ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله
أما بعد :
فهذا بيان بذكر بعض الاسماء التى ورد فيها الاثر عن سيد البشر صلى الله عليه وسلم


تسمية المولود:(نقلا عن بعض طلبة العلم بارك الله فيهم )
من حق الطفل أن يسمى باسم حسن، لما صح من طريق الحسن عن سمرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (كل غلام رهينة بعقيقته تذبح عنه يوم سابعه ويحلق ويسمى) . واستدل به جمع من أهل العلم على استحباب التسمية في اليوم السابع ليكون هناك مهلة من التفكير والمشاورة.
والظاهر من الأدلة أن الاستحباب يبدأ من اليوم الأول إلى اليوم السابع لحديث أنس قال قال رسول الله صلى عليه وسلم : (ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم . وتكون العقيقة بعد التسمية لاستحباب أن يذكر الاسم عند العقيقة لحديث عائشة قالت:" عق رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين شاتين ذبحهما يوم السابع وسماهما وأمر أن يماط عن رؤوسهما الأذى. قالت: فقال رسول الله صلى عليه وسلم : اذبحوا على اسمه وقولوا: بسم الله اللهم منك وإليك ، هذه عقيقة فلان" .
وتحسين الاسم قدر زائد على مشروعية التسمية، وهو حق من حقوق المولود، قال ابن عباس رضي الله عنهما: من رزقه الله ولدا فليحسن اسمه وتأديبه فإذا بلغ فليزوجه . وقال سفيان الثوري: كان يقال: حق الولد على والده أن يحسن اسمه وأن يزوجه إذا بلغ وأن يحججه وأن يحسن أدبه .

وقد جاءت السنة باستحباب بعض الأسماء مثل:
1- عبدالله وعبدالرحمن، وحارث وهمام لحديث:"أفضل الأسماء عبدالله وعبدالرحمن وأصدقها حارث وهمام".
2-ومحمد لحديث:"تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي".
3-التسمية باسم الأب الصالح لحديث أنس قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم : (ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم .
4-التسمية بأسماء الصالحين فقد روى مسلم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: لما قدمت نجران سألوني: إنكم تقرؤون:"يا أخت هارون" وموسى قبل عيسى بكذا وكذا. فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك فقال:" إنهم كانوا يسمون بأسماء أنبيائهم والصالحين قبلهم". وعلى القول بأن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأت شرعنا بخلافه، فإنه يشرع الاقتداء بهم وقد ورد حديث ضعيف أصرح من هذا وهو:" تسموا بأسماء الأنبياء".