قال الامام ابن كثير رحمه الله عن احد الشعراء
انه المشهور بالزندقة، اللغوي، ودخل بغدادفأقام بها سنة وسبعة أشهر،
ثم خرج منها طريدا منهزما ولانه سأل سؤالا بشعر يدل على قلة دينه وعلمه وعقله :
ثم ذكر رحمه الله انه اعترض على حد السرقة في شعره الاتي
فقال
تناقض فما لنا إلا السكوت له * وأن نعوذ بمولانا من النار
يد بخمس مئين عسجد وديت * ما بالها قطعت في ربع دينار
وهذا من إفكه يقول: اليد ديتها خمسمائة دينار، فما لكم تقطعونها إذا سرقت ربع دينار، وهذا من قلة عقله وعلمه، وعمى بصيرته.وذلك أنه إذا جنى عليه يناسب أن يكون ديتها كثيرة لينزجر الناس عن العدوان، وأما إذا جنت هي بالسرقة فيناسب أن تقل قيمتها وديتها لينزجر الناس عن أموال الناس وتصان أموالهم، ولهذا قال بعضهم: كانت ثمينة لما كانت أمينة، فلما خانت هانت.))))
قلت ورد عليه احد العلماء في اعتراضه على حد السرقة فقال
عز الامانة اغلاها وارخصها ذل الخيانة فافهم حكمة الباري