تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: وقفة مع حال المجهول: (سوار بن ميمون).

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي وقفة مع حال المجهول: (سوار بن ميمون).

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قد اختلف في اسمه كثيرا:
    فقيل: سوار بن ميمون.. وهو المشهور.
    وقيل: ميمون بن سوار.. وقيل: ميمون بن سوار بن ميمون.
    وقيل: الأسود بن ميمون.
    وقيل: سوار بن منصور.. كما أشار إلى ذلك العقيلي.. وهو تصحيف.

    زاد الطيالسي: أبو الجراح العبدي. وكذا نسبه ابن حبان.
    شيخٌ لـ: ابن المبارك، أبو داود الطيالسي، وكيع، يونس بن بكير، شعبة.. فيما وقفت عليه.

    تفرد بتوثيقه _ على عادته _ ابن حبان؛ وقال: من أهل البصرة.
    وقال الذهبي فيما وجده ابن ناصر الدين بخطه في كتابه (الزيارة النبوية) _ وهو جزء لطيف _:
    (سوار هذا لم يذكره ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل، ولا أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى، ولا ذكر في الضعفاء، وهو من شيوخ شعبة؛ فهو صدوق).

    أقول: بل الصواب من حاله أنه مجهولٌ؛ لا يحتمل التفرد أبدا.. ولا يعني أن هؤلاء لم يذكروه أنهم عرفوه أصلا!!
    قال البيهقي بعد أن روى حديثه: (هذا إسنادٌ مجهول).. هكذا رحمه الله على وجه العموم؛ وهذه لفتة هامة.
    وقال ابن عبد الهادي في الصارم المنكي (ص 101):
    (وأما سوار بن ميمون فإنه شيخ مجهول الحال قليل الرواية، بل لا يعرف له رواية إلا هذا الحديث الضعيف المضطرب، ومع هذا قد اختلف الرواة في أسمه ولم يضبطوه، فبعضهم يقول: ميمون بن سوار، وبعضهم يقول بالقلب: سوار بن ميمون، والله أعلم هل كان اسمه سواراً أو ميموناً، فكيف يحسن الاحتجاج بخبر منقطع مضطرب نقلته غير معروفين، وروائه في عداد المجهولين والله الموفق.
    ثم قال المعترض: وأما قول البيهقي هذا إسناد مجهول، فإن كان سببه جهالة الرجل الذي من آل عمر فصحيح، وقد بينا قرب الأمر فيه، وأن كان سببه عدم علمه بحال سوار بن ميمون فقد ذكرنا رواية شعبة عنه وهي كافية.
    والجواب أن يقال: هذا الذي ذكره البيهقي هو أحد أسباب رد الحديث وضعفه وعدم قبوله، وهو جهالة إسناده، وهذه الجهالة ثابتة للإسناد، محكوم بها عليه من جهة الرجل المبهم، ومن جهة الراوي عنه هارون بن أبي قزعة، ومن جهة سوار بن ميمون أيضاً، فالإسناد محكوم عليه بالجهالة لإجماع هؤلاء المجهولين في سنده، مع أن الرجل المبهم فيه يكفي في الحكم عليه بالجهالة، فكيف إذا كان معه مجهول غيره.
    وقول المعترض: أنه قد بين قرب الأمر فيه، دعوى مجردة غير مطابقة فتقابل بالمنع والرد وعدم القبول، وقد تكلمنا على رواية شعبة عن سوار بما فيه كفاية؛ وبينا أن الحديث ليس بصحيح سواء ثبتت روايته عنه أولم تثبت ونبهنا على أن شعبة قد يروي عمن لا يحتج به من الرواة الكلمة والشيء والخبر والخبرين وأكثر من ذلك. والله أعلم).
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: وقفة مع حال المجهول: (سوار بن ميمون).

    جزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •