بسم الله الرحمان الرحيم
إن توحيد الله سبحانه ينقسم إلى قسمين كبيرين وهما توحيد المعرفة و الإثبات و توحيد القصد و الطلب كما قسمه شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله
و إن هذا الأول يشمل معرفة الله تعالى بأسمائه و صفاته و آياته
و قد أهمل كثير من العلماء في بيان معنا الآيات المقصودة لمعرفة توحيد الله
فهي أوسع الأبواب الشرعية لتقرير التوحيد الخالص عند العوام من الناس
فلا أتحدث عن حكم هذا الباب هل هو واجب أم لا و إنما أبين هنا كمال و حسن الشريعة الإسلامية
إن معرفة الصراط الموصل إلى الله هو من أركان التوحيد الخالص
و إن صراط الله واحد لا ثاني له و هو حبل الله المتين الذي طرفه بيد الله و طرفه الآخر بأيدينا نحن فإن إجتمعنا كلنا على تركه ذهب و إن إجتمعنا على التمسك به نجونا جميعا
و هذا الصراط هو الإسلام و الإيمان و هو السنة و القرآن
فليس معرفة الله مقتصرة على أسمائه و صفاته و إنما إرادته و حكمه كذلك داخل في معرفته سبحانه