بسم اله الرحمن الرحيم
كلمة فضيلة الشيخ عيسى البخارى في ظل أحداث الاسكندرية
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والهادي إلى أقوم سبيل وهو على كل شئ قدير ؛
والصلاة والسلام على النبي الأمين الرحيم الحليم الآمر بالنور والناهي عن الضلال والظلمات .

أما بعد ؛
فإن ما حدث في الاسكندرية في الآونة الأخيرة إنما يهدف أمن مصر وسلامتها لأن أعداء الإسلام يريدون التدخل في الشئون الداخلية ثم التغلغل إلى مصر واحدة واحدة ثم احتلالها بعد ذلك ولا سبيل لهم للوصول إلى هدفهم إلا بإشاعة الفتن في هذا المجتمع الآمن السالم .
نقول لهم :
الأمر في أوله وآخره بيد الله عز وجل وإننا سنلجأ إلى الله تعالى مولانا وربنا وسنقبل على سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وإذا فعلنا ذلك نصرنا الله ومن ينصره الله فلا غالب له وتذكروا قول القائل ( فما لأحد بالله طاقة )
قال تعالى إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار

وكلمتي إلى أهل مصر :
وحدوا صفكم أمام مؤامرات عدوكم واعلموا أن النصر مع الجماعة كما جاء في حديث حذيفة رضي الله عنه في الفتن عند مسلم وغيره .... ثم قلت : هل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم ، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ؛ قلت : صفهم لنا يا رسول الله ؟ قال : من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ...... الحديث .
فالله أسأل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه ، إنه يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، وأن يلهمنا الفهم الصحيح لديننا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .
وكتبه
عيسى البخاري