السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخواني الأعضاء والمشرفين أرى أن الأخوة يتفقون في المسائل ما الله به عليم ولكن هناك مسألة نسبية إن صحت التسمية يدور عليه الجدل الكثير بين الأعضاء وأتمنى أن يفهمها الأخوة في هذا المكان ...
التحذير من شخص معين ومن أخطائه هل يختلف باختلاف الخطأ وبضرره ؟
الذي أدين الله به نعم أن هناك أختلاف بين أهل البدع ورؤوس الضلال وبين طالب علم أخطأ في مسألة من المسائل اجتهد ولم يوفق فيها ، ولا يعني كونه من أهل السنة عدم التشنيع على الخطأ وبيانه بحسب ضرر الخطأ وهذا من قبيل الاجتهاد الذي لا يجعل أحد متعصب لأحد فالمخطئ والمستدرك بشر يصيبون ويخطأون والقول بأن هذا الذي أخطأ ما أخطأ إلا لهوى في نفسه أو أن هذا الذي تعقبه ما تعقبه إلا لهوى في نفسه أو حسد ظلم وبغي لا يقبل من أحد حاشا من أطلعه الله على سرائر الخلق .
هل إذا وجد من اتفق الناس على خطأه في مسائل وأنه لم يصب في مسائل لا سيما العقيدة وما يتعلق بها ولم يتراجع ولايعرف عنه غير هذا هل ينصح الناس بكتبه ويربى عليها الصغار ؟؟
الذي أراه وأدين الله به أن هذه المسألة من المسائل النسبية فإن كان طالب علم متمكن من عقيدته وقد درسها وهو بعد ذلك على جانب من التعبد والعلم المؤصل ثم استعان الله عز وجل وأراد أن يستفيد من هذه الكتب فلا مانع من ذلك إن شاء الله ونسأل الله أن يجنبه مزالق الردى
فإن لم يكن على الوصف المتقدم فإن نصحه بكتب أهل البدع خطأ ، فمن كان من أهل القسم الأول فلا يقس الناس على نفسه .
هل من العدل أن يحذر ممن يدعوا إلى الله وهو على جهل بالشريعة وضرره أكثر من نفعه من دون يذكر حسناته ؟
الإنصاف عزيز لكن دين الله لا بواكي الله فإن هناك من أراد أن يعدل معهم وأساء بقوله ينتفع بما عنده من الحق !! وليت شعري من ذلك الذي يميز الحق من الباطل من العوام سيما في زمن اندثر العلم فقد يعرف أمم لا يحصيها إلا الله مثلا ولايعرفون الفوزان والغديان ....
ولأن هذه المسألة نسبية في نظري فليس من المستساغ أن تصبح جل مجالس طلبة العلم الذين يعرفون خطأ فلان وهم على دراية بما عند زيد وعمرو ذكر لهذه المثالب ومدى مخالفتها للسنة الغراء ... فانشغل بما هو أنفع وإذا أتى مجال الذب عن دين الله عز وجل فلا تكن ديوثا ولا تقبل إلا الحق اللذي كان عليه محمد .
أسأل الله أن يوفقني وإخواين للخير حيث كان إن يعصمني وإياهم من الزلل