تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 14 من 14

الموضوع: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    43

    افتراضي ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما صحة هذا الحديث لو تكرمتم؟

    حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا حماد بن سلمة عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الجرمي عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان" رواه الترمذي.
    قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مدينة سلفيت - الضفة الغربية / فلسطين
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة الطيب مشاهدة المشاركة
    ما صحة هذا الحديث لو تكرمتم؟
    أخي الكريم , عليك بتحقيقات شيخنا العلاّمة الألباني من خلال الموقع القيـِّم العظيم ( الدّرر السَّـنـِيَّة ) , وبخصوص الحديث فهو صحيح كما في صحيح التـّرمذي / الألباني
    http://www.dorar.net/enc/hadith/%D9%83%D8%AA%D8%A8+%D9%83%D8%A A%D8%A7%D8%A8%D8%A7+%D9%82%D8% A8%D9%84+%D8%A3%D9%86+%D9%8A%D 8%AE%D9%84%D9%82+%D8%A7%D9%84% D8%B3%D9%85%D8%A7%D9%88%D8%A7% D8%AA+/+m1420+w

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    43

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    نعم قرات تصحيح الشيخ الالباني له اخي الكريم سعد ولكن احببت التاكد بمجموع اراء العلماء

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    محمد بن بشار ثقة حافظ ثقة عبد الرحمن بن مهدي ثبت حافظ عارف بالرجال والحديث حماد بن سلمة ثقة عابد ، تغير حفظه قليلا بآخره أشعث بن عبد الرحمن الجرمي صدوق حسن الحديثأبو قلابة ثقة أبو الأشعث الجرمي ثقة النعمان بن بشير صحابي صغير فلهذا قلت إسناده حسن رجاله ثقات اِلاّ أشعث بن عبد الرحمن الجرمي وهو صدوق حسن الحديث وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    مدينة سلفيت - الضفة الغربية / فلسطين
    المشاركات
    20

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامة الطيب مشاهدة المشاركة
    نعم قرات تصحيح الشيخ الالباني له اخي الكريم سعد ولكن احببت التاكد بمجموع اراء العلماء
    بإمكانك أخي اختيار ( الجميع ) فتخرج لك تحقيقاتهم من الموقع ذاته .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    بالمناسبة: فقد ورد في نسخٍ صحيحةٍ من السنن أن أبا عيسى رحمه الله قال: هذا حديث غريب. فتأمل.. ولعل هذا الحكم هو الصحيح الصواب الثابت عن الإمام رحمه الله؛ فزيادة على أنه أتى في نسخٍ صحيحة ثابتةٍ = أتى أيضاً في نقول العلماء الأجلاء عن الإمام الترمذي رحم الله الجميع.
    والحديث لا يخلو من كلامٍ فيه طويل.. وبإذن الله تعالى إن أطال الله في العمر، وفسح في الوقت رجعت في بيان الكلام على هذا الحديث.
    لكن لتعلم أن إعطاؤه وصف الصحة هكذا مباشرةً لمجرد سند الإمام الترمذي = ليس بالأمر السهل الهين أبدا.
    سهل الله العود.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    168

    Arrow رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    من الشاملة

    في سنن الترمذي طبعة بشار عواد (حديث غريب)

    الأحكام الكبرى - (4 / 29)
    قال أبو عيسى : هذا حديث غريب .

    تحفة الأشراف في معرفة الأطراف - (5 / 247)
    وقال : غريب

    الفتاوى الحديثية للحويني - (2 / 29)
    أما الحديث الثاني: "إن الله كتب كتابًا..." فهو ضعيف بهذا السياق،....


    إلى أن قال

    ولم أر في صحيح الحديث أن من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في بيتٍ ثلاث ليالٍ لم يقربه شيطان. إنما المحفوظ قوله #: "البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان". وقد خرجتُهُ في "تفسير ابن كثير".
    والحمدُ

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    بسم الله الرحمن الرحيم


    عونك يا رب


    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، ثم أما بعد...
    قبل الكلام على هذا الحديث لابد أن نحقق عبارة الإمام الترمذي رحمه الله.. فالذي في أكثر النسخ الخطية القيمة النفيسة الصحيحة القديمة؛ إن لم يكن في كلها = (هذا حديث غريب).
    وهذا الذي أورده كل من نقل أو روى هذا الحديث من رواية الترمذي رحمه الله؛ وممن وقفت عليه:
    - البغوي في شرح السنة.
    - القرطبي في التذكار.
    - الإشبيلي في الأحكام الكبرى.
    - ابن تيمية في مجموع الفتاوى.
    - ابن كثير في التفسير.
    - الغافقي في لمحات الأنوار.
    - الخازن في التفسير.
    - التبريزي في المشكاة.
    ولم أر من نقل التحسين إلا الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب؛ وتبعه على ذلك بعض المتأخرين جداً، ولا يعلم هل هي في نسخهم الخطية أم هي من تصرفات النساخ والمطابع!

    ثم أن هذا الحديث بهذا السند مع هذا التفرد هو العادة التي مشى عليها الإمام الترمذي في وصف الحديث من هذا النوع بـ: غريب.. خاصةً إذا عرفنا أنه من تفردات وغرائب حماد بن سلمة الشهيرة التي نبه العلماء إليها عند حماد ووجودها في حديثه.
    فإن هذا الحديث قد اضطرب في سنده اضطراباً شديدا، واختلف فيه اختلافاً كبيرا؛ لا يكاد ينضبط.. وهذا لوحده سبب في تضعيف الحديث وعدم تصحيحه.. ولا أعتقد أن إماماً كبيراً مثل الإمام الترمذي يحكم على مثل هذا الحديث بالغرابة = أننا نهون من هذا الحكم من قبله أو نقلل من شأنه ودقته.

    ومع هذا الاختلاف الشديد، والاضطراب الكبير؛ لكن تجد أن حلقة الوصل في كل هذا الاضطراب والاختلاف التي لا تكاد تختفي في سندٍ من الأسانيد = أبو قلابة.. مما يعطينا قرينةً قوية على عدم ضبط أبو قلابة لهذا الحديث، وإن كان بعض أهل العلم قد صوب طريقاً بعينه من هذه الطرق المختلفة المضطربة؛ لكن لا يعني هذا أن تصويبه له تصحيحٌ لهذا الحديث.
    فالحكم على هذا الحديث بهذه السهولة أنه صحيح = تسرعٌ كبير لا يُسَلّم لقائله.

    وسأوقفك على طرق هذا الحديث حتى يتضح لك الأمر إن شاء الله تعالى.. وسأجعل ذلك على طريقةٍ مبتكرةٍ ليسهل عليك الوقوف والمقارنة، ثم يسهل عليك الحكم عليها جميعاً بما أنها تحت ناظريك بما يتوافق وقواعد علم الحديث:

    أولاً: طريق حماد بن سلمة، عن أشعث [الأشعث] بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الجرمي[1] الصنعاني [شراحيل بن شرحبيل]، عن النعمان بن بشير.
    أخرجه كلٌ من:
    - الترمذي في السنن رقم (2882)، البزار في المسند رقم (3296)، الفريابي في القدر رقم (87) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عنه.
    - عفان بن مسلم في حديثه رقم (257) عنه، والإمام أحمد في المسند رقم (18414)، والنسائي في الكبرى رقم (10737)، والدارمي في السنن رقم (3387)، والحاكم في المستدرك (1/562 – 2/260) ومن طريقه البيهقي في الأسماء والصفات رقم (490)، والسهمي في تاريخ جرجان (ص129)[2]، والقاسم بن سلام في فضائل القرآن رقم (425) من طريق عفان بن مسلم عنه.
    - النسائي في الكبرى رقم (10737) من طريق الحجاج بن منهال عنه.
    - الطبراني في الأوسط رقم (1988) والكبير رقم (212 ج21) عن أحمد بن عمرو، والمروزي في قيام الليل (كما في المختصر ص159) من طريق هدبة بن خالد عنه.
    - الثقفي في عروس الأجزاء رقم (71)، المستغفري في فضائل القرآن رقم (755)، التميمي الأبهري في فوائده رقم (9)، المزي في تهذيب الكمال (33/46) من طريق عبيد الله بن محمد العيشي عنه.
    - البيهقي في الشعب رقم (2192) من طريق يونس بن محمد المؤدب عنه.
    - البغوي في شرح السنة رقم (1201) والتفسير (1/359) من طريق العلاء بن عبد الجبار عنه.
    - ابن الضريس في فضائل القرآن رقم (167) ومن طريقه ابن حجر في نتائج الأفكار (3/275) من طريق موسى بن إسماعيل عنه.
    - الإمام أحمد في المسند رقم (18414) من طريق روح بن عبادة مقروناً مع عفان.
    - الفريابي في القدر رقم (87) من طريق معاذ بن معاذ عنه.
    قال البزار: (وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ أَبُو الأَشْعَثَ الصَّنْعَانِيُّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ).
    قال الطبراني في الأوسط: (لا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنِ النُّعْمَانِ إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ : حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ).

    ثانياً: حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن الجرمي، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن شداد بن أوس.
    أخرجه:
    - الطبراني في الكبير رقم (7146) من طريق عبد الله بن أحمد، عن هدبة بن خالد عنه.
    فخالف أبو قلابة روايته الأولى المشهورة المعروفة المحفوظة؛ فلم ينقل عنه هذا السند لهذه المخالفة إلا من هذا الوجه فقط.. والصحيح أنه وهمٌ وخطأ، وتحديد مصدر هذا الوهم والخطأ لا يعدو عندي حماد بن سلمة؛ فإن هذا الوجه مما رواه عنه من روى المحفوظ أيضاً = هدبة بن خالد! فيكون سمعه مرة قبل الخلط والتغير وسوء الحفظ، وسمعه أخرى بعد الخلط والتغير وسوء الحفظ.
    وهذا الكلام خاصٌ بهذا الطريق عن حماد بن سلمة، لأنه سيأتي معنا فيما يلي طرق أخرى مصدر الوهم فيها والخلط أبو قلابة نفسه.. وإن كان هذا الكلام قد يستغربه البعض مني؛ لكنه الحاصل هنا في هذا الحديث بعينه، ومن تتبع طرقه وأوجهه عرف مرادي وصحة كلامي.. فإني قد ألمحت لك سابقاً أن حلقة الوصل التي لا تكاد تختفي في سندٍ من الأسانيد = أبو قلابة رحمه الله.. فكأنه لم يضبطه، وروايته له متفاوتةٌ في الدقة والتثبت.

    وإليك هذه الطرق من غير طريق حماد:
    ثالثاً: طريق عباد بن منصور، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن أبي صالح الحارثي [الخازن، الحادي]، عن النعمان بن بشير.
    أخرجه كلٌ من:
    - النسائي في الكبرى رقم (10736)، الطبراني في الصغير رقم (55)[3] والأوسط رقم (1360) والكبير رقم (210 ج21) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (33/416)، المستغفري في فضائل القرآن رقم (756)، البيهقي في الشعب رقم (2193-21932) من طريق ريحان بن سعيد عنه.
    فانظر إلى مخالفة أيوب السختياني للأشعث بن عبد الرحمن، عن أبي قلابة!! وكيف تحول السند فيها إلى سندٍ جديد غاية ما فيه من اتفاق؛ هو: الصحابي الجليل النعمان بن بشير!
    قال الطبراني في الصغير والأوسط: (لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَيُّوبَ، إِلا عَبَّادٌ، تَفَرَّدَ بِهِ رَيْحَانُ).
    وهذا الطريق بهذا السند (ضعيف) من أجل ريحان بن سعيد، وعباد بن منصور، وجهالة أبي صالح الحارثي.
    ولم يتفرد عباد بن منصور بروايته عن أيوب؛ بل توبع، وهو الطريق الآتي:

    رابعاً: طريق وهيب بن خالد، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير[4].
    أخرجه:
    - الفريابي في القدر رقم (89) من طريق عبد الأعلى بن حماد.
    فيعضد هذا ذاك، لكن تبقى المخالفة الأم؛ وهي مخالفة أبي قلابة لروايته الأولى من طريقها المحفوظ.

    خامساً: طريق يوسف بن خالد بن عمير، عن أبي رجاء محمد بن يوسف الحداني، عن أبي قلابة، عن أبي صالح الأشعري[5]، عن النعمان بن بشير.
    أخرجه:
    - البزار في المسند رقم (3296) من طريق خالد بن يوسف عنه.
    ثم انظر إلى هذه المخالفة الثالثة من أبي رجاء الحداني لحماد بن سلمة، وأيوب السختياني أيضاً؛ لرواية أبي قلابة، فأتى السند فيها جديداً مرة أخرى لا يتفق فيه إلا اسم الصحابي الجليل النعمان بن بشير.
    قال البزار: (وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ أَبُو رَجَاءٍ عَنْ أَبِي قِلابَةَ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ، وَلا رَوَاهُ عَنْهُ إِلا يُوسُفُ بْنُ خَالِدٍ).
    وهذا الطريق بهذا السند (تالفٌ) لا يساوي شيئاً من أجل خالد بن يوسف، وأبيه.

    خامساً: طريق أبو قحذم النضر بن معبد، عن أبي قلابة، عن أبي صالح الخولاني[6]، عن النعمان بن بشير.
    أخرجه كلٌ من:
    - المستغفري في فضائل القران رقم (734)، ابن عدي في الكامل (8/264)، أحمد بن منيع (كما في إتحاف الخيرة المهرة رقم 7603) من طريق كثير بن هشام عنه.
    - الرامهرمزي تعليقاً في المحدث الفاصل (ص293) من طريق أبو الوليد الطيالسي[7] عنه.
    وانظر إلى هذه المخالفة الرابعة لكل الطرق السابقة!! والتي أتى السند فيها من رواية أبي قلابة سنداً جديداً إلى النعمان بن بشير رضي الله عنه.
    وهذا الطريق بهذا السند (ضعيفٌ جداً) من أجل أبو قحذم، وجهالة أبو صالح.
    قال ابن القيسراني: (حَدِيث: ان الله عز وجل كتب كتابا قبل أَن يخلق الْخلق بألفي عَام فَجعله تَحت الْعَرْش، أنزل مِنْهُ آيَتَيْنِ من أخر سُورَة الْبَقَرَة فَمَا قَرَأَهَا أحد فِي بَيته ألا لم يدْخلهُ الشَّيْطَان ثَلَاثَة أَيَّام. رَوَاهُ نضر بن معبد الْبَصْرِيّ أَبُو قحذم: عَن أبي قلَابَة، عَن أبي صَالح، عَن النُّعْمَان بن بشير.
    وَالنضْر لَيْسَ بِشَيْء، قَالَ ابْن معِين: لَيْسَ بِثِقَة).

    سادساً: طريق سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي قلابة الجرمي، عن النعمان بن بشير.
    أخرجه:
    - الفريابي في القدر رقم (89) من طريق الوليد بن مسلم عنه.
    وهذه مخالفةٌ خامسة للطرق السابقة!! حيث أتى السند فيها أيضاً عن أبي قلابة جديداً لا يتفق وسابقيه إلا بالصحابي الجليل النعمان بن بشير.
    وهذا الطريق بهذا السند (ضعيفٌ جداً) من أجل سعيد بن بشير، والانقطاع بين أبي قلابة والنعمان رضي الله عنه.

    سابعاً: طريق معمر، عن صاحبٍ له، عن أبي قلابة مرسلاً.
    أخرجه:
    - عبد الرزاق في التفسير رقم (1/113) عنه.
    وهذه مخالفة سادسة أترك الحكم عليها للقارئ.

    قال ابن أبي حاتم في العلل: (وَسَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديث رَوَاهُ رَيْحَانُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتَيَانِي ِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَبُو صَالِحٍ الْحَارِثِيّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ عز وجل كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَهُوَ عِنْدَهُ عَلَى الْعَرْشِ، أَنْزَلَ مِنْ ذَلِكَ الْكِتَابِ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقْرَةِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَلِجُ بَيْتًا قُرِئَتَا فِيهِ ثَلاثَ لَيَالٍ.
    قُلْتُ: وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الأَشْعَثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَرْمِيِّ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله علي وسلم.
    قال أَبُو زُرْعَةَ: الصحيح حديث حَمَّاد بْن سَلَمَة).
    قلت: ومراده بالصحة هنا = المحفوظ المعروف؛ لا الحكم على الحديث. فتنبه

    والخلاصة: أن هذا الحديث مضطربٌ جداً، قد اختلف فيه اختلافاً كثيرا.. وعند النظر إلى ما وقفت عليه من هذه الأوجه السبعة؛ نجد أن الأوجه من الثاني إلى السابع لا تصح ولا تثبت؛ بل ولا يقوي بعضها بعضاً، فلم تثبت هي حتى تثبت غيرها.
    ويبقى عندنا الوجه الأول من رواية حماد بن سلمة؛ وبذلك يتبين لك ويتضح دقة الإمام الترمذي وضبطه؛ وأن الحكم عليه بالصحة = حكم متعجلٌ متسرعٌ فيه لا يسلم لقائله إطلاقا.
    فهذا الطريق هو الطريق الصواب الصحيح من هذه الطرق المختلفة؛ فهو المحفوظ عن أبي قلابة، ولا يعني أنه الطريق الصحيح = أنه محكومٌ عليه بالصحة المطلقة! لا.

    وعند النظر في صنيع الإمام الترمذي من حكمه على الحديث بالغرابة؛ فإننا نجد وضوح هذا الحكم وتبينه في هذه الرواية من طريق حماد بن سلمة؛ فإنه قد تفرد بها رحمه الله؛ بل أن روايته لهذا اللفظ للمتن لم يتابع عليها، بل وجدت أنه خالف بعض ما روي من أجه أخرى من غير رواية النعمان بن بشير في جعل الأجر على السورة كلها لا على ثلاث آيات منها!!

    والعجب أني قد وجدت ابن حجر في نتائج الأفكار قال عن حديث حماد بن سلمة: (هذا حديث حسن)!!
    بل الأعجب والأغرب والأدهى هو قول السيوطي عن طريق الطبراني في الكبير الذي جعله من حديث شداد بن أوس رضي الله: (وأخرج الطبراني بسند جيد عن شداد بن أوس).. قال الهيثمي قبله: (رجاله ثقات).. وهل كون السند جيداً، أو رجاله ثقات؛ يجعلنا نغفل علله وعيوبه ونتركها بلا تفعيل؟!!

    والذي أراه: أن هذا الحديث ضعيف لا يصح.. ناهيك عن كارةٍ فيه.


    ووقفت عند ابن عدي في الكامل في الضعفاء (8/ 279) قال:
    (ثنا إسماعيل بن يحيى بن عرباض، ثنا عبد الجبار بن العلاء، ثنا إسماعيل بن عبد الملك، ثنا أبو جزي، عن منصور بن المعتمر، عن ربعي، عن حذيفة؛ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إن الله كتب كتابا من قبل أن تخلق السماوات والأرض بألفي عام، فأنزل منه الثلاث آيات التي ختم بها سورة البقرة؛ من قرأهن في بيته ليلة لم يقرب الشيطان بيته ثلاث ليال".
    وهذا الحديث عن منصور غير محفوظ).
    ومثله قال ابن القيسراني: (وَرَوَاهُ نصر بن طريف بن جرى: عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر، عَن ربعي، عَن حُذَيْفَة.
    وَهَذَا عَن منصور غير محفوظ).
    وهو عند الداني في البيان في عد آي القرآن (ص: 27) قال:
    (أخبرنَا عبد الرَّحْمَن بن عبد الله الْفَرَائِضِي؛ قَالَ: أَنا مُحَمَّد بن أَحْمد بن نصير؛ قَالَ: أَنا أَحْمد بن الصَّقْر بن ثَوْبَان؛ قَالَ: أَنا عبد الْجَبَّار بن الْعَلَاء؛ قَالَ: أَنا أَبُو إِسْحَاق الهُجَيْمِي يَعْنِي إِسْمَاعِيل بن عبد الْملك؛ قَالَ: أَنا أَبُو جزي، عَن مَنْصُور بن الْمُعْتَمِر، عَن ربعي بن حِرَاش، عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان قَالَ؛ قَالَ رَسُول الله: "إِن الله عز وَجل كتب كتابا قبل أَن يخلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض بألفي عَام؛ فَأنْزل مِنْهُ الثَّلَاث الْآيَات الَّتِي ختم بِهن الْبَقَرَة، فَمن قرأهن فِي بَيت لم يقرب الشَّيْطَان بَيته ثَلَاث لَيَال").
    أقول: وهذا الوجه لا يصح ولا يثبت ولا يعتد به.

    ثم وجدت أن قتادة يرسله فيما رواه ابن أبي زمنين في التفسير؛ قال:
    (يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ قَتَادَةَ؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِأَلْفَيْ سَنَةٍ، فَوَضَعَهُ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، لا تُقْرَآنِ فِي بَيْتٍ فَيَقْرَبُهُ الشَّيْطَانُ ثَلاثَ لَيَالٍ، {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ..} إِلَى آخِرِ السُّورَةِ").
    كما وجدت أن مقاتل يخبر به بلاغاً في تفسيره (1/ 233)؛ قال:
    (بلغني أن اللَّه- عَزَّ وَجَلّ- كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام فهو عنده على العرش فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة آمَنَ الرَّسُولُ ... إلى آخرها. فَمنْ قرأها فِي بيته لَمْ يدخله الشَّيْطَان ثلاثة أيام ولياليهن).

    فلم أقف على طريقٍ يمكن أن يعتمد عليه في هذا الحديث حتى طريق حماد بن سلمة؛ وقد مر بك بيان حاله.. فهذا الحديث لا يصح رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم، بل يعلم الله أن ألفاظه ليست ألفاظ النبوة. فتأمل
    وقد تركت كلاماً كثيراً حول هذا الحديث! ولكن ضيق الوقت وعدم اسعافه قصرني على ما كتبت هنا؛ وفيه خيرٌ بإذن الله تعالى لمن تدبر الكلام حق التدبر بعين الإنصاف والعلم. والله تعالى أعلم

    [1] هذا مما تفرد به الترمذي رحمه الله.

    [2] وسقط من سنده (أبو الأشعث الصنعاني).

    [3] وسقط من سنده (أيوب السختياني). فصحح نسختك؛ فقد أثبته هو في تعليقه عقيب الحديث، وأثبته في الأوسط.

    [4] وسقط من سنده (أبو صالح)، وأتى عنده متن الحديث ناقص مختصر.

    [5] هكذا في السند، ولا يعرف له رواية عن النعمان بن بشير، ولا عنه أبو قلابة، والأظهر أنه من تخبطات أسانيد هذا الحديث من هذه الأوجه.

    [6] هكذا أتى عند المستغفري وفي إتحاف الخيرة المهرة، بينما أتى عند ابن عدي بلا نسبة. ولا يعرف له رواية عن النعمان بن بشير، ولا عنه أبو قلابة، والأظهر أنه من تخبطات أسانيد هذا الحديث من هذه الأوجه.

    [7] ولم أجده في مسنده.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    168

    Arrow رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    جعلك الله مسددا جهد مبارك وموضوع ممتع
    أبو الوليد الطيالسي هل له مسند


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    من طريق أبو الوليد الطيالسي[7] عنه.
    [7] ولم أجده في مسنده.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المتأني مشاهدة المشاركة
    جعلك الله مسددا جهد مبارك وموضوع ممتع
    أبو الوليد الطيالسي هل له مسند
    آمين أخي العزيز.. وإياكم.

    لا أخي ليس لأبي الوليد مسند، إنما هو سبق مني لأبي داود؛ فقد انصرف ذهني إليه.. فجزاك الله خيرا على التنبيه.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    43

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    اخي سعد سليمة جزاك الله الجنة
    اخي ابو بكر طهماس جزاك الله الجنة على التوضيح
    اخي السكران التميمي اسال الله العلي العظيم ان يرزقك الجنة على جهدك هذا كفيت ووفيت
    اخي المتأني احسن الله اليك ورزقك الجنة

  12. #12

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    جزاكم الله خيرًا.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    جزاكم الله خيراً.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صحة حديث آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان

    الفتاوى الحديثية للحويني - (2 / 29) (الشاملة )

    أما الحديث الثاني: "إن الله كتب كتابًا..." فهو ضعيف بهذا السياق، أخرجه النسائي في "اليوم والليلة" (9670) عن حجاج بن منهال، والترمذي (2882) عن عبد الرحمن بن مهدي. قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن الجرميّ، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان بن بشير مرفوعًا فذكره.
    وأخرجه النسائي أيضًا (967)، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، والدارمي (2-323)، وأحمد (4-274)، وأبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص124)، والحاكم (1-562)، وعنه البيهقي في "الأسماء والصفات" (1-365) عن محمد بن إسحاق الصغاني. والحاكمُ أيضًا (2-260) عن الحسين بن الفضل. والسهميُّ في "تاريخ جرجان" (ص129) عن إبراهيم بن أبي خالد العطار، قال سبعتهم: ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد.
    وأخرجه ابنُ الضريس في "فضائل القرآن" (167) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل وأحمد (4-274) قال: حدثنا روح بن عبادة. وابنُ حبان (782) عن هدبة بن خالد، والبغويّ في "شرح السنة" (4-266- 267) عن عبد الجبار بن العلاء قال أربعتُهم: حدثنا حماد بن سلمة بهذا الإسناد سواء. ولم يذكر ابنُ الضريس في روايته: "ثلاث ليالٍ"، وهو عند ابن حبان بآخره. قال الترمذيّ: "حسن غريب"، ولكن وقع في "أطراف المزي" أنه: "غريب"، وكذلك استغربه البغوي. وهذا هو الأعلى. وأشعث بن عبد الرحمن.... وثقه ابن معين. وقال أحمد: "لا بأس به"، فإنه لم يرو عنه إلا حماد بن سلمة وحده. فهنا محلُّ النظر. هل إذا تفرد واحدٌ بالرواية عن راوٍ ووثقه بعض النقاد، هل يقومُ هذا التوثيق مقام الراوي الثاني، فتنتفي جهالةُ عينه وحاله؟! فهذا عندي محتمل. فإذا تفرَّد مثل هذا الراوي عن شيخٍ له مثل أبي قلابة الجرمي، فأقلُّ أحواله أن يتوقف في حديثه وينظر فيه. وهذا معنى قول أبي حاتم الرازي في الراوي: "شيخ"، وقد قال هذا الحكم في أشعث عن معنى من يقول فيه أبوه: "شيخ"، فقال: "يكتب حديثه وينظر فيه". وقد وقع اختلافٌ في إسناده. فرواه هدبة بن خالد، عن حماد بن سلمة، ثنا أشعث بن عبد الرحمن عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن شداد بن أوس مرفوعًا فذكره. أخرجه الطبراني في "الكبير" (7146) قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا هدبة بن خالد بهذا. فزاد في الإسناد "أبا أسماء" وجعله من "مسند شداد بن أوس". ولعلَّ هذا من حماد بن سلمة أو من أشعث. لأن هدبة رواه عن حماد بن سلمة مثل رواية الجماعة عن حمادٍ. ووقع فيه مخالفةٌ أخرى، فقد رواه أيوب السختياني عن أبي قلابة، عن أبي صالح الحارثي، عن النعمان بن بشير مرفوعًا.
    أخرجه النسائيُّ في "اليوم والليلة" (966)، والطبرانيُّ في "الأوسط" (1360) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة، وأيضًا في "الصغير" (147) قال: حدثنا أحمد بن محمد بن الصبَّاح أبو عبد الله البصري قالوا: ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: نا ريحان بن سعيد، قال: نا عباد بن منصور، عن أيوب السختياني بهذا. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أيوب، إلا عبادٌ، تفرد به: ريحان". وهذه مخالفةٌ واهيةٌ. وريحان وعباد ضعيفان. وأبو صالح الحارثي مجهول الحال. والصواب في هذا حديث حماد بن سلمة كما رجحه أبو زرعة الرازي على ما في "علل ابن أبي حاتم" (1678). وقد مرَّ ما فيه.
    ولم أر في صحيح الحديث أن من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة في بيتٍ ثلاث ليالٍ لم يقربه شيطان. إنما المحفوظ قوله #: "البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة لا يدخله شيطان". وقد خرجتُهُ في "تفسير ابن كثير".
    والحمدُ


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •