الحمد لله
و الصلاة والسلام على سيد خلق الله
أما بعد
فقد وقفت على نص صريح فى المسألة
و على الرغم من أن شيخنا الأابانى قد ضعف الحديث إلا أنى وجدت متابعة و شاهد شديدا الصحة يرتقيان بالحديث و لابد
و الآن مع النص الأصلى و تخريجه
شعب الإيمان للبيهقي - فصل في ترك التعمق في القرآن
حديث:‏2537‏
( أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني الوليد بن عتبة الدمشقي ، وإسحاق بن إبراهيم ، قالا : حدثنا بقية بن الوليد ، حدثني حصين بن مالك الفزاري ، قال : سمعت شيخا يكنى أبا محمد ، وكان قديما يحدث عن حذيفة بن اليمان ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
" اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها ، وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكتابين ، فإنه سيجيء من بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم "
، قال بقية : " ليس له إلا حديث واحد وهو من أهل إفريقية " وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو بكر بن الحسن ، قالا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أبو عتبة ، حدثنا بقية فذكره بإسناده مثله غير أن في هذا الإسناد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يذكر قول بقية في آخر الحديث )
و هذا صريح فى النهى عن القراءة باللحن فبما بالكم بالمقامات

الحديث أخرجه الطبرانى فى الأوسط و ابن وضاح فى البدع و ابن سلام فى فضائل القرءان و محمد بن نصر المروزى فى قيام الليل جميعا عن بقيه بن الوليد
و قد ذكروا تفرد بقيه بالحديث
و بقية على الرغم من جلالته إلا أنه مدلس فلا يحتمل تفرده بالحديث خاصة و أن شيخه فى الحديث الى الجهالة أقرب
إلا أن بقيه لم يتفرد
و قبل أن أعرض للمتابعات فلأعرض أولا لرجل السند فوق بقيه
1 - حصين ابن مالك الفزارى
قال ابن حجر و الذهبى ليس بمعتمد ، و لم أجد له رواية غير تلك
و قول ابن حجر و الذهبى هنا انما يعنى أن حصين هذا ليس من أهل الشأن بالحديث ، ليس تهمة بالكذب و لا بغيره ، فهو مستور معتبر به إذا توبع
2 - أبو محمد
و قد عمدت إلى رواية البيهقى بعاليه لأن بها سند ترجمة هذا المجهول عن بقيه
هو أبو محمد الإفريقى شيخ قديم كان يروى عن حذيفة ،
و هو أيضا مستور الحال إلا أن حاله أقوى من سابقة لأنه (قديم) ، و فى طبقته تلك لم يكن الكذب قد انتشر ، و يقول ابن حجر فى المستورين من تلك الطبقة (مقبول الحديث)
فهو على جهالة حاله مقبولا
3 - حذيفة بن اليمان : صحابى شهير

و الآن مع المتابعة
تفسير سنن سعيد بن منصور - فضائل القرآن
حديث:‏60‏
حدثنا سعيد قال : نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي عمار ، عن حذيفة ، قال : " ليقرأن القرآن أقوام يقيمونه كما يقام القدح ، لا يدعون منه ألفا ، ولا يجاوز إيمانهم حناجرهم "
1 - سعيد
هو ابن منصور إمام ثقة
2 - أبو معاويه
هو محمد بن خازم الضرير أثبت الناس فى الأعمش
3 - الأعمش
هو سليمان بن مهران الأعمش إمام لا يسأل عن مثله
4 - أبو عمار
هو عريب بن حميد الهمدانى الدهنى الكوفى و ثقه ابن حجر و ابن حنبل
و هذا اسناد رواه امام عن إمام عن إمام
و ليس من طريق بقيه فى شيء ، فهو بهذا اللفظ صحيح بلا مراء

و تلك متابعه قويه جدا لحديث بقيه تكفى وحدها للرفع من شأنه

و الآن مع الشاهد
أخرجه أبو داود و ابن حنبل و البيهقى فى الشعب و غيرهم
و تلك روايه ابو داود
(سنن أبي داود - كتاب الصلاة
أبواب تفريع استفتاح الصلاة - باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة
حديث:‏713‏
حدثنا وهب بن بقية ، أخبرنا خالد ، عن حميد الأعرج ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي ، فقال : " اقرءوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه "
1 - وهب بن بقية
هو وهبان متفق على ثقته
2 - خالد
هو خالد بن عبيد الله الطحان ثقة عالم
3 - حميد الأعرج
هو حميد بن قيس المكى الأسدى ، ثقه صدوق
4 - محمد بن المنكدر : إمام علم
5 - جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام : صحابى شهير

فهذا أيضا إسناد صحيح لا مطعن فيه

الآن فقط علمنا أن بقيه لم يتفرد بل توبع
و روايته عن الفزارى عن الافريقى حسنه بشواهدها

شكرا لكم
و العلم لله وحده