بسم الله الرحمن الرحيم
التوفيق بين النصوص المتعارضة في هانئ بن هانئ الهمداني من خلال (تهذيب التهذيب)

إليك يا طالب الحديث أقوال النقاد ...

مذهب النسائي
ليس به بأس

مذهب ابن حبان
1- ذكره في الثقات
2- (ز)وصحح له في مواضع من صحيحه

(ز) مذهب الترمذي
صحح له في الجامع

(ز)مذهب العجلي
كوفي تابعي ثقة

مذهب ابن سعد
قال الحافظ:(ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة قال وكان يتشيع)
قلت:لم يذكر الحافظ تتمة كلام ابن سعد كما جاء في الطبقات المطبوع،حيث جاء بعد الكلام الذي نقله الحافظ:( وكان منكر الحديث)،وقد نقل عبارة ابن سعد كما هي في المطبوع الحافظ علاء الدين مغلطاي([1])والعلم عند الله.

مذهب ابن المديني
مجهول

مذهب الشافعي
وقال حرملة عن الشافعي: هانئ ابن هانئ لا يُعْرَف وأهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله.

مذهب الذهبي
قال:(لا يعرف)([2])،وقال في الكاشف:(قال النسائي :ليس به بأس)([3])
مذهب الحافظ
قال في التقريب:(مستور)، كنه صحح حديثا أخرجه الإمام أحمد من طريق هانئ بن هانئ عن علي قال: لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أروني ابني ما سميتموه؟ قلنا حربا، قال: بل هو حسن، فلما ولد الحسين فذكر مثله، وقال بل هو حسين، فلما ولد الثالث قال مثله، وقال: بل هو مُحسِّن، ثم قال: سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر)فقال: إسناده صحيح ([4])

الخلاصة
أن هانئ بن هانئ ليس به بأس كما قال الإمام النسائي ونقل ذلك الإمام الذهبي في الكاشف، وهو تابعي قد روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ،وأما جهل الإمام الشافعي وابن المديني بحال هانئ فلا يضر إن شاء الله، فقد عرفه النسائي وعرف استقامة حديثه فوثقه ،ومثله العجلي وكذلك صحح حديثه الترمذي وابن حبان والحافظ،وأما قول ابن سعد (منكر الحديث) فلا متابع له عليه ،قال العلامة المعلمي:(فليس ابن سعد في معرفة الحديث ونقده ومعرفة درجات رجاله في حد أن يقبل منه تليين من ثبته غيره، على أنه في أكثر كلامه إنما يتابع شيخه الواقدي ، والواقدي تالف، وفي ( مقدمة الفتح ) في ترجمة عبد الرحمن بن شريح :(( شذ ابن سعد فقال : منكر الحديث ، ولم يلتفت أحد إلى ابن سعد في هذا فإن مادته من الواقدي في الغالب والواقدي ليس بمعتمد )) . وفيها في ترجمة محارب بن دثار :(( قال ابن سعد : لا يحتجون به ، قلت : بل احتج به الأئمة كلهم ... ولكن ابن سعد يقلد الواقدي )) . وفيها في ترجمة نافع بن عمر الجمحي :(( قد قدمنا أن تضعيف ابن سعد فيه نظر لإعتماده على الواقدي)([5])


[1] إكمال تهذيب الكمال(12/124)ط.الفاروق الحديثية

[2] المغني(2/365)

[3] الكاشف(2/333)

[4] راجع الإصابة(10/367) ت:عبد الله التركي

[5] التنكيل(1/201)