تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 26

الموضوع: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

  1. افتراضي دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    قال رحمه الله : ( ... والنووي كثيرًا ما يتأوَّل الأحاديث بصرفها عن ظاهرها ، فغفرَ الله له ) أهـ .
    ما مستند هذا القول ؟ وهل هناك أمثلة على هذا الكلام ؟ لأن هذا القول لا يُطلق إلاَّ بعد استقراء تام ؟ وهل لأحدٍ رأيٌ مخالف لكلام الشيخ بالأدلة ؟

    أرجو عدم الإحالات إلى صفحات أخرى ، وأن يكون النقاش علميًا لا حماسيًا ..
    وبارك الله فيكم جميعًا ،،

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    417

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    مررت على موضوعكم فبحث على عجل عما يقرب المسألة فوقفت على نصين من شرح النووي على صحيح مسلم هما
    1- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فِي الَّذِي قَالَ فِي قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد لِأَنَّهَا صِفَة الرَّحْمَن فَأَنَا أُحِبّ أَنْ أَقْرَأ بِهَا . أَخْبِرُوهُ أَنَّ اللَّه يُحِبّهُ ) قَالَ الْمَازِرِيُّ : مَحَبَّة اللَّه تَعَالَى لِعِبَادِهِ إِرَادَة ثَوَابهمْ وَتَنْعِيمهمْ , وَقِيلَ : مَحَبَّته لَهُمْ نَفْس الْإِثَابَة وَالتَّنْعِيم لَا الْإِرَادَة . قَالَ الْقَاضِي : وَأَمَّا مَحَبَّتهمْ لَهُ سُبْحَانه فَلَا يَبْعُد فِيهَا الْمَيْل مِنْهُمْ إِلَيْهِ سُبْحَانه وَهُوَ مُتَقَدِّس عَلَى الْمَيْل . قَالَ : وَقِيلَ : مَحَبَّتهمْ لَهُ اِسْتِقَامَتهمْ عَلَى طَاعَته , وَقِيلَ : الِاسْتِقَامَة ثَمَرَة الْمَحَبَّة , وَحَقِيقَة الْمَحَبَّة لَهُ مَيْلهمْ إِلَيْهِ لِاسْتِحْقَاقِه ِ سُبْحَانه وَتَعَالَى الْمَحَبَّة مِنْ جَمِيع وُجُوههَا .
    2- قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَنْزِل رَبّنَا كُلّ لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول : مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيب لَهُ ) هَذَا الْحَدِيث مِنْ أَحَادِيث الصِّفَات , وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِي نَ : أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق . وَالثَّانِي : مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِي نَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِي ِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا . فَعَلَى هَذَا تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث تَأْوِيلَيْنِ أَحَدهمَا : تَأْوِيل مَالِك بْن أَنَس وَغَيْره مَعْنَاهُ : تَنْزِل رَحْمَته وَأَمْره وَمَلَائِكَته كَمَا يُقَال : فَعَلَ السُّلْطَان كَذَا إِذَا فَعَلَهُ أَتْبَاعه بِأَمْرِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَة , وَمَعْنَاهُ : الْإِقْبَال عَلَى الدَّاعِينَ بِالْإِجَابَةِ وَاللُّطْف . وَاللَّهُ أَعْلَم .
    ومعلوم أن مذهب أهل السنة والجماعة السلف الصالح أنهم يتوقفون في آيات وأحاديث الصفات ويبينوا الصواب فيها ويردون غيره ، وهذا ما لم يفعله النووي رحمه الله.

  3. #3

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    رحمه الله و غفر له
    يعذر المراء إذا كان متأولا و هو كذلك
    فالإمام النووي و غيره من الأئمة يتأولون المتشابه رجاء الإندراج تحت الراسخين في العلم الذين مدحهم الله تعالى في سورة آل عمران
    و هم من هم من الأئمة الراسخين إلا أنهم أخطؤو الصواب في هذا الباب مع جهده الكبير لنصرت الله و الحق أحق أن يتبع
    و لعل عذره أن العلوم الشرعية قد أعرض عنها الناس و أقبلوا على العلوم العقلية و الفلسفة بحثا عن الخلاف الكوني و الشرعي
    و لم يبلغه مذهب السلف واضحا بل إستدل بحكايات لا إسناد لها عن مالك و الأوزاعي في تأويل النزول
    فهو ليس من المحققين في هذه المسائل و إن كان له تحقيقات فقهية كثيرة
    فالتأويل له رجاله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    قوله (أحب البلاد إلى الله مساجدها)
    قَالَ النووي رحمه الله في تاويل صفة المحبة والبغض:

    لأنها بيوت الطاعات وأساسها على التقوى قوله وأبغض البلاد إلى الله أسواقها لأنها محل الغش والخداع والربا والأيمان الكاذبة واخلاف الوعد والاعراض عن ذكر الله وغير ذلك مما في معناه
    والحب والبغض من الله تعالى ارادته الخير والشر
    أو فعله ذلك بمن أسعده أو أشقاه والمساجد
    محل نزول الرحمة والأسواق ضدها


    -وانظر كتاب الردود والتعقيبات على ما وقع للإمام النووي
    في شرح صحيح مسلم من التأويل في الصفات وغيرها من المسائل المهمات
    المؤلف: مشهور بن حسن آل سلمان -
    الناشر: دار الهجرة - الخبر - الطبعة: الأولى - سنة الطبع: 1413هـ
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  5. افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    أشكر إخواني الأفاضل : أبو مروان - أبو عبدالبر رشيد - أبو محمد الغامدي :
    أحسن الله إليكم جميعًا ، وأسعدني والله تفاعلكم معي ،،

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الجبرين مشاهدة المشاركة
    قال رحمه الله : ( ... والنووي كثيرًا ما يتأوَّل الأحاديث بصرفها عن ظاهرها ، فغفرَ الله له ) أهـ .


    ما مستند هذا القول ؟ وهل هناك أمثلة على هذا الكلام ؟ لأن هذا القول لا يُطلق إلاَّ بعد استقراء تام ؟ وهل لأحدٍ رأيٌ مخالف لكلام الشيخ بالأدلة ؟

    من المعلوم عند طلبة العلم مذهب النووي رحمه الله في باب الصفات, فهو مشهور أنه من المؤولة, وليس هذا ما قصده الشيخ عبد الرحمن بن حسن كما هو ظاهر في موطن تعليقه .
    قال في فتح المجيد : ((قوله: "أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا بريء منه" قال النووي: أي بريء من فعله. وهذا خلاف الظاهر. والنووي كثيرا ما يتأول الأحاديث بصرفها عن ظاهرها فيغفر الله تعالى له)). انتهى
    فالظاهر أن الشيخ عبد الرحمن بن حسن يقصد مطلق التأويل وصرف النصوص عن ظاهرها بدون صارف معتبر, كما هو فعل النووي في هذا الحديث الوارد في باب إزالة النجاسة, وبالتالي يدخل في ذلك تأويل نصوص الصفات . والله أعلم

  7. افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو طارق النهدي مشاهدة المشاركة
    من المعلوم عند طلبة العلم مذهب النووي رحمه الله في باب الصفات, فهو مشهور أنه من المؤولة, وليس هذا ما قصده الشيخ عبد الرحمن بن حسن كما هو ظاهر في موطن تعليقه .
    قال في فتح المجيد : ((قوله: "أو استنجى برجيع دابة أو عظم فإن محمدا بريء منه" قال النووي: أي بريء من فعله. وهذا خلاف الظاهر. والنووي كثيرا ما يتأول الأحاديث بصرفها عن ظاهرها فيغفر الله تعالى له)). انتهى
    فالظاهر أن الشيخ عبد الرحمن بن حسن يقصد مطلق التأويل وصرف النصوص عن ظاهرها بدون صارف معتبر, كما هو فعل النووي في هذا الحديث الوارد في باب إزالة النجاسة, وبالتالي يدخل في ذلك تأويل نصوص الصفات . والله أعلم
    أحسنتَ أخي الفاضل .. هذا ما كنتُ أريدهُ .
    ونفع الله بك .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    وبك ينفع الله وله الحمد على التوفيق.
    ولعمري لاستقراء الشيخ عبد الرحمن تام بلا شك, فالعلامة النووي رحمه الله يكثر من قوله ( هذا مما يجب تأويله ) أو ( ولا بد من تأويله ) أو ( هذا هو المختار في تأويله ) وغير ذلك من العبارات, وأحاديث الأحكام التي تأولها النووي رحمه الله كثيرة, ولعل الفائدة الجديرة بالذكر هنا, معرفة سبب من أسباب ذلك, ألا وهو : ضعف اليقين بالآثار كما هو مذهب المتكلمين من الفقهاء وغيرهم, مما يجعل الفقيه جرئ على تأويل ظواهر الأخبار وعدم الاعتداد بها لأدنى مخالفة لما هو قطعي في ظنه, ومن المعلوم أن العلامة النووي رحمه الله يقرر أن أخبار الآحاد تفيد الظن مطلقًا.
    وهذا مما يلفت نظر طالب العالم إلى ضرورة الاهتمام بالأصول, ووجوب سلامتها من الخلل, وقد قيل من ضيّع الأصول حُرم الوصول, وكذلك من فسدت أصوله أو شابتها الشوائب لابد أن يُحرم من التوفيق والسداد عند الحوالك والمضايق, والمعصوم من عصمه الله والله يغفر لمن أخطأ من أئمة الإسلام, ويلطف بنا ويقينا شر الخلل ويغفر لنا الزلل إنه جواد كريم.
    والله تعالى أعلم .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    24

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    أيها الإخوة قليلا من الإنصاف والعدل يرحمكم الله تعالى

    النووى ذكر فى شرحه لحديث النزول هذا القول :

    [وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِي نَ : أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق . وَالثَّانِي : مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِي نَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِي ِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا . فَعَلَى هَذَا تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث تَأْوِيلَيْنِ أَحَدهمَا : تَأْوِيل مَالِك بْن أَنَس وَغَيْره مَعْنَاهُ : تَنْزِل رَحْمَته وَأَمْره وَمَلَائِكَته كَمَا يُقَال : فَعَلَ السُّلْطَان كَذَا إِذَا فَعَلَهُ أَتْبَاعه بِأَمْرِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَة , وَمَعْنَاهُ : الْإِقْبَال عَلَى الدَّاعِينَ بِالْإِجَابَةِ وَاللُّطْف]

    لاحظوا أيها الإخوة دقة الكلام
    هما مذهبان :
    الأول : مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين
    الثانى : مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف منهم مالك والأوزاعى

    والأخ أبو مروان قال بعدها مباشرة :
    [ومعلوم أن مذهب أهل السنة والجماعة السلف الصالح أنهم يتوقفون في آيات وأحاديث الصفات ويبينوا الصواب فيها ويردون غيره ، وهذا ما لم يفعله النووي رحمه الله.]
    فمن هم جمهور السلف الذين يقصدهم النووى ؟
    ومن هم : أهل السنة والجماعة السلف الصالح الذين يقصدهم الأخ أبو مروان ؟

    وهل هو أعلم بجمهور السلف من النووى ؟
    حدد يا أخ أبو مروان حتى نستفيد منك

    والأخ أبو عبد البر قال عن النووى :

    [و لم يبلغه مذهب السلف واضحا بل إستدل بحكايات لا إسناد لها عن مالك و الأوزاعي في تأويل النزول
    فهو ليس من المحققين في هذه المسائل و إن كان له تحقيقات فقهية كثيرة]

    فهل يليق هذا الكلام على النووى ؟
    لايحكم هذا الحكم على النووى الا من هو أعلم منه , وأكثر انتاجا وتحقيقا منه
    فهل أنت كذلك ؟


  10. #10

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفخر الرازى مشاهدة المشاركة
    أيها الإخوة قليلا من الإنصاف والعدل يرحمكم الله تعالى

    النووى ذكر فى شرحه لحديث النزول هذا القول :

    [وَفِيهِ مَذْهَبَانِ مَشْهُورَانِ لِلْعُلَمَاءِ سَبَقَ إِيضَاحهمَا فِي كِتَاب الْإِيمَان وَمُخْتَصَرهمَا أَنَّ أَحَدهمَا وَهُوَ مَذْهَب جُمْهُور السَّلَف وَبَعْض الْمُتَكَلِّمِي نَ : أَنَّهُ يُؤْمِن بِأَنَّهَا حَقّ عَلَى مَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى , وَأَنَّ ظَاهِرهَا الْمُتَعَارَف فِي حَقّنَا غَيْر مُرَاد , وَلَا يَتَكَلَّم فِي تَأْوِيلهَا مَعَ اِعْتِقَاد تَنْزِيه اللَّه تَعَالَى عَنْ صِفَات الْمَخْلُوق , وَعَنْ الِانْتِقَال وَالْحَرَكَات وَسَائِر سِمَات الْخَلْق . وَالثَّانِي : مَذْهَب أَكْثَر الْمُتَكَلِّمِي نَ وَجَمَاعَات مِنْ السَّلَف وَهُوَ مَحْكِيّ هُنَا عَنْ مَالِك وَالْأَوْزَاعِي ِّ : أَنَّهَا تُتَأَوَّل عَلَى مَا يَلِيق بِهَا بِحَسْب مَوَاطِنهَا . فَعَلَى هَذَا تَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث تَأْوِيلَيْنِ أَحَدهمَا : تَأْوِيل مَالِك بْن أَنَس وَغَيْره مَعْنَاهُ : تَنْزِل رَحْمَته وَأَمْره وَمَلَائِكَته كَمَا يُقَال : فَعَلَ السُّلْطَان كَذَا إِذَا فَعَلَهُ أَتْبَاعه بِأَمْرِهِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ عَلَى الِاسْتِعَارَة , وَمَعْنَاهُ : الْإِقْبَال عَلَى الدَّاعِينَ بِالْإِجَابَةِ وَاللُّطْف]

    لاحظوا أيها الإخوة دقة الكلام
    هما مذهبان :
    الأول : مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين
    الثانى : مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف منهم مالك والأوزاعى

    والأخ أبو مروان قال بعدها مباشرة :
    [ومعلوم أن مذهب أهل السنة والجماعة السلف الصالح أنهم يتوقفون في آيات وأحاديث الصفات ويبينوا الصواب فيها ويردون غيره ، وهذا ما لم يفعله النووي رحمه الله.]
    فمن هم جمهور السلف الذين يقصدهم النووى ؟
    ومن هم : أهل السنة والجماعة السلف الصالح الذين يقصدهم الأخ أبو مروان ؟

    وهل هو أعلم بجمهور السلف من النووى ؟
    حدد يا أخ أبو مروان حتى نستفيد منك

    والأخ أبو عبد البر قال عن النووى :

    [و لم يبلغه مذهب السلف واضحا بل إستدل بحكايات لا إسناد لها عن مالك و الأوزاعي في تأويل النزول
    فهو ليس من المحققين في هذه المسائل و إن كان له تحقيقات فقهية كثيرة]

    فهل يليق هذا الكلام على النووى ؟
    لايحكم هذا الحكم على النووى الا من هو أعلم منه , وأكثر انتاجا وتحقيقا منه
    فهل أنت كذلك ؟
    نحتاج أن تبين لنا - أخي الكريم - من هم السلف عندك ؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    24

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    الأخ أسامة بن الزهراء
    حياك الله
    بما أنك مشرف فى هذا المنتدى الكريم أرجو أن يتسع صدرك لكل الآراء والمناقشات , وخاصة اذا لمست الجدية والإلتزام من المناقش أو المحاور
    وأنا أشهدك أننى لاأبتغى الا الوصول الى الحق

    رغم أنك أجبت على سؤالى بسؤال ولكننى سأجيبك ان شاء الله تعالى :

    من هم السلف ؟

    ما المعيار الذى يتم على أساسه اعتبار أقوالا معينة هى أقوال السلف ؟ وكتبا معينة هى كتب السلف ؟ وعلماء معينين هم علماء السلف ,؟ وغيرهم مبتدعون ضالون مخالفون للسلف والسلفية ؟
    لابد من وضع معيار دقيق , لايمكن رفضه من جميع الطوائف , يتحدد على أساسه من هم السلف ؟ كما قال تعالى [ والسماء رفعها ووضع الميزان ] وقال تعالى [ وزنوا بالقسطاس المستقيم ]
    المعيار الدقيق , والقسطاس المستقيم , والميزان العادل ,

    أن الصحابة وحدهم هم سلف الأمة ,

    وهم فقط لاغير المقياس الوحيد للأمة عقيدة و فقها وسلوكا , قولا واحدا , لارجعة عنه ولا تردد , وهو الحق الذى لاجدال فيه
    فالمتر مقياس عالمى , لايختلف من دولة الى دولة , ولا من شعب الى شعب , ومقسّم الى مائة سنتيمتر ,
    والكيلو جرام , مقياس عالمى , والطن مقياس عالمى ,
    مثل هذه المقاييس العالمية , الصحابة رضوان الله عليهم , بالنسبة للأمة , مقياس عالمى , وتاريخى ,
    عالمى , لأنه للمسلمين فى كل مكان على وجه الأرض ,
    وتاريخى , أى أنه لايتغير أبدا على مرّ الزمن الى يوم القيامة ,
    وهذا هو الدليل :

    -الدليل من الكتاب- قال تعالى [وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ]
    –السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار , هم الأصل وهم المقياس , والذين جاءوا بعدهم [اتَّبَعُوهُم] أى متبعين لهم فى عقيدتهم وفقههم وسلوكهم , وعلمهم وجهادهم , وكل شأن يقربهم الى ربهم , ويجب أن يكون هذا الاتباع [بِإِحْسَانٍ]
    وهذا هو سبب قولى [أن الصحابة وحدهم هم سلف الأمة , وهم وحدهم المقياس فى كل أمر يهم الدين فقها وعقيدة , وسلوكا , لسبب فى منتهى الأهمية والخطورة , أن الصحابة تكلموا فى دين الله تعالى وأفتوا واجتهدوا , لله !!!]

    -قال تعالى [ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى , ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ]
    والمؤمنون المقصودون فى هذه الآية هم الذين ذكرهم الله تعالى فى هذه الآية [ لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة , فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم , وأثابهم فتحا قريبا ]

    -الدليل من السنة قال عليه الصلاة والسلام: (إن الأمة ستختلف على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟! قال:[ ما أنا عليه اليوم وأصحابي]
    فهذا هو المقياس الذى يقاس عليه كل من جاء بعدهم الى يوم القيامة ,

    - الإمام البخاري في صحيحه: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته]
    - وقال : حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء من بعدهم قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم]
    وقال الإمام مسلم في صحيحه: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ [ خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ». فَلاَ أَدْرِى فِى الثَّالِثَةِ أَوْ فِى الرَّابِعَةِ قَالَ « ثُمَّ يَتَخَلَّفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ]

    - فلا بد أن يكون هناك أصل يقاس عليه الناس بعدهم ,

    - فكل من سار على هذا الطريق , وحافظ على هذا المقياس فهو من أتباع الصحابة , فى أى عصر أو قرن وجد ,
    مرة ثانية أكرر :
    الصحابة وحدهم هم سلف الأمة , وهم وحدهم المقياس فى كل أمر يهم الدين فقها وعقيدة , وسلوكا , لسبب فى منتهى الأهمية والخطورة , أن الصحابة تكلموا فى دين الله تعالى وأفتوا واجتهدوا , لله !!!
    ومعنى [ لله ] أن الصحابة تكلموا من منطلق الإخلاص لله وحده بلا مناصرة مذهب معين ولا عالم معين ولا اتجاه معين , فكان كلامهم ومذهبهم كالماء والهواء لاغنى عنهما ولكنهما بلا لون ولاطعم ولا رائحة ,
    بمعنى لا لون ولا طعم ولا رائحة تشيع , ولا اعتزال , ولا جهمية ولا باطنية ولا أى لون من ألوان الفرق المختلفة ,
    كل من سار على منهج الصحابة الوسطى المعتدل , فهو السلفى

    كل من يقبل الخلاف ويتفهمه , ويتعايش معه على أنه سنة الله فى خلقه فهو السلفى

    قال تعالى [ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ]
    وقال تعال [ ولا يزلون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم ]

    فالحياة قائمة على الاختلاف والتنوع ,

    قال تعالى [ ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ]

    وقال تعال [ يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ]

    وقد اختلف الصحابة رضوان الله عليهم , فى جميع المسائل الاجتهادية , ولم يكفروا بعضهم , ولم يفسقوا بعضهم , ولم يبدعوا بعضهم ,
    ولو جمعنا اختلاف الصحابة فى المسائل لوصل الى مجلدات ,
    وأبلغ دليل على ذلك ما حدث فى الفتنة بينهم بعد مقتل عثمان رضى الله عنه , فكلهم عرفوا قدر بعض , ومكانة بعض , وحفظوا السبق لمن سبق , والهجرة لمن هاجر ,
    رغم الحرب والقتال , والدماء , التى سالت , الا أنهم ترحموا واستغفروا لبعضهم ,

    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: [لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ,ومن أكابرهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم وتفرقت أهواؤهم هلكوا]

    هذه هى السلفية يا أخى ---ولو أردت المزيد زدتك

    أما من يرجعون الى أقوال معينة من أقوال الصحابة , وليس كل أقوال الصحابة ,
    ويرجعون الى أقوال معينة من أقوال التابعين وليس كل التابعين , ولا كل أقوالهم ,
    وينتقون من كتب ومقالات التابعين وتابعى التابعين , والأئمة المجتهدين , ينتقون أقوالا معينة تؤيد ما يذهبون اليه , ويتركون باقى أقوال العلماء ولا يوازنون بينها ,
    بل يشنون الغارات على كتب وأقوال العلماء الراسخين فى العلم ,

    فهؤلاء متروكون للأيام

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الدولة
    ذُمّ المنازلَ بعد منزلةِ اللّوى ..والعيشَ بعدَ أولئِك الأيّام
    المشاركات
    563

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    الله المستعان ...
    صفحتي على ( الفيس بوك )
    https://www.facebook.com/rabia.yamani




  13. #13

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفخر الرازى مشاهدة المشاركة
    الأخ أسامة بن الزهراء
    حياك الله
    بما أنك مشرف فى هذا المنتدى الكريم أرجو أن يتسع صدرك لكل الآراء والمناقشات , وخاصة اذا لمست الجدية والإلتزام من المناقش أو المحاور
    وأنا أشهدك أننى لاأبتغى الا الوصول الى الحق

    رغم أنك أجبت على سؤالى بسؤال ولكننى سأجيبك ان شاء الله تعالى :

    من هم السلف ؟

    ما المعيار الذى يتم على أساسه اعتبار أقوالا معينة هى أقوال السلف ؟ وكتبا معينة هى كتب السلف ؟ وعلماء معينين هم علماء السلف ,؟ وغيرهم مبتدعون ضالون مخالفون للسلف والسلفية ؟
    لابد من وضع معيار دقيق , لايمكن رفضه من جميع الطوائف , يتحدد على أساسه من هم السلف ؟ كما قال تعالى [ والسماء رفعها ووضع الميزان ] وقال تعالى [ وزنوا بالقسطاس المستقيم ]
    المعيار الدقيق , والقسطاس المستقيم , والميزان العادل ,

    أن الصحابة وحدهم هم سلف الأمة ,

    وهم فقط لاغير المقياس الوحيد للأمة عقيدة و فقها وسلوكا , قولا واحدا , لارجعة عنه ولا تردد , وهو الحق الذى لاجدال فيه
    فالمتر مقياس عالمى , لايختلف من دولة الى دولة , ولا من شعب الى شعب , ومقسّم الى مائة سنتيمتر ,
    والكيلو جرام , مقياس عالمى , والطن مقياس عالمى ,
    مثل هذه المقاييس العالمية , الصحابة رضوان الله عليهم , بالنسبة للأمة , مقياس عالمى , وتاريخى ,
    عالمى , لأنه للمسلمين فى كل مكان على وجه الأرض ,
    وتاريخى , أى أنه لايتغير أبدا على مرّ الزمن الى يوم القيامة ,
    وهذا هو الدليل :

    -الدليل من الكتاب- قال تعالى [وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ]
    –السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار , هم الأصل وهم المقياس , والذين جاءوا بعدهم [اتَّبَعُوهُم] أى متبعين لهم فى عقيدتهم وفقههم وسلوكهم , وعلمهم وجهادهم , وكل شأن يقربهم الى ربهم , ويجب أن يكون هذا الاتباع [بِإِحْسَانٍ]
    وهذا هو سبب قولى [أن الصحابة وحدهم هم سلف الأمة , وهم وحدهم المقياس فى كل أمر يهم الدين فقها وعقيدة , وسلوكا , لسبب فى منتهى الأهمية والخطورة , أن الصحابة تكلموا فى دين الله تعالى وأفتوا واجتهدوا , لله !!!]

    -قال تعالى [ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى , ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ]
    والمؤمنون المقصودون فى هذه الآية هم الذين ذكرهم الله تعالى فى هذه الآية [ لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة , فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم , وأثابهم فتحا قريبا ]

    -الدليل من السنة قال عليه الصلاة والسلام: (إن الأمة ستختلف على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟! قال:[ ما أنا عليه اليوم وأصحابي]
    فهذا هو المقياس الذى يقاس عليه كل من جاء بعدهم الى يوم القيامة ,

    - الإمام البخاري في صحيحه: حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته]
    - وقال : حدثنا عبدان عن أبي حمزة عن الأعمش عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء من بعدهم قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم]
    وقال الإمام مسلم في صحيحه: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ بْنُ سَعْدٍ السَّمَّانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ [ خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ». فَلاَ أَدْرِى فِى الثَّالِثَةِ أَوْ فِى الرَّابِعَةِ قَالَ « ثُمَّ يَتَخَلَّفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ]

    - فلا بد أن يكون هناك أصل يقاس عليه الناس بعدهم ,

    - فكل من سار على هذا الطريق , وحافظ على هذا المقياس فهو من أتباع الصحابة , فى أى عصر أو قرن وجد ,
    مرة ثانية أكرر :
    الصحابة وحدهم هم سلف الأمة , وهم وحدهم المقياس فى كل أمر يهم الدين فقها وعقيدة , وسلوكا , لسبب فى منتهى الأهمية والخطورة , أن الصحابة تكلموا فى دين الله تعالى وأفتوا واجتهدوا , لله !!!
    ومعنى [ لله ] أن الصحابة تكلموا من منطلق الإخلاص لله وحده بلا مناصرة مذهب معين ولا عالم معين ولا اتجاه معين , فكان كلامهم ومذهبهم كالماء والهواء لاغنى عنهما ولكنهما بلا لون ولاطعم ولا رائحة ,
    بمعنى لا لون ولا طعم ولا رائحة تشيع , ولا اعتزال , ولا جهمية ولا باطنية ولا أى لون من ألوان الفرق المختلفة ,
    كل من سار على منهج الصحابة الوسطى المعتدل , فهو السلفى

    كل من يقبل الخلاف ويتفهمه , ويتعايش معه على أنه سنة الله فى خلقه فهو السلفى

    قال تعالى [ وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ]
    وقال تعال [ ولا يزلون مختلفين الا من رحم ربك ولذلك خلقهم ]

    فالحياة قائمة على الاختلاف والتنوع ,

    قال تعالى [ ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين ]

    وقال تعال [ يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ]

    وقد اختلف الصحابة رضوان الله عليهم , فى جميع المسائل الاجتهادية , ولم يكفروا بعضهم , ولم يفسقوا بعضهم , ولم يبدعوا بعضهم ,
    ولو جمعنا اختلاف الصحابة فى المسائل لوصل الى مجلدات ,
    وأبلغ دليل على ذلك ما حدث فى الفتنة بينهم بعد مقتل عثمان رضى الله عنه , فكلهم عرفوا قدر بعض , ومكانة بعض , وحفظوا السبق لمن سبق , والهجرة لمن هاجر ,
    رغم الحرب والقتال , والدماء , التى سالت , الا أنهم ترحموا واستغفروا لبعضهم ,

    عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: [لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ,ومن أكابرهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم وتفرقت أهواؤهم هلكوا]

    هذه هى السلفية يا أخى ---ولو أردت المزيد زدتك

    أما من يرجعون الى أقوال معينة من أقوال الصحابة , وليس كل أقوال الصحابة ,
    ويرجعون الى أقوال معينة من أقوال التابعين وليس كل التابعين , ولا كل أقوالهم ,
    وينتقون من كتب ومقالات التابعين وتابعى التابعين , والأئمة المجتهدين , ينتقون أقوالا معينة تؤيد ما يذهبون اليه , ويتركون باقى أقوال العلماء ولا يوازنون بينها ,
    بل يشنون الغارات على كتب وأقوال العلماء الراسخين فى العلم ,

    فهؤلاء متروكون للأيام
    الله المستعان ...
    على كل حال:
    هل كان من الصحابة عليهم رضوان الله من أول صفات الله عز وجل ؟؟

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    24

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    أخى فى الله
    لك كامل الود والتحية
    أرجو أن تتحلى بالصبر
    سأجيبك ان شاء الله تعالى --فلا تتعجل

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    24

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    ركز جيدا يا أخى :
    لو فتحنا هذا الباب فلن نستطيع سده , وستصل فى النهاية معى الى طريق مسدود, ولذلك نرجع الى الأصل
    الصحابة الكرام مذهبهم وعقيدتهم التفويض , أى تفويض الأمر فى المتشابهات الى الله تعالى , هم يعلمون قطعا المعنى البشرى من هذه المتشابهات على حسب سياق اللغة , لأنهم أصحاب اللغة , وأهل الفصاحة والبيان ,
    ولكن المعنى المضاف الى الله تعالى لم يسألوا عنه فى يوم من الأيام ,
    واليك الدليل :
    هل كان الصحابة جميعا على درجة واحدة من القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    لا لم يحدث ذلك وانما كان منهم من يلازم النبى صلى الله عيه وسلم ومنهم من يعيش على اطراف المدينة ومنهم من يعيش خارج المدينة , ومنهم من كان يصلى معه كل الصلوات ومنهم من كان يصلى معه الجمعة فقط ومنهم من كان يتبادل الادوار مع اصحابه ليسمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
    هل كان الملازمون له على علم كامل بكل ما قاله صلى الله عليه وسلم ؟
    هل كل اهل المدينة كانوا يسمعون كل خطب وكلام النبى صلى الله عليه وسلم فى وقت واحد ؟ الجواب لا ,
    ما الدليل ؟
    هذا ابو بكر رضى الله عنه تأتيه الجدة وهو خليفة تطالب بميراثها فلا يجد لها فى كتاب الله شيئا فيردها حتى يسأل اصحابه وهو خليفة
    وهذا عمر لا يعرف حديث الاستئذان ثلاثا وهو امير للمؤمنين الا من ابى موسى الاشعرى
    وهذا عبد الله بن عمر لا يعرف صلاة الضحى وينكر على من صلاها قائلا --وللضحى صلاة--
    نخلص من هذا انهم كانوا لايسألون الا عما يعرض لهم ويلح عليهم ولا يجدون له جوابا الا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك كل اسئلتهم لا تتعدى اثنا عشر سؤالا كلها فى كتاب الله من امثال:
    { يسألونك عن المحيض قل هو اذى } { يسألونك عن الخمر والميسر } { يسألونك عن الانفال } { يسألونك عن الشهر الحرام } { يستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن}
    وفى السنة من امثال { اى العمل احب الى الله } { اى العمل افضل } { هل على المرأة من غسل اذا احتلمت }
    وهكذا اسئلة عملية فهل يوجد سؤال واحد عن المتشابهات ؟
    هل فى صلح الحديبية وهم راجعون الى المدينة عندما نزلت { ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم } هل سألوه عن اليد ؟ وكانت مناسبتها موجودة والصحابة متوفرون بكل افهامهم ؟
    وفوق ذلك الصحابة يا سيدى كانوا ممنوعين من السؤال اصلا وهذا هو الدليل:

    - 1-
    فى صحيح مسلم عن النواس بن سمعان قال [ اقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ما يمنعنى من الهجرة الا المسألة كان احدنا اذا هاجر لم يسأل النبى صلى الله عليه وسلم ]
    اى انه اقام سنة فى المدينة ولم يتوطنها ولم يهاجر اليها هجرة كاملة لمدة سنة حتى يتمكن من السؤال عما يريد , لأن الانصار والمهاجرين لم يكونوا يسألون الا فى الضرورة القصوى
    -2-
    فى صحيح مسلم عن انس قال [ نهينا ان نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا الرجل من اهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع ]

    - 3-
    فى كتاب جامع العلوم والحكم عن ابى امامة رضى الله عنه قال [ كان الله قد انزل { يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم } فكنا قد كرهنا كثيرا من مسألته واتقينا ذلك حيث انزل الله على نبيه ,
    قال فأتينا اعرابيا فرشوناه بردا ثم قلنا سل النبى صلى الله عليه وسلم ]

    - 4-
    وفى مسند ابى يعلى عن البراء بن عازب قال [ ان كانت لتأتى علىّ السنة اريد ان أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فأتهيب منه وان كنا لنتمنى الاعراب]
    - 5-فى صحيح مسلم عن الصحابى الجليل عمرو بن العاص قال [ ما كان احد احب الىّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اجل فى عيني منه وما كنت اطيق ان املأ عيني منه اجلالا له ولو سئلت ان اصفه ما اطقت لأنى لم اكن املأ عينى منه ]

    بالله عليك تدبر هذا الكلام هل تستطيع ان تنسب الى هؤلاء الكرام اى سؤال عن المتشابه او عن الصفات؟
    مثال آخر:
    قصة صبيغ بن عسل الذى كان فى زمن عمر رضى الله عنه والصحابة متوفرون , وقد جمعهم عمر ليسمعوا من صبيغ فلو كان عند احدهم قول عن النبى صلى الله عليه وسلم فى المتشابه لقالوه على الملأ أمام عمر الفاروق :
    صبيغ بن عسل او --عسيل --وردت قصته فى مراجع كثيرة منها : الاصابة لابن حجر . البدع والنهى عنها لابن وضاح القرطبى , الاسماء المبهمة للخطيب البغدادى , تفسير القرطبى وغيرها ,
    كان يسأل عن المتشابهات فى القرآن فأرسلوه الى عمر فضربه بعراجين النخل حتى سال الدم من رأسه حتى كاد ان يموت ثم اطلقه ونفاه الى العراق وطلب من المسلمين الا يجالسوه وبقية القصة معروفة
    -
    عن اى شيء كان يسأل صبيغ ؟ كان يسأل عن المتشابهات . مثل ماذا ؟ -[-والذاريات ذروا . فالحاملات وقرا . فالجاريات يسرا . فالمقسمات امرا ]
    --فقال له عمر -الذاريات --الريح -والحاملات -السحاب -والمقسمات -الملائكة ومع كل اجابة كان يقول له --ولولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها ما قلتها ,
    اى ان عمر لا يخرج عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة حوله فلو كان عند احدهم كلام لقاله , وهذا يدل على شدتهم فى غلق باب المتشابهات مهما كان وعدم كثرة سؤالهم حتى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم , فهل بعد هذا يتقول عليهم المتقولون ؟
    وماذا لو سأل صبيغ عن اليد او القدم او النزول او المجئ وغير ذلك ؟

    أما التأويل فهو علاج لمرض التجسيم وليس هدفا فى حد ذاته
    ولو أردت مناقشته ناقشته



  16. #16

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفخر الرازى مشاهدة المشاركة
    ركز جيدا يا أخى :
    لو فتحنا هذا الباب فلن نستطيع سده , وستصل فى النهاية معى الى طريق مسدود, ولذلك نرجع الى الأصل
    الصحابة الكرام مذهبهم وعقيدتهم التفويض , أى تفويض الأمر فى المتشابهات الى الله تعالى , هم يعلمون قطعا المعنى البشرى من هذه المتشابهات على حسب سياق اللغة , لأنهم أصحاب اللغة , وأهل الفصاحة والبيان ,
    ولكن المعنى المضاف الى الله تعالى لم يسألوا عنه فى يوم من الأيام ,
    واليك الدليل :
    هل كان الصحابة جميعا على درجة واحدة من القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    لا لم يحدث ذلك وانما كان منهم من يلازم النبى صلى الله عيه وسلم ومنهم من يعيش على اطراف المدينة ومنهم من يعيش خارج المدينة , ومنهم من كان يصلى معه كل الصلوات ومنهم من كان يصلى معه الجمعة فقط ومنهم من كان يتبادل الادوار مع اصحابه ليسمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
    هل كان الملازمون له على علم كامل بكل ما قاله صلى الله عليه وسلم ؟
    هل كل اهل المدينة كانوا يسمعون كل خطب وكلام النبى صلى الله عليه وسلم فى وقت واحد ؟ الجواب لا ,
    ما الدليل ؟
    هذا ابو بكر رضى الله عنه تأتيه الجدة وهو خليفة تطالب بميراثها فلا يجد لها فى كتاب الله شيئا فيردها حتى يسأل اصحابه وهو خليفة
    وهذا عمر لا يعرف حديث الاستئذان ثلاثا وهو امير للمؤمنين الا من ابى موسى الاشعرى
    وهذا عبد الله بن عمر لا يعرف صلاة الضحى وينكر على من صلاها قائلا --وللضحى صلاة--
    نخلص من هذا انهم كانوا لايسألون الا عما يعرض لهم ويلح عليهم ولا يجدون له جوابا الا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك كل اسئلتهم لا تتعدى اثنا عشر سؤالا كلها فى كتاب الله من امثال:
    { يسألونك عن المحيض قل هو اذى } { يسألونك عن الخمر والميسر } { يسألونك عن الانفال } { يسألونك عن الشهر الحرام } { يستفتونك فى النساء قل الله يفتيكم فيهن}
    وفى السنة من امثال { اى العمل احب الى الله } { اى العمل افضل } { هل على المرأة من غسل اذا احتلمت }
    وهكذا اسئلة عملية فهل يوجد سؤال واحد عن المتشابهات ؟
    هل فى صلح الحديبية وهم راجعون الى المدينة عندما نزلت { ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم } هل سألوه عن اليد ؟ وكانت مناسبتها موجودة والصحابة متوفرون بكل افهامهم ؟
    وفوق ذلك الصحابة يا سيدى كانوا ممنوعين من السؤال اصلا وهذا هو الدليل:

    - 1- فى صحيح مسلم عن النواس بن سمعان قال [ اقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ما يمنعنى من الهجرة الا المسألة كان احدنا اذا هاجر لم يسأل النبى صلى الله عليه وسلم ]
    اى انه اقام سنة فى المدينة ولم يتوطنها ولم يهاجر اليها هجرة كاملة لمدة سنة حتى يتمكن من السؤال عما يريد , لأن الانصار والمهاجرين لم يكونوا يسألون الا فى الضرورة القصوى
    -2- فى صحيح مسلم عن انس قال [ نهينا ان نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا الرجل من اهل البادية العاقل فيسأله ونحن نسمع ]

    - 3- فى كتاب جامع العلوم والحكم عن ابى امامة رضى الله عنه قال [ كان الله قد انزل { يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء ان تبد لكم تسؤكم } فكنا قد كرهنا كثيرا من مسألته واتقينا ذلك حيث انزل الله على نبيه ,
    قال فأتينا اعرابيا فرشوناه بردا ثم قلنا سل النبى صلى الله عليه وسلم ]

    - 4-وفى مسند ابى يعلى عن البراء بن عازب قال [ ان كانت لتأتى علىّ السنة اريد ان أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فأتهيب منه وان كنا لنتمنى الاعراب]
    - 5-فى صحيح مسلم عن الصحابى الجليل عمرو بن العاص قال [ ما كان احد احب الىّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا اجل فى عيني منه وما كنت اطيق ان املأ عيني منه اجلالا له ولو سئلت ان اصفه ما اطقت لأنى لم اكن املأ عينى منه ]

    بالله عليك تدبر هذا الكلام هل تستطيع ان تنسب الى هؤلاء الكرام اى سؤال عن المتشابه او عن الصفات؟
    مثال آخر:
    قصة صبيغ بن عسل الذى كان فى زمن عمر رضى الله عنه والصحابة متوفرون , وقد جمعهم عمر ليسمعوا من صبيغ فلو كان عند احدهم قول عن النبى صلى الله عليه وسلم فى المتشابه لقالوه على الملأ أمام عمر الفاروق :
    صبيغ بن عسل او --عسيل --وردت قصته فى مراجع كثيرة منها : الاصابة لابن حجر . البدع والنهى عنها لابن وضاح القرطبى , الاسماء المبهمة للخطيب البغدادى , تفسير القرطبى وغيرها ,
    كان يسأل عن المتشابهات فى القرآن فأرسلوه الى عمر فضربه بعراجين النخل حتى سال الدم من رأسه حتى كاد ان يموت ثم اطلقه ونفاه الى العراق وطلب من المسلمين الا يجالسوه وبقية القصة معروفة
    -عن اى شيء كان يسأل صبيغ ؟ كان يسأل عن المتشابهات . مثل ماذا ؟ -[-والذاريات ذروا . فالحاملات وقرا . فالجاريات يسرا . فالمقسمات امرا ]
    --فقال له عمر -الذاريات --الريح -والحاملات -السحاب -والمقسمات -الملائكة ومع كل اجابة كان يقول له --ولولا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها ما قلتها ,
    اى ان عمر لا يخرج عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة حوله فلو كان عند احدهم كلام لقاله , وهذا يدل على شدتهم فى غلق باب المتشابهات مهما كان وعدم كثرة سؤالهم حتى بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم , فهل بعد هذا يتقول عليهم المتقولون ؟
    وماذا لو سأل صبيغ عن اليد او القدم او النزول او المجئ وغير ذلك ؟

    أما التأويل فهو علاج لمرض التجسيم وليس هدفا فى حد ذاته
    ولو أردت مناقشته ناقشته

    نسبة عقيدة التفويض إلى الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - باطل ... ولسنا بعد هذا نحتاج منك إلى تعريف للتفويض أو التأويل !
    وأنا أجد أنك تحاول نسبة العقيدة الأشعرية الحادثة بعد القرون المفضلة إلى السلف، وهذا من أبطل الباطل ... ولن تستطيع إليه سبيلا ...

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفخر الرازى مشاهدة المشاركة
    ركز جيدا يا أخى :
    لو فتحنا هذا الباب فلن نستطيع سده , وستصل فى النهاية معى الى طريق مسدود, ولذلك نرجع الى الأصل
    الصحابة الكرام مذهبهم وعقيدتهم التفويض , أى تفويض الأمر فى المتشابهات الى الله تعالى , هم يعلمون قطعا المعنى البشرى من هذه المتشابهات على حسب سياق اللغة , لأنهم أصحاب اللغة , وأهل الفصاحة والبيان ,
    ولكن المعنى المضاف الى الله تعالى لم يسألوا عنه فى يوم من الأيام ,
    لا إله إلا الله.. ما هذا الكلام؟!!
    أهو إنشاءٌ منك، أم طرحٌ لفكرٍ متبنى؟!
    أي بابٍ الذي إذا فتحته لن تستطيع سده؟!
    والذي إن فتح ولم تستطع سده ما ذلك إلا لأننا وصلنا فيه إلى طريق مسدود!!!!!
    وأي أصلٍ رجعت إليه وجعلته نصب عينيك؛ ونوراً تستضيء به في هذا الطريق؟!
    بزعمك: الصحابة رضوان الله عليهم مذهبهم التفويض؟! يعني أنهم لم يتعرضوا لمثل هذه الأمور!
    ومن ثم هم يعلمون قطعاً معنى هذه الأشياء من جهة اللغة؛ ولكنهم إذا كان المتعلق بها هو الله لم يسألوا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم!
    ما هذا الخبط واللبط؛ معنى كلامك = أن الصحابة لم يتعرضوا لهذه الأمور لأنهم مفطورين على ذلك؛ مجبولين عليه.. لا يستحق الأمر منهم السؤال!!
    فلا فائدة من وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة لسابق معرفتهم بها؛ فلذلك لم يكونوا يسألوه عن مثل هذه الأمور!!
    ما هكذا تورد الإبل يا مبارك..

    لعله يتبع إن شاء الله توضيح باقي تخبطات الأخ هداه الله ووفقه..
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2011
    المشاركات
    24

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    الإخوة الكرام
    أرجو الصبر واتباع القواعد الصارمة للبحث العلمى
    وأولها قول الله تعالى :
    [ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم او الوالدين والأقربين ]
    وقوله تعالى [ ولا يجرمنكم شتآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ]
    الذى يصدى للكتابة العامة أمام الناس وينشر فكره على الملأ , لابد أن يتسلح بالحياد واتباع الدليل :
    قول الأخ أسامة:
    [نسبة عقيدة التفويض إلى الصحابة الكرام - رضي الله عنهم - باطل ... ولسنا بعد هذانحتاج منك إلى تعريف للتفويض أو التأويل !
    وأنا أجد أنك تحاول نسبة العقيدة الأشعرية الحادثة بعد القرون المفضلة إلى السلف، وهذا من أبطل الباطل ... ولن تستطيع إليه سبيلا ] ...

    هذا تسرع فى الحكم لأننى سأرد عليك وأقول :
    أين الدليل أن الصحابة قالوا [ تحمل المتشابهات على الظاهر والحقيقة ] ؟
    ولن تستطيع أن تأتى بدليل لأنهم لم يتكلموا أصلا فيها

    وكلام الأخ السكران :
    [ما هذا الخبط واللبط؛ معنى كلامك = أنالصحابة لم يتعرضوا لهذه الأمور لأنهم مفطورين على ذلك؛ مجبولين عليه.. لا يستحق الأمر منهم السؤال!!
    فلا فائدة من وجود رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة لسابق معرفتهم بها؛ فلذلك لم يكونوا يسألوه عن مثل هذه الأمور!!]

    هذا استنتاج غير صحيح منك لكلامى
    لأن الصحابة لم يتكلموا فى المتشابهات لأنهم رجال عمليون , يبحثون عما يقربهم الى الله تعالى , عمليا , لدرجة أنهم كانوا لايحفظون شيئا من القرآن الا بعد أن يعملوا بما حفظوا ,
    وهم كانوا أهل فصاحة وبيان وبلاغة
    وقولك أنهم لم يحتاجوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم , استنتاج خاطئ وبعيد عن الموضوع ,
    هم كانوا لايسألون ---وكانوا ممنوعين من السؤال






  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    لا حول ولا قوة إلا بالله.. نعوذ بالله من الكلام بغير علمٍ ولا خطام.
    نحن لم نفهم مرادك!!
    ولم نحسن التعامل بالمنهج العلمي!!
    والصحابة ممنوعون من السؤال!!!

    لوهلةٍ حسبتني أتخاطب مع شخصٍ من كوكبٍ آخر!
    قد انتهى ما بيننا هداك الله حتى تكون أرضيا
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    المشاركات
    167

    افتراضي رد: دعوة للنقاش الجاد : عبارة للشيخ في فتح المجيد تحتاج إلى تفصيل وبيان !

    أيها الفخر الرازي أرشدك الله لهداه .
    تعلم رحمك الله أنه وفي حجة الوداع قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( وَأَنْتُمْ مَسْئُولُونَ عَنِّي فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ فَقَالَ بِأُصْبُعِهِ السَّبَّابَةِ فَرَفَعَهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ اللَّهُمَّ اشْهَدْ )) .
    فما الذي فهمه الصحابة الموجودون رضي الله عنهم وهم يزيدون على مائه ألف ؟
    فالرسول صلى الله عليه وسلم سألهم ثم أشهد الله عليهم وهو يشير بالسبابة إلى السماء , فما المعنى المتبادر لهذه الإشارة المقرونة بالنطق بالإشهاد عليهم, عند الأصحاب وهم ذوي أفهام متفاوتة ولابد, ففيهم الحضري والأعرابي والصغير والكبير والعالم وغيره ؟
    فالمعنى المتبادر أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى العلو مستشهدًا ربه جل في علاه على شهادة عباده فيه عليه الصلاة والسلام.
    فما على المسلمين إذا فهموا أن الله جل وعلا , عال على خلقه , لاسيما والقرآن يشهد بذلك فتدبر قوله تعالى {يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ}
    {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}
    {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ () أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}
    {إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}
    {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}
    وقد قال الإمام الأشعري في الإبانة : (( ورأينا المسلمين جميعا يرفعون أيديهم إذا دعوا نحو السماء ، لأن الله عز وجل مستو على العرش الذي هو فوق السموات ، فلو لا أن الله عز وجل على العرش لم يرفعوا أيديهم نحو العرش كما لا يحطونها إذا دعوا إلى الأرض )). انتهى
    فنسبة التفويض ( التجهيل ) للسلف الصالح مع هذا الظهور والبيان لا تليق بهم بل لا تليق بك فضلا عن أن تليق بهم وهم أعمق الناس فهمًا والله المستعان .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •