السلام عليكم
ماذا يقصد علماء الحديث صحيح على شرط الشيخين أو أحدهما ,لأني قرأت هذه عبارة مع الشرح كم من مرة, ولم أفهمها ,أرجوالتبسيط عندالإجابة , مع الأمثلة إن أمكن ,وفقكم الله
السلام عليكم
ماذا يقصد علماء الحديث صحيح على شرط الشيخين أو أحدهما ,لأني قرأت هذه عبارة مع الشرح كم من مرة, ولم أفهمها ,أرجوالتبسيط عندالإجابة , مع الأمثلة إن أمكن ,وفقكم الله
السلام عليكم ..
ببساطة يا حبيب .. نتكلم عن البخاري ( ثلاثيات للتسهيل )
إذا كان السند المقصود قد روى البخاري لرجاله على نفس الصفة
مثال : إذا قال أبو مسلم الكجي - أو الكشي - : حدثنا الأنصاري عن حميد عن أنس .
أو قال أحمد بن حنبل : حدثنا المكي عن يزيد عن سلمة .
فيقال في الواحد من هذه الأسانيد : صحيح على شرط البخاري لأنه - البخاري - روى في صحيحه أحاديث في الأصول على هذه الصفة .
لعل الامر اتضح ان شاء الله .
و لدينا مزيد أمثلة لو لم يتضح .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يمكنكم سماع المادة التالية إذا أردتم الاستزادة, وفقكم الله تعالى
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...865&series_id=
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...866&series_id=
السلام عليكم
جزاكما الله خيرا أبا صاعد المصري وأبا حاتم , نعم اتضح الأمر شيأ ما ,ولكن أود أمثلة أخرى لترسخ المعلومة, بارك الله فيك
و جزاك الله خيراً
حباً و كرامة أخانا الحبيب .
إذا قال السراج : حدثنا قتيبة عن مالك عن نافع عن ابن عمر .
فنقول : هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين لأنهما قد أخرجا أحاديث في أصول كتابيهما عن شيخهما قتيبة بنفس الإسناد .
و قِس على هذا المثال .
لون آخر : إذا قال الطبراني : حدثنا أبو القاسم البغوي حدثنا علي بن الجعد حدثنا شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر
فلهذا ألوان :
يمكن أن يقال : رجاله رجال الصحيح ( أو رجاله رجال البخاري ) خلا البغوي و هو ثقة حافظ ، و هذا دأب صاحب مجمع الزوائد .
و يمكن أن يقال : هذا إسناد على شرط البخاري مع اعتقاد أن القارئ سيفهم من تلقاء نفسه أن الكلام هو فيمن فوق البغوي فقط دون البغوي لأنه يعلم أن البغوي ليس من رجال خ .
و يمكن أن يقال : هذا إسناد على شرط الصحيح و يكون المعنى ( الصحة المطلقة ) لا الصحيح المقصود به أحد كتابي الشيخين . و هذه أحب الطرق إلىّ و لا مانع بعد هذا القول من التفصيل شيئاً قليلاً و الله أعلم بالصواب .
و علم معرفة الأسانيد لا يتأتى إلا بإدمان النظر و ممارسة الكتب مع المداومة حتى تتعرف على الطبقات و أخبار الشيوخ و الرواة .
و لا بأس من تزويدك ببعض الفوائد :
قد اشترك أصحاب الكتب الستة البخاري و النيسابوري و الترمذي و النسائي و السجستاني و القزويني في الرواية في كتبهم مباشرة عن تسعة شيوخ لا عاشر لهم :
و قد نظمهم الذهبيُّ في بيتين هما :
بُندَارُ ابن المُثِنَّى الجَهضَمي أبو ** سعيد عَمرو و قَيسي و حَسَّاني
يعقوبُ و العَنبَري الجَوهَري هم ** مشايخ الستة فاعرفهم بإحسان
و قد تعقبه الحافظ شمس الدين أبو الخَير محمد بن عبد الرحمن المصري السَّخَاوي الشافعي – رحمه الله – في كتابه الفريد " فتح المُغِيث " فقال :
عبَّاس العنبري أخرج له البخاري تعليقاً و إبراهيم بن سعيد الجوهري لم تقع رواية البخاري عنه – في صحيحه – صريحة و إنما جزم به ابن عساكر و من تبعه فيما قاله شيخنا و يحتاج إلى نظر . اهـ
قلت : يعني بشيخه الحافظ ابن حجر – رحمه الله - .
ثم ذكر السخاوي أن البدر ابن سلاَمة الحنفي قد ذيّل ببيت على بيتي الذهبي فقال :
و أبو كُريب رووا عنه بأجمعهم ** و الفِريابي قل شيخ لهم ثان
قلت ( أبو صاعد ) : لم يتعقبه السخاوي بشيء ، و ستعلم ما فيه .
أقول – و بالله التوفيق - :
الحافظ الذهبي – رحمه الله – يَسلَمُ له من بيتيه ثمانية شيوخ و هم :
بُندار ، الزَّمِن ، الأشجّ ، الجَهضَمي ، الفلاَّس ، البَحراني ، الحسَّاني ، الدَّورَقي .
أما العنبري فقد ذكر هو – أي الذهبي - في التذكرة و الكاشف أن البخاري روى عنه تعليقاً فقط و سبقه إلى ذلك شيخُه أبو الحَجَّاج المِزِّي – رحمه الله – كما في " تهذيب الكمال " و تبعه عليه الحافظ في " تهذيب التهذيب " و " تقريب التهذيب " و جميع ما له عن البخاري هو تعليق واحد فقط في كتاب الرقاق متابعة ساقه لبيان سماع التابعي من الصحابي في حديث " نعمتان مغبون فيهما " أما الجوهري فقد ذكر الذهبي – نفسُه- في الكاشف أن الذين رووا عنه هم مسلم و الأربعة فقط و كذا ذكر المزي في التهذيب و ابن حجر في التهذيب و التقريب و الله أعلم .
أما البدر ابن سلامة فيسلم له من بيته أبو كُريب فقط أما الفريابي فمن هو ؟
فالمشهور بهذه النسبة شخصان
أولهما محمد بن يوسُف بن واقد الفريابي صاحب سفيان الثوري – رحمهما الله – و هذا قد تفرَّد البخاري من بين الستة بالرواية عنه مباشرة فقد روى عنه ستة و عشرين حديثاً و أحياناً يروي عنه بواسطة أما بقيتُهم فرووا عنه بالواسطة فقط والله أعلم .
أما الثاني المشهور بهذه النسبة فهو جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي صاحب التصانيف السائرة لكنه من طبقتهم فغالب شيوخه هم من شيوخ الستة أو من طبقتهم و قد تُوفِّي في المحرم عام 301 هـ بعدما قطع التحديث بشهر و نيف أو شهرين و ليس هو المراد قطعاً .
فالحاصل أنهم تسعة شيوخ فقط على التحقيق و الله أعلم .
و الأشج – رحمه الله – لم يرو عنه البخاري – رحمه الله – في صحيحه إلا حديثاً واحداً في كتاب الفتن في انحسار الفرات عن كَنز من ذهب كما قال أبو علي الغساني في كتاب الألقاب و لم يرو عنه حديثين كما قال أبو يعلى الخليلي في الإرشاد و الله أعلم .
فائدة أخرى : قد اشترك إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري مع الأئمة الستة في الرواية عن الشيوخ التسعة بل روى أيضاً عن العنبري و الجوهري !
و لا أعلم حديثاً اشترك في روايته كل أصحاب الكتب الستة عن نفس الشيخ !
و أكثر ما وقع لهم أن يروي خمسة منهم نفس الحديث عن نفس الشيخ مثل :
حديث قتيبة عن الليث عن جعفر بن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً في القول عند صياح الديكة و نهاق الحمير .
و حديث الزمن عن ابن عيينة عن هشام عن أبيه عن عائشة في دخول النبي - صلى الله عليه و سلم - مكة من أعلاها و خروجه من أسفلها .
فقد روي أصحاب الكتب إلا ابن ماجه الحديث الأول عن قتيبة به و الحديث الثاني عن الزمن به .
ملحوظة : قتيبة من الذين اشترك خمسة من أصحب الكتب في الرواية عنهم مباشرة دون السادس -- و هؤلاء فيهم كثرة -- مع كون السادس قد يروي عن نفس الشيخ لكن بواسطة و ابن ماجة روى لقتيبة في كتابة أربعة أحاديث فقط - فيما أظن - واحد بواسطة الذهلي و ثلاثة بواسطة ابن أبي شيبة أبي بكر - أو العكس - و الله أعلم بالصواب .
السلام عليكم
أخي جزاك الله خير الجزاء ,على هذا المجهود المضني المتعب للتوضيح ,بارك الله فيك
ومتعك الله بهذالعلم الجليل
بارك الله فيكم، وجزاكم خيرًا...