التفرق والتعصب والتحزب أدى إلى
الاختلاف والتخاصم والتنازع
[الحمد لله الذي جاد على العباد وتكرَّم، وأغنى وأفقر، وأهان وأكرم، وأوجد الأشياء كما شاء ثم أعدم، وأشقى وأسعد، وأخَّر وقدّم، وأمات وأحيا وعافى وأسقم، وأحبَّ وكره، ورضي وسخط، وعفا وانتقم، وقدّر ودبّر، وقسّم وأقسم، واطّلع على ما يُسَرُّ وعَلِمَ ما يُكتم، وخاطب أولى الألباب من يعقل ويفهم، وأمر ونهى، وأباح وحرَّم، وجعل مبدأَ كلِّ عام الشهر المحرَّم.
أحمَده على أن شرفنا بمحمد -صلى الله عليه وسلم- على سائر العرب والعجم، وأشكره على أن جعلنا من خير أمَّة أخرجت للناس؛ فهي خير الأمم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ إلهٌ عَزَّ فحكم، وأحصى كلَّ شيءٍ عددًا، وأحاط به علمًا، وأجرى به القلم.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أرسله بنور ساطع، وحقٍّ قاطع، وعِلْمٍ نافع، فرفع الله به عمودَ الإسلام فاستتمَّ، وأذلَّ به عُبَّاد الأصنام وقصم، وضعضع به همَّة كلِّ كافرِ وهدم. اللهم صلِّ على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه وسلِّم، وشرِّف وكرِّم وعظِّم]. من (فائدة عظيمة النفع لمن وفقه الله) لعبد العزيز السلمان
أما بعد؛ فقد قال سبحانه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ * وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: 102- 108).
عباد الله! هاهو الله يأمركم، هاهو الرحمن ينهاكم، هاهو الله يناديكم، هاهو الرحمن يدعوكم، بأحسن صفاتكم وأحبِّها إليه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} ولم يقل يا أيها الناس، أو يا أيها العالم، أو يا أيها البشر، وما ذلك إلا ليحرك فيكم الإيمان، لتقبلوا على طاعة الرحمن، وتقلعوا عن العصيان، وبعد النداء أمرٌ بخير، أو نهيٌ عن شر، فبماذا أمر سبحانه، وعن أي شيء نهى في هذه الآيات؟ هذه هي أوامره: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} أما ما نهى عنه سبحانه في هذه الآيات ففي قوله: {وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} {وَلا تَفَرَّقُوا} {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ}
[هذا أمر من الله =سبحانه= لعباده المؤمنين أن يتقوه حق تقواه، وأن يستمروا على ذلك ويثبتوا عليه ويستقيموا إلى الممات، فإن من عاش على شيء مات عليه، فمن كان في حال صحتِه ونشاطِه وإمكانه؛ مداوما لتقوى ربه وطاعته، منيبا إليه على الدوام، ثبَّته الله عند موته، ورزقه حسن الخاتمة، وتقوى اللهِ حقَّ تقواه كما قال ابن مسعود: (وهو أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر)، وهذه الآية بيان لما يستحقه تعالى من التقوى، وأما ما يجب على العبد منها، فكما قال تعالى: {فاتقوا الله ما استطعتم} وتفاصيل التقوى المتعلقةِ بالقلبِ والجوارح؛ كثيرةٌ جدا، يجمعها: (فعل ما أمر الله به، وتركُ كل ما نهى الله عنه)،
ثم أمرهم تعالى بما يعينهم على التقوى؛ وهو الاجتماع والاعتصام بدين الله، وكون دعوى المؤمنين واحدة مؤتلفين غير مختلفين، فإن في اجتماع المسلمين على دينهم، وائتلافِ قلوبهم؛ يصلُح دينهم، وتصلُح دنياهم، وبالاجتماع يتمكنون من كل أمر من الأمور، ويحصل لهم من المصالح التي تتوقف على الائتلاف ما لا يمكن عدُّها؛ من التعاون على البر والتقوى، كما أن بالافتراق والتعادي يختَلُّ نظامُهم، وتنقطع روابطهم، ويصير كلُّ واحد يعمل ويسعى في شهوة نفسه، ولو أدى إلى الضرر العام.
ثم ذكرهم تعالى نعمته، وأمرهم بذكرها فقال: {واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء} يقتل بعضكم بعضا، ويأخذ بعضكم مال بعض، حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا، وأهلُ البلد الواحد يقعُ بينهم التعادي والاقتتال، وكانوا في شرٍّ عظيم، وهذه حالة العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم،
=أقول: وهذا يشبه حال المسلمين في هذا الزمن، فهاهم؛ يقتل بعضهم بعضا، ويأخذ بعضهم مال بعض، حتى إن القبيلة يعادي بعضهم بعضا، وأهلُ البلد الواحد يقعُ بينهم التعادي والاقتتال، إنهم في شرٍّ عظيم، فهذا الحال اليوم يشبه حال العرب قبل الإسلام=.
فلما بعثه الله وآمنوا به، واجتمعوا على الإسلام، وتآلفت قلوبهم على الإيمان؛ كانوا كالشخص الواحد؛ من تآلفِ قلوبهم، وموالاةِ بعضهم لبعض، ولهذا قال: {فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار} أي: قد استحقيتم النار، ولم يبق بينكم وبينها إلا أن تموتوا فتدخلوها، {فأنقذكم منها} بما مَنَّ عليكم من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم {كذلك يبين الله لكم آياته} أي: يوضحها ويفسرها، ويبين لكم الحق من الباطل، والهدى من الضلال {لعلكم تهتدون} بمعرفة الحق والعمل به، وفي هذه الآية؛ ما يدل أن الله يحب من عباده أن يذكروا نعمته بقلوبهم وألسنتهم، ليزدادوا شكرا له ومحبة، وليزيدهم من فضله وإحسانه، وإن من أعظم ما يَذكر من نعمه؛ نعمةَ الهداية إلى الإسلام، واتباعِ الرسول صلى الله عليه وسلم، واجتماعِ كلمة المسلمين، وعدم تفرقها...
{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ}. .. أيها المؤمنون! الذين مَنَّ الله عليهم بالإيمان والاعتصام بحبله =فليكن منكم= جماعة {يدعون إلى الخير} وهو ... كلُّ ما يقرِّب إلى الله، ويبعد من سخطه، {ويأمرون بالمعروف} وهو ما عرف بالعقل والشرع حسنه، {وينهون عن المنكر} وهو ما عرف بالشرع والعقل قبحُه، وهذا إرشاد من الله للمؤمنين؛ أن يكون منهم جماعة متصدِّيةٌ للدعوة إلى سبيله، وإرشادُ الخلق إلى دينه، ويدخل في ذلك العلماء المعلمون للدين، والوعاظُ الذين يدعون أهل الأديان إلى الدخول في دين الإسلام، ويدعون المنحرفين إلى الاستقامة، والمجاهدون في سبيل الله، والمتصدون لتفقد أحوال الناس، وإلزامُهم بالشرع؛ كالصلوات الخمس، والزكاة والصوم، والحج وغير ذلك، من شرائع الإسلام، وكتفقدِ المكاييل والموازين، وتفقدِ أهلِ الأسواق ومنعهم من الغش والمعاملات الباطلة، وكلُّ هذه الأمور من فروض الكفايات، كما تدل عليه الآية الكريمة في قوله {ولتكن منكم أمة} ... جماعة يحصل المقصود بهم في هذه الأشياء المذكورة، ومن المعلوم المتقرِّر (أن الأمرَ بالشيء أمر به وبما لا يتم إلا به)، فكل ما تتوقف هذه الأشياء عليه فهو مأمور به، كالاستعدادِ للجهاد بأنواع العُدَد التي يحصل بها نكايةُ الأعداء وعزُّ الإسلام، وتعلُّمِ العلمِ الذي يحصل به الدعوة إلى الخير وسائلها ومقاصدها، وبناءِ المدارس للإرشاد والعلم، ومساعدةُ النوَّاب =أي الأمراء الذين أنابهم ولي الأمر= ومعاونتِهم على تنفيذ الشرع في الناس بالقول والفعل والمال، وغيرِ ذلك مما تتوقف هذه الأمور عليه، وهذه الطائفة المستعدة للدعوةِ إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ هم خواصُّ المؤمنين، ولهذا قال تعالى عنهم: {وأولئك هم المفلحون} الفائزون بالمطلوب، الناجون من المرهوب، ثم نهاهم عن التشبه بأهل الكتاب في تفرقهم واختلافهم، فقال: {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا} ومن العجائب أن اختلافهم {من بعد ما جاءهم البينات} الموجبة لعدم التفرق والاختلاف، فهم أولى من غيرهم بالاعتصام بالدين، فعكسوا القضية مع علمهم بمخالفتهم أمر الله، فاستحقوا العقاب البليغ، ولهذا قال تعالى: {وأولئك لهم عذاب عظيم}. =وهنا الكلام على جزاء من أطاع أو من عصى، فالناس يوم القيامة بين الثواب والعقاب= فيخبر تعالى عن حال يوم القيامة، وما فيه من آثار الجزاء بالعدل والفضل، ويتضمن ذلك الترغيبَ والترهيبَ الموجبَ للخوف والرجاء؛ فقال: {يوم تبيض وجوه} وهي وجوه أهلِ السعادةِ والخير، أهلِ الائتلافِ والاعتصامِ بحبل الله، {وتسود وجوه} وهي وجوه أهل الشقاوةِ والشرِّ، أهلِ الفرقةِ والاختلاف، هؤلاء اسودَّت وجوههم بما في قلوبهم من الخزي والهوان، والذلة والفضيحة، وأولئك ابيضَّت وجوههم، لما في قلوبهم من البهجة والسرور، والنعيمِ والحبور، الذي ظهرت آثاره على وجوههم؛ كما قال تعالى: {ولقَّاهم نضرة وسرورا}؛ نضرةَ في وجوههم، وسرورا في قلوبهم، وقال تعالى: {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (يونس: 27) {فأما الذين اسودت وجوههم} فيقال لهم على وجه التوبيخ والتقريع: {أكفرتم بعد إيمانكم} .. كيف آثرتم الكفر والضلال على الإيمان والهدى؟! وكيف تركتم سبيل الرشاد وسلكتم طريق الغي؟! {فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون} فليس يليق بكم إلا النار، ولا تستحقون إلا الخزي والفضيحة والعار. {وأما الذين ابيضت وجوههم} فيهنئون أكمل تهنئة، ويُبَشَّرون أعظم بشارة، وذلك أنهم يبشرون بدخول الجنات، ورضى ربهم ورحمتِه {ففي رحمة الله هم فيها خالدون} وإذا كانوا خالدين في الرحمة، فالجنة أَثَرٌ من آثار رحمته تعالى، فهم خالدون فيها بما فيها من النعيم المقيم، والعيش السليم، في جوار أرحم الراحمين.
لمَّا بين الله لرسوله صلى الله عليه وسلم الأحكام الأمرية، والأحكام الجزائية؛ قال: {تلك آيات الله نتلوها} ونقصها {عليك بالحق}؛ لأن أوامرَه ونواهيَه مشتملةٌ على الحكمة والرحمة، وثوابها وعقابها، كذلك مشتمل على الحكمة والرحمة، والعدل الخالي من الظلم، ولهذا قال: {وما الله يريد ظلما للعالمين}، نفى إرادتَه ظلمَهم، فضلا عن كونه يفعل ذلك؛ فلا يُنقِصُ أحدا شيئا من حسناته، ولا يزيدُ في ظلم الظالمين، بل يجازيهم بأعمالهم فقط. ثم قال تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ} فهو المالك لما في السماوات وما في الأرض، الذي خلقهم ورزقهم، ويتصرف فيهم بقدره وقضائه، وفي شرعه وأمره، وإليه يرجعون يوم القيامة فيجازيهم بأعمالهم حسنها وسيئها]. من تفسير السعدي بتصرف يسير
فأين المفرُّ وأين المهربُ عند التنازع والاختلاف؟ أين النجاة من التفرق والتحزب والتعصب؟ النجاة في طاعة الله، وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطاعة أولي الأمر من الأمراء والعلماء، وعند التنازع تُرَدُّ القضايا إلى الله ورسوله. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} (النساء: 59)
النجاة في ألا نتنازع وألا نتقاتل فلا يكون لنا عزة ولا كرامة. {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} (الأنفال: 46).
النجاة في إقامة دين الله عز وجل، كلٌّ في نفسه، وفيمن هم تحت ولايته، فالوالدان على أولادهما، والمسئولون على مخدوميهم، والحكام على محكوميهم، دون تفرق أو تنازع، {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ * وَمَا تَفَرَّقُوا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ} (الشورى: 13، 14).

وكتب أبو المنذر فؤاد
الزعفران غزة فلسطين
15 ربيع الأول 1432 هجرية
18/ 2/ 2011 رومية