النصارى مردوا على التحريف منذ أقدم العصور.
ولكن يقال أحياناً: ربما تكون مجرد اجتهادات صغيرة لا تمس جوهر العقيدة!
أو: هذا ربما كان يوجد قبل اختراع الطباعة!
فإليك واحداً من التحريفات الخطيرة لأحد المعاصرين، واسمه (القمُّص مرقص داود):
وخطورة التحريف تحتاج إلى شرح:
فقد اكتشف المحقّقون من مؤرخيهم - غير القساوسة طبعاً - أن الناصرة التي ينسبون المسيح عليه السلام إليها ليس لها أي ذكر في التاريخ القديم، وقد عدَّ المؤرخ يوسيفوس - وهو معاصر للحواريين - 45 مدينة وقرية في الجليل ولم يذكر الناصرة! مع أنه توسع في صفة قرية مجاورة للناصرة الحالية اسمها يافا (غير يافا الساحلية).
وأول ذاكر للناصرة هو يوليوس الإفريقي في القرن الثالث، وكلامه يوجد في (تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصري)، وهو أشهر تواريخهم.
المشكلة أن يوليوس زاد الطين بلة لأنه قال: الناصرة موجودة في إقليم اليهودية (أي في وسط فلسطين)، بينما الناصرة الحالية موجودة في إقليم الجليل! وذكر معها قرية مجهولة مجاورة لها اسمها (قوشابة)!
وهذا الكلام زاد العلماء شكًّا في وجود الناصرة - أي في صحة الأناجيل - على شكِّهم!
فانظر ماذا فعل القمُّص مرقص داود!
حذف العبارة بالكامل لئلا يهتز إيمان نصارى مصر!
وقد وضعتُ مربعاً حول كلمة (ديسبوسيني) ليتضح موضع الحذف!