تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تسحروا بارك الله لكم فإني متسحرٌ على ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    61

    Exclamation تسحروا بارك الله لكم فإني متسحرٌ على ..

    هذه مقـالة كتبتها في أحد المنتديات ، و أعرضها بين أيديكم لعلي أجد المـستفيد و الناصح المـُفيد .


    أذكر أني بالأمس أمسكت بقلمي بين أصابعي ، و كنت أكتب في كل مرة أفكار تتوارد لذهني ،فصفحتي تسود قليلا قليلا و ما إن تمتلأ و توشك على الختام ، إلا و أدرك بأن المعاني التي تجول في ذهني لم تجد خاطرًا يحددها بعد ، فالأفكار مبهمة في ذهني ، و أدعو الله بأن يرزقني بذلك الخاطر الذي يكشف حزني و يرسم أفكاري أمامكم .. و ها أنا أعود من جديد لأكتب هذه الليلة ، و لا أعلم هل سيكون حالي كالأمس ، و يكبو قلمي الليلة دون غايته ، و أمزق و أرمي الورق في مستقرها ، أم يحـل الخاطر كضيف يؤنسني و يريحني .

    قد يستغرب البعض مما سأقول و سأتسحر عليه الليلة ، و قد يعتقد البعض أن جنابي - متطرف - ، و لكن المهم قراءة الموضوع ، و قراءة وجهة نظري فالموضوع جـدي و إن خلت هذه الخواطر و الأفكار من العنب فلن تخلو من البلح .

    هناك فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى ، و هناك - أيضـًا - شياطين و وكلاء لإبليس ، يـُذيعون من الفتنة ما خفي على أبليـس ، و مالم يصل إليه عبد الله بن أبي ، و حمقهم أشبه بحماقة هبنّقة .

    أرجو أن لا يأتي شخـصًا و يقول لي أتق الله فإنك في رمضان و لحوم الناس مسمومة ، أولا .. أقسم بالله أني أخشى الله و الله يعلم ما في نيتي ، و أنا مصر على أن أفتح موضوع أُناس يقدسون الشريعة في لحن القول ، فإذا جاعوا أكلوها ..

    أقسم بالله العظيم أن تطبق السماء على الأرض أخف علي من أن يـُستغفل شعب كامل و شريحة و طبقة معينة من الناس ، و هم في غمرة ساهون . حينما يأتي من يعزف على وتر الدين و حينما يقول كلمة حق ليصل إلى باطل و يموه و يخلط صور الباطل بالحق ، فحينها يجب أن لا نسكت.

    " أيها المسلمون تسحروا بارك الله لكم سحروكم ، فإني متسحر على الإعلام "

    و أخص .. " طاش ما طاش " ، و كذلك " للخطايا ثمـن "

    حاولت بالأمس أن أصيغ ما أقدر عليه بأسلوب علمي يعيبه الترتيب الركيك في الأفكار ، و قد عاهدت نفسي سابقا أن أسخر ما تجود به نفسي من كتابة و أصيغها بطريقة علمية أكثر من كونها استعطافية ..

    و لكن لعلي دمجت النيتين و الشعورين .. و كما قلت سابقا إن خلت هذه المقالة من العنب فلن تخلو من البلح ..

    لعل مقالتي تبدو طويـلة بعض الشيء ، و لكن أتمنى أن لا يبخل الجميع على نفسهم بهذه المعلومات .. فالموضوع ليس حكـرًا و حصـرًا على السنة من المسلمين فقط ، بل كذلك كل شيعي ، و مسلم يخشى على دينه و دنياه ، ما ستقرأه في أغلبه دراسة نفسية ، و إعلامية ، و تسويقية للخطر المنحدر منهم ..

    إن مما يدمي القـلب استغلال بعض " البشر " - مع تحفظي على كلمة بشر - ، القضايا الإجتماعية و بالأخص السنيـة الشيعية ، ليكون مصدر عيشه و ليقتات منها ، و استغلاله لوضع اجتماعي معين و نقده بطريقة تحلو له ، ليضمن ما يسد به جوعه و يروي ضمأه .

    على اختلاف علماء الإتصال الجماهيري في كيفية تأثير وسائل الإعـلام إلا أنهم مجمعيـن على ذلك التأثير على جمهوريها من خلال ما يُعرض ، في عام (1955) لخص العالمين ( لازارفيلد ) و ( ميرتون ) أربع أسباب رئيسية ينبع منها قلق الناس و انشغالهم بوسائل الإعلام .. و لعلي أذكر سببـًا واحدًا أرى أنه هو الأهم و لكي لا أطيل على الجميع في القراءة ..

    السبب هو .. أن من الناس من يخشى استغلال أحاب المصالح و الأهواء لوسائل الإعلام ، بحيث تشجع الجمهور على قبول وضع اجتماعي معين ، أو تحرضه على التمرد على وضع قائم . و الأمر الذي يقلل من النقد الاجتماعي لواقع خاطئ ، و يضعف من قدرة الجمهور على التفكير الناقد فيما يطرح عليه من نظم اجتماعية و قيمية .

    http://tbn0.google.com/images?q=tbn:.../injection.jpg


    مما لاحظته في المسلسل المسمى بـ "طاش ما طاش " إستخدام بعض الإعلاميين - بحسن نية أو دونها - بعض التأثيرات الإعلامية الخطيرة و أخص هنا نظرية تأثيرية قوية لا يستهان بها و هي بما يسمى في الإعلام أو علم الإتصال الجماهيري ( بنظرية الحقنة أو الرصاصة innoculation theory ) ، و قد اشتق هذا الاسم و فكرته من الفكرة نفسها التي تقوم على أساسها التطعيم ضد الإمراض ، حيث إن تحصين الإنسان ضد الأمراض يتم من خلال حقنه بمصل يحتوي على جرثومة ضعيفة للمرض المراد التخصين ضده ، و من ثم يقوم ( نظام المناعة ) في جسم الإنسان باحتواء تلك الجرثومة الضعيفة و القضاء عليها و خلق حالة من الحصانة ضدها .
    إن نظرية التطعيم هي من وجه آخر شبيهة بمفهوم التأثير على المدى الطويل . لأن التعرض المتواصل لبعض ما تبثه وسائل الإعلام يولد نوعـًا من التبلد و عدم الإحساس أو ما سميناه ( الحصانة ) في حالة التطعيم ضد المرض . إن الجرعات من المفاهيم و القيم التي نتلقاها من وسائل الإعلام تشبه الأمصال التي نحقن بها لكي تقل ، و إن لم تنعدم ، قدرة الجراثيم على لتأثير في أجسامنا .

    فمثلا .. استمرار تعرضنا لمشاهد العنف و الجريمة و الجنس يخلق لدينا حالة من اللامبالة تجاهها و عدم النفور منها .
    و قد يسأل سائل .. من أين أتت هذه الحالة السلبية تجاه الأشياء السلبية ؟
    و الجواب : أن ( الحقــن ) المنتظم لعقولنا بـ ( الأمصال الإعلامية ) ولـّد حالة من البلادة تجاه الأمور السيئة و الجوانب السلبية أو حصانة تشبه الحصانة التي يصنعها المصل حينما نلقح ضد الأمراض .

    لكن المفارقة الجميلة هنا .. أن التطعيم الطبي يستخدم لوقاية و حماية الجسم ، و أما الحقن الإعلامي فإنه لتوليد اللامبالاة و تبلد الإحساس ضد المنكرات و المشاهد المنحرفة .. فيصبح الأمر كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم : ( يصبح المعروف منكـرًا و المنكر معروفـًا ) . فالأمور المحرمة من التبرج و الإختلاص يصبر أمرا عاديا ، و الإنكار على هذه الظاهرة و التحذير منها يصبح أمرًا غريبـًا مستخجنًا يوصف فاعله بالتشدد و ضيق الأفق .


    موضوع الحقن الإعلامي و هي نظرية إعلامية تقودني الآن إلى نظرية نفسية تسويقية ، هذه النظرية إستخدمها عالم روسي يسمى إيفان بافلوف .

    هذه النظرية تسمـى .. الربط الذهني أو الإرتباط الشرطي أو الإستجابة الشرطية .. بداية إكتشاف بافلوف لهذه النظرية كانت عن طريق تجربتها على كلبه ، و لما تحققت قرر البعض تطبيقها على الأوادم ..

    باختصار ... هذه النظرية تهدف إلى ربط الأحداث و الأفعال و المصائب و الأحاسيس إلى نتائج معينة نفسية يصعب الخلاص منها فيما بعد ..

    دعني أوضح قليــلا ..
    عند سؤالك لأحد اليهود أو النصارى عن الإسـلام .. فإن أول ما سيتبادر لذهنه هو الإرهاب .
    عندما سألت أحد الشيعة عن نفس الشيء و قلت له ماذا يرتبط في ذهنك عندما أقول " السـُنة " ؟ أجابني بأن ما يرتبط في ذهنه هو السعودية .
    عندما نقول الشيعة .. أغلب من سألتهم أجابوني بأن ما يرتبط في ذهنهم هو إيران .
    تسير أحيانا في مكان ما .. و تشم رائحة عطر معينة ، فتذكر ( س) من الناس ..
    تسير بالقرب من البحر و تشم رائحة معينة و لا شعوريا تجد نفسك تبتسم فتقول تذكرت كورنيش جدة أو كورنيش الدمام أو الخبر .

    - إذا لم تتضح الصورة في هذه النقطة لا مانع من السؤال لزيادة الإيضاح -

    الحقيقـة .. أن البعض إرتبط ذهنه إرتباطا شرطيـًا بمجرد رؤية ملتزمين أو متدينين ، بالتخلف أو الهمجية ، و أنهم ضيقي أُفق ، هذا إن لم يزد في الضحك عليهم ، فيرتبط في ذهنك كل ما هو إسلامي إرتباطًا شرطيا بالإرهاب و ضيق الأفق و التخلف .

    العـــقل البشري إذا أُريد التأثير عليه فإنه يتأثر بطريقتين كما يقول علمـاء النفس ، و هي عن طريق : -

    1/ الكـثـافة الحسيـة .
    2/ التكرار .

    حديثي سيكون فقط على النقطة الثانية وهي ( التكرار ) ..مما لاحظته في المسلسات و المشاهد التي يتعرض فيها أصحاب الـلحى و المتدينين إلى نقد ، هو تكثيف ( الكوميديا ) على الشخصية الملتمزمة ، و محاولة إضحاك الجمهور لأن يصل إلى أعلى درجة في شعوره بالضحك ، و من ثم ( مع التكرار و التكثيف من هذه الأمور ) فإن العقـل يتبرمج لا شعريـًا و يرتبط في ذهنه ، أن شخصية معينة مضحكة جدا و طريقة شخصية معينة في الحديث مضحكة جدًا ، و هذا أخوف ما أخاف منه ، وهو أن يأتي أناس فيما بعد يكرهون الإلتزام بمنهج معين سواء هذا المهج ( للسنة أو الشيعة ) و ذلك لأن أذاهنهم مرتبطة إرتباطًا شرطيا غير محسوس ، بأن الإلتزام يعني التخلف و الرجعية و ( الغبـاء ) .

    المشكلة وجود أناس يعينونهم على هذا الشيء و هو بقولهم : إن هذا الواقع و ينتقدونه .
    و سؤالي .. هل كل واقع يناقش بطريقة ساخرة ؟
    عندما خرج مسلسل " للخطايا ثمن " فرح البعض بهذا العمل و كأنهم يتشفون و ينتقمون من فئة معينة ، و كذلك " طاش ما طاش " عندما ينتقدون فئة معينة من الناس بطريقة ساخرة ، فرح البعض الآخر .. و الواقع من المفترض أن يكون عكس ذلك و أن يتم نقاش المواضيع الحساسة التي قد تولد إرتباطـًا شرطيا في أذهان الناس عن فئة معينة من الناس ، بطريقة جديـة و سليمة و علمـيّة فليس المجال مجال عواطف ، و إنما المجال مجال أجيــال قد تكره الإنخراط في فئة معينة من الناس لأنهم تبرمجوا على أن هذه النوعية و الفئة " مريضة " .


    إخوتي الأكارم .. أشعة الشمس تنفذ من النافذة ، قد دخل وقت الصيام و أنا لم أكمل سحوري بعد ، أتمنى أن أكون وفقت في عرض شيء بسيط من هذا الجانب ، و أعتذر عن أخطاء إملائية أو نحوية أو أخطاء فكرية ، فلازلت أحتاج التوجيه ، و إن طرأ علي تغيير أو زيادة فلن أتأخر .. و الـــسّلام .


    *بالنسبة لنظريات الإعلام التأثيرة بإمكانكم الرجوع إلى كتاب من تأليف الدكتور الحضيف .( كيف تؤثر وسائل الإعلام ) .
    احمـل عصـًا غليظـة و تحـدث بلـطف

    إن قطرات المطر ... تصنع ثقبا في الحجر لا بالعنف .. بل بالتكرار

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: تسحروا بارك الله لكم فإني متسحرٌ على ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاند مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Red"]الحقيقـة .. أن البعض إرتبط ذهنه إرتباطا شرطيـًا بمجرد رؤية ملتزمين أو متدينين ، بالتخلف أو الهمجية ، و أنهم ضيقي أُفق ، هذا إن لم يزد في الضحك عليهم ، فيرتبط في ذهنك كل ما هو إسلامي إرتباطًا شرطيا بالإرهاب و ضيق الأفق و التخلف .
    *بالنسبة لنظريات الإعلام التأثيرة بإمكانكم الرجوع إلى كتاب من تأليف الدكتور الحضيف .( كيف تؤثر وسائل الإعلام ) .
    خاطرة اجدها منطقية جدا في واقعنا الحالي
    ولعلي اكتسبت غلظة ونكدا على العلمانيين لكثرة مماحكاتي لهم من الذين يستهزئون من الملتزمين ويصفوهم بما تفضلت به فبدلا دعوتهم أصبحت أغلظ عليه وأمسح بهم الأرض بالحجة والمنطق والعقل مع قليل من التهكم !!!.
    نسأل الله المغفرة وحسن الاتباع
    والله من وراء القصد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي رد: تسحروا بارك الله لكم فإني متسحرٌ على ..

    الأخ عابر سبيـــل ..
    مما يؤرقني و ينكد علي ، هو استغلال هذه الوسائل الإعلامية لنيل مطالب معينة أو لتأثير أناس تجاه أفكار معينة ..
    تقليد السدحان و القصبي أو أي ممثلين و لكن أخص هذين الشخصين لما لهما من شعبية لدى العامة .. أقول تقليدهم للملتزمين يؤثر سـلبا على الالتزام ..
    كما ذكرت سابقــًا .. أن العــقل البشري إذا أريد التأثير عليــه فإنه يكون بطريقتين ..
    الكثـــافة الحسيــة .... و كذلك ... التكرار
    كثرة و و تكرار تقليد المتزمين و وضعهم في صورة مضحكة و غبية .. و تركيب اللحى و جعل الصفة السائدة أو العلامة الفارقة للمتزين هي ( الـلحية ) قد يتسبب في برمجة و تثبيت أن الملتزم بلحيته و قصر ثوبه مضحك جـدًا .. أو أنه غبي و ذلك لتصويره بتلك الطريقة .. مما يردع كثير من الشباب عن الإلتزام فيما بعد ، لأنه عند إلتزامه يشعر بالنقص ، و نظرات الناس الغريبة تجاهه .
    المشكلة أن البعض من ذوي التفكير السطحي - و لا أقولها بقصد الإساءة - يرد قائــلا ..
    يا أخي هذولا ينتقدون واقع .. و أستغرب حقيقة مثل هذا النقد !! هل كل ما هو خطأ أو يحتاج إلى تصحيح و نقد ، يـُنقد بهذه الطريقــة ؟؟
    في مثل هذه المواضيع الحساسة يجب أن يكون النقد نقدًا علميا و فكريـًا .. أكثر مما يكون نقد تهريجي .


    بالنسبة لتضليلك أو أقتباسك لنظرية الإرتباط الشرطي ,, فلن تجدها في كتاب الحضيف .. و لكن إذا أردت الإطلاع على كتاب الحضيف فستكسب خيرًا كثيرا ...



    في حفظ الرحمن
    احمـل عصـًا غليظـة و تحـدث بلـطف

    إن قطرات المطر ... تصنع ثقبا في الحجر لا بالعنف .. بل بالتكرار

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    551

    افتراضي رد: تسحروا بارك الله لكم فإني متسحرٌ على ..

    الأخ معاند جزاكم الله خيرا على كل حال على حسن قصدكم ، ولكن!
    إن حسن القصد لا يكفي للتعبير عن أمر خطير ما يحيط بالمسلمين ، فإنه لابد من وضع الألفاظ في محلها الصحيح شرعا أو لغة ، ذلكم أنه ليس من الشرع الصحيح ، ولا العقل الصريح ! أن تسوي بين الحق والباطل ، وبين الشرك والتوحيد ، أعني بين أهل الإسلام ، والمشركين الرافضة ، فهذا ظلم بيِّن ، أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون ، أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون .
    أخي المكرم إن هذا - وإن لم تقصد - ترويج لهم ، ومساواة بين الحق والباطل.
    والله الهادي.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: تسحروا بارك الله لكم فإني متسحرٌ على ..

    الحمد لله وحده ، والصلاة على من نبي بعده وبعد :
    - فنظراً لكثرة التشكيات والاستفتاءات على مدى ست سنوات متواليات من عام 1416هـ إلى عام 1421هـ بشأن مسلسلات ( طاش ما طاش ) لما فيها من مخالفات للشرع المطهر والآداب والقيم ويمكن إجمال ما لاحظه الناصحون والمستفتون على المسلسلات المذكورة على النحو الآتي :

    1- السخرية بأهل الخير والصلاح وإلصاق المعايب بهم .

    2- خروج المرأة مع الرجال الأجانب وما يتبع ذلك من اختلاط وتبرج وسفور وخضوع بالقول وغير ذلك .

    3- العمل على توهين الأخذ بأحكام الشرع المطهر والترغيب فيما نهى عنه كترك الحجاب وإبداء الزينة للأجانب وقيادة المرأة للسيارة والسفر إلى بلاد الكفر وإلى البلاد التي تشتهر بالرذيلة وتحارب الفضيلة .

    4- لمزه المتصفين بالغيرة على محارمهم ونسائهم .

    5- إثارة الشهوات في مشاهد بشعة تقتل الحياء وتقضي على العفة .

    6- القيام بأفعال رعونة وسخرية وخرم مروءة كالتزيي باللحى المصطنعة ونحوها .

    7- تناول عادات بعض البلدان والمناطق ومحاكاة لهجاتهم على وجه التحقير لأهلها وإظهار معايبهم .

    وانه بعد دراسة اللجنة لتلك الاستفتاءات واطلاعها على رصد موثوق لهذا المسلسل فإن اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء تبين لعموم المسلمين ما يلي :

    أولا : يحرم إنتاج هذه المسلسلات وبيعها وترويجها وعرضها على المسلمين لأمور منها :

    1- اشتماله على الاستهزاء ببعض أمور الدين والسخرية ممن يعمل بها . وهذا أمر في غاية الخطورة على من ينتجها ويخشى عليهم سوء عاقبتها الوخيمة .

    2- اشتماله على ما يعارض الشرع المطهر ، وحمل الناس والخروج على أخكام دينهم وشريعة ربهم وذلك من خلال : ترسيخ العلاقات غير المشروعة بين النساء والرجال الأجانب ، وعيب الغيرة على المحارم ، والتهاون بالحجاب وغير ذلك .

    3- اشتماله على الدعاية للبلاد التي تظهر فيها شعائر الكفر ، والبلاد التي اشتهرت بالفساد الأخلاقي .

    4- اشتماله على ما يثير النعرات والعصبيات الجاهلية عن طريق السخرية بالعادات واللهجات وهذا ينافي مقاصد الشرع المطهر من الحث على المحبة والألفة والإخاء والصفاء بين المسلمين والبعد عن أسباب الشحناء والبغضاء قال الله تعالى ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون . يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) .

    5- إفضاؤه إلى نشر الرذيلة ، وطمس معالم الفضيلة ، وإشاعة الفساد ، ومحبة المنكرات والاستئناس بها .

    ثانياً : تحرم مشاهدة هذه المسلسلات والجلوس عندها لما فيها من المنكرات وتعدي حدود الله ، قال الله تعالى في وصف عباده المتقين : ( والذين لا يشهدون الزور ) أي : لا يحظرون القول والفعل المحرم وأعياد الكفار ، وقال سبحانه : ( وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين ) قال أهل العلم : المراد بالخوض في آيات الله : التكلم بما يخالف الحق : من تحسين المقالة الباطلة ، والدعوة إليها ، ومدح أهلها ، والإعراض عن الحق ، والقدح فيه وفي أهله . وفي الآية دليل على أن مجالسة أهل المنكر لا تحل . وقال الله جل وعلا : ( وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذاً مثلهم ) قال أهل العلم : ويدخل في عموم الآية حضور مجالس المعاصي والفسوق التي يستهان فيها بأوامر الله ونواهيه .

    ثالثاً : تحرم الدعاية لهذه المسلسلات وتشجيعها والإعلان عنها بأية وسيلة لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان وقد نهى الله عن ذلك فقال جل وعلا : ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) والواجب هو الإنكار على هؤلاء وبغضهم في الله حتى يتوبوا إلى الله تعالى ويقلعوا عن معصيته .

    رابعاً : إن تخصيص الكلام في هذا المسلسل ( طاش ما طاش ) لا يعني سلامة غيره من المسلسلات بل الحكم يتعدى إلى كل مسلسل يشتمل على مخالفة للشرع المطهر ، وانتهاك لحرمات الله ، وإفساد للأخلاق ، وقتل للغيرة الدينية ، وتحطيم للمروءة الإنسانية ، ودعوة إلى الانحراف بشتى أنواعه .

    خامساً : يجب على أهل الإسلام أن تكون حياتهم جداً لا هزلاً وأن يشتغلوا بما ينفعهم في دينهم ودنياهم ، وأن يجتنبوا كل ما فيه إضعاف لدينهم ، وتوهين لقوتهم ، وإهدار لأوقاتهم ، وحط لأقدارهم ، وتمكين لعدوهم منهم .. وإن الحياة لثمينة فليربأ أهل الإسلام عن عمارتها بالباطل وسفاسف الأمور ، وليقوموا بحق الله عليهم من التمسك بهذا الدين ، وحماية حرماته ، وتربية شبابه على الحق والفضيلة وإبعادهم عن العبث والفساد والرذيلة . والواجب على القائمين بإعداد هذه المسلسلات التوبة الى الله . ونسأل الله جل وعلا أن يصلح أحوال الجميع وأن يهدينا جميعاً الى سواء السبيل إنه سميع قريب مجيب وبالله التوفيق ..

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •