بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي
وبعد: فقد تعرض بعض الإثني عشرية لموضوع الأخ محمد المبارك عن الكافي الذي سماه
كتاب الكافي للكليني مزور
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=1364675
وهو موضوع جيد في بابه سيما أن نقد الكافي من جهة نسخه والرواة عنه مسألة لم يُتعرض لها قبلُ و من هو من الأبواب التي لم يُتطرق لها في كتابات المتخصصين في الرد على الإثني عشرية
سوى ما ذكره شيخنا ناصر القفاري في أصول مذهب الشيعة الإثني عشرية وعنه ينقل عامة من يتكلم عن هذه القضية و لكن بعض ما ذكره هناك يحتاج إلى تحرير ومراجعة والحق أحق أن يتبع
ثم إنني قد سطرت مسودة في نقد هذا الكتاب من جهة نسخه ثم تأخرت عن إتمامها طويلا حتى تعرض الإثني عشرية لهذا الموضوع وراموا أن يجعل بعض الأخطاء التي وردت في موضوع الأخ محمد المبارك سلما للطعن في ملتقى أهل الحديث !!
فكان واجبا علي الرد عليهم من باب الذب عن الملتقى ولأنني بعض شيء من البحث والمراجعة ظهرت لي بعض الأمور التي لم يذكرها الأخ محمد فشاركت في منتدياتهم
ولأن نقل روابط تلك المنتديات ممنوع هنا آثرت كتابة الموضوع في الملتقى وللعلم المناظرة لا زالت مستمرة وسأنقل المشاركات العلمية والمفيدة فقط
وهذا أول رد لي :
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الثمالي:
1-أقول:هذا عجيب فقد ذُكر في موقع الحديث في التعريف بهذه الطبعة :ذكر سيدنا الزنجاني موسى حفظه الله مرارا أن طبعة الكافي الأخيرة -دار الحديث- قوبلت على نيف وسبعين مخطوطا بعضها عليه إجازات وقراءات وطرق المشايه بأسانيد معتبرة وقرائن لا تورث إلا اليقين بصحتها.
المقابلة مع ثمانية الى اثني عشر نسخة خطية.
http://w3.hadith.net/CatalogueSource.aspx?n=423&e=6143
فكيف السبيل للتوفيق بين كلامك المنسوب للزنجاني وبين كلام القائمين على الطبعة؟؟
2-بدل هذا التعميم نرجوا شيئا من التفصيل بذكر التعريف التفصيلي بهذه المخطوطات من جهة عدد أوراقها و تاريخها وناسخها وهل هي نسخة منقولة عن أصل آخر أم نسخة بالوجادة
3-لا زال سؤالي عن مخطوطة كاملة للكتاب بدون جواب.
4-أقول :ما السبب في نظرك في عدم ذكر النجاشي والطوسي لرواية الصفواني لأعظم كتاب للروايات عند الإثني عشرية هل فاتتهما هذه الرواية أم ماذا؟؟ ولماذا لم يذكراه في من روى عن الكليني كتابه الكافي؟؟للكافي نسخ متعددة كتبها تلامذته، أبرزها نسخة الصفواني الذي باهل قاشي الموصل في الإمامة ففلجت يد الموصلي واسودت وهلك من غده، ونسخة الصفواني رحمه الله فيها زيادات ميزها المشايخ بقولهم (وفي نسخة الصفواني) في كل موضع ذكر، وكلها على ما أظن في الأصول، ولم يدع أحد أن الكافي فيه غير هذا.
مع الإشارة إلى أنه من طبقة مساوية لطبقة الكليني بدليل اشتراكهما في الرواية عن شيخهما علي بن إبراهيم القمي و رواية التلعكبري عنهما فهو من تلاميذها إلا أن المفيد يروي عن الصفواني مباشرة ويروي عن الكليني بواسطة واحدة
نعم ذكر صاحب عين الغزال المتوفى سنة 1353 هـ أن الصفواني ((كان تلميذه الخاص به ، يكتب كتابه الكافي وأخذ عنه العلم والأدب ، وأجاز [ الكليني ] له ، في قراءة الحديث)) مقدمة الكافي ص 19 و لكن لا أدري مستند الرجل وهو من أهل القرن الماضي ! ولم يسبق إلى هذا القول ولم يَسُقِ الناقلون دليله !
والذي يظهر لي أنه اعتمد على ما جاء في الكافي من الإشارة إلى مخالفات نسخة الصفواني ! ولكن هذا لا يفيد أنه كاتبه و أن له إجازة !!
وهنا أوافق الهجري في رده على قول النوري أن الصفواني من رواة الكافي:((وأما الصّفواني؛ فإنّ كلامه (قدس سره) باعتبار ما يوجد في بعض المواضع: (وفي نسخة الصّفواني كذا) - كما في الكافي: ج1/ باب النصّ على أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) ص311، وباب النصّ على أبي الحسن الهادي (عليه السلام) ج1/ ص325 - فغاية ما يدلّ عليه هو: أنه كان للصّفواني نسخة من الكافي كانت العبارة فيها هكذا، وأما أنه هو نسخ الكافي، أو رواه عن مصنّفه، فلا دلالة فيه عليه.))اهـ من موضوعه (( معجم رواة الكافي)) بشبكة هجر.
5- لم أقف على أي شيء في التعريف بهذه الرواية وقد تكلم عنها المجلسي في مرآة العقول عدة مرات وهو يذهب إلى أن من ميز روايته عن الرواية الأصلية للكافي هم القدماء الذين جمعوا نسخ الكافي وميزوا بعض الاختلافات التي جاءت فيها كالمفيد وابن بابويه وكلامه مبني على اجتهاده إذ لا نص في المسألة فلم أقف على نص في تعيين قائل عبارة:وفي نسخة الصفواني .
6-لم يستقر المجلسي على قول في أصل رواية الكافي فقد قال في أوله شرحه:و الظاهر أن قائل أخبرنا أحد رواة الكافي من النعماني و الصفواني و غيرهما، و يحتمل أن يكون القائل هو المصنف (ره) كما هو دأب القدماء.مرآة العقول ج 1 ص 25
فهو هنا لم يعين الراوي ثم في موضع آخر قال:و في بعض النسخ بعد ذلك: و قال الصفواني في حديثه: " قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" ثم اجتمعا في الرواية.أقول: رواة نسخ الكليني كثيرة أشهرهم الصفواني و النعماني فبعض الرواة المتأخرة منهم عارضوا النسخ و أشاروا إلى الاختلاف، فالأصل برواية النعماني و لم يكن فيه:" قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" و كان في رواية الصفواني فأشار هنا إلى الاختلاف" . ج2 ص 388
قلت :هنا يصرح بأن الأصل برواية النعماني .وأنه قوبل مع رواية الصفوان.
ثم قال في موضع آخر:قوله" و في نسخة الصفواني زيادة" هذا كلام بعض رواة الكليني، فإن نسخ الكافي كانت بروايات مختلفة الصفواني هذا، و هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال و كان ثقة فقيها فاضلا، و محمد بن إبراهيم النعماني و هارون بن موسى التلعكبري، و كان بين تلك النسخ اختلاف فتصدى بعض من تأخر عنهم كالصدوق محمد بن بابويه أو الشيخ المفيد رحمة الله عليهما و أضرابهما، فجمعوا بين النسخ و أشاروا إلى اختلاف الواقع بينها، و لما كان في نسخة الصفواني هذا الخبر الآتي و لم تكن في سائر الروايات أشار إلى ذلك بهذا الكلام، و سيأتي مثله في مواضع.اهـ ج 3 ص 199
قلت:هنا لم يعين راوي النسخة الأصل أيضا
وقال أيضا:قوله:" محمد بن يعقوب" كلام أحد رواة الكليني النعماني أو الصفواني أو غيرهما.اهـ ج 25 ص 5
قلت:قال هذا في أول كتاب الروضة فلم يعين الراوي
وهنا يطرح التساؤل:النسخة المقروءة على المجلسي بأي رواية كانت؟؟ هل برواية النعماني أم الصفواني؟؟؟ أم أنها تمر بطريق الطوسي؟مع العلم أن المجلسي يروي الكافي بواسطة الشيخ وطرق الشيخ إلى الكافي ليس فيها الصفواني ولا النعماني .
7-قال الغفاري في هامش بداية كتاب العقيقة :في بعض النسخ بعد العنوان (اخبرنا ابو عبدالله محمد بن ابراهيم النعمانى رضى الله عنه بهذا الكتاب في جملة الكتاب الكافى عن أبى جعفر بن يعقوب الكلينى) وهو من كلام رواة الكلينى النعماني أحد الرواة كما قاله العلامة المجلسى رحمه الله. اهـ
قلت: هذا دليل على أن النعماني من رواة الكافي كما ذهب إليه المجلسي في المرآة وغيره
خلافا لقول الزميل مرتضى الهجري الذي يقول في موضوعه المومى إليه ردا على عد النوري للنعماني من رواة الكافي:أما النعماني؛ فقد روى عن الكليني في كتاب "الغيبة" لكن لا دليل لنا على أنه روى كتاب الكافي بتمامه عنه. اهـ
أقول :بل أصاب النوري في هذا والأدلة عليه:
1-النص السابق وهذا دليل صريح على أن النعماني من رواة الكافي.
2-أشار المجلسي في المرآة إلى نص ورد في بعض النسخ وهو:و في بعض النسخ بعد ذلك: و قال الصفواني في حديثه: " قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" ثم اجتمعا في الرواية.قول: رواة نسخ الكليني كثيرة أشهرهم الصفواني و النعماني فبعض الرواة المتأخرة منهم عارضوا النسخ و أشاروا إلى الاختلاف، فالأصل برواية النعماني و لم يكن فيه:" قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ" و كان في رواية الصفواني فأشار هنا إلى الاختلاف" اهـ ج 2 ص 388
قلت:فالمجلسي سبق النوري إلى هذا القول بناء على هذا النص الموجود في بعض النسخ وهو يذهب إلى أن الرواية الأصل هنا هي للنعماني وإن كان لم يقدم دليلا على ذلك غير أنه لا محيص من المصير إلى قوله لاطلاعه على النسخ الخطية وما أشار إليه الغفاري يؤيد قول المجلسي.
فعليك أن تعدل عن قولك السابق لظهور بعده عن الصواب ،وأن تبتعد عن غمز الناس بقولك:
وبينه وبين هذا الاختصاص الصناعي الفني ترليونات السنين الضوئية
وعليه يتبين أن الكافي مجموع من عدة روايات؟ والنعماني من تلاميذ الكافي وقد روى عنه عدة روايات في كتاب الغيبة ولكن السؤال هو من الراوي عن النعماني هنا ؟؟ وكيف وصلت روايته إلى ناسخ المخطوطة ؟
قد يقول البعض سيما أنصار التعويض السندي:المفيد من تلامذة النعماني فيكون هو الراوي عنه بدليل احتمال المجلسي أن جامع نسخ الكافي هو المفيد أو ابن بابويه فالجواب:
1- هذا احتمال لا دليل صريح عليه
2-قد روى المفيد عدة روايات عن الكافي في كتبه ولكن لم يروها إلا من طريق ابن قولويه ولم أقف للمفيد على رواية للكافي من طريق النعماني .
نعم: جاء في أول الإختصاص المنسوب للمفيد التصريح بروايته عن الكليني بواسطة الزراري مقرونا بابن قولويه على ما ظهر لي لأنه لم يرد واو العطف بينهما وفي ص 22 بواسطة أبي محمد بن الحسن بن حمزة الحسيني ولكن في نسبة الاختصاص إلى المفيد كلام ! لذا فطريق المفيد إلى الكافي هو بواسطة ابن قولويه فقط وهذا ما ذكره الطوسي في الفهرست .
8-وقفت في إحدى المخطوطات على مسألة عجيبة جدا ففي نسخة مؤرخة بسنة 1102 هـ أو 1130 كَتب الناسخ بخط صغير فوق عبارة: ((أخبرنا محمد بن يعقوب :قاله محمد بن محمد بن عصام الكليني من تلامذة محمد بن يعقوب ))وهذا الراوي لا ترجمة له في الأصول وعنه يروي ابن بابويه عن الكليني مقرونا باثنين آخرين وقد ضعف الخوئي طريقه للكليني وجهَّله الجواهري في المفيد وليس عند من وثقه سوى ترضي ابن بابويه ولكن الترضي لا يفيد التوثيق على التحقيق
فلو صح هذا يكون أحد رواة الكتاب ابن عصام الكليني المجهول !!
على أن المحشي يذهب إلى أن عبارة :أخبرنا محمد بن يعقوب إما من زيادة الناسخ أو أن العبارة من الكليني نفسه!.
وهذه صورة المخطوط وهو يقع في 718 صفحة بتقسيم موقع تبيان الإلكتروني ويبدأ من أول الكتاب وينتهي بكتاب العشرة وناسخه هو ...(لم أتمكن من قراءة اسمه) بن محمد بن يوسف وقد ميزت الزيادة وبينت موضع الكلام في الحاشية
9-قول الأستاذ الثمالي:
غير صحيح فخذها فائدة منيولم يدع أحد أن الكافي فيه غير هذا.
جاء في باب مولد علي بن الحسين بعد الحديث الثالث ج 1 - ص 467 - 468 من طبعة الغفاري وج 1 ص 540 من طبعة محمد جعفر عبارة ابن بابويه بين الروايتين وهذه صورتها:
قلت:وهذه القضية معضلة من المعضلات فقد اختلفت فيها أقوال علماء الإثني عشرية إلى أقوال كثيرة ذكرها المجلسي في المرآة ج 6 ص 9 ورجح أن العبارة هي لجامع نسخ الكافي المختلفة وأن المقصود هو محمد بن بابويه الإبن
ولكن الإشكال هو أنه ليس لابن بابويه رواية عن الكليني مباشرة بل يروي عنه بواسطة واحدة كما في مشيخة الفقيه وبقية كتبه وقد ضعف الخوئي طريقه إلى الكليني كما سبق !!
وقد وقع في بعض الإجازات المتأخرة إقحام ابن بابويه في رواية الكافي وهو أمر غير صحيح لعدم وجوده في فهرس الطوسي الذي ترجع إليه الإجازة !
10-جاء في أول كتاب الصيد من طبعة الغفاري:كتاب الصيد .. باب صيد الكلب والفهد (حدثنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري قال: حدثنا أبوجعفر محمد بن يعقوب الكليني قال: ). اهـ
وجاء في أول مخطوطة ابن مينا التي ترجع إلى القرن السابع وحسبما نقله الأستاذ الثمالي:حدثنا ابو محمد هرون .
قلت تبديء هذه النسخة بكتاب الصيد وتنتهي بكتاب المعيشة
و التلعكبري أحد الرواة الذين روى عنهم الطوسي كتاب الكافي فعلى هذا يكون أصل النسخة المطبوعة مجموعا من روايتين عن النعماني والتعلكبري وابن بابويه مع مقابلة أصول الكافي مع نسخة الصفواني
أما رواية الصفواني فتشمل الأصول ويحتمل أيضا اشتراك النعماني في رواية الأصول
أما النعماني فتبتديء روايته من كتاب العقيقة إضافة إلى احتمال روايته للأصول أيضا
لكن الطريق الأصلي إلي الأخيرين لا أعرفه ومن عرفه فليأتنا به أما التلعكبري فلم يرو الكافي عنه سوى الطوسي وعليه لا إشكال في الطريق إليه .
أما ابن بابويه فقد ضعف الخوئي طريقه إلى الكليني
فهل ما وصلت إليه صحيح أم لا ؟
10-يقول الأستاذ الثمالي:
أقول هذا أوجه التوثيق المعتمدة وهو معمول به ولكن الإشكال قلة نقول المتقدمين عن الكليني مقارنة بعدد رواياته فعدد رواياته اليوم أكثر من 15 ألف ونقول المتقدمين إنما هي بالمئات ولعلها لا تتجاوز ألفا إلا بقليل والعمدة فيها رواية الطوسي نفسه لأنه أكثر عن الكليني في كتبه الفقهيةقرأ الأصحاب ومنهم مشايخ النجاشي -ونص عليه في فهرسته- والشيخ كتاب الكافي وكانوا يسمونه (الكليني)، ونقلوا منه الأخبار بعينها الموجودة اليوم.
وكذا انقطاع سلسلة النقل والاعتماد على الكليني بين القرن الخامس والسابع فالنقل عنه بين هذين القرنين قليل جدا حسبما وقفت عليه
هذا مع غض النظر عن الاختلاف الكثير الواقع بين ما نقله الشيخ وهو أكثر من نقل عن الكافي من القدماء والموجود في الكافي سواء في المتن او الإسناد مع أن الطريق إلى الكتاب على مذهب الذين يركبون إجازة الطوسي على النسخة المعاصرة واحد لأن منتهاه إلى الطوسي ويكفي الإطلاع على المواضع التي يذكر فيها الخوئي اختلاف الكتب في نهاية كل ترجمة للتحقق من هذه الاختلاف الكبير بين الكافي والتهذيبين في إسقاط أو زيادة الأسانيد
أما المتون فلم يتعرض لها الخوئي وهنا تعسر المقابلة للاختلاف بين ما رواه الطوسي في كتبه وبين ما رواه الطوسي عن الكليني !
فما الذي يرجح عند الإختلاف هل نص الكافي المروي من طريق الطوسي أم نص الطوسي في كتبه؟!!
وهذين مثالين لاختلاف المتن والإسناد بالزيادة والنقصان بين الكافي والتهذيب أخرجتهما بمقارنة بسيطة فكيف سيكون الأمر لو عُملت مقابلة بين الكافي والتهذيب ؟
1-تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 7 - ص 2
1 - محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ترك التجارة ينقص العقل.اهـ
قلت:أما في الكافي المطبوع فقد سقط الحلبي:
- علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ترك التجارة ينقص العقل.
2-تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي - ج 7 - ص 7
24 - محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن قيس قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : ان عامة من يأتيني من إخواني فحد لي من معاملتهم مالا أجوزه إلى غيره فقال : ان وليت أخاك فحسن وإلا فبع بيع البصير المداق .اهـ
قلت:أما في الكافي المطبوع فالراوي عن الباقر هو ميسر !!
أحمد بن محمد، عن صالح بن أبي حماد، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور عن ميسر قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن عامة من يأتيني من إخواني فحد لي من معاملتهم مالا أجوزه إلى غيره، فقال: إن وليت أخاك فحسن وإلا فبع بيع البصير المداق.
والغريب هنا: كيف اختلفت روايات الكافي الموجودة في المطبوع مع ما رواه الطوسي في التهذيبين !! مع أن طريق أصحاب الإجازات إلى الكافي يمر بالطوسي؟؟
ألا يدل هذا على أن بعض أصول الكافي المطبوع ليست من رواية الطوسي؟
11-قلت هذا التواتر المدعى فيه نظروالكافي مغيره من الكتب المنتشرة المشهورة التي تواترت نسخها ولم تكن نادرة يسعى لتحصيل قديمها.
أما في الأسانيد: فإن الإجازات العامة لا يمكن الاستناد إليها في هذا الباب لذا لم ألتفت إليها لأنها خليط من الأسانيد لا يميز فيها بين كتاب وآخر وأدل دليل على ذلك أنها ترجع إلى فهرست الطوسي الذي انقرضت أكثر الكتب المذكورة فيه والنادر منها هو الذي وصل للمتأخرين
ومدار أسانيد الإجازة الخاصة بالكافي على الطوسي وهو واحد فأين التواتر في طبقته؟؟
نعم يمكن دعوى التواتر بين تلامذة الكليني ومن جاء بعدهم إلى زمن الطوسي فهنا يتوقف التواتر ويصير السند من الطوسي آحادا ثم حصل التواتر بعده عند المتأخرين
وهذه القضية تتبين بالرجوع إلى مدار أسانيد المتأخرين وهو الحلي فقد ذكر أنه يروي الكافي بطريقين كلاهما ينتهيان إلى الطوسي ومن طريق الحلي تمر جل الإجازات.
فهذا التواتر المدعى فاقد لشرط الاطراد في جميع الطبقات فقد انقطع في طبقة الطوسي و بهذا يعلم أن دعوى التواتر من الدعاوى التي يذكرها علماء الإثني عشرية من غير تمييز و لا فحص .
أما تواتر النسخ فإن كان المقصود به النسخ الخطية الموجودة في خزائن المخطوطات فهي تشبه دعوى تواتر الكتاب لأن أقدم نسخه ترجع إلى القرن السابع وأما تواتر النسخ إنما حصل في القرن العاشر وسيتبين هذا عند الكلام عن نسخ الكافي.
12-أما كلامك عن المكتبات وإحراق الكتب والتلف واتهامك لمخالفيك بالسرقة والإعتداء فما وجهه وأنت تنقل لنا عدة من نسخ الكتاب وصاحبك الهجري يدعي أنه في إيران وحدها توجد 1600 مخطوطة !!!؟ وفي الفهرس الشامل ذكر 481 مخطوطة للكافي في جميع مكتبات العالم بحسب ما وقفوا عليه ! وبعض مخطوطاته موجودة في مكتبة الملك سعود للمخطوطات ومعروضة لكل أحد !!
أما الكلام بتفصيل عن النسخ فيحتاج إلى مشاركة خاصة تتبع هذه المشاركة إن شاء الله تعالى
هذا آخر المشاركة الأولى
ويتبعها إن شاء الله تعالى الإستدراك على المشاركة الأولى ثم الكلام عن نسخ الكافي
وبالله التوفيق
ملاحظة:ترددت في وضع الموضوع في منتدى الحديث أو العقيدة فترجح لي كتابته هنا لأن الإثني عشرية يبنون عقائدهم بالأساس على هذا الكتاب،فإن سقط سقطوا معه.
والله أعلم