الموضوع: الأفلام والمسلسلات والمسرحيات في التلفزيون السعودي بقنواته

بسم الله الرحمن الرحيم

لاشك أن الافلام والمسلسلات والمسرحيات التي تبث الآن في القنوات السعودية وتتضمن وجود النساء والمشاهد المحرمة من اختلاط وتبرج وظهور النساء مع الرجال في أي حال ليس من اخلاق المسلمين ولا من شأنهم ، بل هي من شان الغرب الكافر وأخلاقه غزيت بها ديار الإسلام مع الاستعمار ثم تلقفها فئام في بلاد الإسلام فأخذوا بها وزرعوها وسقوها واعتنوا بها في بلاد الإسلام حتى غزت مدنهم بالمساح ودور السينما ثم جاء التلفاز فجعلها في منظومة برامجه ، وهذا ما حدث للتلفاز عندنا ، واليوم من يشاهد القنوات السعودية الخمس : الأولى والثانية والإخبارية والثقافية والاقتصادية لا يصدق أن هذه قنوات سعودية لكنها سعودية فعلا ومع بالغ الحزن ظهرت فيها النساء ، ثم ظهرن مع الرجال في برامج مختلفة وأيعت الأفلام وعرضت والمسرحيات والمسلسلات المليئة بالشر والفساد ، ولذا لا بد من إصلاح هذه القنوات بما يتفق وشرع الله قال تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (168) فالله تعالى في الآية يبين لنا فضله علينا ويبين لنا المنهج السوي وهو اتيان ما أباحه تعالى ومنه المأكل والمشرب وما في حكمهما من المباحات ثم ينهانا وهو المنعم المتفضل ذو الجلال والإكرام أن علينا ألا نتبع خطوات الشيطان المهلكة المفسدة ، ولا ريب أن ظهور النساء في القنوات والأفلام واختلاطهن بالرجال ونظر الرجال لهن كثيرا في الأستوديوهات التلفزيونية من خطوات الشيطان ، المادة السابعة من نظام الحكم الأساسي ( يستمد الحكم في المملكة العربية السعودية سلطته من كتاب الله سنة رسوله وهما الحاكمان على هذا النظام وعلىجميع انظمة الدولة ) فهل التفاز وقنواته الخمس تلتزم هذا ؟


علي التمني

أبها فبق 15/7/1432

أحسنتم وجعل كل كلمه في ميزان حسناتك فنتمنى من قلوبنا أن تكون القنوات السعوديه مطبقه لشريعة الله والأبتعاد عن ظهور النساء المتبرجات نسأل الله السلامه فإن هذا منكر عظيم ولايليق ببلاد الحرمين أن يكون اعلامها بهذه الصوره

الحمدالله رب العالمين وبه نستعين

جاء التلفاز بعد ذلك وفي أول الأمر وأذكر -كنت حينها في المرحلة الابتدائية في الرياض - أن أحد العلماء خطب، وقال: "لقد وعدنا وعوداً قاطعة جازمة، ألاَّ يكون هناك امرأة تظهر فيه، ونعوذ بالله، وهل يعقل أن نظهر النساء في دولة الإسلام" كلمات قوية لا زلت أحفظ بعضها إلى الآن، فكانت هناك وعود من المسئولين ألاَّ تظهر المرأة في التلفاز، وأنه لن يكون فيه موسيقى، وأنه لن يكون إلا وسيلة للخير، وهو سلاح ذو حدين، قلنا: مادام ذو حدين الحمد لله، لو كان حداً واحداً لغضبنا، وسكت الناس وخدعوا.

وبعد فترة قالوا: لا بد للمرأة أن يكون لها دور، قالوا: الطبخ كيف تتعلمه؟

فكانت تظهر حلقات وبرامج صغيرة عن الطبخ، تظهر فيها الكفان فقط وهي تقطع البصل.

بعد مدة ظهر الذراع، ثم ظهر الوجه، ولكن كانت متسترة وكبيرة في السن، قلنا: هذه من القواعد، فلا مشكلة، نعم دائماً يضحكون علينا لأننا نحن الذين نقبل هذا، ولا أحد يستنكر.

واحد يسكت، وواحد يقول: أنا أصلاً ما أدخلت التلفاز بيتي، فليذهب الناس إلى الجحيم أو الجنة، فالطريق واضح؛ وكل ذلك في ذمة الذي أتو به -المهم أن لكل إنسان أعذار- وبدأت المرأة.

وبدأ بعد ذلك -وكما رأيتم- الانفتاح قالوا: نأتي بمسلسلات ونراقبها، بدأت المسلسلات ثلاثة أنواع أو أربعة؛ مسلسلات أجنبية أمريكية وغربية وغيرها، مسلسلات مصرية ومصر كانت قد قطعت شوطاً في التغريب- والأخرى المسلسلات البدوية، وكل نوع من الشعب يُفسد بوسيلته التي يعجب بها، أهل البادية يحبون المسلسلات البدوية، تجعلها بعد المغرب أو في وقت مبكر قبل أن يناموا، أما الأفلام الأمريكية آخر الليل... وهكذا، والمصرية بعد العشاء -مثلاً- المهم كل واحد على منزلته، فلا تظل فئة من فئات المجتمع إلا ودخلها الفساد.

اعمل إحصائية لهذه المسلسلات وقسها وانظر، فإن لم نقل (100%)، فـ(90%) منها عشق وغدر، وزنا، وفساد، وخلاعة، وفي النهاية إن كان الزواج آخر شيء، حفل الزواج آخر مقطع في المسلسل بعد ثلاثين أو أربعين حلقة، أما ما قبل ذلك من الصحبة والذهاب والرجوع والمرأة تقود السيارة، وتذهب وتواعد حبيبها وتركب معه السيارة، كل هذا قبل الزواج بمراحل، في أول الفيلم وأول المسلسل هكذا كانت الخطة.

وسكت الناس وما كان يدور في عقولهم أن ما نراه في الشاشة، سيأتي من يطالب به في الواقع، وهذا من استحكام الغفلة على قلوبنا-نسأل الله العفو والعافية-.


والله اعلم

الأخ دعوة إلى الله

جزاك الله خيرا

أخي علي الناظر لتلفزيونات العرب الآخرين ينفطر قلبه حسرة على ما وصلت إليه، لكأنّك تشاهد قنوات غربية، بل هاته أهون لمّا تشير إلى خطرها على ما دون الثامنة عشرة وغيرها، للأسف الشديد نندب حظّنا أن كتب الله لنا العيش في هذا القرن، غفرانك اللهم في زمن القابض على دينه كالقابض على الجمر. شكرا لك أخي علي

الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله نسال الله تعالى ان يوفق المسؤولين وولاة الامور في جميع بلدان المسلمين للعمل بما فيه رضا الله وما فيه صلاحنا وان يقطع دابر المفسدين بيننا.

حينما أنظر للتلفزيون السعودي أصاب بصدمة بل بخيبة كبيرة فليت إخواننا من طلاّب العلم يجتهدون في الدعوة إلى الله في جامعات ومعاهد الإعلام والإتصال - خصوصا - وفي باقي اروقة المجتمع عموما حتى لا تخرج علينا مثل تلك النماذج الشوهاء التي تخدش في إسلامية المملكة وتهدّد مستقبلها .. فكما نشأت المملكة وارتفعت رايتها لدفاعها عن الإسلام فسيكون مصيرها هو مصير من سبقها من الدول التي تخلّت عن نصرة الإسلام .. إن هيّ تخلّت عن تحكيم أو تعزيز تحكيم شريعة الإسلام !

المسؤولية تقع على من عيّن وزير إعلام يسمح بمثل هذا ، الدعاة ـ وفقهم الله ـ فعلوا ويفعلون ما بوسعهم ـ هذا ظننا بهم ـ ولكن الأمر كما هو الواقع " قولوا ما شئتم وسنفعل ما نشاء "!