الكلمة شأنها عظيم ، قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ ) رواه البخاري
- انظر للأمور نظرة شرعية لا نظرة انسانية ولا يكون عندك خلفيات معينة تنظر من خلالها للأمور .
- ابتعد تمامًا عن أي مؤثرات انسانية سواء كانت أناشيد تسمى اسلامية ، أو أغاني وطنية ، فهي العدو الأكبر للنظرة الشرعية .
- قبل أن تحكم بجواز الخروج والحروب ، ضع نفسك وأهلك مكان أهل البلد الذي ستفتي أنت بالخروج فيه .
- احذر من قناة تسمى : ( قناة الجزيرة ) ، فأنها لها توجهات خاصة حذر منها العلماء ، كما أنه ثبت كذبها وتهويلها في كثير من الأمور .
- لا تكون سبب في التحريض على قتل مسلم ، ابتعد عن هذا يا عبد الله بشتى الطرق ، وانظر لكبار علماء أهل السنة ممن بالتأكيد عندهم ورع أكثر منا ، والله حسيب كل مسلم ، هل خاضوا في مثل ما خضنا فيه ؟! أم سكتوا لأنهم لا يعلمون الواقع الصحيح ، ولخوفهم من أن تكون كلمتهم سبب في قتل مسلم بغير حق ، وقد جاء في الحديث : لو أن أهل الأرض وأهل السماء اجتمعوا على قتل مسلم بغير حق لأكبهم الله عز وجل في النار .
وانظر دائما لبكاء الامهات ، هل كلمتك هذه ستكون سبب في حسرة وبكاء أم مسلمة أم ستكون سبب في سعادة قلبها ؟
- إن تكلمت وأفتيت في فتنة بلد ما ، فكن ثابت التوجه في فتن البلاد الأخرى ، لا تكن متلونًا مجاملًا وإلا اطلب فورًا حذف أقوالك السابقة في فتن البلاد الأخرى .
- لا تتهم غيرك بالعمالة ، ولا تتهم غيرك بأنهم كلاب النار ، لأن هذه الفتن غير فتن السابق ، وكل فريق له مقال .
- إن خرجت لرفع الظلم أو طلب حوائج الدنيا ، فلا تنسب خروجك للدين ، فهذه الأمور بينة جدًا في الشرع ، فإن كنت ترى أن حاكم البلد قد فعل الكفر البواح أو لم يقيم الصلاة ، فلك الخروج على هذا الحاكم مع القدرة والإستطاعة وعدم ترتب مفسدة أكبر من مفسدة وجوده في الحكم ، أما إن لم تعتقد أن هذا الحاكم قد فعل الكفر البواح فلا تخرج عليه واصبر على ظلمه وجوره ، هذا هو المعيار الذي لا بد ان تمشي عليه ، وتوزن الأمور من خلاله . ودعك ممن يؤصل تأصيلات مبنية على استمالة عواطف الناس ، أو ممكن ركنوا إلى الظالمين .
- إن خرجت فاجعل نيتك هي الخروج لحق الله سبحانه وتعالى، وليس لحقك أنت ، واياك أن ترفع راية تمسك أنت طرفها ويمسك الطرف الآخر واحد من الملل أو الفرق الأخرى المخالفة للدين الإسلامي .
- عند الفوضى ، الزم بيتك ودافع عن أهل بيتك ، هذه هي الرجولة والبطولة ، وليست البطولة تركك لأهل بيتك للصوص وقطاع الطرق يفعلون بهم ما يشائون !! وأنت تزعم أنك بطل في المظاهرات !
- لا تثق في أي مؤسسة مبنية على غير تقوى الله سبحانه وتعالى ، فهمها قالوا من شعارات براقة فالفساد فيهم ولا يرون إلا مصالحهم وهم إن حكموا فما عندهم إلا الظلم لأنهم لا يحكمون وينظرون للامور بشرع الله عز وجل ، فلا تمدحهم والكلمة محسوبة .
- لا ترفع أبدًا شعارات مخالفة للدين حتى لو زعموا أنها مناورات سياسية الغرض منها نصرة الدين لمفاسد ومصالح مزعومة !! فلا ينصر الدين بتحييد دين رب العالمين ، والإنسان يدخل الإسلام بكلمة ، ويخرج منه بكلمة ، ولعل هذه الشعارات تكون من سخط الله سبحانه وتعالى .
- إن قدر الله عز وجل استبدال الحاكم ، فكن عونًا ونصيرًا لمن أراد السعي في نصرة الدين وتحكيم شرع رب العالمين ، حتى ولو اختلفت معه في زمن السعي أو طريقة السعي ، طالما أن الأهداف واحدة ولله الحمد هو اقصاء أهل الكفر والضلال عن التمكين لهم في بلاد الإسلام ، ويكون لسان حالنا : نجمتع على ما اتفقنا عليه - وهو الوقوف أمام أهل الكفر والإلحاد ، ولك أن لا تعذر الآخرين فيما اختلفتم فيه ، حتى لا تكون الغلبة للكفار والملحدين على المنتسبين للإسلام ، وإن لم تقتنع بهذا الكلام ولا تريد نصرتهم وعونهم وفضلت البقاء على ما أنت عليه ، فلا تحذر منهم وتنفر الناس عنهم ، ولا تشوشر عليهم ، خاصة وقد فتح المجال لهم للسعي لتمكين الدين .