تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: طلب تخريج ( أطيعوهم ما أطاعوا الله فيكم )

  1. #1

    افتراضي طلب تخريج ( أطيعوهم ما أطاعوا الله فيكم )

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
    إذا تكرمتم ممكن تساعدوني في تخريج حديث بحثت عنه في كتب الأحاديث والسير ولم أجده
    وهو قول رسولنا ( أطيعوهم ما أطاعوا الله فيكم )
    شاكرة لكم حسن اهتمامكم بسنة نبينا محمد
    وفقك الله لمرضاته
    وبلغكم لذة مناجاته..
    وجزالكم الرحمن كل خير..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    32

    افتراضي رد: طلب تخريج ( أطيعوهم ما أطاعوا الله فيكم )

    بحثت عنه كثيرا ، ولم أجد له إسناد بهذا اللفظ ؛ وإنما ذكر في كتاب ( مسند الربيع ) الإبياضي ؛ من غير إسناد ، كما هو عادة هذا المسند الذي يعدل ( صحيح البخاري ) عند الإباضية الخوارج !!!
    ولكن وجدت له توجيهاً قيما للإمام القرشي محمد بن إدريس الشافعي ؛ قال الحافظ البيهقي في ( معرفة السنن والآثار ) :
    ( 5262 - وأخبرني أبو عبد الله إجازة ، عن أبي العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرقي الغساني ، عن أبيه ، أن عديا ، كتب إلى عمر بن عبد العزيز أن الخوارج عندنا يسبونك فكتب إليه عمر : « إن سبوني فسبوهم ، أو اعفوا عنهم ، وإن شهروا السلاح ، فاشهروا عليهم ، وإن ضربوا فاضربوا » ، قال الشافعي : وبهذا نقول ، قال الشافعي : ولو أن قوما متأولين اعتزلوا جماعة الناس ، وكان عليهم وال لأهل العدل يجري حكمه فقتلوه وغيره قبل أن ينصبوا إماما ويعتقدوا ويظهروا حكما مخالفا لحكمه كان عليهم في ذلك القصاص ، وهكذا كان شأن الذين اعتزلوا عليا ونقموا عليه الحكومة ، فقالوا : لا نساكنك في بلد ، واستعمل عليهم عاملا فسمعوا له ما شاء الله ، ثم قتلوه ، فأرسل إليهم أن ادفعوا إلينا قاتله نقتله به ، قالوا : كلنا قتله ، قال : فاستسلموا نحكم عليكم ، قالوا : لا ، فسار إليهم فقاتلهم ، فأصاب أكثرهم ، قال أحمد : قد روينا عن أبي مجلز أنه ذكر قصة الخوارج ونهي علي أصحابه عن أن يتبسطوا عليهم حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد الله بن خباب ، فقتلوه . ، ثم ذكر معنى ما قال الشافعي ، قال الشافعي في كتاب البويطي : وكل إمام ولي الناس باختيار ، أو بغيره ، أو متغلب فجرت أحكامه ، وسلكت به السبل ، وأمنت به البلاد لا يقاتل ، ولا يقاتل معه المسلمون ، والحجة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : « اسمعوا وأطيعوا وإن ولي عليكم كذا وكذا » ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنكم ستلقون من بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني » ، فإن قيل : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أطيعوهم ما أطاعوا الله فإن عصوا الله فلا طاعة عليكم » قال : فإنهم ما أقاموا الصلاة مطيعين لله في إقامتها ، فعلينا طاعتهم فيما أطاعوا الله وما عصموا فيه أمسكنا عنهم ولم نطعهم في أن نشركهم في المعصية ) .
    وجدته بلفظ قريب منه ؛ أخرجه العقيلي في ( الضعفاء ) ( 3/22 ) :
    حدثناه جعفر بن أحمد بن عاصم الانطاكي قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثنا عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إنه كائن بعدي أمراء يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لهم عليكم فلا تقتلوا برأيكم ) .
    أما هذا اللفظ فلا تقتلوا إلا برأيكم فلا يحفظ إلا في هذا الحديث وقد روي في هذا المعنى بخلاف هذا اللفظ .
    قلت : هذا إسناد ضعيف ؛ من أجل عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة ؛ قال أبو حاتم :
    ( يروى عن اهل الكوفة واهل المدينة ولم يرو عنه غير اسماعيل بن عياش، وهو عندي عجيب ضعيف الحديث منكر الحديث، يكتب حديثه، يروى احاديث مناكير، ويروى احاديث حسانا: نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن عبد العزيز بن عبيد الله فقال: مضطرب الحديث واهى الحديث.).
    وإسماعيل بن عياش روايته عن غير الشاميين ضعيفة ؛ وهذه ليست من رواية الشاميين عنه . وشهربن حوشب ضعيف ؛ فهذه ثلاث علل في هذا الحديث .



  3. #3

    افتراضي رد: طلب تخريج ( أطيعوهم ما أطاعوا الله فيكم )

    جزاك الباري عني خير الجزاء وجعل ما قدمته في ميزان حسناتك..
    وأجزل لك الأجر والمثوبة.. ونفع بعلمك الأمة..
    وهذا الحديث موجود في كتاب الأم للشافعي، ولم أجده بنص الشافعي في كتب الحديث..
    بارك الله فيك..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2011
    الدولة
    غزة - صانها الله -
    المشاركات
    1,629

    افتراضي رد: طلب تخريج ( أطيعوهم ما أطاعوا الله فيكم )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب الألباني مشاهدة المشاركة
    بحثت عنه كثيرا ، ولم أجد له إسناد بهذا اللفظ ؛ وإنما ذكر في كتاب ( مسند الربيع ) الإبياضي ؛ من غير إسناد ، كما هو عادة هذا المسند الذي يعدل ( صحيح البخاري ) عند الإباضية الخوارج !!!
    ولكن وجدت له توجيهاً قيما للإمام القرشي محمد بن إدريس الشافعي ؛ قال الحافظ البيهقي في ( معرفة السنن والآثار ) :
    ( 5262 - وأخبرني أبو عبد الله إجازة ، عن أبي العباس ، أخبرنا الربيع ، أخبرنا الشافعي ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن بن القاسم الأزرقي الغساني ، عن أبيه ، أن عديا ، كتب إلى عمر بن عبد العزيز أن الخوارج عندنا يسبونك فكتب إليه عمر : « إن سبوني فسبوهم ، أو اعفوا عنهم ، وإن شهروا السلاح ، فاشهروا عليهم ، وإن ضربوا فاضربوا » ، قال الشافعي : وبهذا نقول ، قال الشافعي : ولو أن قوما متأولين اعتزلوا جماعة الناس ، وكان عليهم وال لأهل العدل يجري حكمه فقتلوه وغيره قبل أن ينصبوا إماما ويعتقدوا ويظهروا حكما مخالفا لحكمه كان عليهم في ذلك القصاص ، وهكذا كان شأن الذين اعتزلوا عليا ونقموا عليه الحكومة ، فقالوا : لا نساكنك في بلد ، واستعمل عليهم عاملا فسمعوا له ما شاء الله ، ثم قتلوه ، فأرسل إليهم أن ادفعوا إلينا قاتله نقتله به ، قالوا : كلنا قتله ، قال : فاستسلموا نحكم عليكم ، قالوا : لا ، فسار إليهم فقاتلهم ، فأصاب أكثرهم ، قال أحمد : قد روينا عن أبي مجلز أنه ذكر قصة الخوارج ونهي علي أصحابه عن أن يتبسطوا عليهم حتى يحدثوا حدثا فمروا بعبد الله بن خباب ، فقتلوه . ، ثم ذكر معنى ما قال الشافعي ، قال الشافعي في كتاب البويطي : وكل إمام ولي الناس باختيار ، أو بغيره ، أو متغلب فجرت أحكامه ، وسلكت به السبل ، وأمنت به البلاد لا يقاتل ، ولا يقاتل معه المسلمون ، والحجة في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : « اسمعوا وأطيعوا وإن ولي عليكم كذا وكذا » ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : « إنكم ستلقون من بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني » ، فإن قيل : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أطيعوهم ما أطاعوا الله فإن عصوا الله فلا طاعة عليكم » قال : فإنهم ما أقاموا الصلاة مطيعين لله في إقامتها ، فعلينا طاعتهم فيما أطاعوا الله وما عصموا فيه أمسكنا عنهم ولم نطعهم في أن نشركهم في المعصية ) .
    وجدته بلفظ قريب منه ؛ أخرجه العقيلي في ( الضعفاء ) ( 3/22 ) :
    حدثناه جعفر بن أحمد بن عاصم الانطاكي قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا إسماعيل بن عياش قال حدثنا عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب عن شهر بن حوشب عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إنه كائن بعدي أمراء يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لهم عليكم فلا تقتلوا برأيكم ) .
    أما هذا اللفظ فلا تقتلوا إلا برأيكم فلا يحفظ إلا في هذا الحديث وقد روي في هذا المعنى بخلاف هذا اللفظ .
    قلت : هذا إسناد ضعيف ؛ من أجل عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة ؛ قال أبو حاتم :
    ( يروى عن اهل الكوفة واهل المدينة ولم يرو عنه غير اسماعيل بن عياش، وهو عندي عجيب ضعيف الحديث منكر الحديث، يكتب حديثه، يروى احاديث مناكير، ويروى احاديث حسانا: نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن عبد العزيز بن عبيد الله فقال: مضطرب الحديث واهى الحديث.).
    وإسماعيل بن عياش روايته عن غير الشاميين ضعيفة ؛ وهذه ليست من رواية الشاميين عنه . وشهربن حوشب ضعيف ؛ فهذه ثلاث علل في هذا الحديث .

    بارك الله فيكم شيخنا الفاضل , أما حديث " شهر بن حوشب " فقد يرتقي للحسن , أي يكونُ حديثهُ حسن وهناك رسالة في حال شهر بن حوشب وخلاصة ما قرأتُ منها أنهُ حسن الحديث فما رأيكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •