تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الإسلام لا الإنسانية للإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

  1. #1

    افتراضي الإسلام لا الإنسانية للإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

    كتب شيخنا العلامة الإمام صالح الفوزان في موقعه ما يلي :
    الإسلام لا الإنسانية
    الحمد لله وبعد: فإن ديننا هو دين الرحمة للإنسان والحيوان وكل ذي كبد رطبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو رحمة لكل من في الأرض قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء" وقد بعث نبينا صلى الله عليه وسلم بالرحمة العامة كما قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) وقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان فقال تعالى: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"، وقد غفر الله لبغي من كان قبلنا بسبب كلب رأته يلهث من العطش فسقته فغفر الله لها وعذبت امرأة بالنار بسبب هرة حبستها فلاهي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض وقال صلى الله عليه وسلم: "يا عباد الله الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم"، قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَي ْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً) ونصوص الكتاب والسنة وأعمال المسلمين في هذا الباب كثيرة لا تحصر مما لا يوجد له نظير في دين من الأديان فديننا دين الإحسان الشامل جاء لإخراج الناس من الظلمات إلى النور ومن عبادة العباد إلى عبادة الله ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام وهو الذي أعزنا الله به كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (نحن أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز بغيره أذلنا الله)، فكل خير فهو في هذا الدين فلماذا ننتكر له ونعتزي بالإنسانية فنجعل أعمالنا نحو المحتاجين من أجل الإنسانية ونقول هذا عمل أنساني ولا نقول هذا عمل إسلامي ونقول عن مملكتنا: مملكة الإنسانية ولا نقول: المملكة الإسلامية إن هذا يقلل من أهمية الإسلام ويهمل جانباً كبيراً من جوانب الدعوة إليه بما فيه من الرحمة للبشرية فليكن اعتزاؤنا إلى الإسلام واعتزازنا به فإنه هو دين الإنسانية الحقة وليست الإنسانية فيمن ينتمي إليها وهو يدمرها فالذي يدعو إلى الكفر والشرك هذا ضد الإنسانية والذي يدعو على الحكم بغير ما أنزل الله هذا ضد الإنسانية والذي يشرد الشعوب ويسفك الدماء ويخرب الممالك والممتلكات هذا ضد الإنسانية إن الإنسانية الحقة في الإسلام الذي جاء والإنسانية في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء يأكل قويهم ضعيفهم ولا يرحم غنيهم فقيرهم فأخرجهم الله بهذا الإسلام من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم ومن الشرك إلى التوحيد ومن الظلم والجور إلى العدل ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها فليكن انتسابنا إليه واعتزازنا به وفق الله الجميع للتمسك بالإسلام وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه


    كتبه: صالح بن فوزان الفوزان
    عضو هيئة كبار العلماء

  2. #2

    افتراضي رد: الإسلام لا الإنسانية للإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

    بارك الله في الشيخ صالح الفوزان .
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: الإسلام لا الإنسانية للإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

    جزى الله الشيخ الفوزان خيراً

    ونسأل الله الهداية لكل ضال عن الحق

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    107

    افتراضي رد: الإسلام لا الإنسانية للإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

    اللهم احفظ علماء المسلمين وانفعنا بعلمهم وبارك لنا فيه .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: الإسلام لا الإنسانية للإمام صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    « لا اعتزاز إلا بالإسلام »،

    لصَاحِبِ الفَضِيْلَةِ العَلاَّمَةِ صَالِحِ بنِ فَوْزَانَ الفَوْزَانِ

    قال أميرُ المؤمنين عمرُ بنُ الخطَّاب رضي اللهُ عنه : نحنُ أمة أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. فلا اعتزاز إلا بالإسلام ولا انتماء إلا إلى الإسلام. قال أبو بكرةَ رضي الله عنه:
    أبي الإسلام لا أب لي سواه * * * إذا افتخروا بقيس أو تميم

    فالانتماءُ والاعتزاز بغيرِ الإسلامِ من أمور الجاهلية. لما سمع النّبيّ من يقول: يا للأنصار ومن يقول: يا للمهاجرين قال : « أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم ». وقال: « دعوها فإنها منتنه ».
    فالاعتزاز بالقبيلة أو بالقومية أو بالعروبة أو بالإنسانية اعتزاز وانتماء بأمور الجاهلية ولما ظهر قبل فترة قريبة من يدعوا إلى القومية العربية أنكر عليه العلماء أشد الإنكار
    ورد عليهم الشيخُ عبدُ العزيز بنُ بازٍ برد مطول قوي سماه:
    نقد القومية العربية. وهو مطبوع ومتداول.
    وذلك لأن الإسلام دين الرحمة وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ [ سورة الأنبياء ، الآية 107 ] ودين البشرية: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا [ سورة الأعراف ، الآية 158 ] والإنسانية بدون دين الإسلام لا تغني شيئا فقبل الإسلام كانت الإنسانية في وحشية وخصام وقتال ونهب وسلب وتناحر: وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا [ سورة آل عمران ، الآية 158 ]
    فكل رحمة وكل إحسان إلى الناس فذلك في دين الإسلام: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [ سورة الممتحنة ، الآية 8 ] حتى البهائم عند ذبحها ومن يستحون القتل من بني آدم أمر الإسلام بالإحسان إليهم عن الذبح والقتل قالَ : « إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته »،
    وغفر الله لبغي سقت كلبًا وعذب امرأة حبست هرة حتى ماتت.
    إن الإنسانية وحدها بدون الإسلام لا تغني شيئًا ولا تجلب خيرًا ولا تدفع ضرا وما سفكت الدّماء ولا استبيحت الأعراض ولا استحلت الأموال إلا من بني الإنسانية
    ولا حفظت هذه الحرمات إلا بالإسلام وإننا نسمع في هذا الوقت من يعتز بالإنسانية وينسب إليها كل إحسان ومعروف ناسياً أو متناسياً أو قاصداً جحود فضل الإسلام.
    واللَّـهُ سبحانه قال: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً [ سورة النّساء ، الآية 92 ]
    ولم يقل: وما كان لإنسان إن يقتل إنسانًا وما خالف الإسلام فهو من أمور الجاهلية
    التي أمرنا بتركها والاعتزاز بديننا والانتماء إليه وإظهار فضله والدَّعوة إليه.

    وفَّق اللَّـهُ الجميعَ لما فيه الخير والصَّلاح والإصلاح للإسلامِ والمسلمينَ.
    وصلّى اللَّـه وسلّم على نبيِّنا مُحمَّدٍ.
    كَتَبَهُ:


    صالِحُ بنُ فَوزانَ الفَوْزانُ


    عضو هيئة كِبار العُلماءِ



    http://www.alfawzan.ws/node/13058

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •