تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء عليه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    Lightbulb دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء عليه

    بسم الله الرحمن الرحيم



    دراسة الأحاديث و الآثار الواردة في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء عليه


    روي قوله صلى الله عليه وسلم:(لاتسبوا تبعا فإنه قد أسلم) عن طريق ثلاثة من الصحابة رضي الله عنهم
    أولا:عن سهل بن سعد الساعدي-رضي الله عنه-
    روي عنه من طريقين:
    أولا:عن عمرو بن جابر وتفرد عنه ابن لهيعة:
    أخرجه ابن وهب في جامعه عنه (1/37) -ومن طريقه الطبري في التفسير(22/339) وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه(1/493)-وأخرجه أحمد(37/519) عن الحسن بن موسى-ومن طريقه ابن الجوزي في المنتظم(1/416) وابن عساكر في تاريخ دمشق(11/5)والثعلبي في تفسيره(8/354) ومن طريق الثعلبيِّ البغويُّ في معالم التنزيل(7/234)-وأخرجه الروياني في مسنده(2/232) عن عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ عن زَيْدِ بْنِ أَبِي الزَّرْقَاءِ-ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق(11/5)-وأخرجه ابن أبي حاتم-كما عند ابن كثير في التفسير(7/258)-من طريق الْوَلِيدِ بن مسلم، وأخرجه الطبراني في الكبير(6/203) من طريق سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ،وفي الكبير أيضا(6/203) والأوسط(3/323) من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ ،وأخرجه ابن عبد الحكم في (فتوح مصر)(1/305) عن أبي الأسود النضر بن عبد الجبار وعثمان بن صالح ثمانيتهم(ابن وهب و الحسن و زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ والْوَلِيدُوسَعِيدُ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ و أبو الأسود وعثمان) عن ابن لهيعة به.
    قلت : هذا الإسناد فيه ابن لهيعة وهو على الصحيح ضعيف مطلقا،ناهيك أن فيه شيخه عمرو بن جابر أبو زرعة المصري،وهو هالك كما في الميزان،وأما قول الطبراني في الأوسط:( لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ) فثمة طريق آخر وهو ما أخرجه الدارقطني كما سيأتي.

    ثانيا:أبو حازم ابن دينار
    أخرجه الدارقطنىُّ فى " غرائب مالكٍ " - كما فى " تخريج أحاديث الكشاف " (3 / 269) للزيلعىّ - من طريق حبيب، عن مالكٍ، عن أبى حازم ابن دينار به.

    قال الدارقطنىُّ-عقب تخريجه في غرائب مالك-: (تفرد به حبيب، عن مالكٍ)وحبيب هذا متروك، وقدكذبه أبو داود كما في التهذيب.



    ثانيا:عن ابن عباس رضي الله عنه
    رواه عنه عكرمة،واختلف عليه:
    1- فرواه سفيان الثوري عن سماك بن حرب عنه به مرفوعا.
    أخرج ذلك الطبراني في الكبير(11/296) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ،و الأوسط(2/112) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ ،وأبو بكر النصيبي في فوائده(مخطوط/77)-ومن طريقه الخطيب في تاريخ بغداد(4/335)-حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصِّدِّيقِ الْبَلْخِيُّ كلهم(أحمد بن علي وأحمد بن محمد وأبو حامد) عن أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ الْمَكِّيُّ عن مُؤَمَّلِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه(1/491)حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعَدَةَ الْأَصْبَهَانِي ُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْأَصْبَهَانِي ُّ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى،وابن مردويه فى " تفسيره " - كما فى " تخريج أحاديث الكشاف " (3 / 270) للزيلعى -، من طريق محمد بن زكريا ثنا أبو حذيفة النهدي ثلاثتهم(مؤمل وعباد وأبو حذيفة) عن الثَّوْرِيُّ به .

    قلت: هذا الطريق لا يصح ، فأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ البزي مع أنه ثبت في القراءة إلا أنه في الحديث ضعيف،فقد ضعفه أبو حاتم الرازي وقال:( لست أحدث عنه)،وقال العقيلي: منكر الحديث ويوصل الأحاديث،انظر ميزان الإعتدال(1/144) ولم يذكر الإمام الذهبي أن الإمام ابن حبان ذكره في الثقات(8/37)،وأما محمد بن زكريا فلم أرَ فيه توثيقاً معتبراً، بل قال فيه ابن مندة:(تكلم في سماعه) ميزان الإعتدال (3/549)،ناهيك أن رواية سماك عن عكرمة قد تكلم فيها، ومن أهل الحديث من فصل فيها ومنهم من ضعفها مطلقا.

    2-ورواه زكريا بن يحيى البدي عنه موقوفاً على ابن عباس قال:(لا يشتبهن عليكم أمر تبَّع فإنَّه كان مسلماً)
    أخرج ذلك ابن عساكر في تاريخ دمشق(11/6) أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي أخبرنا أبو الحسين بن النقور أخبرنا أبو طاهر المخلص
    أخبرنا رضوان بن أحمد بن جالينوس أخبرنا أحمد بن عبد الجبار
    حدثنا يونس بن بكير عن زكريا عنه.

    قلت:هذا الإسناد لا عبرة به،فزكرياء بن يحيى البدي،قال عنه ابن معين:(ليس بثقة)([1])

    ثالثا:حديث أبي هريرة رضي الله عنها، إلا أنه جاء فيه:(وهو أول من كسا البيت)

    رواه همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه

    وعن همام راويان:

    1-معمر بن راشد،أخرج ذلك الحارث بن أسامة-كما في المطالب العالية(1/448)-وابن عدي في الكامل(6/241)وتمام في فوائده(4/81) والذهبي في السير(9/469) كلهم عن محمد بن عمر الواقدي عن معمر به.

    قال الحافظ في المطالب(1/448):(تَفَرَّدَ بِهِ الْوَاقِدِيُّ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ) قلت:بل متروك، كما قال الحافظ نفسه في التقريب (2/498) وقد عد ابن عدي هذا الحديث من أوابد الواقدي كما في الكامل.

    2- إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، أخرج ذلك الأزرقي في أخبار مكة(1/300)حدثنا عم أبي أبو محمد قال : حدثنا أبو الوليد قال : حدثني جدي ، قال : حدثنا إبراهيم به.

    هذا الإسناد فيه إبراهيم بن أبي يحيى، وهو متروك أيضا كما في التقريب
    (1/93) زد على هذا أن الأزرقي نفسه صاحب أخبار مكة غير معروف، كما قال العلامة المعلمي رحمه الله في كتابه عن مقام إبراهيم عليه السلام (ص/ 56): (الأزرقي نفسه لم يوثِّقه أحدٌ من أئمة الجرح والتعديل ، ولم يذكره البخاري ، ولاابن أبي حاتم ، بل قال الفاسي في ترجمته من العقد الثمين : ( لم أرَ من ترجمه)فهو على قاعدة أئمة الحديث : مجهول الحال)

    رابعا:أثر عائشة رضي الله عنها في الثناء على تبع بالصلاح
    وهو قولها: (كَانَ تُبَّعٌ رَجُلًا صَالِحًا، أَلَا تَرَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ذَمَّ قَوْمَهُ وَلَمْ يَذُمَّهُ؟)

    رواه عنها راويان:
    1 -عروة بن الزبير
    أخرجه الحاكم في المستدرك(2/488)
    أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ الْقَاضِي، ثنا أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ الْقُشَيْرِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عنه.

    2- قتادة بن دعامة
    ورواه عنه
    1- ابن أبي عروبة
    أخرج ذلك ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه(1/494)
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُف حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي ابْنَ خَالِدٍ،حَدَّثَ نَا شُعَيْبٌ يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ به ، إلا أن أوله(لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا)

    2- معمر
    ورواه عنه راويان

    1- ابن ثور ، كما أخرجه الطبري(22/40)
    حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور عنه.
    2- عبد الرزاق
    ورواه عنه
    1- إسحاق بن إبراهيم الدبري، في التفسير(3/186) عنه.

    2- الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى،كما رواه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه(1/493)حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُشَيْشٍ عنه.


    الحكم على هذا الأثر
    روى ابْنُ رَافِعٍ عن عَبْدُ الرَّزَّاقِ موصولا إلى عائشة رضي الله عنها،ورواه الدبري عن عبد الرزاق منقطعا بين قتادة وعائشة،والذي يظهر لي أن ابن رافع أو من فوقه قد سلك الجادة في الرواية وأن الصواب عن عبد الرزاق هي رواية الدبري ،ولو ثبتت رواية الحسين بن يحيى لكانت متابعة تامة للدبري،لكنها لم تثبت لا سيما وابن خشيش لم أجد له ترجمة ولم أرَ من وثقه.
    ومع هذا فرواية ابن ثور عن معمر كرواية الدبري تعدُّ متابعة له وإن كانت قاصرة، وكلا الرويتان-الصحيحة عن عبد الرزاق ورواية ابن ثور- توكدان على متابعة معمر لابن أبي عروبة متابعة تامة وإن كان الراوي عنه-شعيب بن إسحاق- ممن سمع بعد الإختلاط،وإن كنت مع هذا أيضا لم أعرف أحمد بن يوسف في سند ابن أبي عروبة.
    وبهذا تعلم أن قول الحاكم عقب إخراجه أثر عائشة في المستدرك(هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ) فيه نظر،وأن الصواب هو أن هذا الأثر منقطع بين قتادة وعائشة رضي الله عنها.
    الخلاصة
    لا يصح في هذا الباب شيء مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم،ولا يصح أيضا عن الصحابة رضي الله عنهم.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ

    [1]الجرح والتعديل(3/602)
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري مشاهدة المشاركة
    وأما قول الطبراني في الأوسط:( لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ لَهِيعَةَ) فثمة طريق آخر وهو ما أخرجه الدارقطني كما سيأتي.
    ثانيا:أبو حازم ابن دينار
    أخرجه الدارقطنىُّ فى " غرائب مالكٍ " - كما فى " تخريج أحاديث الكشاف " (3 / 269) للزيلعىّ - من طريق حبيب، عن مالكٍ، عن أبى حازم ابن دينار به.
    قال الدارقطنىُّ-عقب تخريجه في غرائب مالك-: (تفرد به حبيب، عن مالكٍ)وحبيب هذا متروك، وقدكذبه أبو داود كما في التهذيب.
    قلت:الإسناد الذي ذكره الدارقطني في "غرائب مالك" عن مالك
    لاشيء = غير مُعتبر = مُلغى = لا يوجد في الحقيقة والواقع = كأنه عدم = لا يُحسبْ .
    لأن مالكا لم يحدّثْ بهذا عن أبي حازم عن سهل = لم يقلْه مالك
    فيبقى الحديثُ لا يُعرف إلا بإسناده المشهور الذي تفرد به ابنُ لهيعة..-كما قال الحافظ الطبراني-
    وهو إن كان ضعيفا، و شيخُه هالك، لكن السند إلى ابن لهيعة صحيح ثابت.
    يعني أنّ:
    ابن لهيعة حدّث به عن عمرو بن جابر.. بخلاف مالك؛ فلم يحدث به عن أبي حازم
    إنما حدّث به حبيب عنه - خطأ أو كذبا-، ومالك منه بريء .
    بهذه النكتة ندرك معنى قول الطبراني المتقدم ..
    فإني رأيت العصريين المشتغلين بالتخريج يتهافتون على رد أحكام أمثال الطبراني والبزار ،وغيرهما..
    ويستدركون عليهم أسانيدا ومتابعات هي في الواقع من أخطاء الرواة، وغير معتبرة لديهم .
    والله أعلــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    ثالثا:حديث أبي هريرة رضي الله عنها، إلا أنه جاء فيه:(وهو أول من كسا البيت)
    رواه همام بن منبه عن أبي هريرة رضي الله عنه
    وعن همام راويان:
    1-معمر بن راشد،أخرج ذلك الحارث بن أسامة-كما في المطالب العالية(1/448)-وابن عدي في الكامل(6/241)وتمام في فوائده(4/81)
    وأبو جعفر ابن البختري في "الجزء الرابع من حديثه" رقم(445)
    ومن طريقه
    الذهبي في السير(9/469) كلهم عن محمد بن عمر الواقدي عن معمر به.
    قال الحافظ في المطالب(1/448):(تَفَرَّدَ بِهِ الْوَاقِدِيُّ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ) قلت:بل متروك، كما قال الحافظ نفسه في التقريب (2/498) وقد عد ابن عدي هذا الحديث من أوابد الواقدي كما في الكامل.
    2- إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، أخرج ذلك الأزرقي في أخبار مكة(1/300)
    ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير الغرام الساكن" 1/255
    حدثنا عم أبي أبو محمد قال : حدثنا أبو الوليد قال : حدثني جدي ، قال : حدثنا إبراهيم به.
    [مرسل وهب بن منبه]
    وقد رواه وهب بن منبه -وهو أخو همام بن منبه - مرسلا
    رواه عنه ابن أخيه: بكار بن عبد الله اليماني -وهو ثقة- وعنه: عبدالرزاق اليماني؛
    قال: أخبرنا بكار بن عبد الله، قال سمعت وهب بن منبه يقول:
    " نهى رسول الله النّاس عن سبّ أسعد وهو تبع.
    قلنا يا أبا عبد الله وما كان أسعد؟
    قال كان على دين إبراهيم وكان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن شريعة."
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" 11/6 بسنده إلى عبد الرزاق وهو الآتي:
    [مرسل عطاء بن أبي رباح]
    قال ابن عساكر في تاريخه 11/6:
    أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، وأبو الحسن الموازيني، قالا: أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد،
    أخبرنا جدي أبو بكر، أخبرنا محمد بن يوسف الهروي، أخبرنا محمد بن حماد،
    أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا عمران أبو الهزيل، أخبرني تميم بن عبد الرحمن، قال:
    قال لي عطاء بن أبي رباح أتسبون تبعا يا تميم؟
    قلتُ: نعم.
    قال فلا تسبّوه، فإنّ رسول الله قد نهى عن سبه .
    ح قال: وأخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا بكار بن عبد الله .."الحديث المتقدم أعلاه.انتهى
    قلت: ينظر إسناد ابن عساكر هذا إلى عبد الرزاق ..
    فالظاهر أنه يتصل بأحد المصنفات أو الأجزاء الحديثية..
    فإني بعيد عن مكتبتي وما عزوته كان بواسطة الشبكة في مقهى الأنترنيت، فليحرر.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري مشاهدة المشاركة
    أولا:عن سهل بن سعد الساعدي-رضي الله عنه-
    روي عنه من طريقين:
    أولا:عن عمرو بن جابر وتفرد عنه ابن لهيعة:
    أخرجه ابن وهب في جامعه عنه (1/37) -ومن طريقه الطبري في التفسير(22/339) وابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه(1/493)
    أحسنت أخا حمير لكن لم تذكر رواية ابن وهب الموقوفة
    أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (659) ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا الحسن بن إسرائيل النهرتيري وأحمد بن عيسى المصري قالا ثنا عبد الله بن وهب ثنا ابن لهيعة عن عمرو بن جابر أنه سمع سهل بن سعد الساعدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « لا تلعنوا تبعا فإنه قد أسلم » هكذا حدثناه عبد الله بن محمد موقوفا وأسنده غيره

    وفي الباب ما أخرجه عبد الرزاق في التفسير (2821) أرنا بكار قال سمعت وهبا يقول : « نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب تبع » قلنا يا أبا عبد الله وما كان تبع ؟ قال : كان صابئا قلنا يا أبا عبد الله وما الصابئ قال على دين إبراهيم كان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن له شريعة

    وهذا مرسل صحيح بكار هو ابن عبد الله اليماني ثقة وثقه أحمد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    ثم وجدت مرسل عطاء بن أبي رباح قد أخرجه:
    عبد الرزاق في تفسيره (2822)،
    ومن طريقه ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ"(652)
    فالظاهر أن مرسل وهب بن منبه موجود في مصنفات عبد الرزاق
    لأن ابن عساكر ذكره عنه بنفس الإسناد ..فليُبحث عنه.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    ثم وجدت مرسل عطاء بن أبي رباح قد أخرجه:
    عبد الرزاق في تفسيره (2822)،
    ومن طريقه ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ"(652)
    فالظاهر أن مرسل وهب بن منبه موجود في مصنفات عبد الرزاق
    لأن ابن عساكر ذكره عنه بنفس الإسناد ..فليُبحث عنه.
    كتبت هذا !! ثم رأيت مشاركة بلدينا العزيز أبي صهيب:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري مشاهدة المشاركة
    وفي الباب ما أخرجه عبد الرزاق في التفسير (2821) أرنا بكار قال سمعت وهبا يقول : « نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب تبع » قلنا يا أبا عبد الله وما كان تبع ؟ قال : كان صابئا قلنا يا أبا عبد الله وما الصابئ قال على دين إبراهيم كان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن له شريعة
    وهذا مرسل صحيح بكار هو ابن عبد الله اليماني ثقة وثقه أحمد
    فالحمد لله رب العالمين.وسلامي إلى عدلان لا ينقطع ما طلع الفجر، وغرّد الطير.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    1,491

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    ما زلت مسددا أخي الكريم أبا عبد الإله ولا زلت كذلك وسلمك الله ما ناح قمري وأفلت شمس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    قلت:الإسناد الذي ذكره الدارقطني في "غرائب مالك" عن مالك
    لاشيء = غير مُعتبر = مُلغى = لا يوجد في الحقيقة والواقع = كأنه عدم = لا يُحسبْ .
    لأن مالكا لم يحدّثْ بهذا عن أبي حازم عن سهل = لم يقلْه مالك
    فيبقى الحديثُ لا يُعرف إلا بإسناده المشهور الذي تفرد به ابنُ لهيعة..-كما قال الحافظ الطبراني-
    وهو إن كان ضعيفا، و شيخُه هالك، لكن السند إلى ابن لهيعة صحيح ثابت.
    يعني أنّ:
    ابن لهيعة حدّث به عن عمرو بن جابر.. بخلاف مالك؛ فلم يحدث به عن أبي حازم
    إنما حدّث به حبيب عنه - خطأ أو كذبا-، ومالك منه بريء .
    بهذه النكتة ندرك معنى قول الطبراني المتقدم ..
    ما كنت أظن أنَّ المشايخ هنا؟؟؟

    أهذا هو الشيخ أبو عبد الإله؟؟؟

    حياك الله يا ابن الأكرمين وكلامك صحيح في محله...

    وقد أخطأت وأسأل الله أن يغفر لي...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    فإني رأيت العصريين المشتغلين بالتخريج يتهافتون على رد أحكام أمثال الطبراني والبزار ،وغيرهما..
    ويستدركون عليهم أسانيدا ومتابعات هي في الواقع من أخطاء الرواة، وغير معتبرة لديهم .
    والله أعلــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــم
    لعلك أردت تحديداً أبا إسحاق الحويني في كتابه(تنبيه الهاجد)...
    رفع الله قدركم وجزاكم الله خيرا
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    وأبو جعفر ابن البختري في "الجزء الرابع من حديثه" رقم(445)
    ومن طريقه


    ومن طريقه ابن الجوزي في "مثير الغرام الساكن" 1/255

    [مرسل وهب بن منبه]
    وقد رواه وهب بن منبه -وهو أخو همام بن منبه - مرسلا
    رواه عنه ابن أخيه: بكار بن عبد الله اليماني -وهو ثقة- وعنه: عبدالرزاق اليماني؛
    قال: أخبرنا بكار بن عبد الله، قال سمعت وهب بن منبه يقول:
    " نهى رسول الله النّاس عن سبّ أسعد وهو تبع.
    قلنا يا أبا عبد الله وما كان أسعد؟
    قال كان على دين إبراهيم وكان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن شريعة."
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" 11/6 بسنده إلى عبد الرزاق وهو الآتي:
    [مرسل عطاء بن أبي رباح]
    قال ابن عساكر في تاريخه 11/6:
    أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم، وأبو الحسن الموازيني، قالا: أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد،
    أخبرنا جدي أبو بكر، أخبرنا محمد بن يوسف الهروي، أخبرنا محمد بن حماد،
    أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا عمران أبو الهزيل، أخبرني تميم بن عبد الرحمن، قال:
    قال لي عطاء بن أبي رباح أتسبون تبعا يا تميم؟
    قلتُ: نعم.
    قال فلا تسبّوه، فإنّ رسول الله قد نهى عن سبه .
    ح قال: وأخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا بكار بن عبد الله .."الحديث المتقدم أعلاه.انتهى
    قلت: ينظر إسناد ابن عساكر هذا إلى عبد الرزاق ..
    فالظاهر أنه يتصل بأحد المصنفات أو الأجزاء الحديثية..
    فإني بعيد عن مكتبتي .
    جزاكم الله خيرا يا أبا عبد الإله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    وما عزوته كان بواسطة الشبكة في مقهى الأنترنيت، فليحرر.
    لقد آنسني هذا الكلام منكم أبا عبد الإله، لأنني ومنذ أشهر أكتب في الألوكة من أحد المقاهي ،فأنا الآن في اليمن-مخلاف صنعاء- ولم أعد لحاضرة نجد بعد...
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدلان الجزائري مشاهدة المشاركة
    أحسنت أخا حمير لكن لم تذكر رواية ابن وهب الموقوفة
    أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه (659) ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا الحسن بن إسرائيل النهرتيري وأحمد بن عيسى المصري قالا ثنا عبد الله بن وهب ثنا ابن لهيعة عن عمرو بن جابر أنه سمع سهل بن سعد الساعدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « لا تلعنوا تبعا فإنه قد أسلم » هكذا حدثناه عبد الله بن محمد موقوفا وأسنده غيره

    وفي الباب ما أخرجه عبد الرزاق في التفسير (2821) أرنا بكار قال سمعت وهبا يقول : « نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب تبع » قلنا يا أبا عبد الله وما كان تبع ؟ قال : كان صابئا قلنا يا أبا عبد الله وما الصابئ قال على دين إبراهيم كان إبراهيم يصلي كل يوم صلاة ولم تكن له شريعة

    وهذا مرسل صحيح بكار هو ابن عبد الله اليماني ثقة وثقه أحمد
    جزاكم الله خيرا يا شيخ عدلان...
    أسأل الله أن يرفع درجاتكم...
    والذي نفسي بيده إني لأستفيد منكم وينشرح صدري لما تقوله أنت والشيخ أبو عبد الإله
    وفقكم الله تعالى
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    بارك الله فيك أخي العطاب الحميري ..وجزاك الله خيرا
    حُسن خُلقك، وتأدّبك، وتلطّفك ..تُغبط عليها
    حفظك الله ورعاك، ورفع قدرك .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري مشاهدة المشاركة
    وابن خشيش لم أجد له ترجمة ولم أرَ من وثقه.
    عبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش، أبو العباس الصّيرفي البغدادي (ت318هـ)
    من شيوخ الدارقطني حدّث عنه في "سننه"؛ ثقةٌ .
    له ترجمة في "تاريخ بغداد" 9/428
    قال الدارقطني: "كان ابن خشيش من الثقات"،
    وذكره يوسف القواس في جملة شيوخه الثقات.
    وانظر: كتاب الشيخ مقبل عن رجال سنن الدارقطني
    وموسوعة أقوال الدارقطني في الرجال

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري مشاهدة المشاركة
    2- الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى،كما رواه ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه(1/493)حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خُشَيْشٍ عنه.
    "الحسين" تصحيفٌ، صوابه : "الحسن"
    وهو: الحسن بن يحي بن كثير بن درهم العنبريّ المصيصي.

    يروي عن عبد الرزاق الصنعاني،
    وذكر الخطيبُ 11/85 في ترجمة ابن خشيش :
    "الحسنَ بن أبي الربيع" ضمن شيوخه فالظاهر أنه المعنيَّ هنا

    لكن كنية يحي بن كثير العنبري والد الحسن هي أبو غسّان
    ثم وجدتُ الطبري يُكنّي الحسنَ بن يحي-وهو من شيوخه كما سيأتي- أبا الربيع.
    -اعتمادا على "معجم شيوخ الطبري" و "رجال الطبري في التفسير جرحا وتعديلاً" - فليحرر


    ترجمته في: "تهذيب الكمال" و"فروعه" ، لأنه قيل: أن النسائي روى عنه.
    قال النسائي: "لا شيء خفيف الدماغ".
    وقال في موضع آخر: "لا بأس به"، وعليها اقتصر الحافظُ في "التقريب"
    قلتُ:
    الحسن بن يحي من شيوخ الطّبري، أكثرَ في "تفسيره" من الرواية عنه..
    وهو يروي عنه عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني ؛
    روى عنه في "تفسيره" : 1021 أثراً عن عبد الرزاق عن معمر عن شيوخه..
    مما هو موجود في مصنفات عبد الرزاق كـ"المصنف"، و"التفسير".
    والطبري لا يروي تفسير عبد الرزاق إلا من طريقه ..
    ووجدتُ أيضاً ابن أبي حاتم يروي في "تفسيره" عنه "تفسيرَ"عبد الرزاق
    .فالظاهر -والله أعلم -أنه من رواة "تفسيره" ؟؟
    فليحرر.. فإن ابن خير لم يذكره في "فهرسته".
    راجع معجم شيوخ الطبري رقم (96) وليضف إلى من روى عنه :
    عبد الله بن جعفر بن خشيش؛ وروايتُه واقعةٌ في "مصنفات ابن شاهين".
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري مشاهدة المشاركة
    ولو ثبتت رواية الحسين بن يحيى لكانت متابعة تامة للدبري،لكنها لم تثبت لا سيما وابن خشيش لم أجد له ترجمة ولم أرَ من وثقه.
    أظنُّك بعد وقوفك على توثيق شيخ ابن شاهين، وشيخ شيخه ، تُثَبّتُها ..
    ولي طريقٌ آخر في تثبيتها وهو أن الحسين بن يحي من رواة "تفسير" عبد الرزاق -على ما استظهرتُه-
    وما رواه هنا موجود في "تفسيره" من رواية غيره؛ فـأُمن جانبُه .
    والله أعـــــــــــــ ــــــــــــلم.
    ولنا وقفةٌ معك في تعليلك لرواية محمد بن رافع القشيري عن عبد الرزاق ..ستأتي إن شاء الله.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    587

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    واصل يا شيخ أبو عبد الإله ...وصلكم الله بحبل منه لاينقطع
    ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: دراسةُ الأحاديثِ و الآثارِ الموقوفةِ في النهي عن سبِّ تُبَّعِ الحِمْيَري والثناء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاب الحميري مشاهدة المشاركة
    الحكم على هذا الأثر
    روى ابْنُ رَافِعٍ عن عَبْدُ الرَّزَّاقِ موصولا إلى عائشة رضي الله عنها،ورواه الدبري عن عبد الرزاق منقطعا بين قتادة وعائشة،والذي يظهر لي أن ابن رافع أو من فوقه قد سلك الجادة في الرواية وأن الصواب عن عبد الرزاق هي رواية الدبري ،ولو ثبتت رواية الحسين بن يحيى لكانت متابعة تامة للدبري،لكنها لم تثبت لا سيما وابن خشيش لم أجد له ترجمة ولم أرَ من وثقه.
    ومع هذا فرواية ابن ثور عن معمر كرواية الدبري تعدُّ متابعة له وإن كانت قاصرة، وكلا الرويتان-الصحيحة عن عبد الرزاق ورواية ابن ثور- توكدان على متابعة معمر لابن أبي عروبة متابعة تامة وإن كان الراوي عنه-شعيب بن إسحاق- ممن سمع بعد الإختلاط،وإن كنت مع هذا أيضا لم أعرف أحمد بن يوسف في سند ابن أبي عروبة.
    وبهذا تعلم أن قول الحاكم عقب إخراجه أثر عائشة في المستدرك(هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ) فيه نظر،وأن الصواب هو أن هذا الأثر منقطع بين قتادة وعائشة رضي الله عنها.
    الخلاصة
    لا يصح في هذا الباب شيء مرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم،ولا يصح أيضا عن الصحابة رضي الله عنهم.
    قلتُ: هما إسنادان وردَ بهما أثرُ عائشة، لااختلاف بينهما، ولا أعلم لهما علّة ..
    ولا أرى أنْ يُعَلَّ أحدُهما بالآخر، أو أنْ يُخرَّج ضدّه ..
    و أثرُ عائشة- إن شاء الله تعالى- محفوظٌ بهما جميعا؛
    فـمُحمّد بن رافع القشيري، أبو عبد الله النّيسابوري،(ت245هـ):
    ثقةٌ، ثبتٌ، مأمونٌ، ضابطٌ، صحيحُ الكتابِ، وكان تقياً، عابداً، زاهداً، من الفُضلاء،
    لم يمسسْ بضربٍ من جرح، ولم يُغمز بأدنى مقالة من ثلب.. وهو شيخ عصره بخراسان في الصدق والرحلة،
    وكان حسنُ الروايةِ عن أهل اليمن.. وهو من المكثرين عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني ..
    خرّج روايته عنه كثيرا الإمام مسلم بن الحجاج القشيري في "صحيحه"..
    وهو من شيوخ البخاري، وأصحاب السنن سوى ابن ماجة..
    وهو أوثقُ، وأحفظُ، وأرفع بكثير من الدبري، ومن الحسن بن يحي العنبري، ومنهما مجموعيْن..
    ولو ذهبتَ لترجّحَ بينه وبين الدّبري، أو بينه وبين الحسن بن يحي، أو بينه وبينهما جميعاً ..
    في عبد الرزاق أوفي غيره ؛ ما وسعك إلا أن تفضّل محمّد بن رافع، وتعجب به وتحكم له ؛
    فالرجل ثقة بخٍ، وله اختصاص بعبد الرزاق، وأهل اليمن ..
    فتخطئتُه من الصعوبة بمكان، وتوهيمه لا يكون إلا بحجّة وبيان
    خاصةً في عصرنا هذا وبيننا وبين الرجل قرون وأمم !!
    وإني لأعجبُ للعصريِّ لا يرضى أن يرويَ ابن رافع عن عبد الرزاق حديثا ويجود إسناده..
    لمجرد أن وجد إسنادا آخرا منقطعا(=ليس على الجادة) يُروى به ذاك الحديث..
    ولا يستندُ في تعليله ذاك -وهو من أخفى التعليلات وأدقها وأصعبها-
    على قول إمامٍ من أئمة العلل، يكون معاصرا لابن رافع،
    أو ممن أتى بعده لكنه من المعتمدين في تعليل الأخبار العارفين بصحيحها من سقيمها..
    ثم لا يقنع بتخطئته وتوهيمه ليخطّئ من صحّح حديثه المجود الموصول، وأدخله في شرط الصحيح
    وهو إمام كبير عارف بحديث النيسابوريين..؟!!
    هذا .. والحاكمُ النيسابوري -رحمه الله- هنا يصلُ إليه بواسطتين:
    - شيخه:أبو محمد يَحْيَى بْنُ مَنْصُورٍ بن يحيى بن عبد الملك الْقَاضِي(ت351هـ) قاضي نيسابور،
    كان محدّث نيسابور في وقته، وحمد في القضاء، وكان غزير الحديث وكان يحضر مجلسه الحفاظ.
    ترجمه الذهبي رحمه الله في «السير»ج16 ص28
    - وشيخ شيخه :أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي النيسابوري(ت284هـ) عُرف بحكمويه.
    الحافظ، العالم، الزاهد، العابد، المجاب الدعوة محدث نيسابور،
    ترجمه الذهبي رحمه الله في "السير" ج 13 ص 373.
    فالإسناد إلى محمد بن رافع إسنادٌ نيسابوري نظيف لا غبار عليه.
    وما رواه عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة ؛
    محفوظٌ عن عبد الرزاق، ومحفوظ عن معمر، ومحفوظ عن الزهري، ومحفوظ عن عروة .
    ولا يضره أنه يَرويه الدّبريُّ، والحسن بن يحي، عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن عائشة،
    أو يرويه محمّد بن ثور، عن معمر عن قتادة به، أو يرويه ابن أبي عروبة عن قتادة به..
    فجميع تلك الروايات ترجع إلى "تفسير قتادة" المشهور،
    الذي كتبه ورواه عنه كلاَّ من معمر، وابن أبي عروبة، وغيرهما ممن روى "تفسيره" ؛
    قصّرَ بهذا الأثر قتادةُ، فأرسله عن عائشة، ولم يذكرْ من حدّثه به عنها..وكذلك يصنع في "تفسيره" كثيرا..
    فجاءَ معمرٌ، وسعيدُ بن أبي عروبة - وهما من رواة "تفسيره"- فروياه عنه كذلك..
    وعن معمر رواه عبد الرزاق في "تفسيره"، ومحمد بن ثور..
    وعن عبد الرزاق رواه: الدّبري، و الحسن بن يحي – وهما من رواة "تفسيره"..
    وجوّده الزّهريُّ -وهو من العالمين بالتفسير الضاربين فيه بسهم وافر- فوصله عنها،
    وذكرَ منْ حدّثه عنها وهو عروة بن الزبير ابن أختها..
    ورواه عن الزّهري معمر وهو راويته ومكثر عنه كما سمعه منه.
    وعن معمر رواه عبد الرزاق – وهو راويته-
    وعن عبد الرزاق رواه : محمد بن رافع القشيري ثقة ثبت صحيح الكتاب
    مكثر عن عبد الرزاق لا يختلف فيه اثنان.
    فكلا الوجهين محفوظين إن شاء الله ، ومعمر مكثرٌ، مستبحر في الحديث؛
    لا يُستنكر أنْ يرويَ عن قتادة، و يرويَ عن الزهري ..-
    وهو كثيرا ما يقرن بينهما في الروايات التفسيرية-
    وقد روى هنا عن كل واحد منهما ما حفظه عنه، وحدثه به، وسمعه منه .
    فلا تضارب بين رواية قتادة ورواية الزهري هنا:
    فقتادة لما سُئل عن تفسير الآية أورد للسائل ما قالته عائشة
    وهو لم يدركها.. فلابد أن يكون قد بلغه قولُها بواسطةٍ..
    كما قَال عبد الرزاق عن معمر: سمعت قتادة يقول: "ما في القرآن آية إلا قد سمعت فيها شيئا"..
    فلمّا جاء الزّهريُّ وروى أثرَ عائشة عن عروة ؛ علمنا صدق مقولة قتادة
    وأنّ ما ذكرَهُ عن عائشة محفوظٌ عنها ..
    ولا يبعد أن يكون قتادةُ قد سمعه من الزهريّ ، نفسِه-وهما أقران- ،
    فأرسله بإسقاطه وإسقاط شيخه ، اختصارا أو لمقصد آخر ..
    فقد روى قتادة عن الزهري كما في "تفسير الطبري" ،
    انظر: 14/183 و 22/79 و 22/83

    قلتُ: كتبتُ ما تقدّم أعلاه واحتفظتُ به لنفسي ..ولم أشأْ أن أعلقه هنا ..
    ثم وجدتُ حديثا جاء كما جاء أثر عائشة سواء بسواء فتشجعت على نشره، وقلتُ في ذيل تعليقي:
    ونظيرُ ما وقع هنا:
    ما أخرجه الطبري في "تفسيره" 6/396 رقم(7029): حدثنا الحسن بن يحيى قال،
    أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله:"يا مريم إنّ الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"،
    قال: كان أبو هريرة يحدث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    خيرُ نساء ركبن الإبل صُلحُ نساء قُرْيش، أحناه على ولد، وأرعاه لزوج في ذات يده = قال أبو هريرة: ولم تركب مريم بعيرًا قط. (1)
    __________
    قال محققه الشيخ أحمد شاكر رحمه الله-:
    (1) الحديث: 7029- وهذا إسناد منقطع، لأن قتادة بن دعامة السدوسي لم يدرك أبا هريرة،
    لأنه ولد سنة 61، بعد وفاة أبي هريرة. ولذلك قال هنا: "كان أبو هريرة يحدّث"، فهو شبيه في عبارته بالبلاغ.
    ومتن الحديث صحيح:
    فرواه أحمد في المسند: 7637، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، بنحوه، مطولا.
    ورواه كذلك: 7695، بهذا الإسناد، مختصرًا.
    ورواه: 7638، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، مختصرًا.
    وذكره ابن كثير في التفسير 2: 138، عن الرواية الأولى من المسند، ثم قال:
    "ولم يخرجه من هذا الوجه سوى مسلم، فإنه رواه عن محمد بن رافع وعبد بن حميد - كلاهما عن عبد الرزاق، به".
    وذكره أيضًا في التاريخ 2: 60، ثم أشار إلى رواية مسلم.
    ورواية مسلم، هي في صحيحه 2: 370.
    قلتُ:
    وقفت طويلا مع أخينا الحميري هنا.. وطولت ذيول الكلام في هذه الوقفة
    فليعذرني إن صدّعتُ رأسَه بهذري.. وأشغلته عن جليل أموره بقراءة ما سودته..
    وأرجو أن يغفر لي ما عساه يجده من لفظة غير لائقة بمخاطبته.. أو عبارة ينبو عنها قلبُه الطيب.
    وسلامي إليه متواصل ما طلعت شمس اليمن السعيد، و هب نسيم نجد العليل.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •