كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله منثور في كتبه.
ومنها قوله في شرح اللمعة: "الصفة الحادية عشرة: "العجب": العجب من صفات الله الثابتة له بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف. قال الله تعالى: (بل عجبت ويسخرون) على قراءة ضم التاء.
وقال النبي، صلى الله عليه وسلم: "يعجب ربك من الشاب ليست له صبوة". رواه أحمد وهو في المسند ص 151ج4 عن عقبة بن عامر مرفوعاً وفيه ابن لهيعة.
وأجمع السلف على ثبوت العجب لله فيجب إثباته له من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل. وهو عجب حقيقي يليق بالله.
وفسره أهل التعطيل بالمجازاة ونرد عليهم بما سبق في القاعدة الرابعة.
والعجب نوعان:
أحدهما: أن يكون صادراً عن خفاء الأسباب على المتعجب فيندهش له ويستعظمه ويتعجب منه، وهذا النوع مستحيل على الله، لأن الله لا يخفى عليه شيء.
الثاني: أن يكون سببه خروج الشيء عن نظائره، أو عما ينبغي أن يكون عليه مع علم المتعجب، وهذا هو الثابت لله تعالى". انتهى.
وفي شرح الواسطية: "والعجب ثابت لله تعالى: لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " عجب ربنا من قنوط عباده وقرب خيره " الحديث.
والممتنع على الله من العَجَب هو ما كان سببه الجهل بطرق المتعجب منه لأن الله لا يخفى عليه شيء أما العَجَب الذي سببه خروج الشيء عن نظائره أو عما ينبغي أن يكون عليه فإن ذلك ثابت لله.
وقد فسره أهل السنة بأنه عَجَب حقيقي يليق بالله وفسره أهل التأويل بثواب الله أوعقوبته ويرد عليهم بأنه خلاف ظاهر النص وإجماع السلف:. انتهى.