في هذا المقال إن شاء الله تعالى.بعض هذه الآثار- سفيان بن عيينة (ت. 198 هـ) : قال أحمد بن نصر: سألت سفيان بن عيينة قلت: "يا أبا محمد أريد أسألك"، قال : «لا تسأل»، قلت: "إذا لم أسألك فمن أسأل"، قال: «سل.»قلت: "ما تقول في هذه الأحاديث التي رويت نحو : القلوب بين أصبعين، وأن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في الأسواق؟"، فقال: «أمروها كما جاءت بلا كيف.» (1) سنده صحيح.وقال: « كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل » (2)الأوزاعي (ت. 157 هـ)، سفيان الثوري (ت. 161 هـ)، الليث بن سعد (175 هـ)، مالك بن أنس (179 هـ) :قال الوليد بن مسلم: سألتُ الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الاحاديث التي فيها الصفة والرؤية والقرآن فقال: «أمروها كما جاءت بلا كيف.» (3)قال إسحاق بن راهويه (238 هـ) : سألني ابن طاهر عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ـ يعني في النزول ـ فقلت له : «النزول بلا كيف.» (4)وغيرها كثيرمعناهالو نظرنا في الألفاظ الأخرى للآثار المذكورة سابقا، وكذلك نظرنا في أقوال السلف الأخرى في الصفات، سنجد تفسير قولهم: "بلا كيف"، فالأصل في عبارات الصحابة والتابعين وتابعيهم في أبواب الاعتقاد أن يُحمَل بعضها على بعض ما لم يتعذر ذلك.ومِن السلف من يروي الأثر بلفظه ومنهم من يرويه بمعناه. فقد جاء في لفظ آخر لأثر الوليد بن مسلم: سألت سفيان الثوري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي في الرؤية والصفات قال : «أمروها على ما جاءت، ولا تفسروها.» (5)فـ"بلا كيف" جاءت هنا بلفظ "التفسير"، أي تفسير الكيف والخوض فيه.وقال عبد العزيز بن عبد الله الماجشون (ت. 164 هـ) : «إنما أُمِروا بالنظر والتفكر فيا خلق، وإنما يقال: كيفَ؟ لمن لم يكن مرة، ثم كان، أما من لا يحول ولم يزل، وليس له مثل، فإنه لا يُعلم كيف هو إلا هو. » (6)وقال وكيع بن الجراح (ت. 196 هـ) : « نُسلم هذه الأحاديث كما جاءت، ولا نقول كيف هذا؟، ولم جاء هذا؟ يعني مثل حديث ابن مسعود: "إن الله عز و جل يحمل السموات على أصبع والجبال على أصبع" وحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "قلب ابن آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن" ونحوها من الأحاديث» (7)قال أبو عُبيد القاسم بن سلام (ت. 224 هـ) وذكر الباب الذي يُروى في الرؤية والكرسي وموضع القدمين، وضحك ربنا من قنوط عباده، وقرب غيره، وأين كان ربنا قبل أن يخلق السماء، وأن جهنم لا تمتلئ حتى يضع ربك عز وجل قدمه فيها فتقول: قط قط، وأشباه هذه الأحاديث. فقال: «هذه الأحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم على بعض، وهي عندنا حق لا نشك فيها، ولكن إذا قيل: كيف وضع قدمه؟ وكيف ضحك؟ قلنا: لا يُفَسَّر هذا ولا سمعنا أحدًا يفسره. » (8)قال إسحاق بن راهويه (ت. 238 هـ) : قال لي الأمير عبد الله بن طاهر: "يا أبا يعقوب، هذا الحديث الذي ترويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا"، كيف ينزل؟ قال، قلتُ: «أعز الله الأمير! لا يُقال لأمر الرب: كيف؟ إنما ينزل بلا كيفَ.» (9)وقال أبو عيسى الترمذي (ت. 279 هـ) : «وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، قَالُوا: قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِى هَذَا، وَيُؤْمَنُ بِهَا، وَلاَ يُتَوَهَّمُ، وَلاَ يُقَالُ: كَيْفَ هَكَذَا رُوِىَ عَنْ مَالِكٍ وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُمْ قَالُوا فِى هَذِهِ الأَحَادِيثِ: "أَمِرُّوهَا بِلاَ كَيْف." وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. (10)وقال في موضع آخر من سننه: «وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة مثل هذا، ما يُذكر فيه أمرُ الرؤية أن الناس يرون ربهم، وذِكرُ القَدَمِ وما أشبه هذه الأشياء. والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع وغيرهم أنهم رَوَوا هذه الأشياء، ثمَّ قالوا: " تُرْوى هذه الأحاديث ونؤمن بها، ولا يُقالُ: كَيفَ » (11)قال نُعيم بن حماد (ت. 228 هـ) : « حق على كل مؤمن أن يؤمن بجميع ما وصف الله به نفسه ويترك التفكر في الرب تبارك وتعالى ويتبع حديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "تفكروا في الخلق ولا تتفكروا في الخالق". قال نعيم : ليس كمثله شيء ولا يشبهه شيء من الأشياء» (12)ومن هذا يتبين أن معنى قول السلف الصالح "بلا كيفَ": أي بلا سؤال: "كيفَ ؟"، فلا علم لنا بكيفية الصفات، والسؤال عنها يؤدي للخوض في الكيفية. حقيقة الصفات من الغيب الذي لا يعلمه إلا الله، والخوض في الكيفية تشبيه، فالإنسان يصف الشيء على ما يشاهده، والله {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، وهو من القول على الله بلا علم، فالواجب إثبات الصفات التي أثبتها الله عز وجل لنفسه، وإثبات ما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، والتسليم لها دون التعرض لكيفياتها بسؤال أو تفسير، بل نفوض علم الكيفية لله عز وجل.والكيفية هي: صِفة الشيء وحقيقته وكنهه(13).والتكيي هو: وصف الكيفية والخوض فيه.ومما يؤكد هذا المعنى فهم الأئمة مِمَن جاء بعدهم:قال أبو عبد الله الزبيري (14) (ت. 317 هـ) في أخبار الصفات: ( نؤمن بهذه الأخبار التي جاءت ، كما جاءت ، ونؤمن بها إيمانا ، ولا نقول : كيفَ ؟ ولكن ننتهي في ذلك إلى حيث انتهي لنا، فنقول من ذلك ما جاءت به الأخبار كما جاءت.) (15)قال أبو بكر الإسماعيلي (ت. 371 هـ) في اعتقاد أصحاب الحديث – أهل السنة والجماعة: (وأنه عز وجل استوى على العرش بلا كيف، فإن الله تعالى أنهى إلى أنه استوى على العرش، ولم يذكُر كيف كان استواؤه. ) (16)وقال: ( الله سبحانه ينزل إلى السماء الدنيا؛ على ما صح به الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله عز وجل: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ} [البقرة : 210] وقال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر : 22] ونؤمن بذلك كله على ما جاء بلا كيفَ، فلو شاء سبحانه أن يبين لنا كيفية ذلك فعل، فانتهينا إلى ما أحكمه، وكفننا عن الذي يتشابه.) (17)قال أبو منصور معمر بن أحمد (ت. 418) عند حديثه عن الصفات: ( كل ذلك بلا كيف ولا تأويل نؤمن بها إيمان أهل السلامة والتسليم، ولا نتفكر في كيفيتها، وساحة التسليم لأهل السنة والسلامة واسعة بحمد لله ومنه، وطلب السلامة في معرفة صفات الله عز وجل أوجب وأولى، وأقمن وأحرى، فإنه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى : 11]، فـ{ليس كمثله شيء} ينفي كل تشبيه وتمثيل، {وهو السميع البصير} ينفي كل تعطيل وتأويل.) (18)قال أبو المظفر السمعاني (ت. 489 هـ) : (وأما اليد : صفة لله - تعالى - بلا كيف ، وله يدان ، وقد صح عن النبي أنه قال : ' كلتا يديه يمين' . والله أعلم بكيفية المراد. ) (19)وغيرهممسائـل في الكيـف:1. علمنا وإيماننا بالشيء لا يتوقف على معرفة كيفيته: أي أن نفي العلم بالكيفية لا ينافي الإيمان بأصل الصفة فلا تلازم بين المعنى والكيفية.قال حماد بن أبي حنيفة (ت. 176 هـ) : «قلنا لهؤلاء : أرأيتم قول الله عز وجل {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر : 22] وقوله عز وجل: {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَة ُ} [البقرة : 210] فهل يجيء ربنا كما قال؟ وهل يجيء الملك صفًا صفًا؟ »قالوا: أما الملائكة فيجيئون صفا صفا، وأما الرب تعالى فإنا لا ندري ما عنى بذلك، ولا ندري كيف جيئته. فقلنا لهم: «إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته، ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئه، أرأيتم من أنكر أن الملك لا يجيء صفا صفا، ما هو عندكم؟ » قالوا: كافر مكذب. قلنا: «فكذلك من أنكر أن الله سبحانه لا يجيء فهو كافر مكذب.» (20)قال ابن خزيمة الشافعي (ت. 311 هـ) في صفة النزول:(رواها علماء الحجاز والعراق عن النبي في نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة، نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نزول الرب من غير أن نصف الكيفية، لأن نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا، وأعلمنا أنه ينزل، والله جل وعلا لم يترك، ولا نبيه عليه السلام بيان ما بالمسلمين الحاجة إليه من أمر دينهم، فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذكر النزول غير متكلفين القول بصفته أو بصفة الكيفية إذ النبي لم يصف لنا كيفية النزول.) (23)قال ابن عبد البر المالكي (ت. 463 هـ) : ( وقد عقلنا وأدركنا بحواسنا أن لنا أرواحا في أبداننا ولا نعلم كيفية ذلك، وليس جهلنا بكيفية الأرواح يوجب أن ليس لنا أرواح، وكذلك ليس جهلنا بكيفيته على عرشه يوجب أنه ليس على عرشه.) (24)قال أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني (ت. 535 هـ) عند حديثه عن صفات الله عز وجل: (فإن قيل: فكيف يصح الإيمان بما لا يحيط علمنا بحقيقته؟ أو كيف يتعاطى وصف شيء لا درك له في عقولنا؟فالجواب أن إيماننا صحيح بحق ما كلفنا منها، وعلمنا مُحيط بالأمر الذي ألزمناه فيها وإن لم نعرف لما تحتها حقيقة كافية، كما قد أمرنا أن نؤمن بملائكة الله وكتبه ورسله واليوم الآخر، والجنة ونعيمها، والنار وأليم عذابها، ومعلوم أنا لا نحيط علمًا بكل شيء منها على التفصيل، وإنما كلفنا الإيمان بها جملة واحدة، ألا ترى أنا لا نعرف أسماء عدة من الأنبياء وكثير من الملائكة، ولا يمكننا أن نحصي عددهم، ولا نحيط بصفاتهم، ولا نعلم خواص معانيهم، ثم لم يكن ذلك قادحا في إيماننا بما أمرنا أن نؤمن به من أمرهم. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الجنة: ”يقول الله تعالى: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.“ [صحيح البخاري ومسلم] .) (25)2. الخوض في الكيفيةِ تشبيهٌ، فالإنسان يصف الشيء على ما يشاهده، والله {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.قال عبد الرحمن بن مهدي (198 هـ) لفتى من ولد جعفر بن سليمان: «مكانك»، فقعد حتى تفرق الناس. ثم قال ابن مهدي: «تعرف ما في هذه الكورة من الأهواء والاختلاف وكل ذلك يجري مني على بال رضي إلا أمرُك وما بلغني. فإن الأمر لا يزال هينا ما لم يصر إليكم، يعني السلطان، فإذا صار إليكم جل وعظم.» فقال (الغلام) : يا أبا سعيد وما ذاك ؟قال: «بلغني أنك تتكلم في الرب تبارك وتعالى وتصفه وتشبهه. »فقال الغلام: نعم. فأخذ يتكلم في الصفة.فقال: «رُويدك يا بُني حتى نتكلم أول شيء في المخلوق، فإذا عجزنا عن المخلوقات فنحن عن الخالق اعجز واعجز. أخبرني عن حديث حدثنيه شعبة عن الشيباني قال: سمعت زرًا قال: قال عبد الله في قوله: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى}»قال: رأى جبريل له ستمائة جناح؟ قال: نعم. فعرف الحديث. فقال عبد الرحمن: «صِف لي خلقًا من خلق الله له ستمائة جناح.» فبقي الغلام ينظر إليه.فقال عبد الرحمن: «يا بُني فإني أُهون عليك المسألة واضع عنك خمس مائة وسبعة وتسعين (جناحًا)، صِف لي خلقا بثلاثة أجنحة، ركب الجناح الثالث منه موضعًا غير الموضعين اللذين ركبهما الله حتى أعلم.»فقال: يا أبا سعيد، نحن قد عجزنا عن صفة المخلوق ونحن عن صفة الخالق أعجز وأعجز، فأشهدك إني قد رجعت عن ذلك واستغفر الله. (21)قال أبو سعيد عثمان الدارمي (ت. 280 هـ) : « فهذه الأحاديث قد جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن، وعلى تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا، لا ينكرها منهم أحد ولا يمتنع من روايتها، حتى ظهرت هذه العصابة (الجهمية) فعارضت آثار رسول الله برد، وتشمروا لدفعها بجد فقالوا: "كيف نزوله هذا؟ " قلنا: لم نُكلف معرفة كيفية نزوله في ديننا ولا تعقله قلوبنا، وليس كمثله شيء من خلقه فنشبه منه فعلا أو صفة بفعالهم وصفتهم.» (22)آثار عن السلف في أن الله يفعل كيف شاءسأل بشر بن السري حمَّادَ بن زيد (ت. 179 هـ) فقال: "يا أبا إسماعيل، الحديث الذي جاء (ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا) قال حمّاد: «حق كل ذلك كيف شاء الله.» (26)قال أبو عاصم خُشَيش بن أصرم (ت. 253 هـ) : ( ومما يدل على أن الله تبارك وتعالى ينزل كيف يشاء إذا شاء صعوده إلى السماء واستواؤه على العرش) [27]قال عثمان الدارمي (ت. 280 هـ) : (ولا يُسأل الرب عما يفعل كيف يفعل، وهم يسألون، لأنه القادر على ما يشاء أن يفعله، كيف يشاء، وإنما يُقال لفعل المخلوق الضعيف الذي لاقدرة له إلا ما أقدره الله تعالى عليه كيف يصنع وكيف قدر.) (28)وغيرهاالأثر المشهور عن الإمام مالك عندما سُئل عن كيفية الاستواءوردت عدة ألفاظ لجواب الإمام مالك رحمه الله عن سؤال الرجل الذي سأله عن كيفية الاستواء فقال: "يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى ؟" وأصح وأشهر هذه الروايات:الرواي الأولى: « الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلاّ مبتدعاً. فأمر به أن يُخرج »معنى قوله: «الكيف غير معقول»: أي مجهول (غير معلوم)، فالعقل في اللغة نقيض الجهل.قال الخليل الفراهيدي: (العَقْل : نقيض الجَهْل) (29)وقال الفيروز آبادي: ( العَقْلُ: العِلْمُ، أو بِصفاتِ الأَشْياءِ من حُسْنِها وقُبْحِها، وكَمَالِها ونُقْصانِها ...) إلخ (30)قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات : 4]وهو أيضا بمعنى الفهم: قال ابن سيده: (وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِله عَقْلا : فَهِمَه. (31)قال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا..} [الحج : 46]وقال سبحانه: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت : 43]وقد أجاب الإمام أبو جعفر الترمذي الشافعي (32) (ت. 295 هـ) بجواب مُشابه عندما سُئل عن صفة النزول: قال أحمد بن عثمان: حضرتُ عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم ”إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا“ فالنزول كيف يكون يبقى فوقه علو؟فقال أبو جعفر الترمذي: « النزولُ مَعقول، والكيفُ مجهول، والإيمانُ به واجب، والسؤال عنه بدعة.» السند رواته ثقات. (33)الرواية الثانية: أجاب الإمام مالك رحمه الله: «الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال: كيفَ، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه، قال: فأُخرج» (34)وهذا الجواب مشابه لما مر معنا في عدد من آثار السلف الصالح، بأنه لا يُقال: "كيف؟" لصفات الله عز وجل، وذلك لأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يُخبرانا عن كيفية وحقيقة صفاته، فلا يجوز السؤال عن شيء لم يصلنا علمه وليس هناك سبيل لمعرفته إلا عن الله عز وجل ورسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال الإمام مالك: "وكيفَ عنه مرفوع" أي أنه لا يجوز سؤال "كيفَ" في صفات الله عز وجل، وهو قول مُتفق مع قوله في الرواية الأخرى في الصفات، والتي نقلناها في بداية المقال: «أمروها كما جاءت بلا كيفَ».

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    82

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    هل قول الإمام مالك (والكيف غير معقول) و(كيف عنه مرفوع) يعني أنه ليس لصفات الله كيفية ؟


    إعداد: أم عبد الله الميساوي
    أُعِدّ لموقع: عقيدة السلف الصالح



    الشبهة:
    أصح الروايات عن الإمام مالك في مسألة الاستواء هو قوله لمن سأله ({الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} كيف استوى؟) :
    «الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال: كيفَ، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه، قال: فأُخرج»
    وقوله: «الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة»
    وسبب حكمه على السائل بأنه مبتدع هو لسؤاله عن الكيف والله مُنزه عن الكيف، فليس لذاته ولا صفاته كيفية، والدليل على ذلك هو قول الإمام مالك (والكيف غير معقول) أي يستحيل على الله تعالى الكيف أو لا يصح عقلا أن يكون لصفات الله كيفية، ومما يؤكد هذا المعنى هو قوله (كيف عنه مرفوع).

    أما قول الذين يثبتون أن لصفات الله كيفية ولكن يقولون بأنها مجهولة، بأن الإمام مالك حكم على السائل بالابتداع لأنه سأل عن الكيفية وهو أمر غيبي، فإن السؤال الذى يترتب: إذا سأل السائل عن شئ موجود لكنه مجهول هل يُحكم عليه بأنه مبتدع ؟
    ننظر فى كتاب الله ونرى تفصيلا هل حكم الله او نبيه عن الذى يسأل عن المجهول بأنه مبتدع ؟
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ} [البقرة : 189]
    { يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا} [البقرة : 219]
    {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ} [الأعراف : 187]
    {وَيَسْأَلُونَك عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} [الإسراء : 85]
    فمن سياق الأيات يتبين أن السائل عن المجهول لا يُحكم بأنه مُبتدع
    إنما حكم الإمام مالك على السائل بأنه مبتدع لأنه لا يوجد كيف لله تعالى



    الجـواب:

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
    فأما ما يتعلق بالآيات المذكورة، فإن تلك الأسئلة سُئلت في وقت نزول الوحي، والسؤال كان مُوجهًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أرسله الله عز وجل ليبين للناس ما يحتاجونه من أمور دينهم، فهم سألوا من يَنزل عليه الوحي فيُبين له جواب أسئلتهم.
    ولكن بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وانقطاع الوحي، فلا سبيل لمعرفة الأمور الغيبية مما لم يُطلعنا الله عليه، ولا أخبرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم، والسؤال عنه عبثٌ وتجاوُزٌ وبِدعة، لأنه لا يمكن معرفة ذلك إلا بالوحي، والوحي قد انقطع.

    أما فيما يتعلق بالأثر المشهور عن الإمام مالك رحمه الله، فالجواب عليه:

    1. قوله رحمه الله: «الكيف غير معقول» يعني أن الكيف مجهول (غير معلوم)، فـ"العقل" في اللغة هو نقيض الجهل.
    قال الخليل الفراهيدي: (العَقْل : نقيض الجَهْل) (1)
    قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات : 4]
    وهو أيضا بمعنى الفهم: قال ابن سيده: (وعَقَلَ الشيءَ يَعْقِله عَقْلا : فَهِمَه. (2)
    قال الله تعالى: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا..} [الحج : 46]
    وقال سبحانه: {وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ} [العنكبوت : 43]

    والتفسير الذي ذكرناه هو ما فهمه مجموعة من الأئمة ممن جاءوا بعد الإمام مالك عند روايتهم لجوابه، حيث أن بعضهم نقل الرواية بالمعنى، ومن هؤلاء الأئمة:
    - أبو عثمان الصابوني الشافعي (ت.449 هـ) في وصيته : (قال إمام المسلمين في عصره أبو عبد الله مالك بن أنس رضي الله عنه في جواب من سأله عن كيفية الاستواء: "الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك زنديقا أخرجوه من المسجد.") (3)
    - أبو بكر ابن العربي المالكي (ت. 543 هـ) عند شرحه لحديثٍ في الصفات في سنن الترمذي، قال: (ومذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها معلوم المعنى، ولذلك قال للذي سأله: "الاستواء معلوم، والكيفية مجهولة".) (4)
    - أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني الشافعي (ت. 535 هـ) قال: (قال أهل السنة : الإيمان بقوله تعالى : {الرحمن على العرش استوى} واجب ، والخوض فيه بالتأويل بدعة .... ومدح الراسخين في العلم بأنهم يؤمنون بمثل هذه الآيات، ولا يخوضون في علم كيفيتها، ولهذا قال مالك بن أنس رحمه الله عليه حين سُئل عن قوله: {الرحمن على العرش استوى} قال: الاستواء معلوم، والكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.) (5)
    - ابن قدامة المقدسي الحنبلي (ت. 620 هـ) قال: (وقولهم: "الكيف غير معقول" لأنه لم يَرِد به توقيف، ولا سبيل إلى معرفته بغير توقيف.) (6)
    - أبو عبد الله القرطبي المالكي (ت. 671 هـ) قال: (ولم يُنكر أحد من السلف الصالح أنه استوى على عرشه حقيقةً. وخَصَّ العرش بذلك لأنه أعظم مخلوقاته، وإنما جهلوا كيفية الاستواء فإنه لا تُعلم حقيقته. قال مالك رحمه الله: الاستواء معلوم - يعني في اللغة – والكيف مجهول، والسؤال عن هذا بدعة) (7)
    - الذهبي (ت. 748 هـ) قال: (وصح أيضًا عن مالك أنه قال: الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة.) (8)
    وقال: (هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن كيفية الإستواء لا نعقلها، بل نجهلها.) (9)
    - قال الشاطبي المالكي (ت. 790 هـ) : (ومثل رده بالعلم جوابه لمن سأله في قوله : "الرحمن على العرش استوى" كيف استوى ؟ فقال له : الاستواء معلوم والكيف مجهول، والسؤال عنه بدعة. وأراك صاحب بدعة. ثُم أمر بإخراج السائل.) (10)

    ويُمكن أن يُقال بأن قوله: "الكيف غير معقول" يتضمن أيضا معنى: لا تبلغه عقولنا ولا يصل إليه إدراكنا، فقد ورد أثرٌ صحيح عن أحد أئمة السلف بأنه بلغه أن غلامًا يصِف (يُكيّف) ويشبه صفات الله عز وجل، فبيّن له بالحجة العقلية أننا نعجز عن إدراك كيفية صفة المخلوق، فمن باب أولى أن نعجز عن إدراك كيفية صفات الخالق عز وجل.
    قال عبد الرحمن بن مهدي (ت. 198 هـ) لفتى من ولد جعفر بن سليمان: «مكانك»، فقعد حتى تفرق الناس. ثم قال ابن مهدي: « تعرف ما في هذه الكورة من الأهواء والاختلاف وكل ذلك يجري مني على بال رضي إلا أمرُك وما بلغني. فإن الأمر لا يزال هينا ما لم يصر إليكم، يعني السلطان، فإذا صار إليكم جل وعظم.» فقال (الغلام) : يا أبا سعيد وما ذاك ؟
    قال: «بلغني أنك تتكلم في الرب تبارك وتعالى وتصفه وتشبهه.» فقال الغلام: نعم. فأخذ يتكلم في الصفة.
    فقال: « رُويدك يا بُني حتى نتكلم أول شيء في المخلوق، فإذا عجزنا عن المخلوقات فنحن عن الخالق اعجز واعجز. أخبرني عن حديث حدثنيه شعبة عن الشيباني قال: سمعت زرًا قال: قال عبد الله في قوله: {لقد رأى من آيات ربه الكبرى}
    قال: رأى جبريل له ستمائة جناح؟
    قال: نعم. فعرف الحديث. فقال عبد الرحمن: «صِف لي خلقًا من خلق الله له ستمائة جناح.» فبقي الغلام ينظر إليه.
    فقال: « يا بُني فإني أُهون عليك المسألة واضع عنك خمس مائة وسبعة وتسعين، صِف لي خلقا بثلاثة أجنحة، ركب الجناح الثالث منه موضعًا غير الموضعين اللذين ركبهما الله حتى أعلم.»
    فقال (الغلام) : يا أبا سعيد (أي ابن مهدي)، نحن قد عجزنا عن صفة المخلوق ونحن عن صفة الخالق أعجز وأعجز، فأشهدك إني قد رجعت عن ذلك واستغفر الله. (11)


    أما القول بأن معناها (يستحيل) أو (لا يصح عقلا)، فإنه مُناقض لما جاء عن السلف الصالح في مسألة الكيفية، بأننا نجهل كيفية صفاته وليس أنه ليس لصفات الله كيف.
    مِن أقوال السلف وأئمة السنة في مسألة الكيف:
    - قال عبد العزيز بن عبد الله الماجشون (ت. 164 هـ) : «إنما أمروا بالنظر والتفكر فيا خلق، وإنما يقال: كيفَ؟ لمن لم يكن مرة، ثم كان، أما من لا يحول ولم يزل، وليس له مثل، فإنه لا يعلم كيف هو إلا هو.» (12)
    - قال أبو سعيد عثمان الدارمي (ت. 280 هـ) : «فهذه الأحاديث قد جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن، وعلى تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا، لا ينكرها منهم أحد ولا يمتنع من روايتها، حتى ظهرت هذه العصابة (الجهمية) فعارضت آثار رسول الله برد، وتشمروا لدفعها بجد فقالوا: "كيف نزوله هذا؟" قلنا: لم نُكلف معرفة كيفية نزوله في ديننا ولا تعقله قلوبنا، وليس كمثله شيء من خلقه فنشبه منه فعلا أو صفة بفعالهم وصفتهم.» (13)
    - قال أبو بكر الإسماعيلي (ت. 371 هـ) في اعتقاد أصحاب الحديث – أهل السنة والجماعة: "وأنه عز وجل استوى على العرش بلا كيف، فإن الله تعالى أنهى إلى أنه استوى على العرش، ولم يذكُر كيف كان استواؤه." (14)
    وغيرها مما تم نقله في مقال: "معنى قول السلف (بلا كيفَ)"


    وقد أجاب الإمام أبو جعفر الترمذي الشافعي(15) (ت. 295 هـ) بجواب مُشابه لما أجاب به الإمام مالك، عندما سُئل عن صفة النزول:
    قال أحمد بن عثمان: حضرتُ عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث النبي صلى الله عليه و سلم ”إن الله تعالى ينزل إلى سماء الدنيا“ فالنزول كيف يكون؟ يبقى فوقه علو؟
    فقال أبو جعفر الترمذي: «النزول معقول، والكيف مجهول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.» (16) السند رواته ثقات.


    2. قول الإمام مالك رحمه الله: «الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه، ولا يقال: كيفَ ؟، وكيف عنه مرفوع، وأنت رجل سوء صاحب بدعة أخرجوه، قال: فأُخرج» (17)

    وهذا الجواب مشابه لعدد من آثار السلف الصالح، بأنه لا يُقال: «كيفَ ؟ » لصفات الله عز وجل، وذلك لأن الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم لم يُخبرانا عن كيفية صفاته، فلا يجوز السؤال عن شيء لم يصلنا علمه وليس هناك سبيل لمعرفته إلا عن الله عز وجل ورسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال الإمام مالك: « وكيفَ عنه مرفوع » أي أنه لا يُسال «كيفَ؟» في صفات الله لأنه لا سبيل لمعرفته والوحي قد انقطع.
    والقول بأن معناها أنه ليس لصفات الله كيف خطأ، لأنه قال "وكيفَ" عنه مرفوع، ولم يقل و«الـكيـفُ» (بلام التعريف) عنه مرفوع.



    للسـؤال أو التعليـق على المقـال




    مواضيع ذات صلة
    - عقيدة السلف في الصفات: قولهـم « بـلا كيف»
    - عقيدة السلف في الصفات: قولهـم « أمروها كما جاءت »





    (1) كتاب العين للفراهيدي (ج1 ص159)
    (2) المحكم والمُحيط الأعظم (ج1 ص205)
    (3) طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (ج4 ص287)
    (4) عارضة الأحوذي شرح الترمذي لابن العربي (ج3 ص166)
    (5) الحجة في بيان المحجة (ج2 ص257)
    (6) ذم التأويل لابن قدامة
    (7) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (ج9 ص239)
    (8) تذكرة الحفاظ للذهبي (ج1 ص155)
    (9) العلو للعلي الغفار للذهبي (ص139)
    (10) الاعتصام للشاطبي (ج1 ص226)
    (11) شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (ج3 ص530 و531) رواها من طريق ابن أبي حاتم في "الرد على الجهمية" عن أبيه أبي حاتم الرازي عن عبد الرحمن بن عمر رسته عن ابن مهدي. ورواه أبو نعيم الأصبهاني في "حلية الأولياء" (ج9 ص8) بسند آخر إلى عبد الرحمن بن عمر رسته. ونقله الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج9 ص196) و تاريخ الإسلام (ج13 ص284).
    (12) سير أعلام النبلاء للذهبي (ج7 ص311 و312) بسنده، ورواها أيضا في كتابه "العلو للعلي الغفار" (ص141) وصححه؛ ورواها ابن بطة بسنده في "الإبانة الكبرى" له.
    (13) الرد على الجهمية للدارمي (ص79)
    (14) اعتقاد أهل السنة لأبي بكر الإسماعيلي (ص36)
    (15) قال الخطيب البغدادي عنه: وكان ثقة من أهل العلم والفضل والزهد في الدنيا... ولم يك للشافعيين بالعراق أريس منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر. [تاريخ بغداد للخطيب (ج2 ص233)]، وقال الدارقطني عنه: ثقة مأمون ناسك [سؤالات الحاكم للدارقطني ص149]
    (16) تاريخ مدينة السلام (بغداد) للخطيب البغدادي (ج2 ص234) بسنده، والسند رواته ثقات.
    (17) الأسماء والصفات للبيهقي (ج2 ص305)
    منقول

  7. #7

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    أخي الكريم : العمطهطباوي حقيقة لم أفهم وجه نقلك لمقال آخر في هذا الموضوع ؟
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    ويدل لذلك أن الإمام مالكا وشيخه رحمهما الله لك يقولا : الكيف مستحيل أو غير ممكن
    وفقك الله سبحانه جل وعلا ، تصحيح مطبعي فقط وهو :
    ( ويدل لذلك أن الإمام مالكا وشيخه - رحمهما الله - ( لم ) يقولا : الكيف مستحيل أو غير ممكن ) .

    وللفائدة هذه بعض أقوال من الشبكة للعلماء الذين فهموا من قول الإمام مالك أن ( الكيف مجهول ) :

    قال أبو عثمان الصابوني الشافعي :

    [ قال إمام المسلمين في عصره أبو عبد الله مالك بن أنس رضي الله عنه في جواب من سأله عن كيفية الاستواء: "الاستواء معلوم (( والكيف مجهول )) والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة وأظنك زنديقا أخرجوه من المسجد ] [طبقات الشافعية الكبرى للسبكي (ج4 ص287 ]

    قال أبو بكر ابن العربي المالكي :

    (ومذهب مالك رحمه الله أن كل حديث منها معلوم المعنى، ولذلك قال للذي سأله: "الاستواء معلوم، (( والكيفية مجهولة" )) ) [عارضة الأحوذي شرح الترمذي لابن العربي (ج3 ص166 ]


    قال أبو القاسم إسماعيل الأصبهاني :

    (قال أهل السنة : الإيمان بقوله تعالى : [ ولهذا قال مالك بن أنس رحمه الله عليه حين سُئل عن قوله: {الرحمن على العرش استوى} قال: الاستواء معلوم، (( والكيف مجهول )) والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.) [ الحجة في بيان المحجة (ج2 ص257 ]

    قال الذهبي (ت. 748 هـ :

    (وصح أيضًا عن مالك أنه قال: الاستواء معلوم (( والكيف مجهول )) والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) [تذكرة الحفاظ للذهبي (ج1 ص155 ]

    وقال أيضًا : (هذا ثابت عن مالك، وتقدم نحوه عن ربيعة شيخ مالك، وهو قول أهل السنة قاطبة أن (( كيفية الإستواء لا نعقلها ، بل نجهلها )).) [العلو للعلي الغفار للذهبي (ص139]

    قال الشاطبي المالكي :

    : (ومثل رده بالعلم جوابه لمن سأله في قوله : "الرحمن على العرش استوى" كيف استوى ؟ فقال له : الاستواء معلوم (( والكيف مجهول )) ، والسؤال عنه بدعة. وأراك صاحب بدعة. ثُم أمر بإخراج السائل) [الاعتصام للشاطبي (ج1 ص226 ] .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    وعندي سؤال أرجو التكرم باجابته :
    عندما ينفي المخالف وجود الكيفية أصلاً هل يصح الرد عليه بهذا الاستدلال :
    أن الله سبحانه جل وعلا ذكر في كتابه الكريم الكيفية لصفاته مثل قوله سبحانه جل وعلا : { اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ } .
    وقوله سبحانه جل وعلا : { هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

    وقوله سبحانه جل وعلا : { بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ } .
    يعني نقول أن الله تبارك وتعالى سبحانه أثبت الكيفية لصفاته الكريمة : ( المشيئة والتصوير والانفاق ) وعلم كيفيتها عنده هو سبحانه جل وعلا ؟
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  10. #10

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    معاذ الله ان ينفي السلف الكيفية

    فان قولهم بلا كيف كقولهم بلا تفسير( اي لا نكيف ولا نفسر)

    وقد صرح عدة من السلف بان الله لم يخبرنا بالكيفية وان الله ينزل كيف شاء

    فقد قال الامام عبد العزيز الكناني في كتاب الرد على الجهمية :
    أما قولك كيف استوى؟ فإن الله لا يجري عليه كيف، وقد أخبرنا أنه استوى على العرش، ولم يخبرنا كيف استوى، فوجب على المؤمنين أن يصدقوا ربهم باستوائه على العرش، وحَرَّمَ عليهم أن يصفوا كيف استوى، لأنه لم يخبرهم كيف ذلك (من بيان تلبيس الجهمية)

    وقال الامام حماد بن زيد رضي الله احمد عن نزول الله : هو في مكانه يقرب من خلقه كيف شاء - رواه العقيلي في الضعفاء باسناد صحيح في ترجمة بشر بن السري وكذا رواه الخلال في السنة كم في درء التعارض لشيخ الاسلام ج2 صفحة25

    وقال الامام اسحاق بن راهويه : ينزل الله كما شاء وكيف شاء(مسائل حرب باب النزول)

    وقال الامام حرب الكرماني ونقل الاجماع على مذهبه : وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا كيف شاء - مسائل حرب المجلد 3 باب القول بالمذهب

    وروى الدارقطني في الصفات باسناد صحيح عن الامام القاسم بن سلام انه قال : وهي عندنا حق لا نشك فيها ولكن إذا قيل كيف وضع قدمه وكيف ضحك قلنا لا يفسر هذا ولا سمعنا أحدا يفسره

    وكذا قال وكيع بن الجرح وهذا اثبات منهم للكيف لكنه مجهول لقصور عقولنا عن ادراكه فلا نكيف ولا نمثل

  11. #11

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وادي الذكريات مشاهدة المشاركة
    وعندي سؤال أرجو التكرم باجابته :
    عندما ينفي المخالف وجود الكيفية أصلاً هل يصح الرد عليه بهذا الاستدلال :
    أن الله سبحانه جل وعلا ذكر في كتابه الكريم الكيفية لصفاته مثل قوله سبحانه جل وعلا : { اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ } .
    وقوله سبحانه جل وعلا : { هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

    وقوله سبحانه جل وعلا : { بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ } .
    يعني نقول أن الله تبارك وتعالى سبحانه أثبت الكيفية لصفاته الكريمة : ( المشيئة والتصوير والانفاق ) وعلم كيفيتها عنده هو سبحانه جل وعلا ؟
    نعم يصح وهذا صريح في اثبات الكيف

    وايضا قوله صلى الله عليه واله وسلم :
    قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد يصرفه كيف يشاء

  12. #12

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    الكيف بمعنى الهيئة والشكل والمقدار وعلاقة الأجزاء بعضها ببعض = منفي عن الله تعالى ؛ لأنه لا يثبت إلا لجسم ، وجل الله عن مشابهة الأجسام .

    أما الكيف بمعنى الحقيقة ، فلا شك أن لله تعالى حقيقة لا نعلمها .

  13. #13

    افتراضي رد: هل السلف نفوا التكييف في صفات الله تعالى أو الكيفية

    نحن قد عجزنا عن صفة المخلوق ونحن عن صفة الخالق أعجز وأعجز، فأشهدك إني قد رجعت عن ذلك واستغفر الله. (11)
    العم طهطباوي تستحق قبله على جبينك على هذا النقل الموفق جزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •