تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: يا أهل الإسلام في لبنان إفتحوا بيوتكم وصدوركم لأهل سوريا ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي يا أهل الإسلام في لبنان إفتحوا بيوتكم وصدوركم لأهل سوريا ..

    دعوها فإنها منتنة.
    يا أهل الإسلام في لبنان إفتحوا بيوتكم وصدوركم لأهل سوريا ..



    الحمد لله القائل في كتابه :




    إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
    (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ
    (56 ) المائدة
    والصلاة والسلام على رسول الله القائل :


    " المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، و لا يُسلمه ، و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ، و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة "صحيح الجامع للألباني رحمه الله "6951


    .


    وأشهد أن لا إله إلا الله العزيز الحكيم الذي اقتضت حكمته اختصاص العزة بعظمته ، فبها أعزَّ رسوله والمؤمنين من بعده ، وهو القائل :

    وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِي نَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (8) المنافقون

    وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الذي قال ربه عنه :
    وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ
    (107) الأنبياء .
    أما بعد : فإن خير الكلام كلام الله وأحسن الهدي هدي رسول الله ، وشر الأمور محدثاتها وكل نحدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم أما بعد :
    ألا وإن من أشنع المحدثات ما كان منها في باب الاعتقاد والمنهج ،
    ومن ذلك ما يُراد للأمة اليوم أن تكون الأخوة قائمة على أساس الوطنية ، بحيث يكون الكافر الذي ينتمي لأرضك أحب إلى قلبك من المؤمن الموحد الذي ينتمي لموطن آخر ، وقد تغلغل هذا الاعتقاد الجاهلي بين الكثير من المنتسبين للإسلام ، واستعلن الكثير منهم بالتصريح به ظانين أنهم على شيء من الصواب ،
    وما عرف هؤلاء أن هذه الأقوال والأفعال ليست من الإسلام في شيء ، وأنها من دعوات الجاهلية التي جعلها رسول الله تحت قدمه ،
    وهذا واجب الموحدين أن تكون الدعوات الجاهلية تحت أقدامهم ،
    فالفخر بالأنساب تحت أقدامنا ،
    والفخر بالأوطان تحت أقدامنا ،
    والفخر بالعرق واللون تحت أقدامنا ،
    لا فخر ولا عز للموحد إلا بالله وبرسوله وبالمؤمنين ،
    فعليه ينبغي أن يعي الجميع أن لا أخوة تربطنا بأحدٍ إلا أخوة التوحيد ،
    نعم إنها أخوة الإيمان التي ألف بينها الرحمن لما قال في كتابه :
    " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ "
    10 الحجرات
    ومن المعلوم ان أداة " إنما " تأتي للحصر ، فلا أخوة بغير إيمان ، كما أن الأخوة لا تنتفي إلا بانتفاء الإيمان ، فمتى وجد الإيمان وجدت الأخوة ومتى انتفى الإيمان انتفت الأخوة ، ومن جعل الأخوة على غير هذا الأساس فقد حادَّ الله ورسوله ، وصد عن سبيل الله ، وعطل قواعد الولاء والبراء الذي لا قوام للدين إلا بتحقيقها .
    قدمت بهذه المقدمة بين يدي مرادي من الكلام توطئة لما نعانيه من نشر العلمنة الجديدة في بلادنا ، على لسان من ينتسب للسنة ويتكلم باسمها ، والتي صار أهلها ودعاتها من أكثر الناس تبعاً ، والله المستعان .
    وقد صرح كبيرهم مراراً قائلاً :
    " أنا لست مسلم ولا مسيحي أنا لبناني "
    وصرح أيضاً بقوله :
    " المسيحي المعتدل أحب إلى قلبي من المسلم المتطرف "
    أما قوله الأول فيُشكر عليه فقد أراحنا من العناء في الحكم عليه حيث حكم على نفسه فنفى عن نفسه جنس الإسلام فنشكره على ذلك ،
    وأما بالنسبة للثاني فهذا رأيه ، وبورك له بإخوانه من معتدلي المسيحية حيث أصبحت عدالة جعجع لا تخفى على أحد كم غيره من معتدلي المسيحية ،
    الذي يعنينا من هذا كله والذي ينبغي أن نصده ونبين خطورته هو : الاعتقاد الذي انتشر بين الناس ألا وهو الأخوة في المواطنة أو على أساس المواطنة ، وهذا من الخطورة بمكان ، حيث يُراد أن يكون الكافر اللبناني أحب إلى قلبك من المسلم السوري أو الفلسطيني أو العراقي أو غيرهم .
    من هنا كان لزاماً علينا في هذه الظروف الحالكة أن نُذكِّر المسلمين جميعاً بأهمية هذا الإعتقاد الذي يوجب عليك التآخي مع المسلم أياً كان عرقه وأياً كان وطنه ، فهو أخوك شئت أم أبيت ، وتكْمُنُ أهمية الموضوع في مثل هذه الظروف التي اضطرت إخواننا في سوريا النزوح إلى ما يُسمى ب :
    " لبنان "
    فالواجب عليكم يا أهل الإسلام في لبنان أن تفتحوا صدوركم وبيوتكم لإخوانكم النازحون من سوريا ،
    وأن تُروا الله منكم كرماً وإيواءً وإيثاراً لمن أُخرج من دياره إليكم ،
    وأذكركم أن الله لما ذكر ولاية المؤمنين لبعضهم البعض وصف لأهلها أعمالاً هم بها قائمون ،
    وليس مجرد قول باللسان فحسب ،
    قال الله جل جلاله :
    " إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُم ْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ "
    72 الأنفال
    وقال الله عز وجل :
    " وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " 9 الحشر .
    فإياكم يا أهل الإسلام والشح ،
    فما عهدناكم يا أهل بلاد الشام إلا كرماء ،
    أروا الله منكم إيثاراً لإخوانكم على أنفسكم ،
    واعلموا أن طعام الواحد يكفي الإثنين وطعام الإثنين يكفي الأربعة وأن خير الطعام ما تكاثرت عليه الأيدي ،
    والله في عون العبد ما كان في عون أخيه ،
    إفتحوا بيوتكم وأطعموهم مما أطعمكم الله ،
    واكسوهم مما أكساكم الله ،
    وأسكنوهم من وجدكم ،
    أنفقوا يُنفق الله عليكم ،
    وأحسنوا إن الله يحب المحسنين .
    واعلموا أن من الكبائر بل من نواقض الدين والإيمان تسليم إخوانكم للطواغيت ،
    فهذا منافي لواجب الولاء والإيواء المذكور في الآية ،
    والنبي عليه الصلاة والسلام يقول :
    " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه "
    " 6951 الجامع الصحيح للألباني "
    وختاماً : أنصح لكم أن تطهروا قلوبكم من هذه اللوثات العفنة المنتنة وأن تحرروا ولائكم لله ولرسوله وللمؤمنين ،
    ولا يستخفنكم الذين لا يوقنون .
    وإياكم وطاعة العلمانيين الجدد فيما يدعون ،
    وأذكركم قول ربكم :
    " وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ " 121 الأنعام
    _ ومما ينبغي التنبيه عليه هو إرادة الكثير من الناس الشر لأهل سوريا بدعوى أنهم _ أي السوريون _ نكَّلوا فينا أيام دخولهم رادعين إلى لبنان ،
    نقول وبالله التوفيق : ولا تزر وازرة وزر أخرى ، فالإجرام الذي كان يحصل إنما هو من النظام الجائر والفاسد ، وأكبر دليل على ذلك هذا البطش الذي يُعامل به شعبه من ظلم وسفك للدماء من غير حق ورحمة ،
    فمن كان هكذا مع شعبه فمن أولى أن يكون كذلك مع غير شعبه .
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
    كتبه : أخوكم مصباح الحنون
    السبت 25 جمادى الثانية 1432

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    الرياض
    المشاركات
    133

    افتراضي رد: يا أهل الإسلام في لبنان إفتحوا بيوتكم وصدوركم لأهل سوريا ..

    جزاك الله خير
    سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
    اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    141

    افتراضي رد: يا أهل الإسلام في لبنان إفتحوا بيوتكم وصدوركم لأهل سوريا ..

    وإياك أخي الكريم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •