بسم الله الرحمن الرحيم
مع الأسف لقد فاقنا الغرب في أدب الحوار..واحترام الرأي الآخر
والحال أننا أولى بذلك منهم..
فقد قال الله تعالى:"ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن"..فإذا كان هذا في جدال أهل الكتاب الكفرة..فكيف بنا معاشر المسلمين؟
في إحدى المنتديات-دون تسمية-(ليس المقصود هذا الملتقى الكريم)..كتبت أن الشيخ فلان أعلم من الشيخ فلان..
فقاموا بحذف الموضوع كله!..مع ما يشتمل عليه من فوائد..
هبني قلت رأيي..الذي تختلف فيه وجهات النظر لأسباب عديدة..فلمَ تضيق صدورنا ؟
وفي مكان آخر..كتب أحدهم عن تقرير جواز أمر..هو في الواقع رأي الجمهور..فحورب أيما محاربة..
كأنه أتى بالكفر..أو بشيء شاذ خارج عما اتفق عليه العقلاء
هي دعوة صادقة إن شاء الله..أن تكون صدورنا رحيبة بالخلاف..دون حرج
ولا داعي للوازم تقضي بتجهيل الآخر..وتسفيه علمه..في أمور تحتمل إبداء الرأي..
أنشد الله كل من يقرأ مقالي هذا..أن يربأ بنفسه عن حالة الغيظ التي تصيبه حين يرى شيئا يخالف رأيه في أمور ليست من الأصول..خصوصا حين نعلم أن الغالب في مثل هذا المكان ونحوه..هم طلبة العلم..الذين ينبغي أن نحسن الظن فيهم..
فقضية كقضية إخراج زكاة الفطر نقدا..لم يكن النقاش فيها في أكثر من موقع..يستحق هذا الثوران..والمحاد ّة..كما لو كانت في مسائل أصول الاعتقاد..
دعونا نهدأ أرجوكم..!
فهل علمتم أسوأ من مقالة عتبة بن ربيعة الوقح المشرك..لسيد الخلق..حين عرض عليه المال وأجمل الزوجات والتطبيب من الجن(!)..فكان ماذا من رسول الله؟
لم يزد أن قال:أفرغت يا أبا الوليد (!)
ثم أسمعه آيات من سورة فصّلت
هكذا..!
هبني قلت.. أعلم عندي من العثيمين..أو أي شخص آخر..عَرَضا..في مقال ما
هل أتيت بهذا منكرا من القول وزورا أو بدعة شنيعة..أستحق أن أؤدب عليه مثلا أو أوبّخ!
أنشدكم الله يا إخوتاه..
لنكن ألين عريكة..وأسهل مأخذا..وأقرب ودا..
وإلا فلا تلوموا أصحاب التوجهات العلمانية واللادينية..الذي ن يقمعون مخالفيهم لمجرد الرأي
اللهم هل بلغت..
اللهم فاشهد