بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قالَ الحافظُ ابن حَجَرٍ ـ رحمهُ اللَّـهُ تعالى ـ في كتابه بُلُوغ المَرامِ ( ص 194 ط. بتحقيق طارق بن عوض اللَّـه ) :
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ـ رَضِيَ اللَّـهُ عَنْهُ ـ قَالَ : « كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُصَلِّي قَبْلَ الْعِيدِ شَيْئًا ، فَإِذَا رَجَعَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ ». رَوَاهُ ابنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ.
قال سَمَاحَةُ الشَّيخِ عبدُ العزيز بنُ عبدِ اللَّـهِ بنِ بازٍ ـ رَحِمَهُ اللَّـهُ، وَسَقَاهُ مِن سَلْسَبِيل الجَنَّة، آمينَ ـ كما في حاشيته على البلوغ ( ص 321 ـ 322 ) ( ط. باعتنى الشَّيخِ عبدِ العزيز بنِ قاسِمٍ ) : في تَحْسِينِهِ نَظَرٌ؛ لأنَّ فِي إسنادِهِ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، وهو صدُوقٌ في حديثه لين، ويقال : تغيَّر بأخرة، كما في « التَّقريب » [ 3617 ]. ونقل الحافِظُ في « تهذيب التّهذيب » عن الأكثر من أَئِمَّةِ الحَدِيثِ تضعيفه لسوء حفظه .اهـ. وليسَ لهُ شاهِدٌ يؤيده فيما نعلم؛ فالأظهر أنَّهُ ضعيفٌ ، واللَّـه ولي التّوفيق.
حرر 4/11/1411.