السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو بيان المقصود من القول مثلا:
بيض له الزيلعي في تخريجه
كيف بيض؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجو بيان المقصود من القول مثلا:
بيض له الزيلعي في تخريجه
كيف بيض؟؟؟
يقصد بذلك سكوت المؤلف عن بيان درجته ، أوعدم التعرض لتوثيقه . فيقال مثلا بيض له الزيلعي أو المناوي أو الحاكم أو الذهبي لأن هؤلاء عرف عنهم العناية بتوثيق الحديث والكلام على رواته وبيان صحته ، لكن بعضها ربما يتوقفون فيها فيأتي من بعدهم فيقول بيض له فلان.
والله أعلى وأعلم
بوركت ابو مروان
لكن في كشف الخفاء يقول المؤلف
لم الحاجة هنا لذكر سكت، لم لم يقول وتبعه ابن حجر والسخاوي؟؟وبيض له الزيلعي في تخريجه وتبعه الحافظ ابن حجر وسكت عليه السخاوي
معنى بيض له الزيلعي:
يعني أنه أوردها في في كتابه، ولم يخرجها، فلم يذكرمن اشترك فيها في التخريج،ولا الكلام على عللها، إن كانت فيها علة،ولا الكلام على رواتها جرحا ولا تعديلا، ولا الحكم عليها بالثبوت وعدمه، فهذا معنى التخريج بالجملة.
ومثال هذا أن الزيلعي كتب احاديث الفرائض في كتابه الهداية في مسودة،فلم يبضها، لهذا هولم يخرجها وإنما اكتفى بمجرد إيرادها، دون الكلام عليها من جهة العلل والجرح والتعديل والعزو إلى المصنفين،وقد رأيته كذالك يصنع في تخريج احاديث الكشاف كما صنع في بعص أسانيد أحاديث أثم من ترك صلاة الجمعة،وغيرها من الأمثلة كثير.
وكذلك يُستعمل مصطلح بيض عند المصنفين، بمعنى أنهم يكتبون مسودات في المادة، وهي الكتابة الأولية، ومن ثم يأتي المصنف منهم إلى مسودته، فينقحها، ويكتبها على وجهها النهائي،وهذه الكتابة بعد التنقيح تسمى في عرف المصنفين، تبييض.
انا اوافق الحرث بن علي في ذلك
شكرا لكم ... وبارك الله فيكم ...
(بيَّض له) غير (بيَّضه).
فالثانية تأتي في مصطلح (التبييض) الذي يحصل على مسوَّدة الكتاب (وهي النسخة الأوليَّة)، حيث تنقَّح المسوَّدة وتصحَّح، ثم تُخْرَج "مبيَّضة" الكتاب، وهي: الكتاب في صورته النهائية المضبوطة المعتمدة.
وأما (بيَّض له)؛ فتعني: أنه ترك مكان الكلام عليه فارغًا، إما لأجل العودة إليه فيما بعد، أو لعدم وجود المادة العلمية، أو لنحو ذلك.
ولما كان المقصود من تخريج الزيلعي: عزو الأحاديث إلى مصادرها، فإنه لما جاء إلى هذا الحديث قال -في تخريج الكشاف (1/199)-: (غريب جدًّا)، وهذا مصطلحٌ للزيلعي فيما لم يجده من الأحاديث، ثم بيَّض له، فترك مكان تخريجه فارغًا؛ لأنه لم يجده.
وتبعه ابن حجر، فقال -في الكافي الشاف (ص28)-: (لم أجده).
قال العلامة المعلمي -في مقدمة تحقيق الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (صفحة: يو)-: (البياضات: قد يذكر المؤلفُ الرجلَ، ولا يستحضر عمَّن روى، ولا من روى عنه، أو يستحضر أحدَهما دون الآخر، فيَدَعُ لِمَا لا يستحضره بياضًا: "روى عن...."، "روى عنه....").
فتبين أن هذا (التبييض) الذي يفيد أن الكلام غير تام ليس هو (التبييض) الذي يعني التنقيح والتصحيح والضبط.
والله أعلم.