تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 21

الموضوع: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    السلام عليكم
    الملائكه عدد لايحصيه الا الله عزوجل قال النبي صلى الله عليه وسلم:((البيت المعمور الذي في السماء السابعه يدخله كل يوم سبعون الف ملكـ،اذا خرجوا منه لم يعودوا اليه اخر ماعليهم))
    نعم نؤمن بجبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت وخازن النار وماشابه ذلك...فقد عرفناهم وامنا بهم...لكن كيف بمن لانعرف...كما اخبر عليه الصلاة والسلام:((مامن موضع اربع اصابع في السماء الا وفيه ملك قائم لله او راكع او ساجد)).
    فكيف الايمان بكل هؤلاء..الذين لانعرف؟
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية الرياض
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    نؤمن بهم اجمالا ، ونؤمن بمثل ماذكرتِ من الأحاديث ، فنؤمن بمن سماهم الله ، ونؤمن بمن لم يسم الله ، وهو نفس الحال في الانبياء الذين ذكرهم الله ، ونؤمن بأن هناك أنبياء لم يقصصهم علينا ، كذا يكون الإيمان بهم مافصل نؤمن به تفصيلا ، ومن أجمل نؤمن بهم إجمالا ، نص على ذلك علماء السنة.
    وراجعي كتاب شرح ثلاثة أصول للشيخ ابن عثيمين وراجعي شرح العلامة صالح آل الشيخ تجدين بغيتك عند مقطع التكلم عن الملائكة.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    268

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    طيب وكيف نؤمن بالرسل والأنبياء جميعا مع أن منهم من لا نعرفهم ! كما في قوله تعالى (
    ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من نقصص عليك )
    الجواب سهل وهو نؤمن تفصيلا بالذين ذكروا لنا ونؤمن اجمالا بالذين لم يذكروا لنا.
    وكذلك في الملائكة :
    نؤمن بما أعلمنا الله منهم تفصيلا ونؤمن بما أعلمنا الله منهم اجمالا..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    لكننا لانعلم اعيانهم ووظائفهم الا ماذكروا تحديدا لنا..فهل يكون ايماننا بمن نعرف كمن لانعرف..؟
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية الرياض
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    نؤمن بما جاء بغير تكلف وعناء ، الأصل أنهم غيب فنؤمن بإخبار الله لنا ، فما أخبر به إجمالا آمنا به إجمالا بأن الله خلق ملائكة كثيرة لعبادته ، ولانبحث ما أعدادهم وما وظيفتهم ، ونؤمن بالنص الذي باسم جبريل ووظيفته ، وحملة العرش ، ومالك ، وخازن الجنة ، وسؤال الملكين ..........إلخ، ونؤجر على الإيمان بهم والإيمان فيهم لمن آمن بالله سواء ، فنعتقد اعتقادا جازما بما فصل ونعتقد اعتقادا جازما بما أجمل ، لأنه اعتقاد في كلام الله وخبر الله لنا وخبر رسوله لنا هذا هو الواجب علينا ، ولانتكلف في ذلك .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    إذآ نؤمن بوجودهم فقط!!
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية الرياض
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    نعم نؤمن بوجودهم وأنهم خلق من خلق وأنهم موجودون ، وهذا هو الإيمان الإجمالي بهم ، وما ورد التفصيل فيه وعرفه الناس أوطلبة العلم وجب الإيمان به، والمعنى أنه كلما علم الإنسان خبراعن الله أو عن رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -آمن به واعتقده تصديقا لكلام الله وكلام رسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - .
    ونحن لانعلم عن غالب الملائكة إلا أنهم موجودون ولانعلم غير ذلك ، وإليك بحث عن الملائكة لعله ينفع بإذن الله :

    "الملائكة " في أصل اللغة جمع ملَك، وهو مشتق من الألوكة، أي: الرسالة، أو مشتق من الملك بفتح الميم وتسكين اللام، وهو الأخذ بقوة، أما تعريفهم في الشرع: " فهي أجسام لطيفة، أعطيت قدرة على التشكل، بأشكال مختلفة، ومسكنها السموات " وعلى هذا جمهور العلماء، كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر .
    وجوب الإيمان بالملائكة :
    الإيمان بالملائكة؛ هو الاعتقاد الجازم بوجودهم، وأنهم مخلوقون لله سبحانه، قال تعالى: { ولكن البرَّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة {(البقرة:177).
    والإيمان بالملائكة: ركن من أركان الإيمان، فلا يصح إيمان العبد إلا به، وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين، قال تعالى:} آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله { (البقرة: 285).
    وفي حديث جبريل المشهور، قال - صلى الله عليه وسلم - عندما سئل عن الإيمان: ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره ) رواه مسلم ، وأجمع المسلمون قاطبة على وجوب الإيمان بالملائكة، وعليه فمن أنكر وجود الملائكة من غير جهل يعذر به فقد كفر، لتكذيبه القرآن في نفي ما أثبته، وقد قرن الله عز وجل الكفر بالملائكة بالكفر به، قال تعالى:} ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا { ( النساء: 136).
    والإيمان بالملائكة ليس على درجة واحدة، فهناك الإيمان المجمل، وهو الإيمان بوجودهم، وأنهم خلق من خلق الله سبحانه، وهذا القَدْر من الإيمان بالملائكة واجب على عموم المكلفين، وهناك الإيمان التفصيلي، وذلك بمعرفة ما يتعلق بالملائكة مما ورد به الشرع المطهر، وطلب هذا واجب على الكفاية، فلا يطالب به كل مكلف، بل هو واجب على مجموع الأمة، بحيث إذا قام به البعض، وحصلت بهم الكفاية، سقط عن الآخرين.
    مرتبة الملائكة عند ربهم
    لعل من أعظم الآيات، التي تدل على عظم مكانة الملائكة عند ربهم، قوله تعالى: { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم }(آل عمران:18)، ووجه الدلالة؛ أن الله احتج بشهادتهم على أعظم مشهود على الإطلاق، وهو توحيده سبحانه، وقرن شهادتهم بشهادته، والله لا يستشهد من خلقه إلا من عظم قدره عنده، فهذهالآية تدل على علو قدرهم ومكانتهم.
    صفات الملائكة الخلقية والخُلقية :
    خلقت الملائكة من نور، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، وكان خلقهم متقدما على خلق البشر، كما دلّ على ذلك ما قصه القرآن علينا من قصة خلق آدم عليه السلام، قال تعالى :} وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة { (البقرة:30). فالآية واضحة الدلالة على أن وجود الملائكة سابق لوجود البشر .
    وتشير النصوص إلى عظم خلق الملائكة من حيث الجملة، كما في وصف الملائكة الموكلة بالنار:} غلاظ شداد { (التحريم: 6). وقال تعالى في وصف جبريل عليه السلام: } ذي قوة { (التكوير : 20) .
    وقال صلى الله عليه وسلم في وصف جبريل أيضاً: ( رأيته منهبطاً من السماء، سادًا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض ) رواه مسلم .
    ووصف النبي صلى الله عليه وسلم أحد حملة العرش، فقال: ( أذن لي أن أحدث عن أحد حملة العرش، ما بين شحمة أذنه وعاتقه، مسيرة سبعمائة عام ) رواه أبو داود وصححه الحافظ ابن حجر .
    وهم على عظم خلقهم لا يأكلون ولا يشربون، ولهم قدرة على التشكل، كما دلت على ذلك قصة إبراهيم مع الملائكة، عندما أتوه في صورة شبان، فقدم لهم الطعام، فلم يأكلوا، قال تعالى:} هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم { ( الذاريات : 24-28).
    ومما يدل على ذلك أيضا، مجيئهم لوطاً عليه السلام في صورة شبان حسان الوجوه، قال تعالى } ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب } (هود:77)، ومجيء جبريل عليه السلام إلى مريم عليها السلام في صورة بشر، قال تعالى:} فتمثل لها بشرا سويا { (مريم : 17) .
    وكذلك كان جبريل عليه السلام يأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - في صورة الصحابي دحية الكلبي ، كما في صحيح مسلم ، وفي صورة أعرابي، كما في حديث جبريل المشهور في صحيح مسلم .
    ووصفهم الله سبحانه بأنهم:} أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع { (فاطر:1), ومن صفاتهم الخَلقية أنهم لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة، فمن وصفهم بالأنوثة من غير جهل فقد كفر؛ لتكذيبه القرآن في نفي ذلك، قال تعالى:{ أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما }(الإسراء:40)، ومن وصفهم بالذكورة، فقد جاء بدعا من القول وزورا، لإثباته ما لم يثبت شرعا، ونفي أن يكونوا إناثا لا يلزم أن يكونوا ذكورا، فإن الملائكة خلق يختلف عن خلق الإنس والجن .
    وأما صفاتهم الخُلُقية، فهم من أعظم الخلْق خُلقاً، فقد وصفهم الرب سبحانه بأنهم:} كرام بررة {(عبس:16)، ووصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأوصاف ذاتها حين قال:( الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ... ) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح .
    ومن صفاتهم: أنهم معصومون من الذنوب والمعاصي لا يقربونها، قال تعالى:{ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون }(التحريم:6). وهم مع عصمتهم من الذنوب والمعاصي دائمو الطاعة لله سبحانه، قال تعالى: { يسبحون الليل والنهار لا يفترون }(الأنبياء:20).
    ومن أخلاقهم الحياء، ففي الحديث أن أبا بكر و عمر رضي الله عنها، دخلا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو كاشف فخذه، فلم يسترها، فلما دخل عثمان جلس النبي صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه، فسألته عائشة رضي الله عنها عن ذلك، فقال:( ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ) رواه مسلم .
    ومن صفاتهم أيضا أنهم يتأذون من الروائح الكريهة، كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها، فقال: ( من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنس ).
    وأما عددهم فلا يعلمه إلا الله سبحانه، حيث ردّ علم ذلك إلى نفسه، فقال:} وما يعلم جنود ربك إلا هو { (المدثر:31).
    وجاء في صفة البيت المعمور أنه: ( يدخله في كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه آخر ما عليهم ) رواه مسلم .
    وعدّ صلى الله عليه وسلم الملائكة الذين يأتون بجهنم بأربع مليار وتسعمائة مليون ملك، كما دل على ذلك حديث : ( يؤتي بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك ) رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوما: ( إني أرى ما لا ترون، وأسمع ما لا تسمعون، أطّت السماء وحُقَّ لها أن تئط، ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتكم قليلا ولبكيتم كثيرا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) رواه الترمذي وحسنه الشيخ الألباني ، فهذه الأحاديث وغيرها تدل على كثرة عدد الملائكة ، وأنه لا يحصي عددهم إلا الله ، فليس أمام المسلم أمام هذا الملكوت العظيم، إلا أن يسبح الله بحمده، ويسأله عفوه ولطفه على التقصير والتفريط .
    أعمال الملائكة
    وصف الله أعمال بعض الملائكة بقوله:} فالمدبرات أمرا { ( النازعات : 5) قال الحسن : "هي الملائكة تدبر الأمر من السماء إلى الأرض" ، وقال تعالى :} فالمقسمات أمرا { ( الذاريات : 40) جاء في تفسيرها: هي الملائكة تقسم الأعمال عليها، من الخصب والجدب والمطر والموت والحوادث .
    وقد ذكر الله تعالى بعض الأعمال التي كلف بها ملائكته، فمن ذلك قوله تعالى } له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله {( الرعد : 11)، فهذه ملائكة تحفظ الإنسان من الشرور بأمر الله سبحانه، حتى إذا جاء القدر خلو عنه، وقال سبحانه } وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون { (الأنعام:61) فذكر في هذه الآية أن الملائكة هي التي تتولى نزع روحه .
    ومن ذلك أن الملائكة هم من يحملون عرش الرحمن سبحانه، قال تعالى: { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم }(غافر:7) .
    ومن أعمال الملائكة الاستغفار للمؤمنين، قال تعالى: { ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم }( غافر:7) .
    وجاء في السنة ما يدل على عناية الله بالإنسان في بدء تكوينه وتخلقه في الرحم، فقد روى البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إن الله عز وجل وكَّل بالرحم ملكا يقول: يا رب نطفة، يا رب علقة، يا رب مضغة، فإذا أراد أن يقضي خلقه، قال : أذكر أم أنثى ؟ شقي أم سعيد ؟ فما الرزق والأجل ؟ فيكتب في بطن أمه ).
    وجاء في السنة أيضا أن الله وكل ملائكة بتصوير الأجنة في أرحامها، ونفخ الروح فيها، فعن حذيفة - رضي الله عنه -، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( إذا مرّ بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة، بعث الله إليها ملكا فصورها، وخلق سمعها، وبصرها، وجلدها، ولحمها، وعظامها ) رواه مسلم .
    ومن أعمال الملائكة كتابة وإحصاء أعمال المكلفين من خير أو شر، قال تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد }(ق:18)، قال تعالى: {كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون }(الانفطار:11-12).
    ومن الأحاديث ما يدل على أن من الملائكة من هو موكل بتتبع حِلَقَ الذِّكْر، فقد روى البخاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر. فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم ).
    ودلت الأحاديث على أن من الملائكة من يجاهد مع المؤمنين، قال تعالى: { إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين }(الأنفال:9)، قال الربيع بن أنس : "كان الناس يوم بدر يعرفون قتلى الملائكة – أي الذين قتلتهم الملائكة من الكفار - من قتلى الناس، بضرب فوق الأعناق، وعلى البنان، مثل: وسم النار " رواه البيهقي .
    ودلت الأدلة على أن الملائكة تشفع يوم القيامة في المذنبين من الموحدين، قال تعالى: { وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى }(النجم:26)، ففي الحديث: ( فتشفع الملائكة والنبيون والصديقون ) رواه ابن حبان .
    ومن الأحاديث ما يدل على أن من الملائكة من هو موكل بحفظ الأماكن المقدسة من الدجال ، كما روى البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس له من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها .. ).
    ومن الأحاديث ما يدل على أن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة، فعن عن أبي طلحة الأنصاري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا صورة ) رواه أحمد .
    فهذه بعض أعمال الملائكة التي ذكرت في الكتاب والسنة دون تعيين أصحابها من الملائكة.
    وفي المقابل ورد في الكتاب والسنة ذكر أعمال معينة مصرحا بأسماء أصحابها، ومن أعظم الملائكة الذين صرح الكتاب والسنة بذكرهم وذكر أعمالهم؛ جبريل عليه السلام أمين الوحي، وميكال أمين القطر، وكلاهما موكل بالحياة فجبريل موكل بحياة القلوب، وميكال موكل بحياة الأبدان، وبهما ( الوحي والقطر ) تقوم الحياة وتنعم البشرية، قال تعالى:} من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال فإن الله عدو للكافرين { (البقرة:98) .
    وممن ورد ذكره في القرآن مصرحا باسمه مالك خازن النار، قال تعالى: } ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون{ (الزخرف:77) .
    ومن الملائكة الذين صرح القرآن بأسمائهم ( هاروت وماروت ) عليهما السلام، قال تعالى: } وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت { (البقرة: 102).
    وقد ذكر في السنة بعض أسماء الملائكة وأعمالهم، فممن صرحت السنة باسمه، إسرافيل عليه السلام وهو الموكل بالنفخ في الصور، فقد روى أحمد و الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كيف أنعم ؟ وصاحب القرن قد التقم القرن، وحنى جبهته، وانتظر أن يؤذن له . قالوا : كيف نقول يا رسول الله ؟ قال قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا )، وقد ورد في رواية التصريح بأن ( إسرافيل هو صاحب الصور ) .
    وممن ذكر اسمه في السنة المطهرة أيضاً منكر ونكير عليهما السلام، وهما الملكان الموكلان بسؤال العبد في قبره وقد ورد ذكرهما عند الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا قبر أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير .. ).
    وقد اشتهر على ألسنة الناس أن اسم ملك الموت عزرائيل، وهذا التسمية – كما يقول العلماء - لم ترد في حديث صحيح، وقد ذكره الله تعالى بوظيفته لا باسمه، فقال سبحانه:{ قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم .. } ( السجدة:11 )
    فهذه بعض أعمال الملائكة التي وردت في الكتاب والسنة ، وهي تدل - كما يقول ابن القيم - على " أن الله سبحانه وكل بالعالم العلوي والسفلي ملائكة، فهي تدبر أمر العالم بإذنه ومشيئته وأمره، فلهذا يضيف التدبير إلى الملائكة تارة؛ لكونهم هم المباشرين للتدبير، كقوله:} فالمدبرات أمرا { ، ويضيف التدبير إليه، كقوله: } إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر } ، فهو المدبر أمرا وإذنا ومشيئة، والملائكة المدبرات مباشرة " .
    أثر الإيمان بالملائكة في حياة المسلم
    للإيمان بالملائكة آثار عظيمة على سلوك الإنسان، وعلاقته بربه، من تلك الآثار:
    1- بذل العبد جهده في طاعة ربه سبحانه، اقتداء بالملائكة الكرام، الذين يتفانون في طاعته مع عصمتهم من الذنوب، وقربهم من ربهم جلا وعلا، قال تعالى: { إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون }(الأعراف:206).
    2- دفع الغرور عن النفس، والافتخار بالعمل، فالملائكة على دوام طاعتهم خاضعين له سبحانه} يسبحون الليل والنهار لا يفترون } (الأنبياء:20)، وهم مع ذلك يسألونه الصفح والمغفرة عن التقصير في العمل، كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه الحاكم وصححه الشيخ الألباني أن الملائكة تقول لربها يوم القيامة: ( سبحانك ما عبدناك حق عبادتك )، والمسلم مهما بلغ في عبادته، فلن يبلغ مقدار عبادة الملائكة، فهو أولى بنبذ الكبر والاغترار بالعمل .
    3- الاجتهاد في البعد عما حرمه الله، خوفا من الله أولاً، ثم حياء من الملائكة الذين لا يفارقون بني آدم، ويكتبون ويسجلون أعمالهم، ولا سيما أن الله وصفهم بأنهم كرام، كما قال تعالى:} وإن عليكم لحافظين . كرامًا كاتبين . يعلمون ما تفعلون { ( الانفطار : 10-12)، فإن الإنسان قد تستولي عليه الشهوة، ويغفل عن مراقبة الله له، فإذا علم أن معه من لا يفارقه من الملائكة الكرام، كان ذلك باعثا له على الحياء، والانكفاف عما هو مقدم عليه من معصية الله تعالى .

    4- الاقتداء بهم في حسن نظامهم، وإتقان أعمالهم: فقد روى مسلم : عن جابر بن سمرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ( ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها، فقلنا: يا رسول الله، وكيف تصف الملائكة عند ربها ؟ قال: يتمون الصفوف الأول، ويتراصون في الصف ) فحثّ النبي - صلى الله عليه وسلم- الصحابة على الاصطفاف في الصلاة، كما تصف الملائكة عند ربها، وذلك لحسن نظامهم، عند وقوفهم بين يدي ربهم .
    إن الملائكة مع عظيم خلقهم، وشدة بأسهم، ما هم إلا خلق من خلق الله، وإن هذا الكون بإبداعه، وإبداع من فيه، لهو أعظم دليل على وحدانية الله تعالى، واستحقاقه مطلق العبادة .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية الرياض
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    وهذا كلام سماحة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ وزير الدعوة والأوقاف والإرشاد - حفظه الله - أثاء شرحه لأصول الإيمان لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - لعله ينفع بإذن الله :
    قال الشيخ :
    هذا الباب معقود لبيان ركن من أركان الإيمان وأصل من أصوله العظام ألا وهو الإيمان بملائكة الله جل وعلا، فإن الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره من الله تعالى.
    والإيمان بالملائكة ركن لا يصحّ إيمان أحد إلا أن يؤمن بالملائكة؛ يعني: لأن الملائكة موجودون كما أخبر الله جل وعلا، وأنهم عابدون لا يُعبدون، وهذا القدر واجب وركن وهذا هو القدر المُجزئ من الإيمان، فمن لم يؤمن بذلك وهو:
    - الإيمان بوجود الملائكة والإقرار أنه ثَمَّ من خلق الله ملائكة اصطافهم جل وعلا.
    - والثاني أنهم عابدون لا يُعبدون وأنهم بأمر الله يعملون.
    هذا القدر لا بد منه في الإيمان لأن هذا معنى وجود الملائكة. في أن الإيمان بالملائكة إيمان بوجودهم وأنهم يعبدون الله جل وعلا وأنهم لا يعبدون.
    لفظ الملائكة جمع (ملأك)، وأصل هذه الكلمة(ملأك) مقلوبة عن (مألك)، والمألك: مصدر يعني بالاعتبار العام أصلها من الألوكة، والألوكة: هي الرسالة، وفعلُها أَلَكَ يَأْلَكُ أَلُوكَةً، يعني: أرسل برسالة خاصة وبمهمة خاصة.
    فإذن الكلمة راجعة إلى معنى الإرسال، (فالملائكة) من لفظها اللغوي معناها: المرسلون برسالة خاصة والقائمون بمهمة خاصة.
    فلذلك في الإيمان بالاسم لمن يعقل معنى الاسم فيه ذكر المرتبتين اللتين ذكرتهما: الإيمان بالوجود والإيمان بالعمل، هذا موجود في الاسم لمن يعقل اللفظ العربي.
    والملائكة: خلق من خلق الله جل وعلا خلَقهم من نور كما جاء في حديث عائشة الذي رواه مسلم: (خُلقت الملائكة من نور) فهُم أرواح مطهرة مكرمة جعلهم الله جل وعلا عنده يعني أنه جعلهم في السماء فأصل مقامهم في السماء وقد يوكلون بأعمال في الأرض فينزلون بأمر الله جل وعلا: ?تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ?[القدر:4]، و ?نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ?[الشعراء:193]، يعني أصل مكانهم في السماء كما أن أصل مكان الجن والإنس في الأرض.
    الملائكة الكلام على ما يتعلق بهم بما جاء في النصوص كثير واأُلفت فيهم بعض المؤلفات وهي مبسوطة في كتب الحديث والتفسير قد ساق الإمام المصلح رحمه الله في هذا الموضع جملا كثيرة من تعداد الملائكة ومن صفتهم وبعض ما يتصل بذلك.
    فيمكن أن نقول –في جُمَل بحث الملائكة-: الملائكة من حيث خَلْقُهم خلق عظيم يعني في الصفة، وأنهم أنوار يعني: خلقوا من نور لا يراهم الإنسان بعينه المجردة، لكن إن كشف عنه الغطاء رأى كما قال سبحانه: ?فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ?[قّ: من الآية22]، فالإنسان على بصره غطاء يعني حدود يرى بها، لكن بالموت إذا كُشف الله عنه الغطاء البشري في الدنيا لأنبيائه ورسله فإنهم يرون ما لا يرى غيرهم فيرى الملائكة على صورتهم التي خلقهم الله جل وعلا عليها، كما ثبت في الصحيح: أن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ قال: «رأيت جبريل على صورته مرتين له ستمائة جناح قد سدَّ الأفق»، ومنهم ذووا الأجنحة، ومنهم من ليس بذي أجنحة، خلقهم متنوع لكن يجمعهم أن خلقهم من نور.
    الملائكة منهم ثلاثة كرّمهم الله جل وعلا وجعلهم سادة الملائكة وهم: جبرائيل وميكائيل وملك النفخ في الصور إسرافيل.
    وهؤلاء الثلاثة في مهمتهم تشابه:
    فجبرائيل جعله الله جل وعلا سيداً على الملائكة وموكلاً بالوحي فهو الذي ينزل بالوحي من الله جل وعلا إلى رسله وإلى ملائكته.
    وميكائيل موكل بالقطر من السماء يُصرِّفه كما يأمر الله جل وعلا: ?وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا?[الفرقان: من الآية50].
    وإسرافيل هو: الموكل بقبض الأرواح، وبالنفخ في الصور ونحو ذلك.
    والتناسب بينهم كما ذكر العلماء: أن هؤلاء متصلة بهم الحياة، فجبرائيل متصلة به حياة الدين حياة الأرواح الحقيقية؛ لأنه ينزل بالوحي، وميكائيل بحياة الأرض بالقطر من السماء، وإسرافيل بحياة الأبدان بعد موتها.
    أيضاً مما يتصل بذلك أن الله جل وعلا جعل الملائكة موكلين بالأعمال ولفظ (التوكيل) جاء في القرآن كما قال سبحانه: ?قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ?[السجدة: من الآية11]، فالله جل وعلا وكَّل الملائكة بأعمال، فهذا مختص بالسحاب وهذا مختص بالهواء وهذا بالبحار وهذا بالإنسان إلى آخره.. في أعمال كثيرة جداً، فما من شيء يحصل إلا والله جل وعلا قد أمر به وحدث بأمره وإذنه وقدرته، والملائكة موكلون بذلك وقد يكون المَلَك الموكل بشيء معه ملائكة كثير يفعلون ما يأمرهم به كما قال سبحانه في ذكر ملك الموت: ?حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ?[الأنعام:من الآية61]، فهم رسل وسيدهم أو رئيسهم ملك الموت.
    من الملائكة: الملائكة المقرّبون الذين ذكرهم الإمام فيما سمعت، والملائكة المقربون أقسام:
    منهم حملة العرش وهؤلاء يقال لهم: (الكروبيون) في بعض ما جاء في آثار السلف، وسُمُّوا بذلك: لأجل ما يعلوهم من الكرب من حمل العرش وقربهم من الله جل جلاله وخوفهم منه سبحانه وشدَّة فزعهم وكثرت فزعهم من الله جل وعلا.
    ومنهم الملائكة الذين –يعني هؤلاء المقربين- منهم الملائكة الذين حول العرش كما قال جل وعلا: ?الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْد رَبِّهِمْ?[غافر: من الآية7]، وبعض العلماء يجعل حملة العرش ومن حوله جميعاً يدخلون في اسم الكروبيين.
    وحملة العرش ومن حوله لهم مزيد اختصاص لقربهم من الله جل وعلا ومزيد فضل واختلف العلماء في حملة العرش كم عددهم على قولين:
    * منهم من قال: إنهم ثمانية لقواه سبحانه: ?وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ?[الحاقة: من الآية17].
    * ومن أهل العلم وهم الأكثر قالوا: إنهم أربعة في الدنيا وثمانية يوم القيامة، يعني أن عرش الرحمن جل وعلا إذا جيء به يوم القيامة لفصل القضاء فإنه يأتي به ثمانية من ملائكة الله جل وعلا، أما في الدنيا فهم أربعة ويستدلون لذلك بحديث رواه الإمام أحمد بإسناد جيّد: أن ملائكة العرش أربعة.
    ومن الملائكة: خازن الجنة وخازن النار.
    ومنهم: ملائكة موكلون بابن آدم منهم ما يكتب ما يصدر منه، ومنهم من يحفظه من بين يديه ومن خلفه وهؤلاء هم المعقبات يتعاقبون على ابن آدم أربعة. يتعاقبون فيهم يعني في المكلفين.
    والملائكة أنواع وأشكال كثيرة متنوعة في مهامهم، والمؤمن يؤمن بهؤلاء إجمالاً على وجودهم لا ينكر شيئاً من ذلك وتفصيلاً فيما علمه بالتفصيل.
    فالإيمان بالملائكة على درجتين:
    * إيمان إجمالي فيما علمت وفيما لم تعلم.
    * والإيمان التفصيلي فيما فُصِّل لك في النصوص، فما جاء في النص من وصف ملك أو ذكر اسمه في دليل في القرآن أو في حديث صحيح ثابت في سنة النبي ( فوجب اعتقاده؛ لأن هذا أمر غيبي يجب اعتقاده على ما جاء في الدليل.
    ولعلكم ترجعون إلى كتاب مختص بالملائكة وتطلعون على صفات الملائكة وما يتصل بذلك، ويأتي إن شاء الله في هذا الكتاب تتمة الكلام في ذلك.
    من آثار الإيمان بالملائكة يعني أن إيمان المؤمن بالملائكة له آثار على إيمانه ويقينه منها:
    أولا شدة تعظيمه لربه جل وعلا: لأن إيمانه بالملائكة به يعلم عظمة الرب جل وعلا، وأن هؤلاء الملائكة الذين عظُم وصفهم وعظمت إحاطتهم وقُدَرهم بما أقدرهم الله جل وعلا وكثرة عددهم وتنوّع خلقهم وصفاتهم فيه الإيمان بعظمة الله جل وعلا وشدة الخوف من الله جل وعلا والعلم بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى، فإذا كانت الملائكة يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِم، فالعبد المؤمن يعلم أنه أحق بالخوف لأنه مكلف متعرض للطاعة وللذنب وأولئك مطهرون، وإذا علم أن الملائكة إذا سمعوا كلام الله جل وعلا أصابتهم صعقة ورعدة شديدة وصُعقوا ثم يُفزع عن قلوبهم فإنه يعلم حينئذٍ أنّ الملائكة – مع شدَّة خلقهم وعِظَم وصفهم –أنهم ينالهم ذلك فمع تقواهم له جل وعلا ومع طاعتهم وأنهم ركّع سجود يعملون بأمر الله لا يخالفونه فكيف بحال العبد المكلَّف الذي يخالف كثيرا ويعصي كثيرا ويغفل كثيرا.
    فإذن الأثر الأول العام هو: الإيمان بعظمة الله جل وعلا وما يورثه الإيمان بالملائكة من خوف الله جل وعلا ومن الإنابة إليه.
    الثاني محبة الملائكة: فإن الملائكة مطهرون عباد مكرمون مطيعون لله موحدون لله، فبين الموحّد وبين هؤلاء الموحّدين بينه وبينهم سبب وصلة ومحبة، ولذلك الملائكة يستغفرون لابن آدم يستغفرون لمن في الأرض ويستغفرون لمن دعا لأخيه، فبينهم وبينه محبة، وكذلك المؤمن يحبهم ولذلك لا يرضى بالتعدي عليهم أو بادعاء أنهم وسطاء عند الله جل وعلا، أو بأنهم بنات الله جل وعلا – كما يدعيه المشركون – تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً.
    من آثار الملائكة بالله جل وعلا أيضا: أن الإيمان بالملائكة يعرِّف المؤمن الموحد ويجعل المؤمن على يقظة ومحاسبة لما يصدر منه، لأن الملائكة منهم الموكل بالكتابة ومنهم الموكل بالحفظ وهؤلاء بأمر الله جل وعلا يعملون ولهذا يُكرم الملَك عند المؤمن الموحد وعند العالم الراسخ، يُكرم الملَك عن كثير من الأعمال والهيئات والأقوال التي تصدر عن الجهلة، فكلما عَظُم الإيمان بالملائكة عظُم إكرامُهم عن ما يكرهون مثل: الكلام السيئ والأفعال الخبيثة والروائح الخبيثة ونحو ذلك مما تنفر منه الملائكة. إلى غير ذلك من الآثار التي ربما يأتي – إن شاء الله – بعضُها.
    ... ?نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193)عَلَى قَلْبِكَ?[الشعراء:193-194]، ?إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ?[القدر:1] إلى أن قال ?تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ?[القدر:4]، يعني بكل أمر، فالعلماء يقولون: إنّ جبريل عليه السلام مختص بوحي الله جل وعلا يعني: بالنزول بالوحي، وهذا كثير في الأحاديث منها: «إن روح القدس نفث في روعي»، «إن جبريل أتاني آنفاً فقال...» وهكذا.
    [المتن]
    وعن جابر ( قال: قال رسول الله ( «أُذّن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام» رواه أبو داوود والبيهقي في الأسماء والصفات والضياء في المختارة.
    فمن سادتهم جبرائيل عليه السلام وقد وصفه الله تعالى بالأمانة وحسن الخلق والقوة فقال تعالى: ?عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى(5)ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى?[النجم:6]، ومن شدَّة قوته أنه رفع مدائن قوم لوط عليه السلام وكنَّ سبعاً بمن فيهنَّ من الأمم وكانوا قريباً من أربعمائة ألف وما معهم من الدواب والحيوانات وما لتلك المدائن من الأراضي والعمارات على طرف جناحه حتى بلغ بهن عنان السماء حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم وصياح ديكتهم ثم قَلَبها فجعل عالِيَها سافلها. فهذا هو ?شَدِيدُ الْقُوَى?. وقوله: ?ذُو مِرَّةٍ?أي: ذو خلق حسن وبهاء وسناء وقوة شديدة، قال معناه ابن عباس رضي الله عنهما، وقال غيره: ?مِرَّةٍ? أي: ذو قوة، وقال تعالى في صفته: ?إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ?[التكوير:21] أي: له قوة وبأس شديد وله مكانة ومنزلة عالية رفيعة عند ذي العرش ?مُطَاعٍ ثَمَّ? أي مطاع في الملأ الأعلى ?أَمِينٍ? ذي أمانة عظيمة ولهذا كان هو السفير بين الله وبين رسله وقد كان يأتي إلى رسول الله ( في صفات متعددة وقد رآه على صفته التي خلقه الله عليها مرتين وله ستمائة جناح روى ذلك البخاري عن ابن مسعود (.
    وروى الإمام أحمد عن عبد الله قال: رأى رسول الله ( جبريل في صورته وله ستمائة جناح كل جناح منها سدَّ الأفق يسقط من جناحه من التهاويل والدرّ والياقوت ما الله به عليم. إسناده قوي.
    وعن عبد الله بن مسعود ( قال: رأى ر سول الله ( جبريل في حلة خضراء قد ملأ ما بين السماء والأرض. رواه مسلم.
    وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ( قال: «رأيت جبريل منهبطاً قد ملأ ما بين الخافقين عليه ثياب سندس معلق بها اللؤلؤ والياقوت». رواه أبو الشيخ.
    ولابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جبرائيل عبد الله، وميكائيل عبيد الله وكل اسم فيه(إيل) فهو عبد الله.
    وله عن علي بن الحسين مثله وزاد وإسرافيل عبد الرحمن. (6)
    وروى الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (: «ألا أخبركم بأفضل الملائكة؟ جبرائيل».
    وعن أبي عمران الجوني أنه بلغه أن جبرائيل أتى النبي ( وهو يبكي فقال له رسول الله ( «ما يبكيك؟» قال: ومالي لا أبكي فوالله ما جفت لي عين منذ أن خلق الله النار مخافة أن أعصيَه فيقذفني فيها. رواه الإمام أحمد في الزهد.
    وللبخاري عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ( لجبرائيل: «ألا تزورنا أكثر مما تزورنا» فنزلت: ?وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلك?[مريم:من الآية64] الآية.
    ومن ساداتهم ميكائيل عليه السلام وهو موكل بالقطر والنبات.
    [الشرح]
    (من ساداتهم) معنى السيادة هنا أنه معه من الملائكة من يأتمرون بأمره، فمعنى أنه سيد أي يأمر وينهى، فجبرائيل سيد الملائكة يعني: يأمر الملائكة، وميكائيل من سادات الملائكة لأنه يأمر، فمعنى (سادات الملائكة) يعني: الذين معهم جنود ومعهم أعوان ينفذون أمر الله جل وعلا بما وكل إليه، فملك الموت قال تعالى عنه: ?قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُم?[السجدة:من الآية11]، إسرافيل مثل ما جاء في الحديث: «اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل» إسرافيل من سادة الملائكة وهو الموكل بالنفخ في الصور وبأخذ الأرواح أو إزهاقها حين النفخ في الصور، لأنه ينفخ نفخة الصعق فيموت الجميع ثم ينفخ نفخة البعث فتعود الأرواح، فملك الموت يقبض الأرواح، ومستودع هذه الأرواح في الجنة وفي الصور عند إسرافيل.
    المقصود هذا معنى (من ساداتهم).
    [المتن]
    وروى الإمام أحمد عن أنس رضي الله تعالى عنه أن رسول الله ( قال لجبرائيل «ما لي لم أر ميكائيل ضاحكاً قط؟» قال: ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار.
    ومن ساداتهم: إسرافيل عليه السلام وهو أحد حملة العرش وهو الذي ينفخ في الصور.
    روى الترمذي وحسنه والحاكم عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله (: «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر متى يؤمر فينفخ». قالوا: فما نقول يارسول الله ؟ قال: «قولوا: حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا».
    وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله ( قال: «إن ملكاً من حملة العرش يقال له: إسرافيل زاوية من زوايا العرش على كاهله قد مرقت قدماه في الأرض السابعة السفلى ومرق رأسه من السماء السابعة العليا». رواه أبو الشيخ وأبو نعيم في الحلية، وروى أبو الشيخ عن الأوزاعي قال: ليس أحد من خلق الله أحسن صوتاً من إسرافيل فإذا أخذ في التسبيح قطع على أهل سبع سماوات صلاتهم وتسبيحهم.
    ومن ساداتهم ملك الموت عليه السلام – ولم يجيء مصرحاً باسمه في القرآن ولا في الأحاديث الصحيحة وقد جاء في بعض الآثار تسميته بعزرائيل فالله أعلم قاله الحافظ ابن كثير. وقال: إنهم بالنسبة إلى ما هيأهم له من أقسام:
    فمنهم حملة العرش.
    ومنهم الكروبيون الذين هم حول العرش وهم مع حملة العرش أشرف الملائكة وهم الملائكة المقربون كما قال تعالى: ?لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْداً لِلَّهِ وَلا الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ?[النساء: من الآية172].
    ومنهم سكان السماوات السبع يعمرونها عبادة دائمة ليلاً ونهاراً صباحاً ومساءً كما قال تعالى: ?يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ?[الانبياء:20].
    ومنهم الذين يتعاقبون إلى البيت المعمور. قلت: الظاهر أن الذين يتعاقبون إلى البيت المعمور سكان السماوات.
    ومنهم موكلون بالجنان وإعداد الكرامات لأهلها وتهيئة الضيافة لساكنيها، من ملابس ومآكل ومشارب ومصاغ ومساكن وغير ذلك مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
    ومنهم الموكلون بالنار أعاذنا الله منها وهم الزبانية ومقدَّموهم تسعة عشر وخازنها مالك وهو مقدَّم على الخزنة، وهم المذكورون في قوله تعالى: ?وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ?[غافر:49]، وقال تعالى:?وَنَادَوْ ا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ?[الزخرف:77]، وقال تعالى ?عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ?[التحريم:6]، وقال تعالى ?عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ(30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً? إلى قوله ?وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ?[المدثر:30-31].
    ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم كما قال تعالى: ?لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ?[الرعد:من الآية11]، قال ابن عباس: ملائكة يحفظونه من بين يديه ومن خلفه، فإذا جاء أمر الله خلَّوْا عنه، وقال مجاهد: ما من عبد إلا وملك موكل بحفظه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام فما منها شيء يأتيه يريده إلا قال له وراءك إلا شيء يأذن الله تعالى فيصيبه.
    ومنهم الموكلون بحفظ أعمال العباد كما قال تعالى: ?إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَا نِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17)مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ?[قّ:17-18]، وقال تعالى: ?وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11)يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ?[الانفطار:10-12].
    روى البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (: «إن الله ينهاكم عن التعرِّي فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى ثلاث حالات: الغائط والجنابة والغسل فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو بجذم حائطٍ أو بغيره»، قال الحافظ ابن كثير: ومعنى إكرامهم: أن يستحِي منهم فلا يُملي عليهم الأعمال القبيحة التي يكتبونها فإن الله خلقهم كراماً في خلقهم وأخلاقهم ثم قال ما معناه: إن من كرمهم أنهم لا يدخلون بيتاً فيه كلب ولا صورة ولا جُنُب ولا تمثال ولا يصحبون رفقة معهم كلب أو جرس.
    وروى مالك والبخاري ومسلم عن أبي هريرة ( أن رسول الله ( قال: «يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرُج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون»، وفي رواية: أن أبا هريرة قال: اقرءوا إن شئتم: ?وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً?[الإسراء: من الآية78].
    وروى الإمام أحمد ومسلم حديث: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من عنده، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه».
    وفي المسند والسنن حديث: «إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضىً بما يصنع».
    والأحاديث في ذكرهم عليهم السلام كثيرة جداّ.
    [الشرح]
    هذه الأحاديث المتنوعة منها ما هو صحيح الإسناد ومنها ما لا يصح، وأهل العلم إذا أتوا إلى أصل من الأصول في تقريره فإنهم يسوقون ما في الباب من الأحاديث – كما هي طريقة أهل العلم الراسخين فيه من المتقدمين والمتأخرين-.
    قال شيخ الإسلام في أحد أجوبته على منهج أهل الحديث قال: وأهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في أصل من الأصول بل إما في تأييده أو في فرع من الفروع – أو كما قال –.(7)
    يعني: أنه لا يخترع أصل بحديث ضعيف لا يثبت، وإنما إذا كان الأصل ثابتاً فإن منهج أهل الحديث أنها تساق الأحاديث سواء منها ما صح أو ما لم يصح إسناده تأييداً لذلك الأصل وبياناً لكثرة ما ورد في ذلك؛ لأن الحديث الضعيف قد يكون صحيحاً وإنما حكمنا بضعفه لسوء حفظ راويه أو لانقطاعٍ فيه أو نحو ذلك، رعاية وحماية لكلام المصطفى (، وإلا فقد يكون صحيحاً، ولذلك إذا كان في أصل من الأصول فإنه يؤيد به.

    وهذا التأييد على قسمين في طريقة أهل الحديث المتقدمين منهم والمتأخرين يعني من حفاظ الحديث ورواته هذا التأييد على قسمين:
    * إما تأييد كامل يعني: تأييداً لجميع الأصل.
    * وإما تأييد ناقص يعني: تأييدا (8) [لبعض ما جاء في الأصل.
    وفي بعض الأحاديث التي ذكرها الشيخ روايات ضعيفة] ولكنها دالة على وجود الملائكة وعلى أسمائهم وعلى تقاسيمهم ونحو ذلك.
    فالأصل هو وجود الملائكة وأنهم أقسام وأن منهم كذا ومنهم كذا وأنهم متنوعون إلى آخر ذلك، هذا هو الأصل الذي تحشد له الأدلة لأن المقصود الإيمان بالملائكة والإيمان بالملائكة يحصل بمجموع هذه الأحاديث، فنعلم منها أن الملائكة خلق عظيم من خلق الله جل وعلا مكرمون مقربون وأنهم عباد إلى آخره، فيحصل من جملة هذه الأحاديث صفات عامة هي ثابتة لكثرة ما جاءت الروايات في تدعيم هذا الأصل العظيم.
    يأتي بعض الفقرات يكون هل هذا ثابت أو غير ثابت في بعض الصفات أو غيرها، هذا يتبع صحة الحديث من عدمه.
    وهذا حتى في العقائد في مباحث العقيدة وفي صفات الله جل وعلا أو في العرش وما جاء فيه أو في العلو أو نحو ذلك، تجد أن طريقة أهل الحديث –رحمهم الله تعالى– أن طريقتهم أن يحشدوا ما في الباب فيكون إيرادهم مدعماً للأصل فيكون هذا التأييد كما ذكرت لك هناك تأييد إجمالي وثَمَّ تأييد تفصيلي.
    فالتأييد الإجمالي بكثرة الروايات يحصل التأييد.
    أما التأييد التفصيلي فمن أراد أن يحتج بكلمة على عقيدة أو على أمر غيبي فلا شك أنها لا بد أن تثبت لكن لا يمنع هذا من رويتها والاستدلال بها والاستشهاد كما هو طريقة أهل العلم – كما ذكرنا لكم-.
    من حيث الأحاديث التي ذكرها واضحة بينة لا تحتاج إلى مزيد بيان.
    (الكروبيون) أوضحنا لكم معناه في الدرس الماضي، وتقاسيم الملائكة ومهمتهم كلها موضحة هنا لا يوجد إن شاء الله ما يشكل.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    أحسن الله إليكم آمين
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    المملكة العربية السعودية الرياض
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة فقه مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليكم آمين
    وإليكم أحسن ، وبارك فيكم وفقهكم في دينه.

  11. #11

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة فقه مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    الملائكه عدد لايحصيه الا الله عزوجل قال النبي صلى الله عليه وسلم:((البيت المعمور الذي في السماء السابعه يدخله كل يوم سبعون الف ملكـ،اذا خرجوا منه لم يعودوا اليه اخر ماعليهم))
    نعم نؤمن بجبريل وميكائيل واسرافيل وملك الموت وخازن النار وماشابه ذلك...فقد عرفناهم وامنا بهم...لكن كيف بمن لانعرف...كما اخبر عليه الصلاة والسلام:((مامن موضع اربع اصابع في السماء الا وفيه ملك قائم لله او راكع او ساجد)).
    فكيف الايمان بكل هؤلاء..الذين لانعرف؟

    أسأل الله تعالى لمن يجيبني على تخريج الحديثين الواردين أعلاه ـ الجنة

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    في صحيح مسلم
    - باب الاِسْرَاءِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اِلَى السَّمَوَاتِ وَفَرْضِ الصَّلَوَاتِ ‏‏
    429 - حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ اَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، اَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ اُتِيتُ بِالْبُرَاقِ - وَهُوَ دَابَّةٌ اَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ - قَالَ فَرَكِبْتُهُ حَتَّى اَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ - قَالَ - فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الاَنْبِيَاءُ - قَالَ - ثُمَّ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَصَلَّيْتُ فيه رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - بِاِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَاِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ فَقَالَ جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم اخْتَرْتَ الْفِطْرَةَ ‏.‏ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا اِلَى السماء فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ اَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ ‏.‏ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ ‏.‏ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ ‏.‏ فَفُتِحَ لَنَا فَاِذَا اَنَا بِادَمَ فَرَحَّبَ بِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ‏.‏ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا اِلَى السماءِ الثَّانِيَةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ‏.‏ فَقِيلَ مَنْ اَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ ‏.‏ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ ‏.‏ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ ‏.‏ فَفُتِحَ لَنَا فَاِذَا اَنَا بِابْنَىِ الْخَالَةِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا فَرَحَّبَا وَدَعَوَا لِي بِخَيْرٍ ‏.‏ ثُمَّ عَرَجَ بِي اِلَى السماءالثَّالِث َةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ‏.‏ فَقِيلَ مَنْ اَنْتَ قَالَ جِبْرِيلُ ‏.‏ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ‏.‏ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ ‏.‏ فَفُتِحَ لَنَا فَاِذَا اَنَا بِيُوسُفَ صلى الله عليه وسلم اِذَا هُوَ قَدْ اُعْطِيَ شَطْرَ الْحُسْنِ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ‏.‏ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا اِلَى السماءالرَّابِع َةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ ‏.‏ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ ‏.‏ قَالَ وَقَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ ‏.‏ فَفُتِحَ لَنَا فَاِذَا اَنَا بِاِدْرِيسَ فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏ وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا‏}‏ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا اِلَى السماءالْخَامِس َةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ ‏.‏ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ ‏.‏ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ ‏.‏ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ ‏.‏ فَفُتِحَ لَنَا فَاِذَا اَنَا بِهَارُونَ صلى الله عليه وسلم فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ‏.‏ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا اِلَى السماءالسَّادِس َةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ‏.‏ قِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ ‏.‏ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ ‏.‏ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ ‏.‏ فَفُتِحَ لَنَا فَاِذَا اَنَا بِمُوسَى صلى الله عليه وسلم فَرَحَّبَ وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ ‏.‏ ثُمَّ عَرَجَ بِنَا اِلَى السماءالسَّابِع َةِ فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ مَنْ هَذَا قَالَ جِبْرِيلُ ‏.‏ قِيلَ وَمَنْ مَعَكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ‏.‏ قِيلَ وَقَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ قَالَ قَدْ بُعِثَ اِلَيْهِ ‏.‏ فَفُتِحَ لَنَا فَاِذَا اَنَا بِاِبْرَاهِيمَ صلى الله عليه وسلم مُسْنِدًا ظَهْرَهُ اِلَى البيت المعموروَاِذَا هُوَ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ اَلْفَ مَلَكٍ لاَ يَعُودُونَ اِلَيْهِ )))



    - إني أرى ما لا ترون ، وأسمع ما لا تسمعون ، أطت السماء ، وحق لها أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع ، إلا وملك واضع جبهته لله تعالى ساجدا ، والله لو تعلمون ما أعلم ، لضحكتم قليلا ، ولبكيتم كثيرا ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله
    الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2449
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    المشاركات
    296

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    كالإيمان بالرسل
    (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ))

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    جزاكم الله خير
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد يقول تعالى في محكم التنزيل: ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم- لذا نحن وجب علينا الإيمان بما أقرته الشريعة الإسلامية ولا نكلف أنفسنا بما لا تطيقه عقولنا، وأرجو من السائل أن يبحث في كتاب موجز عن العقيدة المسمى ب الإيمان أركانه..... لمحمد نعيم ياسين فهو ميسر بسيط

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    جزاك الله خيرا

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرفوزى السلفى المصرى مشاهدة المشاركة
    ثم حياء من الملائكة الذين لا يفارقون بني آدم، ويكتبون ويسجلون أعمالهم،
    جزاك الله خيراً .
    يندرج تحت الحياء من الملائكة : أن لا يبقى عارياً بغير حاجة .
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً .
    يندرج تحت الحياء من الملائكة : أن لا يبقى عارياً بغير حاجة .
    بارك الله فيك على الاضافة
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    344

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    الذي يشعر بأن الملائكة تراقبة فسيكون قريب من الله فما بالكم بمن
    يستشعر مراقبة الله عز وجل له
    كما هو في تعريف الإحسان " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "
    فلا إله إلا الله

    آمنا بالله وبملائكته جملتاً وتفصيلا وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره .

    أخي اشجعي هذه الآية صحيحة

    (( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ))

    والله ولي التوفيق ،،،
    شر الناس في هذا العصر : فرقة / جمعت بين مذهب الإرجاء ومذهب الخوارج
    فليحذر الإنسان منها

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: اجيبوني كيف يكون الايمان بالملائكه وهم عدد لايحصيه الا الله..

    احسنت احسن الله اليك
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •