الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خير المرسلين واصحابه الغر الميامين ,, وبعد
ذكر النجم عمر بن فهد في كتابه (اتحاف الورى بأخبار ام القرى) ما نصه :
" سنة خمس وتسعين وثلاثمائة "
فيها ارسل صاحب مصر الحاكم ابو علي منصور بن نزار الى صاحب مكة ابي الفتوح الحسن بن جعفر الحسني سجلا يتنقص فيه بعض الصحابة , وجرح به بعض ازواج النبي فأرسل به الامير الى القاضي الموسوي - وأظنه ابراهيم بن اسماعيل , وهو يومئذ قاضي مكة وما والاها - وأمره بقراءته على الناس فلما فشا ذلك عند الناس من المجاورين والقاطنين بمكة والمنتجعين وغيرهم من قبائل العرب المجاورة - هذيل ورواحة - زحفوا الى المسجد غضباً لله تعالى ولنبيه ولصحابته رضوان الله عليهم , فلما بلغ ذلك القاضي أخر الخروج وتباطأ , فطال انتظار الناس له حتى قال قائل : قد صعد المنبر , فرماه الناس بالحجارة , وزحفوا إليه فلم يجدوا عليه احدا , وتكسّر المنبر فصار رميما , وكان يوما عظيما ومشهدا مهيبا , ولم يقدر بعد ذلك أحد أن يعلن بذلك المذهب . هكذا نقلت ذلك من كتاب المفترق من العجائب والغرائب في المسالك والممالك . انتهى
ويقول رحمه الله " سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة "
فيها جرى بين أهل السنة والرافضة بمكة منازعة , فاتفق أن بعض الروافض شكا الى امير مكة محمد بن ابي هاشم فقال : إن اهل السنة ينالون منَّا ويبغضوننا . فأخذ فقيه الحرم هيَّاج بن عبد الله بن الحسين الشامي الحطيني وجماعة من أصحابه مثل ابي محمد الانماطي أبي الفضل بن قوام فضربهم ضربا شديدا فمات الاثنان في الحال , وحمل هيَّاج الى زاويته فبقي أياما ومات رحمه الله . انتهى
ويقول رحمه الله " سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة "
فيها في ربيع الاول سار حجاج خراسان فلما رحلوا عن بسطام أغار عليهم جمع من الجند الخراسانية قد قصدوا طبرستان فأخذوا من امتعتهم وقتلوا نفراً منهم , وسلم الباقون , فساروا من عندهم , فبينما هم سائرون اذ طلع عليهم الإسماعيلية فقاتلهم الحجاج قتالا شديدا , وصبروا صبرا عظيما , فقتل اميرهم , فخذلوا وألقوا بأيديهم , واستسلموا , وطلبوا الأمان , وألقوا أسلحتهم مستأمنين , فأخذهم الإسماعيلية وقتلوهم قتلا ذريعا , ولم يبقوا منهم إلا شرذمة يسيرة , وقتل فيهم من الائمة الأعلام والزهاد والصلحاء جمع كثير , فكانت مصيبة عظيمة عمت بلاد الاسلام وخصت خراسان , ولم يبق بلد إلا وفيه مأتم , فلما كان الغد طاف شيخ إسماعيلي في القتلى والجرحى ينادي : يا مسلمون يا حجاج ذهبت الملاحدة فأبشروا , وأنا رجل مسلم , فمن أراد الماء سقيته . فمن كلمه قتله وأجهز عليه , فهلكوا أجمعون إلا من ولَّى هاربا , وقليل ماهم . انتهى كلامه رحمه الله
قلت ( ابو عبد الملك ) : سمعت شيخنا عبد الله بن الشيخ عبد الرحمن بن جبرين رحمه الله يقول : ( وقد ذكر ان في موسم من مواسم الحج كان الرافضة قد طبعوا كتيب يبينون انهم مذهب من المذاهب الاسلامية ونحب آل البيت وطبعوا من هذا الكتيب 75 ألف نسخة ووزعوها على الحجاج .
فانتبه اخواننا في الرياض " اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء "وطبعوا كتاب الخطوط العريضة للشيخ محب الدين الخطيب 20 ألف نسخة ووزعوها على الحجاج , فقام الشيعة بمحاولة الرد على هذا الكتاب , ولكن في الحقيقة هم يردون على كتبهم من حيث لا يشعرون , وسبب ذلك ان محب الدين الخطيب يذكر كتبهم بالصفحة والمجلد ... ) أ.هـ
وهذه دعوة للمشاركة عن واقع الشيعة في الحج في القديم والحديث .......
والله تعالى اعلم واحكم ...