الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
أما بعد :
فقد تتعدد الحملات التغريبية والتنصيرية على المرأة المسلمة باسم تحرير المرأة تارة وباسم اعطاء المرأة حقوقها تارةً أخرى
ولطالما سخر التغريبيون والتنصيريون من تغطية النساء المسلمات لوجوههن
وهذا لا يضيرهن فالتي تغطي وجهها ابتغاء مرضاة الله عز وجل لا يهمها ما سواه
غير أنني أحببت أن أبين أن تغطية المرأة لوجهها سنة قديمة لزوجات الأنبياء وأزواج أبنائهم كما شهد بذلك الكتاب المقدس عند النصارى
فقد جاء في سفر التكوين الإصحاح 24 الفقرة 65 في ذكر قصة زواج إسحاق من رفقة (( وَقَالَتْ لِلْعَبْدِ: «مَنْ هذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا؟» فَقَالَ الْعَبْدُ: «هُوَ سَيِّدِي». فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ ))
قلت ومعلوم أن البرقع غطاء للوجه وهذه التي تغطت من إسحاق أصبحت زوجته لاحقاً
وفعلها كان جبلياً يدل على أن هذه هي عادة النساء في ذلك الوقت
واليوم لا يقتدي بها أحد من اليهوديات أو النصرانيات ولا يقتدي يها إلا المسلمات
وفي سفر التكوين الإصحاح 38 الفقرة 14 (( فَخَلَعَتْ عَنْهَا ثِيَابَ تَرَمُّلِهَا، وَتَغَطَّتْ بِبُرْقُعٍ وَتَلَفَّفَتْ، وَجَلَسَتْ فِي مَدْخَلِ عَيْنَايِمَ الَّتِي عَلَى طَرِيقِ تِمْنَةَ، لأَنَّهَا رَأَتْ أَنَّ شِيلَةَ قَدْ كَبُرَ وَهِيَ لَمْ تُعْطَ لَهُ زَوْجَةً ))
هذه المذكورة هي ثامار زوجة ابني يهوذا النبي وأذكر أنني رأيت في بعض نسخ الكتاب المقدس كلمة خمار بدلاً من كلمة برقع
وهذا امر معتاد في الكتاب المقدس ومع ذلك هو مقدس !!
وفي سفر أشعياء الإصحاح الثالث الفقرات من 16 إلى 19 (( وَقَالَ الرَّبُّ: «مِنْ أَجْلِ أَنَّ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ يَتَشَامَخْنَ، وَيَمْشِينَ مَمْدُودَاتِ الأَعْنَاقِ، وَغَامِزَاتٍ بِعُيُونِهِنَّ، وَخَاطِرَاتٍ فِي مَشْيِهِنَّ، وَيُخَشْخِشْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ ،
يُصْلِعُ السَّيِّدُ هَامَةَ بَنَاتِ صِهْيَوْنَ، وَيُعَرِّي الرَّبُّ عَوْرَتَهُنَّ.
يَنْزِعُ السَّيِّدُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ زِينَةَ الْخَلاَخِيلِ وَالضَّفَائِرِ وَالأَهِلَّةِ،
وَالْحَلَقِ وَالأَسَاوِرِ وَالْبَرَاقِعِ ))
قلت انظر رحمك الله ذكره للبراقع يدل على أنه زي معتاد لبنات صهيون مثل الحلق والأساور والخلاليل
بل يعتبر هذا النص البراقع من الزينة
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم