تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 20 من 20

الموضوع: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(نقد)

  1. #1

    افتراضي المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(نقد)

    بسم الله
    تم تغذية المقال الاصل بروابط ( كشف و رد ) داخل النص . أرجو تصفحها



    بسم الله
    كتاب: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام
    بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة
    (عرض ونقد)
    3 محرم 1432هــ
    كتاب هذا الشهر هو كتاب (المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية من أهل السنة) لعبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي، والكتاب سبق عرض نظيره في تقرير أن التفويض مذهب السلف وأهل الحديث، وأن الأشاعرة هم أهل السنة كما في كتاب (القول التمام) و (أهل السنة الأشاعرة) لكن يزيد المؤلف هنا إلى الأشاعرة الماتريدية، ويزيد أيضا جديداً في مجال التربية والتزكية بجعلها على طريقة المتصوفة، وسنستعرض الكتاب، ونبين ما عليه من مؤاخذات.

    أولا: عرض الكتاب
    1- تحت عنوان: أولاً: في التوحيد والعقيدة
    قرر المؤلف أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة، واحتج بأنه بعد ظهور الأشعري والماتريدي لا تكاد تجد أحدا من أهل العلم من المفسرين والمحدثين والفقهاء والأصوليين والمتكلمين واللغويين والمؤرخين والقادة والمصلحين- وذكر جملة من أهل العلم وغيرهم- إلا وهو من المنتسبين لهذين المذهبين، فكيف يكونون مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة، وذكر أقوالاً لطائفة من أهل الحديث والحنابلة في أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة.
    2- ثم انتقل المؤلف إلى عنوان جديد باسم : متى بدأت الفتنة بين الفريقين وذكر فيه تعاون أهل الحديث والحنابلة مع الأشعرية والماتريدية تجاه المبتدعة والزنادقة، ومظاهر الفساد والانحلال إلى حدثت الفتنة بين الطائفتين في القرن الخامس الهجري، والتي عرفت بفتنة ابن القشيرى وذكر أمثلة للعلاقة الطيبة بين الحنابلة والأشاعرة، وأن الفتنة التي حصلت تلقي بظلالها على العلاقة بين أهل السنة في وقتنا المعاصر مع أننا في حاجة إلى الألفة والاتحاد في وجه أعدائنا الذين تكالبوا علينا.
    3- وفي ختام المبحث السابق قال المؤلف: تنبيه مهم جدًّا. وأورد فيه سؤالين وأجاب عنهما الأول أنه كيف تجعل الفرقة الناجية ثلاث فرق مع أن الفرقة الناجية لا بد أن تكون واحدة فأجاب بأن التعدد لا يمنع من الانتماء للفرقة الناجية فيمكن أن يكون المنتمون إليها محدثين وفقهاء ومفسرين وحنفية ومالكية ومصريين وشاميين... إلخ
    ثم أورد على نفسه سؤالاً ثانياً بأن هذا التعدد ليس في العقائد بل في الفروع فأجاب أن الاختلاف بين المذاهب الثلاثة ليس في أصول العقائد بل بعضه في الفرعيات والبعض الآخر- وهو الأكثر- اختلاف لفظي لا حقيقي وأراد أن يدلل على ذلك باستعراض أحد مسائل الخلاف بين الطائفتين وهي مسألة الأسماء والصفات، وأفردها بالبحث تحت عنوان: مسألة الصفات أنموذجاً .
    4- في المبحث المشار إليه آنفا ذكر ما اتفق عليه الحنابلة وأهل الحديث والأشاعرة والماتريدية في باب الأسماء والصفات من أن الله تعالى له الأسماء الحسنى والصفات العليا وأنه منزه عن صفات النقص بأي وجه من الوجوه، وأنه واحد في أسمائه وصفاته لا يشابه خلقه في شيء إلى غير ذلك، ثم ذكر بعض كلام الحنابلة وأهل الحديث في نفي الجسمية عن الله ولوازمها، ثم ذكر طائفة من أقوال الأشاعرة والماتريدية في ذلك، ثم بعد ذلك قال: إنهم اختلفوا في مسألة جزئية فرعية وهي أن هناك آيات وأحاديث يوهم ظاهرها التجسيم أو التشبيه كالوجه واليد والمجيء فالمجسمة حملوها على مقتضى الحس وظاهر اللغة وأهل الحديث والحنابلة قالوا: نثبتها لله مع تنزيهه عن الجسمية ونكل العلم بحقيقتها إلى الله تعالى وبعضهم يسمي ذلك إثباتاً وبعضهم يسميه تفويضاً، وبعضهم يسميه تفويض معنى، وآخرون يسمونه تفويض كيفية، وغيرهم يسميه تفويض حقيقة وكنه، ثم ذكر طائفة من أقوالهم في التفويض ثم ذكر أن للأشاعرة طريقتين: الأولى كطريقة أهل الحديث والحنابلة والثانية هي التأويل لهذه النصوص بما يليق بالله تعالى ويتناسب مع اللغة، وذكر جملة من أقوال الأشاعرة في ذلك، وختم هذا المبحث بذكر نماذج من تأويلات السلف .

    وفي القسم الثاني من الكتاب وهو في الفقه والأحكام تناول عدة مسائل وهي:
    1- بين الفقه والحديث
    2- الفقه ثمرة الحديث
    3- أهمية معرفة فقه الحديث
    4- فوضى فقهية معاصرة، وذكر صوراً من هذه الفوضى الفقهية في هذا الزمان كهجر كتب الفقه المذهبي إلى كتب الظاهرية أو إلى استنباط الأحكام من كتب الحديث، أو تدريس كتب الفقه دون مراعاة ما كان عليه الأئمة من التدرج في سلم التعلم أو التوسع في المسائل، وبيان الراجح في كل مسألة إلى غير ذلك .
    ثم انتقل المؤلف إلى بيان المنهجية العامة في الفقه بدراسة الفقه على أحد المذاهب الأربعة بتدرج، فيبدأ بمتن مختصر ثم متوسط ثم مطول ثم الشروح والحواشي ثم الفقه المقارن، ثم تناول مسألتين الأولى حكم الخروج عن المذاهب الربعة والثانية حكم خروج المرء عن مذهبه.
    ثم قال المؤلف: تنبيه مهم جدًّا. وذكر أنه توجد مسائل كثيرة من مسائل الفروع والأحكام والفقه يظنها البعض من مسائل المعتقد والأصول، وأخذ نموذجاً على ذلك موضوع التوسل، وذكر أنه ثلاثة أقسام مشروع باتفاق وممنوع باتفاق ومختلف فيه، وهذا الذي توسع فيه فذكر اختلاف العلماء فيه على ثلاثة أقوال المشروعية والمنع والثالث مشروعيته في حق النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سرد أقوال المذاهب الأربعة ونقل كلاماً للشوكاني في جوازه، وختم المبحث بأن المسألة خلافية وأنه لا إنكار في مسائل الخلاف.
    وأما القسم الثالث من أقسام الكتاب فكان عن التزكية والسلوك وذكر فيه أن الطريق لتحقيق مقام الإحسان يكون بالتزكية والسلوك وأن الأئمة على مر العصور كانوا يسمونه بعلم التصوف، ثم ذكر معناه وأهميته وذكر المنحرفين عن التصوف الحق ثم ذكر جملة من أقوال العلماء في مدح التصوف الحق وأهله، ثم تحدث عن موضوع كرامات الأولياء وذكر بعض كرامات الأولياء ثم ذكر الخلاصة في المنهجية العامة في السلوك بالاهتمام بتربية النفس وتزكيتها بالعلم والعمل والتخلية والتحلية حتى يصل إلى مقام الإحسان وأن ذلك لابد أن يكون على يد شيخ مربي .

    ثانيا المؤاخذات على الكتاب
    1- دعواه أن الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة وهذه مغالطة؛ لأن الأشاعرة والماتريدية يخالفان السلف في مسائل عديدة من مسائل الاعتقاد كمسائل الإيمان والأسماء والصفاتوغيرها، ولذلك فلا يعدون من أهل السنة والجماعة وإن كانوا أقرب الفرق إليهم.
    2- ما ادعاه بأن أكثر أهل العلم بعد ظهور الأشعري والماتريدي كانوا إما أشاعرة أو ماتريدية قول فيه نظر.
    وقد كانت هناك أسباب معينة ساهمت في نشر هذين المذهبين وانتشارهما كتبني بعض الدول والخلافات لهذه المذاهب واعتناق بعض الأمراء لها.
    ثم لنتساءل على أي المذاهب كان الصحابة والتابعون ومن بعدهم وعلى أي المذاهب كان الأئمة الأربعة والليث بن سعد والأوزاعي وإسحاق بن راهويه والبخاري ومسلم وأصحاب السنن الأربعة وغيرهم الكثير والكثير قبل ظهور مذهب الأشاعرة والماتريدة وبعده؟ هؤلاء جميعا وغيرهم كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة .
    3- ثم إن قول المؤلف: إن الأشاعرة والماتريدية هم نقلة الدين والطعن فيهم طعن في الدين. ويقيسهم على الصحابة في ذلك، فهذا غير صحيح، فإذا كان الأشعري نفسه تراجع عن عقيدته التي يتمسك بها الأشاعرة، وإذا كان بعض أئمة المتكلمين من الأشاعرة وغيرهم اعترفوا بالحيرة والاضطراب وأعلنوا الرجوع والتوبة، فعن أي شيء تراجعوا ومن أي شيء تابوا؟!
    يقول ابن خويز منداد من المالكية: أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً، ويهجر ويؤدب على بدعته فإن تمادى عليها استتيب منها. [جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2/96]
    وقال أبو العباس بن سريج الشافعي:لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة ، بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل [اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم].
    وقال أبو الحسن الكرجي الشافعي: لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرءون مما بنى الأشعري مذهبه عليه، وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة. [درء تعارض العقل والنقل لابن تيمية 2/96]
    وقد بدَّع الإمام أحمد بن حنبل ابن كلاب وأمر بهجره ، ويعد ابن كلاب المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري، وموقف الحنابلة منهم وخلافهم معهم مشهور.
    لذا فمحاولة المؤلف إظهار أن سبب الخلاف بين أهل الحديث والحنابلة من جهة والأشعرية والماتريدية من جهة أخرى هو فتنة ابن القشيري كلام مردود فالخلاف قبله.
    4- محاولة المؤلف الإجابة على جعل الفرقة الناجية فرقاً ثلاثة كلام لا يسلم له فكون الشخص منتسباً إلى علم من العلوم كمفسر أو فقيه أو أصولي أو إلى بلد كمصري ومكي وشامي لا ينافي كونه من الفرقة الناجية لاتحاد المنهج، بخلاف انتساب فرقة تباين منهج الفرقة الناجية في كثير من معتقداتها، وهذا الاختلاف ليس كما قال خلاف في الفروع أو خلاف لفظي بل هو خلاف في الأصول وهو خلاف حقيقي.
    ثم ذكر مسألة الأسماء والصفات أنموذجاً، ووقع فيها خلط في جعل مذهب أهل الحديث هو التفويض والتسوية بين تفويض المعنى وتفويض الكيفية وتفويض الحقيقة وبين الإثبات وقال: لا تهمنا التسمية. وذكر أقوالاً جعلها في التفويض، وهي في الإثبات ليذيب الفارق بين مذهب أهل السنة وغيرهم، ويميع معالم معتقدهم في أسماء الله وصفاته، ويدل على ذلك أنه قال: وأما الأشاعرة فلهم في ذلك طريقان: الأولى كطريقة أهل الحديث والحنابلة [يعني التفويض] والثانية: هي تأويل هذه النصوص ...إلخ والكلام عن التفويض والتأويل معروف، وسبق الكلام عنه والرد على الادعاء بأن السلف أولوا بعض الصفات.
    5- في القسم الثاني من الكتاب وهو المنهجية في الفقه والأحكام تكلم تحت عنوان: تنبيه مهم جدًّا. ما حاصله أن هناك مسائل كثيرة من الفروع والأحكام والفقه يظنها البعض من مسائل المعتقد والأصول وليست كذلك وضرب مثالا بالتوسل وبعد عرض المسألة وخلاف أهل العلم فيها ونقل بعض أقوال من المذاهب الأربعة قال: وإذا كان الأمر كذلك فالقاعدة في ذلك هي: لا إنكار في مسائل الخلاف. ومقصد المؤلف واضح من هذا العرض، ويكفي أن نقول: إن جمهور أهل العلم على عدم الجواز وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، وهذا الذي تشهد له الأدلة وتسد به ذرائع الشرك. والقاعدة التي ذكرها صوابها: لا إنكار في مسائل الاجتهاد وهي التي ليس فيها دليل يجب العمل به وجوباً ظاهراً، أما مسائل الخلاف فإن كانت تخالف سنة أو إجماعاً وجب الإنكار، وإن لم تكن كذلك فإنه ينكر بمعنى أن يبين ضعفه، كما قرر ذلك شيخ الإسلام.
    6- في القسم الثالث من الكتاب وهو المنهجية في التزكية والسلوك حصر طريق التزكية في التصوف وقرر أن الأئمة كانوا يسمون ذلك بعلم التصوف على مر العصور، وأخذ يذكر أهمية التصوف وثناء بعض العلماء عليه مع أن هذا قد يكون منطبقاً على طائفة متقدمة من الزهاد والعباد لم تخرج عن حدود الشرع، أما حال كثير من المتأخرين- على حد تعبير المؤلف- فالغالب عليه الانحراف، كما قرر هو ذلك، ليس في السلوك فحسب بل في المعتقد أيضاً حتى عدَّهم بعض المصنفين من الفرق، فلماذا حصر طريق التزكية في التصوف وقد دخله ما دخله وعلم حال غالب المتصوفة من مخالفة صريحة للكتاب والسنة وطريق السلف.
    7- ثم تحدث المؤلف عن الكرامات وإثباتها وضرب أمثلة من الكرامات نقلت عن شيخ الإسلام دون أن يذكر اسمه؛ ليقول: إن هذه الكرامات لما نقلت عن شيخ الإسلام قبلت، ولو نقلت عن غيره لأنكرت، وكأن المؤلف يريد أن يفتح الباب على مصراعيه أمام خرافات الصوفية وخزعبلاتهم وما وقع لهم من خلل في موضوع الكرامة والولاية، ثم إن شيخ الإسلام لم يَدَّعِ معرفة الغيب كما قال عنه : ومَن هذا الشيخ الذي يدعي علم الغيب . إنما هي فراسة كما سماها تلميذاه واستقراء للسنن الربانية وتنزيلها على أرض الواقع، وبعض ما ذكر عنه من كراماته.
    8- ثم تكلم على السلوك على يد شيخ مربٍّ وهذا يفهم منه أنه على طريقة الصوفية (المريد والشيخ) بدليل ما قدمه في هذا المبحث من نقولات عن بعض المتصوفة.
    نعم المسلم يحتاج إلى من يتلقى عنه العلم والإيمان والقرآن كما تلقى ذلك الصحابة من الرسول صلى الله عليه وسلم وتلقاه عن الصحابة التابعون، ولكن لا يتعين ذلك في شخص معين ولا يحتاج الإنسان أن ينتسب إلى شيخ معين يوالي على متابعته ويعادى على ذلك ويتابعه حتى على زلاته.
    بالإضافة إلى ما دخل هذا الباب عند الصوفية من انحرافات.
    هذه أهم المؤاخذات على الكتاب، والله الموفق للصواب.
    المصدر : موقع الدرر السنية
    للفائدة : الاشاعرة .. الوجه الآخر

  2. #2

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    جزاكم الله خيراً

  3. #3

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل الانصاري وجزاكم الله بمثله وأحسن اليكم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    بارك الله فيك أبا نسيبة.
    هل كتب هذا النقد الطيب الشيخ علوي؟ أم غيره؟
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  5. #5

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    وفيكم بارك الله أخي أسامة . لا أعلم أخي الفاضل. لكن كل كتب الشهر المنشورة في الموقع لا توجد نسبة أي مقال فيها إلى أي شخص أو مجموعة. وقد صيغت بأسلوب يتكلم عن الغائب عدا مقالا واحدا جاءت فيه كلمات بصيغة الجمع.
    المتوقع أن مجموعة من بحاث الموقع (ربما مع الشيخ) يقومون باعداد المقال ثم يقوم الشيخ بالموافقة عليه. والله اعلم.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    بارك الله فيك أيها الفاضل.
    حقيقة أعجبني الرد جدا، فقد أوجز فيه كي لا يمل القارئ ولكن بتعقيبات قوية سديدة.
    نسأل الله أن يجزيه خير الجزاء.
    ولا تحرمنا من مشاركاتك النافعة، نفع الله بك وأثابك خيرا.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  7. #7

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    وفيكم بارك الله أخي أسامة وأحسن اليكم
    جهود الشيخ عظيمة بارك الله فيه
    هام لكل من سيقرأ عن الاشاعرة : التقية الاشعرية

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    السلام عليكم
    تحياتي للجمبع ولي بعض الملاحظات على كلام الاخ ابو نسيبة أكرمه الله
    الأولى : أن تنزيل أقوال الأئمة كمالك وغيره على الأشعرية خطأ محض ،لأن الأشعري ولد بعد وفاة الإمام أحمد وهو آخر الأئمة الأربعة وفاة ،فكيف بمالك ؟ ثم أن أهل الكلام في عصر مالك هم الجهمية والمعتزلة الذين تكلموا بالباطل ،وليس مقصودهم من ذب عن اعتقاد أهل الحق ونصره .وقد أجاب الحافظ البيهقي عن هذه الشبهة بقوله: "إنما يريدون والله أعلم بالكلام كلام أهل البدع، فإن في عصرهم إنما كان يعرف بالكلام أهل البدع، فأما أهل السنّة فقلَّما كانوا يخوضون في الكلام حتى اضطروا إليه بعد".أ ـ هـ.
    الثانية : الاحتجاج بقول ابن خويز منداد المالكي وهو مطعون فيه من جهة علمه ومن جهة نقله
    قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "لسان الميزان" ما نصه:
    "عنده شواذ عن مالك، واختيارات وتأويلات لم يعرّد عليها حذّاق المذهب كقوله إن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وأن خبر الواحد مفيد العلم.... وقد تكلّم فيه أبو الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ،ولا بالقوي في الفقه، وكان يزعم أن مذهب مالك أنه لا يشهد جنازة متكلّم ،ولا يجوّز شهادتهم ،ولا مناكحتهم، ولا أماناتهم، وطعن ابن عبد البر فيه أيضاً" انتهى كلام الحافظ ابن حجر.
    قال فيه الإمام الباجي: [لم أسمع له في علماء العراقيين ذكراً ، وكان يجانب الكلام جملة ، وينافر أهله ، حتى يؤدي إلى منافرة المتكلمين من أهل السنة ، وحكم على أهل الكلام أنهم من أهل الأهواء الذين قال مالك في مناكحتهم وشهادتهم ما قال]
    وقال فيه القاضي عياضفي ترتيب المدارك 4 / 410: [وعنده شواذ عن مالك ، وله اختيارات لم يعرج عليها حذاق المذهب ، ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي الفقه]
    الثالثة :
    الاستدلال بقول ابن سريج ،ليثبت أن الشافعية يذمون الأشعرية وهذا باطل من وجهين : الوجه الأول: بطلان نسبة هذا القول لابن سريج لسببين : السبب الأول: أن الأشعرية لم تظهر بعد : فقد توفي ابن سريج سنة 303، وتوفي الأشعري 324 وولد سنة 260 فإذا كان الأشعري لازم الاعتزال أربعين سنة ،ثم فارق الجبائي بعد ذلك فإن كان طلب العلم على الجبائي وعمره عشر سنوات مثلاً ولازمه أربعين سنة فهذا يعني أن ابن سريج مات قبل توبة الإمام الأشعري عن الاعتزال بأعوام مد بل هب أنه مات قبل رجوع الأشعري عن الاعتزال بيوم واحد فكيف يذم مذهبا لم يولد بعد ؟!!فهذا لم يقله ابن سريج قطعاً لأن ابن سريج لا يعلم الغيب .
    السبب الثاني: وهو أن الزنجاني هذا الذي يحكي هذا الكلام عن ابن سريج ولد بعد وفاة ابن سريج بنحو (80) سنة تقريباً فالإسناد منقطع. فقد توفي ابن سريج كما في "سير أعلام النبلاء" سنة (303) هـ والزنجاني ولد سنة (380) هـ كما في "سير أعلام النبلاء" (18/385) . فكيفما قلبت الأمر وجد ته باطلاً . فابن القيم ذكر هذه الرواية في كتابه اجتماع الجيوش دون تمحيص لها سنداً ومتناً، واغتر الكاتب بذلك فنقله بثقة تامة

    ثم أن علماء الأشعرية ورؤس أهل السنة من الأشعرية هم على مذهب الإمام الشافعي كالغزالي صاحب الوجيز والبسيط والوسيط في الفقه الشافعي، و إمام الحرمين، والنووي وابن حجر ،والرازي ،والسبكي، وابن الصلاح، وانظر طبقات الشافعية لتعرف أنهم أشعرية

    الرابعة : الكرجي عالم من علماء الشافعية أثنى على عقيدته الإمام السمعاني وهو أشعري العقيدة كما لا يخفى ،والنقل الذي ذكره الكاتب لا سند له بل هو كلام ذكره ابن القيم، وشيخه الإمام ابن تيمية ومعروف حطهم على الأشعرية ،وكلام الخصوم لا يؤخذ في بعضهم إلا بتثبت ولم يثبت ،فالكلام لا يصح عن الكرجي .
    ـ وقد نُسب للكرجي قصيدة فيها شيء من التجسيم وهي لا تصح عنه لأسباب ثلاثة :
    السبب الأول ـ أن السمعاني الأشعري أثنى على القصيدة ولا يمكن أن يثني على التشبيه ،وفيها سب للأشعري ولا يمكن أن يثني السمعاني على ذلك بل فيه كلام لا يصدر من عالم .
    الثاني :ـ أن الشاعر يتهم الأشعري بأنه مات مقتولاً وأن موته في الأحساءوهذا باطل لأنه مات على فراشه موتة طبيعية في بيته، لا في الأحساء ،ولم يقتل بل مات موتة طبيعية وأهل السنة يبكون عليه.
    الثالث: ـ أن الأبيات قال السمعاني أنها تزيد على المائتين بينما القصيدة التي فيها التجسيم تزيد على المائتين والأربعين بيتاً ،وهذا معناه أن هناك دس واضح ،ويؤيد ذلك أن أبياتها غير متناسبة وخصوصاً مافيه التجسيم.قال ابن السمعاني: [وله قصيدة بائية في السُّنة شرح فيها اعتقاده واعتقاد السلف ، تزيد على مئتي بيت ، قرأتها عليه في داره بالكرج]فكل هذه الطوام تجعل المسلم ينفي عن الكرجي هذه الزيادات الباطلة لما فيها من الكذب ،بل لو قالها الكرجي لدل على أنه كاذب إذ كيف يقول أن الأشعري مات مقتولاً ، ومات بالأحساء وهما كذبتان واضحتان ، ولكن حاشه رحمه الله عن ذلك ،بل هذه الزيادات من أناس لا يخشون الله أتوا بها نصرة لباطلهم ،فالله يعامل من زادها عليه بعدله
    وللكلام بقية ان شاء الله تعالى ..........

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    السلام عليكم
    قال أخي أبو نسيبه حفظه الله ورعاه
    ( وإذا كان بعض أئمة المتكلمين من الأشاعرة وغيرهم اعترفوا بالحيرة والاضطراب وأعلنوا الرجوع والتوبة، فعن أي شيء تراجعوا ومن أي شيء تابوا؟!)
    فيا ليت يأتي بتراجعهم من كتبهم حتى تكون الحجة أقوى وأفحم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب المصطفى مشاهدة المشاركة
    الأولى : أن تنزيل أقوال الأئمة كمالك وغيره على الأشعرية خطأ محض
    وعليكم السلام ورحمة الله
    الاشتراك في الكلام اليوناني علة توجب وقوع الحكم على جميع المتكلمين.
    وبالنسبة لعودة بعضهم إلى الحق، فبالرجوع إلى الكتب المعتمدة لدى الأشاعرة فإننا نجد طرفا منها.. وإليك قول الإمام ابن عساكر في تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري حيث قال - رحمه الله - :
    (( فإذا كان أبو الحسن - رضي الله عنه - كما ذُكر عنه مِن حُسن الاعتقاد مستوصب المذهب عند أهل المعرفة بالعلم والانتقاد يوافقه في أكثر ما يذهب إليه أكابر العباد ولا يقدح في معتقده غير أهل الجهل والعناد، فلا بد أن نحكي عنه معتقده على وجهه بالإمانة ونجتنب أن نزيد فيه أو ننقص منه.. تركًا للخيانة.. ليعلم حقيقة حاله في صحة عقيدته في أصول الديانة فاسمع ما ذكره في أول كتابه الذي سماه بالإبانة فإنه قال الحمد لله الأحد الواحد.. )) [تبيين كذب المفتري ص 152]
    والكتاب مطبوع.. يمكن الرجوع إليه لمعرفة ما قد مات عليه صاحبه، إذ أنه من آخر ما قد ألفه قبل وفاته - رحمه الله -.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  11. #11

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب المصطفى مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    قال أخي أبو نسيبه حفظه الله ورعاه
    ( وإذا كان بعض أئمة المتكلمين من الأشاعرة وغيرهم اعترفوا بالحيرة والاضطراب وأعلنوا الرجوع والتوبة، فعن أي شيء تراجعوا ومن أي شيء تابوا؟!)
    فيا ليت يأتي بتراجعهم من كتبهم حتى تكون الحجة أقوى وأفحم
    بسم الله
    جزا الله خيرا أخانا الفاضل أسامة على التعليق. بالنسبة للضيف الكريم صاحب المعرف "محب المصطفى" فأقول وبالله التوفيق:
    أولا لم يقل أبو نسيبة شيئا ! بل نقل أبو نسيبة مقالا بأمانة. وهذا خطأ فاحش منك أن لم تستطع أن تفرق بين القول وبين النقل. ويبدو أنك لا تعلم أصول النقل والأمانة العلمية فنسخت كلاما لغيرك ونسبته لنفسك في تعليقك الأول.
    ثانيا : إن كان شرط اثبات التوبة بكتابة الكتب فهات دليل العمل عليه وإن لم يكن ذلك شرطا فأمانيك مجرد تكلف لا يلتفت إليه.
    وانصحك بالبقاء على عقيدة عجائز نيسابور فهي أفضل لك من الحيرة والاضطراب.

  12. #12

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    بالنسبة للامام المالكي ابن خويز منداد رحمه الله
    فتعليقي منقول من تعليق سابق لي حدثته في هذا الرابط : ابن خويز منداد

    وهذا مقتطف من تعليقات الشيخ سليمان الخراشي حفظه الله على رسالة الادلبي الاشعري:
    " 9- اعترض الأدلبي ( ص 46 .. ) على الشيخ في احتجاجه بكلمة ابن خويز منداد في ذم الأشاعرة ، فطعن في ابن خويز منداد ، نقلاً عن الباجي .
    قلت: السبب في طعن الباجي الأشعري في ابن خويز منداد - وتابعه للأسف ابن حجر في «لسان الميزان» (5/291) - بيّنه القاضي عياض في: «ترتيب المدارك» (2/606) فقال: (وكان – أي ابن خويز منداد – يجانب الكلام جملة، وينافر أهله، حتى تعدى ذلك إلى منافرته المتكلمين من أهل السنة، وحكم على الكل بأنهم من أهل الأهواء الذين قال مالك في مناكحتهم وشهادتهم وإمامتهم وعيادتهم وجنائزهم ما قال – رحمه الله -) . وانظر «الديباج المذهب» (2/229) ، و«شجرة النور» (103) ، و«جمهرة تراجم الفقهاء المالكية» (2/1005 – 1006).
    قلت: وقد طُبِعت قريبًا رسالة جامعية بعنوان «الإمام العلامة ابن خويز منداد وآراؤه الأصولية» رد فيها الباحث الدكتور ناصر قارة على من حاول الطعن فيه من الأشاعرة المناوئين له؛ لاسيما الباجي (ص72 – 75) وقال عنه: «كان عالمًا بحق، متحررًا من قيود المذهبية المتعصبة، ذا روح اجتهادية».
    ومن المسائل التي ألّبت الأشاعرة عليه: رأيه في المجاز ، وأخبار الآحاد ، وغيرها (تنظر الرسالة السابقة)." ا.هــ
    وهذا رد على أحد الاشاعرة منقول عن أحد الاخوة:

    عند المالكية :
    روى حافظ المغرب وعلمها الفذ ابن عبد البر بسنده عن فقيه المالكية بالمشرق ابن خويز منداد أنه قال في كتاب الشهادات شرحاً لقول مالك : لا تجوز شهادة أهل البدع والأهواء ، وقال :
    (( أهل الأهواء عند مالك وسائر أصحابنا هم أهل الكلام ، فكل متكلم فهو من أهل الأهواء والبدع أشعرياً كان أو غير أشعري ، ولا تقبل له شهادة في الإسلام أبداً ، ويهجر ويؤدب على بدعته ، فإن تمادى عليها استتيب منها)) ا.ه
    وروى ابن عبد البر نفسه في الانتقاء عن الأئمة الثلاثة (( مالك وأبي حنيفة والشافعي )) نهيهم عن الكلام وزجر أصحابه وتبديعهم وتعزيرهم ، ومثله ابن القيم في ((اجتماع الجيوش الإسلامية)) فماذا يكون الأشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام ؟

    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ
    قال (السقاف وصاحبه):
    قلنا له: يكذبك كلامك الذي أوردته بعد ذلك الآخذ بتلابيبك لأنك أوردت كلام مالك في القضية نقلاً عن ابن خويز منداد الذي هو متهم عند المالكية وعند علماء الجرح والتعديل الذين تلوك بفمك وتردد اسمهم متبجحاً!! وإليك ذلك:
    قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في " لسان الميزان" (5/291من الطبعة الهندية).ما نصه :
    ((عنده -ابن خويز منداد -شواذ عن مالك , واختيارات وتأويلات لم يعرج عليها حذاق المذهب كقوله إن العبيد لا يدخلون في خطاب الأحرار وأن خبر الواحد مفيد العلم .... وقد تكلم فيه أبو الوليد الباجي ولم يكن بالجيد النظر ولا بالقوي في الفقه وكان يزعم أن مذهب مالك أنه لا يشهد جنازة متكلم ولا يجوز شهادتهم ولا مناكحتهم ولا أماناتهم , وطعن ابن عبد البر فيه أيضا )) انتهى كلام الإمام الحافظ ابن حجر .
    .............................. .....
    أقول : هذا التلبيس مفضوح لأن الدكتور لم ينقل عن الأئمة الأربعة بل نقل عن أئمة وفقهاء المذاهب الأربعة الذين أدركوا الأشعرية فقال أولا :( عند الملكية ) ولم يقل عند الإمام مالك , فإن سلمنا لكم أن الخبر هذا شاذ عن مالك ، -و الشذوذ لا يقدح في عدالة الراوي فهو (مخالفة(الثقة) لمن هو أولى منه) ولا يكون متهما, كما هو معلوم عند من لديه أدنى مسكة علم في فن مصطلح الحديث-
    فهو صحيح عن ابن خويز منداد –وهو احد أئمة المذهب المشهورين قال ابن غزي في ديوان الإسلام (ج 1 / ص 40) : (الإمام العلامة شيخ المالكية أبو بكر البغدادي، له مصنفات في الفقه والأصول.)
    وصحيح كذلك عن (سائر أصحابنا) أي المالكية ,
    ونقلُ ابن عبد البر لهذا الخبر إقرار لكلام ابن خويز بل قال بعده (( ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه )) وكلامه هذا قاعدة عند أهل السنة و الجماعة .

    أتعلم من ابن عبد البر!!!
    قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء (18 / 153- 161)
    (( الامام العلامة، حافظ المغرب، شيخ الاسلام،...أدرك الكبار، وطال عمره، وعلا سنده، وتكاثر عليه الطلبة، وجمع وصنف، ووثق وضعف، وسارت بتصانيفه الركبان، وخضع لعلمه علماء الزمان، ...كان إماما دينا، ثقة، متقنا، علامة، متبرحا، صاحب سنة واتباع، وكان أولا أثريا ظاهريا فيما قيل، ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل ...
    وكان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله.))" ا.هــــ

    وهذا كتاب عن الامام ابن خويز منداد رحمه الله مع تعليق الاخ أبي رقية الذهبي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:

    فقد أهدى إليَّ أحد إخواني (الافاضل) -جزاه الله خيرًا- هذا الكتاب النفيس؛ إذ كنت طلبته منه لدراسة كنت أقوم بها حول ابن خويز منداد رحمه الله.

    فأحببت أن أنشره على إخواني ليعم النفع عليهم كما عمني؛ لاسيما وأن قيمة هذه الرسالة العلمية كبيرة جدًا؛ فابن خويز منداد من علماء المالكية الأكابر، وآراؤه الفقهية والأصولية منثورة في سائر كتب الفقه والأصول؛ فَجَمْعُها في مكان واحد -ولو على سبيل المحاولة- من الأعمال المهمة جدًا.

    ثم إن الكتاب قد تعرض لترجمة ابن خويز منداد بصورة منصفة، ووافية تقريبًا. وهذا له أهمية كبيرة؛ فابن خويز منداد -على شهرته الكبيرة- من العلماء الذين شَحَّتْ تراجمُهم في كتب التراجم؛ حتى في كتب المالكية أنفسهم؛ الذين أعتنوا بهذا الباب -باب التأريخ والترجمة-.

    ثم إنهم لما ترجموا له -أي المالكية-؛ لم يترجموا له كما ينبغي!!. ومن اطلع على ما كتبه!! القاضي عياض في ترجمته في كتابه "ترتيب المدارك" يعلم ذلك!؛ إذ قد حَطَّ عليه جدًا؛ كعادته! في الحط على أهل السنة -الحق- الذين تصدوا للأشاعرة!، وعقائدهم الباطلة!. حتى إن من بعده -كالحافظ ابن حجر؛ كما في "لسان الميزان"- قد نقل ما كتبه القاضي عياض دون أدنى تعليق أو تمحيص!.

    وهذا الأمر -أي حط القاضي عليه، ومتابعة الحافظ له على ذلك- مما جعله -أي ابن خويز- لقمة سائغة! لأشاعرة العصر!!؛ فذهبوا يطعنون فيه، وينالون منه!. وانظر ذلك -على سبيل المثال!- في كتاب ذاك السقاف المتخبط!! -كما في "نقده لكتاب منهج الأشاعرة في العقيدة"-، وانظره كذلك في كتاب الدكتور عمر كامل الأشعري! -كما في كتابه "كفى تفريقاً للأمة!! باسم السلف"-

    وعود على بدء؛ أقول:

    ____على حسب علمي المتواضع!؛ فهذا الكتاب ((ينشر لأول مرة)) على الشبكة العنكبوتية؛ والفضل بعد الله -سبحانه وتعالى- يعود إلى الأخ المذكور أعلاه؛ فهو الذي أهدى إِلَيَّ الكتاب؛ فجزاه الله عني خيرًا، وبارك الله فيه. فلا تنسوه من دعائكم؛ فهو أحق بذلك مني. والله المستعان.

    بيانات الكتاب:
    الكتاب___: ابن خويز منداد؛ حياته، وآراؤه الأصولية.
    _________رسالة مقدمه لنيل درجة العالِمية «الماجستير» في أصول الفقه.
    المؤلف__: عبد العزيز بن سعد بن ساعد الصبحي.
    إشراف__: أ.د. شعبان محمد إسماعيل.
    جهة النشر: جامعة أم القرى بمكة / كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.
    سنة النشر: 1420 هـ.

    رابط (مباشر) لتحميل الكتاب:
    تعليق:
    وأما طعن الاشاعرة في أهل السنة في مقام الدفاع عن عقيدتهم فمردود فكيف نأخذ بتجريح مبتدع يدافع عن بدعته ؟! لو جاز هذا لجاز تجريح المعتزلة لأهل السنة .
    وكذلك مدح الاشاعرة لمذهبهم لا يساوي وزن جناح بعوضة. بعبارة أخرى كيف يستشهد بأشعري على عقيدته !!!!! وبالعامية ((مين بدو يشهد للعروس إلا امها وخالتها وعشرة من حارتها ))
    وكثير من المالكية المتأخرين مالكية فقه لا مالكية عقيدة. فهم ليسوا على عقيدة الامام مالك. فكيف يحتج بمالكي مزيف أشعري على مالكي سني حقيقي على عقيدة الامام مالك ؟
    وقد أجاب الحافظ البيهقي عن هذه الشبهة بقوله: "إنما يريدون والله أعلم بالكلام كلام أهل البدع، فإن في عصرهم إنما كان يعرف بالكلام أهل البدع، فأما أهل السنّة فقلَّما كانوا يخوضون في الكلام حتى اضطروا إليه بعد".أ ـ هـ.
    هذا مجرد كلام من قبيل الاحتمالات من البيهقي رحمه الله وكما تلاحظ من عباراته فإنه غير جازم. والذي أعرفه أن البيهقي أشعري فعن أي إجابة تتكلمون ؟ أشعري يدافع عن اعتقاده ماذا تريده أن يفعل. ارجع الى قاعدة العروس اعلاه ! ترى أن هذا الجواب مردود.
    فأما أهل السنّة فقلَّما كانوا يخوضون في الكلام حتى اضطروا إليه بعد".أ ـ هـ.
    قوله أهل السنة إنما يقصد الاشاعرة.
    وكلامه هذا غير صحيح بالنظر............. يتبع إن شاء الله

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    الأخ أسامة
    السلام عليكم
    أشكرك على ردك الهادئ والذي يدل على حسن خلقك جزاك الله كل خير
    أما كتاب الإبانة للإمام الأشعري فالنسخ المتداولة اليوم قد لعبت بها الأيدي وهي خلاف ما نقله بعض العلماء عن كتاب الإبانة التي اطلعوا عليها في زمانهم ولي تحليل في ذلك كالآتي :
    إن هذا الكتاب بذاته ينقض دعوى رجوع الإمام عن هذا الطريق، لأنه مؤلَّف على طريقة ابن كلاّب وعلى منهجه، فكيف يرجع عن طريق ابن كلاب ثم يؤلف آخر كتبه على طريقته؟!
    وللشيخ وهبي غاوجي حفظه الله رسالة في هذا الموضوع بعنوان " نظرة علمية في نسبة كتاب الإبانة جميعه إلى الإمام أبي الحسن " أتى فيها بأدلة موضوعية تدل على أن قسماً كبيراً مما في الإبانة المتداولة اليوم بين الناس لا يصح نسبته للإمام الأشعري.
    وقد طبع كتاب الإبانة طبعة قوبلت على أربع نسخ خطية بتحقيق الدكتورة فوقية حسين، وهي طبعة وإن كانت أحسن حالاً من المطبوعة قبلُ إلا أنها لم تخلُ من التحريف والنقص والزيادة أيضاً، وهذا لعله يصحح ما ذهب إليه العلامة الكوثري رحمه الله تعالى حين قال (ومن العزيز جدّاً الظفر بأصلٍ صحيح من مؤلفاته على كثرتها البالغة).
    وقد نقل الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى في كتاب تبيين كذب المفتري فصلين من الإبانة، وعند مقارنة الإبانة المطبوعة المتداولة مع طبعة الدكتورة فوقية مع الفصلين المنقولين عند ابن عساكر يتبين بوضوح قدر ذلك التحريف الذي جرى على هذا الكتاب.
    وهذه بعض الأمثلة على ذلك:
    * جاء في الإبانة المطبوعة ص16 ما نصُّه (وأنكروا أن يكون له عينـان مـع قولـه تجري بأعيننا..) ا.هـ. هكذا بالتثنية!
    * وعند ابن عساكر ص157 (وأنكروا أن يكون له عين...) بإفراد لفظ العين.
    * وجاء في المطبوعة ص18 (وأن له عينين بلا كيف..)
    * وفي طبعة الدكتورة فوقية ص22 (وأن له سبحانه عينين بلا كيف) هكذا، كلاهما بالتثنية!
    * وعند ابن عساكر ص158 (وأن له عيناً بلا كيف..) بإفراد لفظ العين.
    والإفراد هو الموافق للكتاب والسنة وأقوال السلف، وهذا نصٌّ واضح في التلاعب بنسخ الكتاب، ولفظ العينين لم يردْ في القرآن ولا في السنة، ومن ثنَّى فقد قاس الله تعالى على المحسوس المشاهد من الخلق، تعالى الله وتقدس عن ذلك.
    قال الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 3/291): ( وعلى طريقته ـ يعني ابن كلاّب ـ مشى الأشعري في كتاب الإبانة) اهـ.
    وهذا يزيدنا يقيناً على يقين بأن الإمام ابن كلاب كان على طريق السلف الصالح ومن أئمتهم، لأن الإبانة التي ألَّفها الإمام الأشعري في آخر حياته على منهج السلف هي مؤلَّفة على طريقة الإمام ابن كلاب، وهذا يقتضي قطعاً أن طريق السلف وطريق ابن كلاب هما في حقيقة الأمر طريق واحد وهو ما كان عليه الإمام الأشعري بعد رجوعه عن الاعتزال.
    ويُروى أن الإمام الأشعري عندما ألَّف الإبانة رفضها بعض حنابلة بغداد تعصّبـاً ولـم يقبلـوها منـه (انظرسيرأعلام النبلاء 15/90، طبقات الحنابلة 2/18، الوافـي بالوفيات 12/146) وهـذا يؤيد ما مرَّ من أن الإبانة مؤلَّفة على طريقة ابن كلاب الذي هجره بعض الحنابلة فيمن هجروه من الأئمة لأجل مسألة اللفظ وأخذهم بعلم الكلام للرد على المخالفين من المعتزلة وغيرهم.
    وهذا الذي ذكرناه عن كتاب الإبانة، إنما أردنا به الإبانة التي صنّفها الإمام، وليست الإبانة المتداولة والمطبوعة اليوم، وذلك لما حدث على هذا الكتاب من التحريف والنقص والزيادة.
    ومن أمثلة التحريف فيه أيضاً القدح بالإمام الأعظم أبي حنيفة رضي الله عنه:
    فقد جاء في الإبانة المطبوعة ص57 (وذكر هارون بن إسحاق الهمداني عن أبي نعيم عن سليمان بن عيسى القاري عن سفيان الثوري، قال: قال لي حماد بن أبي سليمان: بلِّغ أبا حنيفة المشرك أنِّي منه بريء. قال سليمان: ثم قال سفيان: لأنه كان يقول القرآن مخلوق. وذكر سفيان بن وكيع قال عمر بن حماد بن أبي حنيفة قال أخبرني أبي قال: الكلام الذي استتاب فيه ابن أبي ليلى أبا حنيفة هو قوله: القرآن مخلوق. قال: فتاب منه وطاف به في الخلق. قال أبي: فقلت له كيف صرت إلى هذا؟ قال: خفت أن يقوم عليّ، فأعطيته التقيّـة. وذكر هارون بن إسحاق قال سمعت إسماعيل بن أبي الحكم يذكر عن عمر بن عبيد الطنافسي أن حمّاداً ـ يعني ابن أبي سليمان ـ بعث إلى أبي حنيفة: إني بريء مما تقول، إلا أن تتوب. وكان عنده ابن أبي عقبة، قال، فقال: أخبرني جارك أن أبا حنيفة دعاه إلى ما استتيب منه بعد ما استتيب. وذكر عن أبي يوسف قال: ناظرت أبا حنيفة شهرين حتى رجع عن خلق القرآن) اهـ.
    ترى هل نحن بحاجة إلى إثبات كذب مثل هذه الأخبار وأنها مدسوسة في كتاب الإمام الأشعري، أم أنه يكفي عزوها إلى الإبانة المطبوعة لكي يُعلم تحريفها وتلاعـب الأيـدي فيها؟!
    وفي طبعة الدكتورة فوقية ( ص90-91 ) جاء بعد الخبر الأول بعد قول سفيان: لأنه يقول القرآن مخلوق. ما نصُّه: (وحاشى الإمام الأعظم أبو حنيفة رضي الله عنه من هذا القول بل هو زور وباطل فإن أبا حنيفة من أفضل أهل السنة) اهـ.
    وجاء فيها بعد قول ابن أبي عقبة: أخبرني جارك أن أبا حنيفة دعاه لما استتيب منه بعد ما استتيب. ما نصُّه: (وهذا كذب محض على أبي حنيفة رضي الله عنه) اهـ.
    ومن هذه الأمثلة أيضاً ما جاء في الطبعة المتداولة عند ذكر الاستواء ( ص69): (إن قال قائل: ما تقولون في الاستواء؟ قيل له نقول: إن الله عز وجل مستوٍ على عرشه كما قال ( الرحمن على العرش استوى )
    وفي طبعة الدكتورة فوقية ص105 (.. نقول إن الله عز وجل استوى على عرشه استواءً يليق به من غير حلول ولا استقرار..)
    فالعبارة الأخيرة محذوفة من الطبعة المتداولة!!
    وفي( ص73 ) من الإبانة المتداولة (فكل ذلك يدل على أنه تعالى في السماء مستوٍ على عرشـه، والسماء بإجماع الناس ليست الأرض، فدل على أن الله تعالى منفرد بوحدانيته مستوٍ على عرشه) اهـ.
    وفي طبعة الدكتورة فوقية ( ص113 ): (فدل على أنه تعالى منفرد بوحدانيته مستوٍ على عرشه استواءً منزهاً عن الحلول والاتحاد) اهـ.
    إلى غير ذلك من عشرات الأمثلة الدالَّة دلالة قاطعة على تحريف الكتاب، والقاضية بعدم جواز اعتبار معظمه ممثلاً لعقيدة الإمام الأشعري إلا في ما وافق قول الكافة من أهل العلم والنقل عنه.
    قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى (التبيين ص388):
    (بل هم ـ يعني الأشاعرة ـ يعتقدون ما فيها ـ أي الإبانة ـ أشدّ اعتقاد، ويعتمدون عليها أشدّ اعتماد، فإنهم بحمد الله ليسوا معتزلة ولا نفاة لصفات الله معطلة، لكنهم يثبتون له سبحانه ما أثبته لنفسه من الصفات، ويصفونه بما اتصف به في محكم الآيات، وبما وصفه به نبيّه صلى الله عليه وسلم في صحيح الروايات، وينزهونه عن سمات النقص والآفات) اهـ.
    وهذا الذي قاله الحافظ ابن عساكر منطبق على كتاب الإبانة الذي ألفه الإمام، أما ما يوجد اليوم في أيدي الناس منها فلا ثقة به ولا يصح أن يمثل ـ في الغالب ـ اعتقاد الإمام أو الأشاعرة كما أثبتنا ذلك، إلا فيما وافق قول الكافة.
    وقال أيضاً رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري ص389):
    (ولم يزل كتاب الإبانة مُستصوباً عند أهل الديانة، وسمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشار البوشنجي المعروف بالخسروجـردي الفقيه الزاهد يحكي عن بعض شيوخه أن الإمام أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني النيسابوري ما كان يخرج إلى مجلس درسه إلا وبيده كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري، ويظهر الإعجاب به، ويقول: ماذا الذي يُنكر على من هذا الكتاب شرح مذهبه. فهذا قول الإمام أبي عثمان وهو من أعيان أهل الأثر بخراسان.) اهـ.
    فانظر إلى قدر كتاب الإبانة وصاحبه عند أعلام الأمة، فهذا شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني رحمه الله تعالى وهو من هو جلالة وعلماً وزهداً يثني هذا الثناء العاطر على الإمام أبي الحسن وكتابه الإبانة، ومنه تعلم أن شيخ الإسلام أبا عثمان الصابوني أيضاً كان على طريق الإمام الأشعري، كيف لا وقد تولّى تربيته وتهذيبه الإمام أبو الطيب سهل بن أبي سهل الصعلوكي، وهو ـ أبو الطيب ـ من طبقة أصحاب أصحاب الإمام الأشعري، أي من الطبقة الثانية، وكان يحضر مجالس أبي عثمان أئمةُ الوقت كالأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني والأستاذ الإمام أبي بكر بن فورك وسائر الأئمة، وهؤلاء من أعلام أمة الإسلام من السادة الأشاعرة، وثناؤهم عليه وثناؤه عليهم يدلّ على أنهم على طريق واحد رحمهم الله تعالى ورضي عنهم. (انظر ترجمة شيخ الإسلام الصابوني في تاريخ مدينة دمشق 9/3، سير أعلام النبلاء 18/40، الطبقات الكبرى للتاج السبكي 4/271).
    بعد كل ما مرَّ، وبعد كل هذه الأدلة، هل يصح وفقاً للمنهج العلمي للبحث أن تهمل جميع هذه البراهين التاريخية والعقلية والعلمية، ثم يؤخذ بكلام استنباطي لا يرقى إلى مستوى الظن، وليس له ما يؤيده من النقل والعقل؟!
    ولو بالغنا واعتبرنا ما اعتمدت عليه هذه الدعوى دليلاً لما أمكن الأخذ به علمياً لأن الدليــل متى ما تطرق إليه الاحتمال كساه ثوب الإجمال وسقط به الاستدلال، كما هو مقرر في علم الأصول، هذا إذا تطرق إلى الدليل الاحتمال مجرد تطرق، فكيف يكون الحال إذا قارب هذا الاحتمال حدَّ اليقين كما مرَّ من أدلـة تحريف الإبانة؟!
    بيد أننا سنبالغ في الافتراض ونقول: هَبْ - جدلاً - أن كتاب الإبانة المتداول غير محرَّفٍ، وأنه ثابت النسبة إلى الإمام الأشعري، وأنه قد رجع فعلاً عن ما كان يعتقده من التـنـزيـه .
    فهل يلزم الأمة أن تتابعه في هذا الأمر؟!
    إن من يعتقد ذلك يسيء الظن بعقول أكثر من عشرة قرون من العلماء والأئمة، وينسبهم إلى التقليد الأعمى في العقائد، ويغيب عنه أن الأمة نُسِبت إلى الإمام الأشعري من حيث كونه وقف حاملاً لواء السنة على طريق السلف في وجه أصحاب البدع والأهواء، لا لأنهم قلّدوه في ما ذهب إليه، فمتى ما رجع عن اعتقاده رجعوا ! كلا.
    فهم في الحقيقة منتسبون إلى رسول الله ، والسلف الصالح، وما الإمام الأشعري رحمه الله وغيره من أئمة أهل السنة إلا أدلاّء على الطريق ، ومن يروج لمثل هذه الدعاوى يريد أن يقول بلسان حال هذه الدعوى وأمثالها أن هذا الذي رجع عنه هؤلاء الأكابر لو كان حقاًّ ما رجعوا عنه! فالحق عنده يعرف بمن قال به وتبناه وليس بما اعتضد به من أدلة وبراهين! وهل أُتِيَ من أتِيَ إلا من قبل هذا الأمر الذي هو تعظيم الكبراء إلى الحدِّ الذي أعمى أعينهم عن الأخطاء، فاتبعوهم مقلدين لهم في أخطائهم معتقدين أنها هي الحق الذي لا يأتيه الباطل ولا يتطرق إليه.
    ولله درُّ الإمام ابن الجوزي ما أصدق عبارته فقد أصاب المحزّ وطبّق المفصل حيث قال (صيد الخاطر ص187):
    (قد قال أحمد بن حنبل رحمة الله عليه: من ضيق علم الرجل أن يقلد في دينه الرجال. فلا ينبغي أن تسمع من مُعَظَّمٍ في النفوس شيئاً في الأصول فتقلده فيه، ولو سمعت عن أحدهم ما لا يوافق الأصول الصحيحة، فقل: هذا من الراوي، لأنه قد ثبت عن ذلك الإمام أنه لا يقول بشيء من رأيه. فلو قدَّرنا صحته عنه فإنه لا يُقَلَّد في الأصول، ولا أبو بكر ولا عمر رضي الله عنهما. فهذا أصلٌ يجب البناء عليه، فلا يهولنَّك ذكرُ معظَّمٍ في النفوس) اهـ.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    السلام عليكم
    الأخ الكريم أبو نسيبة
    اذا كنت نقلت المقال بأمانة فهل أنت مقتنع بما فيه أم لا ؟
    فإذا أنت تؤمن ومقتنع بما فيه أي في الجزئية التي ذكرتها وهي رجوع بعض علماء الأشاعرة عن معتقدهم فأنا سئلتك ما الدليل على رجوع هؤلاء حيث أن صاحب المقال لم يبين ما يثبت دعواه في رجوع هؤلاء العلماء .
    فإذا كان اقتناعك بهذا المقال بكل جزئياته عن دليل فقل لي دليل تراجع العلماء وليس بالضرورة من كتبهم لكن الأصل أن من تراجع أن يبين ذلك في كتابه أو ينقله عنه أقرب طلابه اليه وليس خصومه فهذا ما أحببت أن أنبهك اليه
    ثانياً اذا انت ليس مقتنع بما في المقال وإنما أتيت به للعلم والنقاش فبين ذلك جزاك الله خير
    ثالثاً لم أراك علقت على ما ذكرته حول ابن سريج والكرجي أما ما قلته حول ابن خويز منداد سابقا يحتاج منك الى تأمل وانصاف وستعرف ماذا كنت اقصد من ذلك
    رابعا : ليس وحده الامام البيهقي من قال بذلك بل قال بذلك غيره حيث يفرقون بين علم الكلام المذموم وعلم الكلام القائم على الحجج الصحيحة للدفاع عن عقائد الملة الاسلامية وراجع مثلا مقدمة ابن خلدون وغيره
    خامساً : تتكلم بكلام عجيب ان الامام البيهقي أشعري ولا بد أن يدافع عن اعتقاده فهل تعتقد أن هؤلاء العلماء يدافعون بحق أم بباطل
    ثم هل تستطيع أن تعطيني علم من العلوم الإسلامية تعلمته لم تكن الكتب التي درستها اصحابها أشاعرة أو ما تريدية بمعنى آخر ما هي كتب علماء أهل السنة حسب اعتقادك فهل ممكن أن تعطيني عشرة كتب من كل علم من علوم الاسلام مثل الفقه ، التفسير ، ...الخ

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب المصطفى مشاهدة المشاركة
    فالنسخ المتداولة اليوم قد لعبت بها الأيدي وهي خلاف ما نقله بعض العلماء عن كتاب الإبانة
    وعليكم السلام ورحمة الله
    أعجبني الرد الذي نقلته. حيث أنه أثبت لي أن قائل هذا الكلام لا يدري ما الفرق بين النسخ والاختلافات بين النسخ، ولأنه يستنكر إثبات الإمام الأشعري لما في كتاب الإبانة فيحاول إسقاطه.
    وعلى كل من الاحتمالين فإنه يثبت القول للإمام الأشعري بما عليه أهل السنة في باب الأسماء والصفات.
    وهذا يكفيني! ويكفي غيري! فجزاه الله خيرًا.
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    السلام عليكم
    الأخ أسامة
    لماذا دائماً تفترض صحة فهمك ؟ من قال أنني لا أفرق بين اختلاف النسخ والتلاعب
    إنني قلت أن النسخ اليوم التي بين أيدينا تلاعبت بها الأيدي وأنا أعي ما أقول
    فالنساخ يخطئون في كلمة أو نقطة أو حرف أو تقديم كلمة على أخرى أو تأخيرها لكن لا يمكن اختلاف النسخ في معاني متناقضه متضادة ولا يتم اختلاف النسخ في جزئية معينة مثلا لا يمكن كل النساخ يخطئون في كتابة عين الى عينين فكلهم يتفقون على هذا الخطأ في كل المواضع التي ذكر فيها العين إلا إذا كان مقصود
    فمثلا الكلام حول الاستواء في نسخة د. فوقية يختلف عن النسخ الباقية وغيرها من الأمثلة والتلاعب في كتب الأئمة ليس حديثاً فخذ مثال الإمام الشعراني فقد دسوا في أحدى نسخ كتابه المسمى مختصر كشف الحجاب والران عبارات فيها الحلول والشيخ بري من ذلك وبعد هذه العبارة المدسوسة عبارات الشيخ في الصفحات التالية كلام ينفي الحلول بل أشار الشيخ في عدة كتب أنه اطلع على نسخ لبعض كتبه فيها كلام لم يقله ويكتبه . فهل نعتبر هذا اختلاف النسخ !
    ثانياً : مما يدعم قولي بالتلاعب الآتي :
    1- قول الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان 3/291): ( وعلى طريقته ـ يعني ابن كلاّب ـ مشى الأشعري في كتاب الإبانة) اهـ.
    وابن كلاب غير مرضي عندكم بل تعتبرون الأشعري بعد انتقاله من الاعتزال وقبل الاستقرار على مذهب السلف مر بمرحلة ابن كلاب كما تقولون فكيف أنه ألف الإبانة على طريقة ابن كلاب وترتضون به الآن !
    2- لم يقبل بعض الحنابلة كتاب الإبانة واعتبروه على خلاف طريقة السلف كما ذكرت لك ذلك سابقا
    3-
    قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله تعالى (التبيين ص388): (بل هم ـ يعني الأشاعرة ـ يعتقدون ما فيها ـ أي الإبانة ـ أشدّ اعتقاد، ويعتمدون عليها أشدّ اعتماد، فإنهم بحمد الله ليسوا معتزلة ولا نفاة لصفات الله معطلة، لكنهم يثبتون له سبحانه ما أثبته لنفسه من الصفات، ويصفونه بما اتصف به في محكم الآيات، وبما وصفه به نبيّه صلى الله عليه وسلم في صحيح الروايات، وينزهونه عن سمات النقص والآفات) اهـ.
    والحافظ ابن عساكر أشعري كما تعرف فهل تعتقد أنه سيتمسك بكتاب الإبانة وهي تخالف معتقده !
    4-
    وقال أيضاً رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري ص389):(ولم يزل كتاب الإبانة مُستصوباً عند أهل الديانة، وسمعت الشيخ أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشار البوشنجي المعروف بالخسروجـردي الفقيه الزاهد يحكي عن بعض شيوخه أن الإمام أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني النيسابوري ما كان يخرج إلى مجلس درسه إلا وبيده كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري، ويظهر الإعجاب به، ويقول: ماذا الذي يُنكر على من هذا الكتاب شرح مذهبه([1]). فهذا قول الإمام أبي عثمان وهو من أعيان أهل الأثر بخراسان.) اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــ

    (1)وهذا المذهب هو ما كان عليه ابن كلاب لأن الإبانة مؤلفة على طريقته، وعليه. يمكن أن نعتبر ثناء شيخ الإسلام الصابوني هذا على الإبانة وأبي الحسن ثناءً على ابن كلاب - ضمناً

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    2,858

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب المصطفى مشاهدة المشاركة
    فالنساخ يخطئون في كلمة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب المصطفى مشاهدة المشاركة
    كل النساخ يخطئون في كتابة عين الى عينين
    وعليكم السلام ورحمة الله
    لا عليك.. فربما الجميع على خطأ. ولا يوجد شيء اسمه نسخ مشهورة متداولة تناقلها النساخ. ولا يوجد شيء اسمه القراءة من المخطوط والنسخ. ولا يوجد شيء نسخ ضائعة ونسخ سليمة كاملة فاهتم النساخ بنسخها. لا يوجد أشياء من هذا القبيل ولا غير ذلك. ودمتم!
    لكن هناك إثبات لصفة العين أو العينين! وهذا يكفيني ويكفي غيري! ودمتم!
    وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ( سورة النساء: الآية 83 )ــــــــــــــ

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    السلام عليكم
    سبحان الله لم تتطرق الى ما ذكرته من أقوال لأهل العلم التي تدعم وجهة نظري ومتشبث انت بالنساخ
    خليك متمسك بالمنهج العلمي فقط وارم بما خلافه خلف ظهرك

  19. #19

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    جزاك الله خيرا أخي اسامة وبارك فيكم وفي علمكم وزادكم توفيقا.
    رغم أنني مشغول جدا ببعض المشاريع منذ حوالي شهرين التي احاول ان انجزها قبل الانشغال بامور أخرى شخصية إلا أنني رددت سريعا على الضيف الصوفي الاشعري على ان أكمل لكن ظروفي الان لا تسمح كما سمحت ظروفه لتوفر الوقت لديه . فسأترك وقت التعليق لما هو أهم في هذه الفترة

    وهذا ما أشغلني بالامس و(قبل قبل) الامس - وليس هو مشروع الشهرين -
    نجاة إبليس في الآخرة في اتباع عقيدة الأشاعرة

  20. #20

    افتراضي رد: المنهجية العامة في العقيدة والفقه والسلوك والإعلام بأن الأشعرية والماتريدية ...(ن

    عفواً إخوانى هل منهج الأشاعرة ليس فيه إجابات على أسئلة أهل السنة فلو كانت هذه عبادة عندهم كعبادة التقية عند الشيعة فيا حبذا لو أخبرتمونى ؟
    لأنى لا أرى إلا أسئلة ثم أسئلة فهل ينفون فعل الإجابة عند البشر لعله عند بعضهم مجاز
    ولعل من يهرب من الحجة والبيان يجيب على المزاح

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •