نصائح ينتفع بها الدارس لأحوال الجماعات الإسلامية وتعيينه على التمييز والفهم الصحيح للشيخ أحمد سلام
1. أن يكون عارفاً بمنهج أهل السنة أصوله العلمية والعملية عارفاً بأصول البدعة مطلعاً على شبهات أهلها وبدون ذلك يكون حاطب ليل فيجب أن ينصرف لتحصيل هذا العلم أولاً إن أراد أن يكون عمله على بصيرة شأن أتباع الرسل ﴿قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ..﴾
2. يجب أن يعلم الطالب للحق أن شعار أهل السنة أصبح عند كثيرين دعوى لامضمون لها والسبيل والحالة هذه التثبت من تطبيق الشعار والتزامه بكل مايدل عليه.
3. إن من تضييع الأمانة أن يوسد الأمر لغير أهله فيقتضي أن يكون للقيادات العلمية المخلصة لأهل السنة الدور الأول والحاسم في توجيه العمل فإذا وجدت أن دور هؤلاء القادة الأمناء جانياً أو جزئياً فاعلم أن ذلك سيفتح الأبواب للانحرافات وزيادة الخلافات.
4. أن يكون أساس العمل قائم على أصول منهج أهل السنة الاعتقادية والعلمية والعملية وذلك يقتضي الانضباط من ضوابطها ومراعاة تأصيلها وتوضيحها ونشر مفاهيمها والتربية على أساسها والذب عنها وتجديدها والتمكين لها.
5. إن قيام اجتماع أو جماعة على الاعتصام بمنهاج بشري اجتهادي هو اجتماع على غير السنة ولو كان واضعه إماماً جليلاً أو داعية فذاً وهو بالتالي فاقد للأساس الشرعي للجماعة ومآله التفكك ولو بعد حين ويتسبب إلى فرقة المسلمين لأنه يجعل أقوال الداعية أو الإمام معقد الولاء والبراء وأصلاً للتفريع والنظر والمحاكمة.
6. وجود أصل من أصول الفرق المنحرفة اعتقادي أو عملي في منهج جماعة نظرياً أو وجود فروع مقننة ثابتة لمثل هذا الأصل عملياً لامعنى له سوى إفساد ركن شرعية الجماعة وإبعادها عن الحق عاجلاً أو آجلاً.
7. تقديم رأي أو مصلحة أو اجتهاد على سنة معلومة محكمة دلالة خطيرة على انعدام جدية ومصداقية التزام السنة وإتباع منهجها ومن ذلك الامتناع عن تحكيم السنة في قرارات الجماعة وبرامجها وأعمالها .
8. غياب أصل من أصول منهاج السنة اعتقادي أو عملي .. دلالة ظاهرة على فساد منهج هذه الجماعة لأن الفرق المنحرفة قد تأخذ كثيراً أو قليلاً بأصول السنة لكنها تخلطها بأهوائها فلا تلتزمها بتمامها.
9. تحديد دائرة الولاء والبراء في جماعة ما أو توجيه إجراءاته العملية لمولاة طائفة من أهل السنة دون غيرها يجعل منها سبباً للفرقة وإفساد للجماعة الشرعية.
10. انصراف الجماعة عن خدمة منهاج السنة ونشر دعوتها والتمكين لعقيدتها وأصولها وانتهاج سبيلها هو طريق اقرار البدعة وموالاة أهلها مما يقضي على دعوى انتسابها للسنة ويفقدها شرعية هذا الانتساب.
11. إن تهميش دور القيادات أو العلماء الكبار في مناقشة القضايا العلمية واتخاذ القرارات العملية المتعلقة بمسائل خلافية دون الرجوع إليهم والاعتداد بأقوالهم كذلك تربية الشباب وعرض القضايا الإسلامية للرأي الإسلامي من خلال صنف من الدعاة هم دونهم علماً وخبرة وتجربة بمراحل إن هذا من تضييع الأمانة وتوسد الأمر إلى غير أهله وهذا سيفتح الأبواب للانحرافات وزيادة الخلافات.
12. لابد من استقامة العاملين على سنن منهج أهل السنة أصولاً وفروعاً وهذه الاستقامة تتطلب شرطين:
- العلم الكافي بهذا المنهج والعمل بمقتضياته العملية في مجال الفرد والجماعة.
- التربية على هذا المنهج والاتصاف بصفات أهله ولاء وبراء حباً ونصرة وقولاً وعملا فالرضى منهج أهل السنة عند أحد الدعاة كشعار مقبول فرضي لايعني بالضرورة تخلصه من شوائب البدع ومن الولاء لبعض المفاهيم المنحرفة لأن هذا سيؤدي إلى تناقض في سلوك الداعية وقراراته ومواقفه والالتباس في مواطن كثيرة ويعني خلافات ذميمة داخل صف الدعاة فإذا اجتمع هذا النموذج في الدعاة فيتوقع أن يصبح هذا العمل يحمل شعاراً لا يصدق عليه وتأتي نتائجه في منزلة بين منهاج أهل السنة ومنهاج البدعة وهو بكل تأكيد لا تنطبق عليه مقتضيات حديث النبي صلى الله عليه وسلم "ما أنا عليه وأصحابي".

منقول بتصرف من كتاب شرح حديث الافتراق